تعريف المال والملك - ملکیة فی الاسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ملکیة فی الاسلام - نسخه متنی

محمد حسین البهشتی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«2»



والملكية علاقة اعتبارية واجتماعيةوتعاقدية بين المالك وملكه، وقد يكونالمالك شخصاً أو مجموعة أشخاص. ولنأخذمثلاً كتاباً يتعلق الآن بشخص معين فهناكعلاقة بين هذا الشخص وذلك الكتاب وهذهالعلاقة ستتبدل بعد موت الشخص إلى علاقةجماعية أي ان ما كان ملكاً لذلك يصير ملكاًلمجموعة تتألف من الزوجة والأبناء والأبوالأم وغيرهم، وقد تتفق مجموعة من الناسعلى شراء شيء معين فيكون مشتركاً بينهم،وهناك أشياء يملكها المجتمع والأمة. وهذهالعلاقة تبين أن للمالك حق التصرف بملكهبمختلف الأشكال، ويحق له أيضاً أن يمنعالآخرين من التصرف به، أي أنها تبين شرعيةهذا الأمر، وهذه الشرعية نسبية وتتفاوتبين المجتمعات المختلفة والمواردالمختلفة، ففي بعض الانظمة يتحدّد حق تصرفالإنسان بملكه ـ مع كونه مالكاً له ـ،ويتحدد كذلك حقه في منع الآخرين من التصرف.ومن الطبيعي أن الصفة الأولية في الملكيةتتمثل في أنها تعطي للمالك حقاً مطلقاً فيالتصرف، ولكن هناك تحديدات لهذا الحق فيالأنظمة المختلفة.



تعريف المال والملك


(الملك) هو الشيء الذي يملكه الإنسان،ويأتي بمعنى (المملوك). اما (المال) فهو ذلكالشيء الذي يكون لدى الإنسان ذا قيمةاستهلاكية مباشرة أو غير مباشرة.



تعريف القيمة الاستهلاكية


إن أي شيء أو عمل يستفيد منه الإنسان (أييمكنه أن يؤمن ـ بصورة مباشرة أو غيرمباشرة ـ إحدى رغباته وحاجاته) فهو يملكبالنسبة له قيمة استهلاكية أي (قابليةللاستهلاك)(1). وتجب معرفة القيمةالاستهلاكية وفق ما تحمله من معنى واسع فيعلم الاقتصاد، والطريف أن علاقة المالبالقيمة الاستهلاكية قد وردت في كتبناالفقهية، ومع أنها لم تذكر مصطلح (القيمةالاستهلاكية) ولكن معنى هذا المصطلح قدورد فيها، إذ جاء في كتاب اللمعة حول شرائطالمبيع ما يلي:



(يشترط كون المبيع مما يُملَكُ، أي يقبلالملك شرعاً، فلا يصح بيع الحُرِّ، وما لانفع فيه غالباً كالحشرات)(2).



وكذلك نشاهد فيما يلي أن البحث يدور حولما لا ربح فيه على الأغلب، إذ أن الشيخالانصاري (رحمة اللّه عليه الذي يعتبر بحقمن الوجوه اللامعة في القرون الماضية منحيث قدرته على التحليل وسلامة تفكيرهالفقهي) قد طرح هذا الموضوع بشكل أدق فيكتاب المكاسب بقوله:





(1) فمثلاً: للحنطة والتفاح واللحم والحليبوالجلود والقطن والصوف وباقة الزهور قيمةاستهلاكية لدى الإنسان، وحين يكون الحديثعن الاستهلاك لا ينبغي التفكير فوراًبالأكل، فالمقصود بالاستهلاك هنا أوسع منذلك، وعليه فان لكلٍّ من باقة الورد أواللوحة الجميلة أو عمل المعلم وخدماتالطبيب أو الحلاق أو البائع المتجول وبشكلعام لجميع الخدمات قيمة استهلاكيةبالنسبة لنا.



(2) شرح اللمعة، الجزء الاول، ص 318، كتابالمتاجر.


/ 41