3 ـ المساقاة - ملکیة فی الاسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ملکیة فی الاسلام - نسخه متنی

محمد حسین البهشتی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«33»



إننا لا نقول هنا بأنّه يجب عليه أنْ يأخذفقط عشرة أطنان ويعطي العشرين الباقيةللشخص (أ)؛ إذ أنّ ذلك ممّا يفعلهالرأسماليون الطامعون، ولكنّنا نقول: إنّالشخص (أ) يملك حصّته من هذا القمح أيضاً.



وقد تذهب المزارعة إلى أبعد من ذلك، كأنيعدّ الشخص (أ) أرضه ويسحب إليها الماء ثميبذر فيها البذور وتنبت هذه البذور، وفيهذه الأثناء يصاب بالمرض فيضعها بعد هذهالمرحلة تحت تصرّف الشخص (ب) ليقتسما معاًما يحصلان عليه بنحو معيّن، فهل هناكإشكال في هذا؟ إن المزارعة بناءً على ماتقدّم تستند إلى أساس منطقي.



وقد يقول قائل: إنّ المزارعة تؤدّي إلىظهور اُناس ذوي دخول عالية، وآخرين ذويدخول واطئة، وعلاج القضيّة سهل أيضاًيتمثّل في إيجاد نظام يؤدّي بالمزارع إلىعدم اضطراره إلى بيع طاقة عمله لمن يملكالأرض الزراعية والماء والبذور والمكائن،لعدم ملكيّته لهذه الأشياء. وهذا بالضبطما جاء في الفقرة(2) من المادة (43) من دستورالجمهوريّة الإسلاميّة. تمثّل هذه الفقرةاُطروحة اقتصاديّة جديدة وفق الموازينالإسلاميّة، وقد أسميتها أنا اُطروحة(وفرة وسائل الانتاج وإمكانياته).



وهناك فقرة اُخرى أيضاً للمادّة نفسهاتتعلّق باُطروحة وفرة الإمكانيّاتالعلاجيّة. وعلى أساس الاُطروحة الاُولىيمكن في وقت واحد منح حريّة للأفراد فيالمجتمع تمكنهم بعد إعدادهم الأرض وبذرالبذور وانباتها من أنْ يضعوها تحت تصرّفالآخرين، وأنْ يحسب هؤلاء الآخرون هل أنّهذه القضيّة تجديهم أم لا؟ كي لا يضطرّواإلى بيع طاقات عملهم لعدّة أشهر باُجرةقليلة.



وبهذه الطريقة نقضي على اضطرار الناس إلىبيع طاقات عملهم بأثمان رخيصة، ونبقي علىهذه الفوارق الاقتصاديّة التي تمنحالطرفين تلقائيّاً مقداراً من حريّةالمعيشة، فاقتصادنا الإسلامي اقتصاد ذوبعدين، فهو يهتم بالحريّة ويرفضالاستغلال في آن واحد.



3 ـ المساقاة


تنحصر المساقاة في الاُمور المتعلّقةبالسقي، وفي أكثر الأحيان سقي الأشجار وماإلى ذلك، وكمثال على المساقاة: غرس الشخص(أ) بستاناً وهو ينوي السفر، فيتّفق مع (ب)على أنْ يسقيه في غيابه ويراقب الأشجار،وهنا لا دخل للشخص (ب) في الزراعة، وفيمقابل ذلك يقتسمان ما يعطي هذا البستان فينهاية الموسم بنسبة معقولة، وهذا العمليشبه ما ذكرناه بصدد المزارعة.



4 ـ المضاربة


المضاربة عبارة عن تزاوج بين العملالانتاجي والعمل الخدمي في صورة مبادلة،ويعتبر عمل البائع المتجوّل مصداقاً منمصاديق المضاربة، فالقروي ينتج مثلاًالبيض والفاكهة والقمح والأغنام، ولكنّهلا تسنح له الفرصة للحصول على القماش أوصناعة الأواني النحاسيّة، أو أنّه بحاجةإلى تلك



/ 41