ملكية اللّه ومصدرها - ملکیة فی الاسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ملکیة فی الاسلام - نسخه متنی

محمد حسین البهشتی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«3»



(القول في شرائط العوضين: يشترط في كلمنهما كونه متموّلاً لأن البيع لغةً،مبادلة مال بمال. وقد احترزوا بهذا الشرطعما لا ينتفع به منفعة مقصودة للعقلاءومحلّله في الشرع لأن الاول ليس بمالعرفاً كالخنافس والديدان والنحل، فإنهيصح عرفاً سلب المصرف لها، ونفى الفائدةعنها، والثاني ليس بمال شرعاً كالخمروالخنزير)(1).



واذا وجدت في الكتابات الاقتصاديةالمعاصرة حول الأمور الاقتصاديةالإسلامية موضوعاً باسم ربح القيمةالاستهلاكية (Utility) فعليك أن تعلم أن هذاالمعنى لم يخلق حديثاً، بل هو تصور عرفيوعام يتبادر حتى إلى أذهان الفقهاء في بحثالاقتصاد من كتبنا الفقهية، إذ يطرحونههناك، ومع أن طريقة البحث مختلفة لديهمفان أصل الفكرة والتصور موجود(2).



واننا إذا طرحنا في بداية هذا البحث مسألةالملك والمال فذلك لأننا سوف نحتاج إليهمافي البحوث القادمة، وكذلك لمعرفة العلاقةبين المال ومصطلح القيمة الاستهلاكيةالذي يطرح في الاقتصاد الحديث.



ملكية اللّه ومصدرها


ان منطق الفطرة يتقبل أنَّ لخالق شيءٍ ماحق التصرف فيه، وعلى هذا الأساس يعتبراللّه مالكاً للعالم لأنه هو الذي منحهالوجود. وبتعبير آخر: إن ملكية اللّه لجميعالعالم مسألة مطابقة للمنطق الفطري:



(قَالُوا اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداًسُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَافِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ إنْعِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَاأتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَتَعْلَمُونَ)(3).



وقد وردت في القرآن العبارتان (لَهُ)و(لِلّهِ) كثيراً، وسبب اختيار هذه الآيةيكمن في اعتبار ما قبلها، وقوله: (قَالُوااتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً) جاء بمعنى أنهلا يملك شيئاً الآن بل انه سوف يملكه،فتكون الاجابة: (هُوَ الْغَنِيُّ) أي أنهيملك كل شيء، ولأجل تبيان هذا الكل منالاشياء يقول: (لَهُ مَا فِيالسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ) فالآيةتتحدث عن ملكية اللّه للعالم بمعناهاالاجتماعي الذي يدور في أذهاننا، وهناكآيات كثيرة أخرى في القرآن في هذا المجال.





(1) المكاسب، ص 161.



(2) وهناك مسألة طريقة أخرى يطرحها الشيخهنا نقلاً عن الفقهاء السابقين وهي عبارةعن سؤال يقول: هل ان الملك والمال عام وخاصمطلقان أم هما عام وخاص من وجه معين، وهلهما متساويان أم متباينان؟ وهو يستنبطأنهما عام وخاص من وجه معين، وفي بحثه هذامسائل طريفة جديرة بالمطالعة.



(3) يونس: 68.


/ 41