باء ـ الحيازة - ملکیة فی الاسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ملکیة فی الاسلام - نسخه متنی

محمد حسین البهشتی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«8»



ثانياً ـ هل إن الناس على درجة واحدةومتساوون في استفادتهم من الامكاناتوالابداعات والتجارب الموروثة؟ هناكأفراد ضعيفو المزاج، أو كسالى، أو ينتظرونما هو جاهز، أو ممن يتهربون من العمل، ولووضعت جميع الامكانيات تحت تصرفهم فإنهمينتظرون الحصول على غذاء جاهز، وفي مقابلهؤلاء هنالك أفراد يجوبون آفاق السماءوالارض من أجل العمل والانتاج، فنسبةالاستفادة من المخلوقات والامكانياتوجميع الأشياء المتوفرة للجميع غيرمتساوية لدى جميع الأفراد، بل ان لكل فردخصوصياته وصفاته.



قد يقال إن هذه الخصوصيات لا تخص الفردنفسه بل إنها تتبع العوامل الطبيعية (كعدموصول المواد اللازمة إلى جسمه في مرحلةالطفولة) والعوامل الاجتماعية (كالتربيةالخاطئة وأمثالها). ونحن نسأل هنا: لو جعلتجميع الظروف الطبيعية والاجتماعية لمختلفالناس متساوية فهل سيخلقون جميعاً على نمطواحد وشكل واحد وقالب واحد؟ أم ان هذهالاختلافات موجودة عادة في طبيعةالإنسان(1)؟ وكيف يا ترى وجدت الازدواجيةفي صفات الناس منذ اليوم الأول؟ ولا شك ـفي نظرنا ـ في أن الإنسان كفرد يملك هويةفردية، ومع أن هذه الهوية غير مستقلة عنالطبيعة والمجتمع استقلالاً كاملاً، فانكل فرد يملك بمقدار معين هويته الخاصة(2).



باء ـ الحيازة


توجد في الطبيعة كمية من القيمالاستهلاكية التي يحتاج إليها الإنسانبصورة جاهزة ولا يحتاج في استهلاكها إلىانجاز عمل معين. من أمثلة ذلك:



هناك مناطق تقع على أطراف مدينة قم يتوفرفيها الملح بصورة جاهزة يمكن أن نأخذ منهحاجتنا، أو هناك في الغابات كثير منالفواكه البرية كالبلوط أو بعض الفطرياتغير السامة التي يمكن الاستفادة منهاكغذاء للإنسان، أو مياه الينابيعوالأنهار التي تعتبر قيمة استهلاكيةجاهزة موجودة في





(1) لقد أخذت بنظر الأعتبار في هذه المسألةجميع العوامل الحينية والصحية والغذائية.



(2) هناك ثلاثة أنواع من مناهج التفكير فيمعرفة الإنسان وهي:



أ ـ اصالة الفرد (Individualism): ويقوم هذاالمنهج على أساس الاعتقاد بأن الفردالإنساني موجود مستقلّ استقلالاً تاماً.



ب ـ اصالة المجتمع (الاشتراكية الفلسفية)في هذا المنهج تعتبر الحقيقة العينية هيمجموع الناس، ولا أصالة هنا للفردالإنساني بل هو مسألة افتراضية. فكل إنسانجزء من كل، ولا حقيقة إلا لهذا الكل.



ج ـ الاصالة المختلطة للفرد والمجتمعوالتي لا تعتبر الإنسان مستقلاً عنالمجتمع مئة في المئة، ولا منصهراً فيهمئة في المئة، بل هو تابع للمجتمع بمقدارمعين، والمجتمع أيضاً تابع له بمقدار معينآخر. فالإنسان وليد بيئته الطبيعيةوالاجتماعية، وهو في الوقت نفسه يخلق بيئةطبيعية واجتماعية، وهناك الكثير منالأمور المتعلقة بهذا الصدد لا مجاللبحثها الآن.


/ 41