نجوم الزاهرة فی ملوک مصر و القاهرة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نجوم الزاهرة فی ملوک مصر و القاهرة - نسخه متنی

جمال الدین ابی المحاسن یوسف بن تغری بردی الاتابکی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قديما وحديثا كما مر ذكره في هذا الكتاب من يوم افتتحها عمرو بن العاص رضي الله عنه إلى يوم تاريخه
ولو شئت لقلت ولا من بني أيوب مع علمي محاسن السلطان صلاح الدين السعيد الشهيد وماله من اليد
البيضاء في الإسلام والمواقف العظيمة والفتوحات الجليلة والهمم العالية أسكنه الله الجنة بمنه
وكرمه
غير أن الملك الظاهر تمر بغا هذا في نوع تحصيل الفنون والفضائل أجمع من الكل فإنه يصنع القوس بيده
وكذلك النشاب ثم يرمى بهما رميا لا يكاد يشاركه فيه أحد شرقا ولا غربا انتهت إليه رئاسة الرمي في
زمانه وله مع هذا اليد الطولى في فن الرمح وتعليمه وكذلك البرجاس وسوق المحمل وتعبئة العساكر وأما
فن اللجام ومعرفته والمهماز وأنواع الضرب به فلا يجارى فيهما ويعرف فن الضرب بالسيف وأما فن الدبوس
فهو فيه أيضا أستاذ مفنن بل تلامذته فيه أعيان الدنيا هذا مع معرفة الفقه على مذهب الإمام الأعظم
أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه معرفة جيدة كثير الإستحضار لفروع المذهب وغيرها ثم مشاركة كبيرة في
التاريخ والشعر
--------------------
375
والأدب والمحاضرة الحسنة والمذاكرة الحلوة مع عقل تام وتؤدة في كلامه ولفظه غير فحاش ولا سباب
وكان فيه أولا في مبدأ أمره بعيض شمم وتعاظم فلما نقل إلى المناصب الجليلة تغير عن ذلك كله لا سيما
لما تسلطن صار كالماء الزلال وأظهر من الحشمة والأدب والإتضاع ما لا عين رأت ولا أذن سمعت وبقي يقوم
لغالب من يأتيه من أصاغر طلبة العلم ذهابا وإيابا ويجل العلماء والفقراء وسلك مع الناس مسالك
استجلب بها قلوب الخاص والعام
ولما دام جلوسه يومه كله بالقصر السلطاني جلوسا عاما لتهنئة الناس وهنأه الناس على قدر منازلهم
فصار يلقى كل من دخل إليه بالبشاشة والإكرام وحسن الرد بلسان فصيح مع تؤدة ورئاسة وإنصاف فتزايد
سرور الناس به أضعاف مسرتهم أولا وبالله أقسم إني لم أر فيما رأيت أطلق وجها ولا أحسن عبارة ولا أحشم
مجلسا في ملوك مصر منه
ولما كان عصر نهار السبت المذكور أخذ الأمير قانى بك المحمودي المؤيدي أمير سلاح من اختفائه ببيت
الشيخ سيف الدين الحنفي فقيد وحبس بعد أن نهبت العامة بيته وأخذت أمواله من غير إذن السلطان ولا إذن
أحد من أرباب الدولة بل بأمر الغوغاء والسواد الاعظم يوم الوقعة عند انهزام يشبك الفقيه الدوادار
واختفائه وكان هذا المسكين جميع ماله من المال والسكر والقنود والأعسال والقماش في داره فنهب ذلك
جميعه وما ذاك إلا لصدق الخبر بشر مال البخيل بحادث أو وارث وكذلك فعلته العامة والغوغاء في بيت
الأمير يشبك الفقيه الدوادار ولكن ما أخذ من بيت قانى بك من المتاع والمال أكثر
وفيه شفع الأمير قايتباى المحمودي في الأمير مغلباى طاز المؤيدي فقبل السلطان شفاعته ورسم له
بالتوجه إلى دمياط بطالا
--------------------
376
وفيه رسم السلطان بإطلاق الملك المؤيد أحمد ابن السلطان الملك الأشرف إينال من حبس الإسكندرية ورسم
أن يسكن في الإسكندرية في أي بيت شاء وأنه يحضر صلاة الجمعة راكبا وأرسل إليه فرسا بقماش ذهب
ثم رسم السلطان أيضا للملك المنصور عثمان ابن الملك الظاهر جقمق بفرس بقماش ذهب وخلعة عظيمة ورسم له
أن يركب ويخرج من أي باب شاء من أبواب الإسكندرية وأنه يتوجه حيث أراد من غير مانع يمنعه من ذلك قلت
وفعل الملك الظاهر تمر بغا هذا مع الملك المنصور عثمان كان من أعظم المعروف فإنه ابن أستاذه وغرس
نعمة والده
وفيه أيضا رسم السلطان بإطلاق الأمير قرقماس أمير سلاح ورفيقيه قلمطاى وأرغون شاه الأشرفيين من سجن
الإسكندرية وكتب أيضا بإحضار دولات باى النجمي وتمراز الأشرفيين من ثغر دمياط
وكتب أيضا عدة مراسيم إلى البلاد الشامية والأقطار الحجازية بإطلاق من بها من المحابيس ومجىء
البطالين

/ 2237