تفسير سورة النمل من آية 20 إلى آية 24 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة النمل من آية 20
إلى آية 24

(وتفقد) حال طير القوى الروحانية ففقد هدهد القوى المفكرة لأن القوى المفكرة
إذا كانت في طاعة الوهم كانت متخيلة والمفكرة غائبة بل معدومة، ولا تكون مفكرة إلا
إذا كانت مطيعة للعقل (لأعذبنه عذابا شديدا) بالرياضة القوية ومنعها عن طاعة الوهمية
وتطويعها للعاقلة (أو لأذبحنه) بالإماتة (أو ليأتيني بسلطان مبين) أو تصير مطواعة
للعقل لصفاء جوهرها ونورية ذاتها فتأتي بالحجة البينة في حركتها.

(فمكث غير بعيد) أي: لم يطل زمان رياضتها لقدسيتها وما احتاجت إلى الإماتة
لطهارتها حتى رجعت بسلطان مبين، وتمرنت في تركيب الحجج على أصح المناهج
(فقال أحطت بما لم تحط به) من أحوال مدينة البدن وإدراك الجزيئات وتركيبها مع
الكليات، فإن القلب لا يدرك بذاته إلا بالكليات ولا يضمها إلى الجزئيات في تركيب
القياس، واستنتاج واستنباط الرأي إلا الفكر وبواسطته يحيط بأحوال العالمين ويجمع بين
خيرات الدارين (وجئتك من سبإ) مدينة الجسد (بنبأ يقين) عياني مشاهد بالحس.

(إني وجدت امرأة تملكهم) هي الروح الحيوانية، المسماة باصطلاح القوم:
النفس (وأوتيت من كل شيء) من الأسباب التي يدبرها البدن ويتم بها تملكه (ولها عرش عظيم) هو الطبيعة البدنية التي هي متكؤها بهيئة ارتفاعها من طبائع البسائط
العنصرية التي هي المزاج المعتدل، أو تؤول مدينة سبأ بالعالم الجسماني، والعرش
بالبدن.

(وجدتها وقومها يسجدون) لشمس عقل المعاش المحجوب عن الحق بانقيادها
له وإذعانها لحكمه دون الانقياد لحكم الروح والانخراط في سلك التوحيد، والإذعان
لأمر الحق وطاعته (وزين لهم) شيطان الوهم (أعمالهم) من تحصيل الشهوات
واللذات البدنية والكمالات الجسمانية (فصدهم عن) سبيل الحق وسلوك طريق الفضيلة
بالعدل (فهم لا يهتدون) إلى التوحيد والصراط المستقيم.

تفسير سورة النمل من آية 25 - 35

(ألا يسجدوا لله) أي: فصدهم عن السبيل لئلا ينقادوا ويذعنوا في إخراج
كمالاتهم إلى العقل (الذي يخرج الخبء) أي: المخبوء من الكمالات الممكنة في
سماوات الأرواح وأرض الجسم (ويعلم ما يخفون) مما فيهم بالقوة من الكمالات
بالأعمال الحاجبة والمانعة لخروج ما في الاستعداد إلى العقل (وما يعلنون) من
الهيئات المظلمة والأخلاق المردية.

/ 400