مؤسسة آل البيت
الجزء: ٤
بسم الله الرحمن الرحيم
5
كلمة العدد
بقلم التحرير
مرت على العالم الاسلامي - في 18 صفر سنة 1406 للهجرة - الذكرى المئوية
لوفاة العلامة، كبير متكلمي الإمامية، وسيد المحدثين، آية الله (السيد حامد حسين بن
السيد محمد قلي اللكهنوي) أحد القمم السامقة من علماء مدرسة آل محمد صلى الله عليه
وآله وسلم، ومؤلف الكتاب الضخم الفخم " عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار "
الذي فاق به من سبقه وأعجز من لحقه.
هذا الكتاب الموسوعة الذي نخل فيه مؤلفه - قدس الله روحه - التراث
الاسلامي، واستقرأ لأجله آلافا من المجلدات المخطوطة والمطبوعة على الحجر، أيام لم
يكن الكتاب الإسلامي مفهرسا - حتى فهرس موضوعات - واستخرج من تلك الكمية
الضخمة ما حاول الطواغيت إخفاءه، من الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة، على أن
الإمامة لأهلها الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، أهل بيت الرحمة، و
أصحاب الغيرة والحيطة على الأمة، لا لمن تغلب على رقاب المسلمين بالسيف، ولا لمن
عاث في دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم عيث أعدى أعدائهم، ثم اكتفى بالشهادتين
وبمسجد عمره أو مسجدين!
ونشرة (تراثنا) إذ تحيي ذكراه - سقى الله أتربته شآبيب رحمته تعترف أن حقه
على الأمة عظيم، لا يفي بأداء بعضه عدد من مجلة أو مؤتمر في بلد.. إن حقه - رضوان
الله عليه - معهد متخصص في فنه الذي وقف عليه عمره، ودراسات موسعة عن أثره
في الأمة الإسلامية وجهاده، وحفاظ كريم على مكتبته وآثاره، ونشر حديث لكتبه و
7
مؤلفاته.
وما كلمتنا هذه، وما المقالة المنشورة في هذا العدد عنه - رضوان الله عليه - وعن
كتابه وأسرته ومكتبته إلا قطرة من بحر الدراسات التي ينبغي أن تدور حوله.
وفق الله المسلمين لأداء حق علمائهم - أحياءا وأمواتا - واتباعهم، فإنهم -
والتاريخ يشهد - كما قال العبد الصالح: " يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد ".
8
نظرات سريعة
في فن التحقيق
(4)
أسد مولوي
عدة المحقق وحاجاته اللازمة
لكل عامل آلات وحاجات يتوصل بها إلى عمله، ومحقق التراث عامل - وإن
اختلفت الأعمال في أساليبها - وهو محتاج إلى آلات عمله، وفي هذه النظرة سنتحدث
عن قسم من هذه الحاجات:
1 - الكفاية الاقتصادية
لا أعني بالكفاية الاقتصادية أن يكون المحقق واسع الغنى متمولا من الطبقة
العليا في امتلاك المال (طاغوتا) فإن هذه الحالة الاجتماعية لا يؤمل من أهلها خير ولا
يؤمن منهم شر، فهم يشكلون طبقة أوجدتها الأوضاع الشاذة عن الحق، وغذاها ظلم
الإنسان لأخيه الإنسان.
وإنما أعني بالكفاية أن يكون للمحقق مورد دخل دار يكفيه مؤونة طلب
العيش، ويصون ماء وجهه أن يراق، ويحفظ عليه حرية فكره.
وإلا.. فهل نأمل ممن يكد في طلب رزقه أن يخرج لنا من رائع تراثنا كتابا
مضبوطا.. أم نأمل منه أن يغضب فلانا وعلانا في تقويم عوج ما نشروه، أو تصحيح
خطأ ما كتبوه.
ولينظر القارئ إلى حالة فريدة في التاريخ، هي حالة علماء الشيعة الإمامية -
9
أقصد العلماء بما يعطيه حاق الكلمة من معنى - وغزارة إنتاجهم ودقته ونزاهته، و
ليفتش عن سببه.. فإنه واجد من أهم أسباب ذلك أنهم كفوا مؤونة عيشهم فانصرفوا
إلى علمهم وانقطعوا إليه فأجادوا وأفادوا.
وكان لهم من استقلال الفكر وحرية النظر ما لا نظير له، لاستقلالهم
الاقتصادي عن المتمولين، وغناهم عن المرتب والوظيفة.
وليرجع القارئ بصره إلى من كفي المؤونة من المؤلفين والمحققين.. وليعتبر.
قال صاحب " كشف الظنون " في مقدمة الكشف ج 1 / 43:
" وأما ضيق الحال وعدم المعونة على الاشتغال، فمن أعظم الموانع وأشدها،
لأن صاحبه مهموم مشغول القلب أبدا "
وما أريد بهذا أن أثبط همم المحارفين.. ولا أن أصرفهم عن وجهتهم وإنما هي
حقيقة أقررها.. ولكل قاعدة شواذ.
2 - حسن قراءة الخط العربي
قد تتبادر إلى ذهن القارئ غرابة هذا العنوان، ولعله يقول: وأي عارف
بالألفباء العربية - من عربي أو مستعرب - لا يحسن قراءة الخط العربي؟
ولكن..
الخط العربي بتشابه صور حروفه، ودقة الفرق بينها، وبجريانها في يد الكاتب
على صور مختلفة مشتبهة... كثيرا ما تحتمل في القراءة عدة ألفاظ.
أضف إلى هذا عجلة الناسخ أو جهله، والسهو والنسيان اللذين لا يخلو منهما إلا
من عصم الله.. ولسبق القلم وسبق النظر حصة كبيرة في هذا الباب.
ولا تنس سقم الأصل المنقول عنه، وعجلة المؤلف أو الناسخ، وقد رأيت من
خطوط العلماء نسخة من كتاب الايضاح للعلامة الحلي رحمه الله (- 726 ه) خالية من
النقط متصلة الكتابة كلمة بكلمة، تصعب قراءتها ولا يستطيعها إلا الحذاق. ومثلها في
تراثنا كثير.
لهذه الأسباب - مجتمعة - ولغيرها مما طوينا ذكره، يكون تمكن المحقق من
قراءة الخط العربي عدة يعتد بها لمواجهة هذه المشكلات التي هي في تراثنا المخطوط
السمة الغالبة ولها منه الحصة الوافرة.
10
وعندي أن لطالب التحقيق أن يمتحن نفسه بقراءة الخطوط اليدوية الشائعة،
فإنها أول الطريق
وقراءة الكتب المحققة جيدا وملاحظة هوامشها، لأن محققي التراث الضابطين
يستدلون لقرائتهم في الهوامش - غالبا - بأدلة تفتح الذهن وترسخ الملكة.
وقراءة مقالات النقود والردود التي يعقب بها بعضهم على بعض، ومظنتها
المجلات المتخصصة كمجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، ومجلة كلية الآداب بجامعة
القاهرة، ومجلة الأستاذ العراقية... وأمثالها.
فإن في هذين الموردين من لطائف التصحيح، ودقائق التصحيف الشئ الكثير.
وقد جاء السيد محمد باقر الداماد قدس سره (960 - 1041 ه) في الراشحة
السابعة والثلاثين من كتابه الفريد " الرواشح السماوية في شرح أحاديث الإمامية "
وهو شرح لأجل كتب حديث أهل البيت عليهم السلام، كتاب الكافي للشيخ الكليني
قدس سره، ومما يحز في النفس وتكاد أن تذهب عليه حسرات عدم إكماله هذا
الشرح القيم، فلم يخرج منه إلا بعض المقدمة..
جاء هذا العيلم بكلام جامع في التحريف والتصحيف (ص 132 - 157 من
مطبوعته على الحجر سنة 1311 ه).
قال رحمه الله عن التصحيف في ص 133: " وهذا فن جليل عظيم الخطر، إنما
ينهض بحمل أعبائه الحذاق من العلماء الحفاظ والنقاد من الكبراء المتبصرين ".
وقسمه إلى أقسام:
محسوس لفظي: وهو واقع في مواد الألفاظ وجواهر الحروف وصورها الوزنية و
كيفياتها الإعرابية وحركاتها اللازمة.
وهذا التصحيف المحسوس اللفظي:
إما من تصحيف البصر كجرير وحريز.
وإما من تصحيف السمع ك (استأى لها) أي استاء و (استآلها) أي أولها -
من التأويل -.
ثم تكلم رحمه الله عن التصحيف المعنوي.
ثم ساق أمثلة من تصحيفات عصرييه - لا نوافقه على كلها -.
وبالجملة فهو بحث عميق دقيق من مجرب خبير، فلا يفوتن طلبة العلم إمتاع
11
عيونهم وعقولهم به.
وقد تحدث الدكتور مصطفى جواد في تحقيقه لكتاب " تكملة إكمال الاكمال "
لابن الصابوني، عن هذا الأمر بما يفيد الطالب، ولا يحضرني الكتاب لأدل على مكانه
فيه.
وقد كسر علماؤنا السابقون كتبا برأسها لهذا الفن، منها:
شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف، المشتهر باسم التصحيف والتحريف،
للحسن بن عبد الله العسكري (293 - 382 ه).
ودرة الغواص في أوهام الخواص، للقاسم بن علي الحريري (446 - 516 ه).
وذكر عبد القادر البغدادي (1030 - 1093 ه) في مقدمة " خزانة الأدب "
من كتب هذا الفن سبعة كتب تحت عنوان (ما يتعلق بأغلاط اللغويين) [أنظر خزانة
الأدب 1 / 11 ط. بولاق 1299 ه].
وأفرد له صاحب " كشف الظنون " عنوانا وعده علما، وكذلك فعل المولى
عصام في " مفتاح السعادة ومصباح السيادة ".
ومما شاع على ألسنتهم في العصر الأول: " لا تأخذ العلم عن صحفي " يعنون
به من يأخذ علمه من الكتب لا من أفواه الشيوخ، لأن الكتب مظنة التصحيف
والتحريف.
وفي هذا الباب من الطرائف والمضحكات الشئ الكثير.
وبالجملة لأغنى لطالب التحقيق عن معرفة فن التصحيف والاطلاع على ما
كتب فيه.
وأعتذر عن إيراد قائمة أمثلة له، لئلا يصحفها الطابع فتحتاج إلى تصحيح
جديد..!
وإنما أدل القارئ على قائمة مفيدة في (تحقيق النصوص ونشرها) لعبد السلام
هارون، من أرادها فليراجعها.
وقد كشفت لي متابعة سنين طوال لهذا الأمر أن كثيرا من أوهام المحققين -
كبارا وناشئين - علتها عدم إجادة قراءة الخط العربي..
12
3 - الاستقرار
أعني به أن لا يكون المتصدي لهذا الفن منتقل الدار، مزعجا في وطنه من دار
إلى دار، ومرتحلا من وطنه من قطر إلى قطر، وبخاصة نقلات هذا الزمان الذي صارت
فيه الكرة الأرضية غابة وحوش كواسر، من نجا منها برأسه فقد سلم، وأصبح الإنسان
فيها من سقط المتاع.. لا حرمة ولا كرامة.
والمنتقل من وطنه غريب - إن لم يكن متمولا - لا يجد في البلد الجديد إلا الصد
والرد، ولا مثنوية في هذا.. ومن ذاق عرف..
ورب سائل: ما هي حاجة المحقق إلى الاستقرار؟ والعلم في الصدور لا في
الصناديق..!؟
وفي جوابه نقول:
إن سعة المعارف التي وصلت إليها البشرية، ومخلفات السلف الضخمة وكون
المحقق مجددا لبناء قد تشعث، أو مزينا له وقد حال عن روائه الأول، فهو لا شك محتاج
إلى الآلة التي تعينه في عمله وهي آلة يشق معها الانتقال.
وطالب هذا الفن - حق الطلب - مولع بالكتب، باذل ما يضن به غيره في
سبيل اقتنائها - ومن المعلوم أن أثمن المكتبات ما كان حصيلة عمر عالم أو باحث - فعلى
مر الأيام تتجمع عنده مكتبة أقل ما يقال فيها أنها بقدر أثاث بيته.. والكتاب ثقيل
يحتاج إلى العناية في نقله من مكان إلى مكان.
وطالب هذا الفن - أيضا - مغرم بالقراءة والتقييد والتسجيل، لا تكاد تمر به
نكتة علمية إلا ودونها في طواميره، أو حزمها في أضابيره، فتكون له من هذه التقييدات
أكوام من الجزازات، هي خلاصة مطالعاته وزبدة ملاحظاته.
ثم هو غير بالغ هذه المرتبة إلا بعد وهن العظم واشتعال الرأس شيبا، وذلك
الوقت من عمره مظنة استقراره من عناء الطلب.. ومن الكدح في سبيل العيش.
ومن المعلوم عند العارفين اعتذار الصاحب بن عباد عن قبول منصب الوزارة في
بلد غير بلده، لأن مكتبته فقط تحتاج في نقلها إلى مائتي بعير.
وانظر إلى من استقرت به الدار.. كم هو محكم التحقيق لطيف التدقيق،
واستثن من هو ملصق بهذا الفن طارئ عليه.
13
وللنفس الإنسانية الصافية ألفة بما يحيط بها حتى أنها تألف الجماد، وحسبك
شاهدا قوله صلى الله عليه وآله في جبل أحد: " جبل يحبنا ونحبه ".
4 - حاجة المحقق من الكتب
هنا بيت القصيد لهذه النظرة الذي رسمنا على ضوئه عنوان (عدة المحقق).
فطالب هذا الفن محتاج إلى أنواع من الكتب كثيرة، هي بعض سلاحه في مواجهة
المشاكل التي ألمت بالكتاب المخطوط من طبيعية ومقصودة، وهي بعض عدته في
إخراج الكتاب سالما من المصائب التي لحقت به طوال قرون.
ونستطيع أن نقسم هذه الكتب إلى مجموعات:
أ - كتب الفن
وهي كتب قليلة لا تكاد تتجاوز عدد الأصابع، لحداثة التأليف في فن
التحقيق عندنا - على قدمه واقعا في تراثنا -.
من هذه الكتب:
1 - تحقيق النصوص ونشرها - لعبد السلام محمد هارون - طبعته الأولى سنة
1954 م.
2 - أصول نقد النصوص والكتب - للمستشرق الألماني برجستراسر، وقد نشره
الدكتور محمد حمدي البكري سنة 1969 م.
3 - قواعد تحقيق المخطوطات - للدكتور صلاح الدين المنجد.
4 - أصول تحقيق النصوص - للدكتور مصطفى جواد، وهي أماليه على طلبة
ماجستير اللغة العربية بجامعة بغداد، نشرها الدكتور محمد علي الحسيني في كتابه " دراسات
وتحقيقات " المطبوع سنة 1974 م.
5 - منهج تحقيق النصوص ونشرها - للدكتور نوري حمودي القيسي وسامي
مكي العاني، طبع سنة 1975 م.
6 - تحقيق التراث - للدكتور عبد الهادي الفضلي، طبعته الأولى سنة 1984 م.
وهناك مقالات منشورة في المجلات يجدها الباحث في مظانها.
وفي مقدمات بعض المحققين لبعض ما نشروه فوائد لا يستهان بها، صدرت عن
ممارسة وخبرة.
14
وفي تراثنا الواسع درر منثورة، يجدها الباحث خلال مطالعاته.
ب - الفهارس
فهارس الكتب حاجة لازمة للمحقق لأنها عينه التي تدله على ما تفرق من
مخطوطاتنا، وتهديه إلى أماكن وجودها.. ورب كتاب قطعنا منه الأمل ثم عثر عليه
مخطوطا في المكتبة الفلانية العامة أو الخاصة.
هذه الفهارس نستطيع تقسيمها ثلاثة أنواع:
1 - فهارس تدل الطالب على الأماكن التي هي مظنة احتواء الكتاب العربي،
وهي مكتبات العامة منها كثيرة والخاصة أكثر من أن تحصى، وقد أفرد جرجي زيدان
في كتابه " تاريخ آداب اللغة العربية " ج 3 / 455 - 496 فصلا بعنوان (المكتبات)، و
ذكر برجستراسر أسماء مكتبات إسطنبول التي زاد عددها على أربعين مكتبة، وقد جد
بعدهما ظهور كثير من المكتبات إما مكتبات خاصة وقفت، أو مكتبات عامة اندمج
بعضها ببعض..
وعلى كل حال يستطيع الباحث أن يسجل في جزازات أسماء المكتبات
وعناوينها، ويرتبها ترتيبا مناسبا لتكون تحت يده وقت الحاجة.
2 - فهارس تدل الطالب على الكتاب، وأين يجده؟
وهي فهارس المكتبات، وقد صدر منها عدد ضخم، أحصى منها كوركيس
عواد في كتابه " فهارس المخطوطات العربية في العالم " (3312) مادة، وقد نشره معهد
المخطوطات العربية بالكويت سنة 1984 م، في مجلدين.
أما المكتبات الخاصة فالمفهرس منها أقل قليل، والكثير منها بعد في طي
الكتمان.
ومن أهم فهارس المخطوطات الجامعة:
الذريعة إلى تصانيف الشيعة، للمرحوم العلامة آقا بزرك الطهراني.
تاريخ الأدب العربي، كارل بروكلمان.
تاريخ التراث العربي فؤاد سزكين.
وهنا ملاحظة مهمة يجدر بنا تسجيلها، وهي أن الفهارس مهما كانت دقيقة
فإنها لا يمكن الاعتماد عليها اعتمادا كاملا، لأن أكثر الفهارس الدقيقة كتبها
المستشرقون وهم - بطبعهم - قاصرون عن معرفة دقائق تراثنا، أما الفهارس العربية
15
والفارسية ففيها من الخلط والخبط ما لا حد له.. فقد ترى كتابا في فهرس مكتبة ما،
فتطلبه منهم مصورا، فيأتيك كتاب غير الذي أنت طالبه.
3 - فهارس المطبوعات
وهي التي تدل المحقق على ما أخرجته الطباعة من الكتب، وهي كثيرة منها:
اكتفاء القنوع بما هو مطبوع - إدوارد فنديك - طبع القاهرة سنة 1897 م.
معجم المطبوعات العربية والمعربة - يوسف إليان سركيس.
معجم المخطوطات المطبوعة - د. صلاح الدين المنجد - أربعة أجزاء من سنة
1954 - 1975 م.
وقد عد الدكتور عبد الهادي الفضلي في كتابه " تحقيق التراث " 65 عنوانا
من الكتب المتخصصة بهذا الجانب من جوانب فن التحقيق.
وفي النشريات الدورية التي تنشرها المكتبات الوطنية إعانة كبيرة لمحققي
التراث.
ج - كتب اللغة العربية
هذه اللغة الكريمة الواسعة التي قيل فيها: لم يحط بها إلا نبي أو وصي نبي،
والتي حظيت بأعلى المراتب لارتباطها بالله تعالى - وكل مرتبط بالله تعالى معجز باق لا
يضره من كاده - وفازت بالخلود بنزول القرآن الكريم بها، وبكونها لغة الأرض كلها في
عالم المهدي من آل محمد صلى الله عليه وآله، وستبقى بعد فناء الأرض وما عليها لغة
لأهل الجنة.
هيأ الله سبحانه - لهذه اللغة الكريمة من الأسباب ما مكن لها في الأرض، وسخر
لخدمتها أقواما رسخ في قلوبهم حب الله ورسوله وكتابه، ففضلوها على لغاتهم التي نشؤوا
عليها ووقفوا أعمارا جليلة على العناية بها وكان فوز أحدهم بغريبة من غرائبها فوزا
بقرطي مارية.
فأثروا مكتبتها بألوان الكتب في غريبها ومعربها والدخيل فيها، وفي نحوها
وصرفها وبيانها وبديعها، وفي خطها ونقطها.. ولم يتركوا جانبا من الجوانب التي لها
علاقة بها من قريب أو بعيد إلا وأشبعوه بحثا ودراسة وافتنوا أيما افتنان في تقييد
شواردها وتأنيس أوابدها، وجمع النظير منها إلى نظيرة، والنادر إلى ألافه.
وحسبك أنهم في التأليف المعجمي (متن اللغة) قد تفننوا فألفوا معاجم لمعاني
16
الألفاظ وأخرى لألفاظ المعاني، وثالثة للحقيقة والمجاز، ورابعة لمعاني أصول المواد، و
خامسة للمصطلحات، وسادسة للمعرب والدخيل...
والمكتبة العربية الإسلامية كتبت بهذه اللغة الوسيعة، والمحقق مغرى بالكتاب
المخطوط مغرم بإخراجه في أكمل صورة وأجملها، فعليه أن يكون من معرفة اللغة على حظ
كاف يمكنه من غايته.. ووسيلته إنما هي الكتب المعتمدة والأسفار التي خلد فيها
مؤلفوها علوم هذه اللغة المقدسة.
ولا نقول إن على محقق التراث أن يكون علامة لغويا أو نحويا - لأن هذا مطلب
عسير لا يتأتى إلا للواحد بعد الواحد - بل نريد منه أن يكون ذا إلمام كاف بحيث يفهم
الكلام العربي ويتذوقه كأهله.. أما ما عسر عليه لغرابته فما عليه في الرجوع إلى الكتب
المتخصصة غضاضة.
لذا فهو محتاج إلى عدد من المعاجم اللغوية وكتب النحو والصرف وغيرها من
كتب اللغة، ويشترط أن تكون هذه الكتب مما اعتمده أهل اللغة الأصلاء لا مما يجئ به
مستشرق أو عدو لهذه الأمة..
وإلا فهل يقول عاقل بالاعتماد على المنجد الذي ثبت خطؤه - فقد أحصى عليه
عبد الستار فراج مئات الأغلاط في القسم اللغوي منه ونشره في مجلة العربي الكويتية، وفي
ذكري أن أحد الدماشقة الحريصين على لغتهم أحصى عليه أكثر من ألف غلطة
في القسم اللغوي فقط، أما قسم الأعلام منه ففيه ما يضر بالاسلام بعد ما أضر قسيمه
باللغة.... نعم هل يقول عاقل بالاعتماد عليه وترك عين الخليل، وصحاح الجوهري،
ومخصص ابن سيدة ومحكمه، ولسان العرب، وتاج العروس وأصله القاموس المحيط..
إلى مئات من كتب أئمة اللغة الاثبات.
أم يقول عاقل بالاعتماد على نحو علي الوردي أو سلامة موسى الهدامين، وترك
شرح الكافية للرضي الأسترآبادي، الذي ألفه في حضرة أفصح الناس - بعد أخيه
صلى الله عليه وآله - أمير المؤمنين عليه السلام، ففاض عليه من أنوار ذلك المعهد الأقدس
ما جعله الحجة في النحو، وجعله صاحبه نجم الأئمة.
د - الكتب المشهورة المرجوع إليها كثيرا
هي كتب في تراثنا تفوت العد، ولكن المحقق محتاج إلى جملة منها وأهمها في
علم الحديث: الكتب الأربعة والبحار من حديث آل الرسول صلى الله عليه وآله،
17
والستة ومسند أحمد وكنز العمال من كتب الجمهور، وفي التفسير: التفاسير المعتبرة
كمجمع البيان لأمين الدين الطبرسي وتفسير الطبري.. وفي التاريخ: تاريخ ابن
واضح اليعقوبي وتاريخ المسعودي وتاريخ الطبري... وغيرها.
وعليه بحسن الانتقاد وجودة المراجعة.
ه - المجلات والدوريات المتخصصة
وهي كثيرة - ومنها ما له عمر طويل - مثل:
مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق (مجلة مجمع اللغة العربية - حاليا) وقد بلغ
عمرها الستين عاما.
مجلة المجمع العلمي العراقي.
مجلة التراث العربي السورية.
مجلة معهد المخطوطات العربية.
مجلات كليات الآداب في الجامعات العربية.
نشرتنا هذه (تراثنا) التي نأمل أن تسد فراغا في هذا البلد المبارك من بلدان
الإسلام (إيران الإسلام) البقعة المباركة العريقة الصلة بالتراث العربي، الحافظة له
الحانية عليه.
وللمستشرقين مجلات كثيرة.
ولا ننسى البحوث التي تنشر في مجلات غير متمحضة لهذا الفن وهي كثيرة
متفرقة
وبعد هذا كله فإن على المحقق أن يكون متابعا لما يصدر من جديد في فنه، وأن
يتصل بأئمة هذا الفن الذين قضوا أعمارهم في البحث والتنقيب.. وإلا فإنه يتخلف
عن مسايرة الركب وينقطع به الطريق.
وما التوفيق إلا من عند الله..
للبحث صلة....
18
أسباب نزول القرآن
أهميتها، طرقها، حجيتها، مصادرها
السيد محمد رضا الحسيني
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلائق وخير المرسلين،
سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه، وعلى الأئمة المعصومين من آله المنتجبين، صلاة
وسلاما دائمين إلى يوم الدين.
وبعد، لا ريب أن اهتمام المسلمين انصب - منذ فجر الإسلام - على
تفسير القرآن الكريم توصلا إلى العمل به، وتطبيقه.
وكان التفسير في بداية أمره يعتمد عنصر الإبانة والايضاح بالكشف عن معنى
اللفظ لغويا، وعن مدلوله عرفيا، وإظهار ذلك بألفاظ أخرى أكثر استعمالا وأسرع
دلالة عند العرف العام، وهذا ما تدل عليه كلمة (التفسير) بالذات.
ويجد المتتبع أن أكثر التفاسير المصنفة في القرنين الأول والثاني تعتمد هذا
الشكل من التفسير، كتفسير مجاهد (المتوفى سنة 104)، وزيد الشهيد (122)،
وعطاء الخراساني (ت 133) وغيرهم.
وهذا المنهج التفسيري يبتني في الأغلب على ما ذكره الصحابة وكبار التابعين، و
أكثر من نقل عنه ذلك هو الصحابي الجليل عبد الله بن عباس (ت 68) (1) الذي يعد من
(1) جمع الجلال السيوطي ما نقل عن ابن عباس في هذا المعنى في كتابه: الاتقان في علوم القرآن (ج 2
ص 6 - 106).
19
رواد علم التفسير والمشهورين بعلم القرآن، حتى لقب ب " ترجمان القرآن " (2).
وكان جل تلمذته على الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، حتى
شهد الإمام في حقه، بقوله: " كأنما ينظر إلى الغيب من ستر رقيق " (3).
وهذا الشكل من التفسير يرتكز - كما أشرنا - على المعلومات اللغوية فيتناول
الألفاظ الغريبة الواردة في القرآن بالشرح والبيان وإيراد ما فيها من مجاز في الكلمة
أو الإسناد أو حذف أو تقدير أو نحو ذلك من التصرفات اللفظية.
قال الأستاذ فؤاد سزگين - بعد أن عدد تلاميذ ابن عباس في علم التفسير -:
" تضم تفاسير هؤلاء العلماء وكذلك تفسير شيخهم توضيحات كثيرة ذات طابع لغوي
أحرى أن تسمى: دراسة في المفردات " (4).
وانصب جهد المفسرين في مرحلة تالية على معرفة الحوادث المحيطة بنزول
القرآن، لما في ذلك من أثر مباشر على فهم القرآن والوصول إلى مغزى الآيات الكريمة،
لأن موارد النزول والمناسبات التي تحتف بها تضم قرائن حالية تكشف المقاصد
القرآنية، ويستدل بها على سائر الابعاد المؤثرة في تحديدها وتفسيرها، ويسمى هذا
الجهد (بمعرفة أسباب النزول) في مصطلح مؤلفي علوم القرآن.
وقد ساهم كثير من الصحابة، الذين شهدوا نزول الوحي، وعاصروا الحوادث
المحتفة بذلك، وحضروا المشاهد، وعاشوا القضايا التي نزلت فيها الآيات، في بيان هذه
الأسباب بالإدلاء بمشاهداتهم من أسباب النزول.
واستند المفسرون إلى تلك الآثار في مجال التفسير مستعينين بها على فهم القرآن
وبيان مراده.
ويجدر أن يسمى هذا الشكل من الجهد التفسيري بمنهج " التفسير التاريخي ".
وقد أشار بعض علماء التفسير إلى هذين الشكلين من الجهد بقوله: إعلم أن
التفسير في عرف العلماء كشف معاني القرآن. وبيان المراد، أعم من أن يكون بحسب
اللفظ المشكل وغيره، وبحسب المعنى الظاهر وغيره.
(2) لاحظ الفقيه والمتفقه للخطيب (ص)، تأسيس الشيعة للسيد الصدر (ص 322).
(3) سعد السعود لابن طاووس (ص 287 و 296)، البرهان في علوم القرآن للزركشي (ج 1 ص 8)
(4) تاريخ التراث العربي (المجلد الأول ج 1 ص 177).
20
والتفسير: إما أن يستعمل في غريب الألفاظ، وإما في كلام متضمن لقصة لا
يمكن تصويره إلا بمعرفتها (5).
ولقد وجدت فراغا في الكتب المتعرضة لأسباب النزول سواء العامة لكل
الآيات، أو الخاصة ببعضها، حيث أغفلت جانب أسباب النزول من حيث أهميتها، و
طرق إثباتها وحجيتها، وأخيرا ذكر مصادرها المهمة.
فأحببت أن أقدم هذا البحث عسى أن يسد هذا الفراغ، أو يجد فيه
المتخصصون تحقيقا منهجيا لم يتكفل استيعابه المؤلفون لكتب علوم القرآن على الرغم من
تعرض بعضهم له.
عصمنا الله من الخطأ والزلل في القول والعمل.
وكتب
السيد محمد رضا الحسيني
(5) الاتقان، للسيوطي (ج 4 ص 193)، ولاحظ الذريعة (ج 3 ص 34).
21
(1) أهميتها
اهتم المفسرون بذكر أسباب النزول، فجعلوا معرفتها من الضروريات لمن يزيد
فهم القرآن والوقوف على أسراره، وأكد الأئمة على هذا الاهتمام، فجعله الإمام
أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام من الأمور التي لو لم يعرفها المتصدي لمعرفة
القرآن لم يكن عالما بالقرآن، فقال عليه السلام:
إعلموا رحمكم الله أنه من لم يعرف من كتاب الله: الناسخ والمنسوخ، والخاص
والعام، والمحكم والمتشابه، والرخص من العزائم، والمكي من المدني، وأسباب التنزيل
...، فليس بعالم القرآن، ولا هو من أهله (6)
ومن هنا نعرف سر عناية الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام بأمر نزول القرآن
ومعرفة أسبابه ومواقعه، فقد كان يعلن دائما عن علمه بذلك، ويصرح باطلاعه الكامل
على هذا القبيل من المعارف الإسلامية:
ففي رواية رواها أبو نعيم الأصبهاني في " حلية الأولياء " عن الإمام علي
عليه السلام أنه قال: والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما أنزلت! وأين أنزلت! إن ربي
وهب لي قلبا عقولا ولسانا سؤولا (7)
وقال عليه السلام: والله ما نزلت آية في ليل أو نهار، ولا سهل ولا جبل، ولا بر
ولا بحر، إلا وقد عرفت أي ساعة نزلت! أو في من نزلت! (8)
وإذا كان أمر نزول القرآن - ومنه أسبابه - بهذه المثابة من الأهمية عند الإمام
علي عليه السلام، وهو القمة الشماء بين العارفين بالقرآن وعلومه، بل هو معلم القرآن
بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كما في الحديث عن أنس بن مالك، قال النبي:
علي يعلم الناس بعدي من تأويل القرآن ما لا يعلمون يخبرهم. [شواهد التنزيل ج 1
ص 29].
(6) بحار الأنوار للمجلسي (ج 93 ص 9) نقلا عن تفسير النعماني.
(7) تأسيس الشيعة (ص 318)، وسيأتي في نهاية هذا البحث ذكر أحاديث أخرى بهذا المضمون.
(8) تفسير الحبري، الحديث (37 و 74)، شواهد التنزيل للحسكاني (ج 1 ص 280)، وسنتحدث في
خاتمة هذا البحث عن ارتباط الإمام بالقرآن.
22
وقال المفسرون ابن عطية: " فأما صدر المفسرين والمؤيد فيهم فعلي بن أبي
طالب " (9)
فإن أهمية أسباب النزول ومعرفتها تكون واضحة، حيث تعد من الشروط
الأساسية لمن يريد التعرف على القرآن.
وقد أفصح عن ذلك الأعلام والمؤلفون أيضا:
قال الواحدي: إذ هي [يعني الأسباب] أولى ما يجب الوقوف عليها، فأولى أن
تصرف العناية إليها، لامتناع معرفة تفسير الآية وقصد سبيلها دون الوقوف على قصتها و
بيان نزولها (10)
وقال السيد العلامة الفاني: وأما وجه الحاجة إلى شأن نزول الآيات، فلأن
الخطأ في ذلك يفضي إلى اتهام البرئ وتبرئة الخائن، كما ترى أن بعض الكتاب
القاصرين عن درك الحقائق، يذكرون أن شأن نزول آية تحريم الخمر إنما هو اجتماع
علي عليه السلام مع جماعة في مجلس شرب الخمر، مع أن التاريخ يشهد بكذب ذلك، و
نرى بعضهم يقول: إن قوله تعالى: " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله " إنما
نزلت في شأن ابن ملجم (11).
وقال الدكتور شواخ: نزل القرآن منجما على النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم
حسب مقتضيات الأمور والحوادث، وهذا يعني أن فهم كثير من الآيات القرآنية متوقف
على معرفة أسباب النزول، وهي لا تخرج عن كونها مجرد قرائن حول النص، وقد حرم
العلماء المحققون الإقدام على تفسير كتاب الله لمن جهل أسباب النزول.
ولذا كان الإقدام على تفسير كتاب الله تعالى محرما على أولئك الذين يجهلون
أسباب النزول ويحاولون معرفة معنى الآية، أو الآيات دون الوقوف على أسباب نزولها و
قصتها (12).
وبلغ اهتمام علماء القرآن بأسباب النزول إلى حد عده من أهم أنواع علوم
.
(9) المحرر الوجيز (ج 1 ص 8 - 9) من مخطوطة دار الكتب المصرية رقم (168) تفسير، بواسطة البرهان
للزركشي (ج 1 ص 8) بتحقيق أبو الفضل إبراهيم.
(10) أسباب النزول للواحدي (ص 4).
(11) آراء سماحة السيد العلامة الفاني (حول القرآن) (ص 49).
(12) معجم مصنفات القرآن الكريم (ج 1 ص 6 - 127).
23
القرآن.
فجعله برهان الدين الزركشي أول الأنواع في كتابه القيم " البرهان في علوم
القرآن ".
وأفرد له السيوطي " النوع التاسع " من كتابه القيم " الإتقان في علوم
القرآن " بعنوان " معرفة أسباب النزول ".
وسنأتي في الفقرة الأخيرة من هذا البحث على ذكر المصادر العامة والخاصة
لهذا الموضوع.
وبالرغم من الأهمية البالغة لأسباب النزول، فقد عارض بعض هذا الاهتمام،
مستندا إلى أمور من الضروري عرضها ثم تقييمها:
الأمر الأول: إنه لا أثر لهذا العلم في التفسير:
قال السيوطي: زعم زاعم لا طائل تحت هذا الفن [أي فن أسباب النزول]
لجريانه مجرى التاريخ (13)
ومع مخالفة هذا الادعاء لما ذكره الأئمة والعلماء كما عرفنا تصريحهم بأن معرفة
أسباب النزول مما يلزم للمفسر حيث لا يمكن الوقوف على التفسير بدونه، بل يحرم كما
قيل.
فقد رد السيوطي على هذا الزعم بقوله: وقد أخطأ في ذلك، بل له فوائد:
منها: معرفة وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم.
ومنها: تخصيص الحكم به عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب.
ومنها: أن اللفظ قد يكون عاما، ويقوم الدليل على تخصيصه، فإذا عرف
السبب قصر التخصيص على ما عدا صورته، فإن دخول صورة السبب قطعي.
ومنها: دفع توهم الحصر (14).
الأمر الثاني: إن المورد لا يخصص.
واعترض أيضا: بأن ما يستفاد من أسباب النزول هو تعيين موارد أحكام
الآيات وأسبابها الخاصة، ومن المعلوم أن ذلك لا يمكن أن يحدد مداليل الآيات و
(13) الاتقان (ج 1 ص 107).
(14) المصدر السابق (ج 1 ص 7 - 109).
24
يخصص عموم الأحكام، وقد عنون علماء أصول الفقه لهذا البحث بعنوان: " إن المورد
لا يخصص الحكم ".
قال الأصولي المقدسي: إذا ورد لفظ العموم على سبب خاص لم يسقط عمومه،
وكيف ينكر هذا، وأكثر أحكام الشرع نزلت على أسباب كنزول آية الظهار في أوس
ابن الصامت، وآية اللعان في هلال بن أمية، وهكذا (15).
والجواب عنه أولا: إن البحث الأصولي المذكور لا يمس المهم من بحث أسباب
النزول، لأن البحث الأصولي يتوجه إلى شمول الأحكام المطروحة في الآيات لغير
مواردها، وعدم شمولها، فالبحث يعود إلى أن الآية هل تدل على الحكم في غير موردها
أيضا كما تشمل موردها، أو لا تشمل إلا موردها دون غيره؟
ففي صورة الشمول لغير موردها أيضا، يمكن الاستدلال بظاهرها الدال بالعموم
على الحكم في غير المورد.
وأما بالنسبة إلى نفس المورد فلا بحث في شمول الآية له، فإن شمول الآية له
مقطوع به ومجزوم بإرادته بدلالة نص الآية، وهي قطعية لا ظنية، حيث أن المورد لا
يكون خارجا عن الحكم قطعا، لأن إخراجه يستلزم تخصيص المورد، وهو من أقبح
أشكال التخصيص وفاسد بإجماع الأصوليين.
قال المقدسي في ذيل كلامه السابق، في حديث له عن الآيات النازلة
للأحكام في الموارد الخاصة، ما نصه: فاللفظ يتناولها [أي الموارد الخاصة] يقينا، و
يتناول غيرها ظنا، إذ لا يسأل عن شئ فيعدل عن بيانه إلى غيره... فنقل الراوي
للسبب مفيد ليبين به تناول اللفظ له يقينا، فيمتنع من تخصيصه (16).
وقال السيوطي: إذا عرف السبب قصر التخصيص على ما عدا صورته، فإن
دخول صورة السبب قطعي وإخراجها بالاجتهاد ممنوع كما حكى الإجماع عليه القاضي
أبو بكر في " التقريب " ولا التفات إلى من شذ فجوز ذلك (17).
(15) روضة الناظر وجنة المناظر لابن قدامة المقدسي (ص 5 - 206)، وانظر الاتقان للسيوطي (ج 1
ص 110).
(16) روضة الناظر (ص 206).
(17) الاتقان (ج 1 ص 107).
25
إذن لا تسقط فائدة معرفة أسباب النزول من خلال البحث الأصولي المذكور،
بل تتأكد.
وثانيا: إن الرجوع إلى أسباب النزول قد لا يرتبط ببحث العموم والخصوص
في الحكم، وإنما يتعلق بفهم معنى الآية وتشخيص حدود موردها وتحديد الحكم نفسه
من حيث المفهوم العرفي، لا السعة والضيق في موضوعه كما أشير إليه سابقا، ولنذكر
لذلك مثالا:
قال الله تبارك وتعالى: " إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو
اعتمر، فلا جناح عليه أن يطوف بهما، ومن تطوف خيرا فإن الله شاكر عليم " سورة
البقرة (2) الآية (158).
قال السيوطي: إن ظاهر لفظها لا يقتضي أن السعي فرض، وقد ذهب
بعضهم إلى عدم فرضيته، تمسكا بذلك (18).
ووجه ذلك أن قوله تعالى: " لا جناح " يدل على نفي البأس والحرج فقط، ولا
يدل على الالزام والوجوب، فإن رفع الجناح لا يستلزم الوجوب لكونه أعم منه، فكل
مباح لا جناح فيه، والواجب - أيضا - لا جناح فيه، لكن فيه إلزام زيادة على المباح،
ومن الواضح أن العام لا يستلزم الخاص.
لكن هذا الاستدلال بظاهر الآية مردود، بأن ملاحظة سبب نزولها يكشف
عن سر التعبير ب " لا جناح " فيها، وذلك: لأن أهل الجاهلية كانوا يضعون صنمين
على الصفا والمروة، ويتمسحون بهما لذلك، ويعظمونهما، وكان المسلمون بعد كسر
الأصنام يتحرجون من الاقتراب من مواضع تلك الأصنام توهما للحرمة، فنزلت الآية
لتقول للمسلمين: إن المواضع المذكورة هي من المشاعر التي على المسلمين أن يسعوا فيها
فإنها من واجبات الحج، وأما قوله تعالى: " لا جناح " فهو لدفع ذلك التحرج المتوهم.
فهذا الجواب يبتني على بيان سبب النزول كما أوضحنا ولا يمس البحث
الأصولي المذكور بشئ.
وقد أورد السيوطي في " الاتقان " أمثلة أخرى، مما يعتمد فهم الآيات فيها
.
(18) المصدر السابق (ج 1 ص 109).
26
على أسباب النزول (19). وثالثا: إن هذا البحث الأصولي إنما يجري في آيات الأحكام كما يظهر من
عنوانهم له، دون غيرها، وسيأتي مزيد توضيح لهذا الجواب فيما يلي.
وقد أثار ابن تيمية شبهة حول أهمية أسباب النزول تعتمد على أساس هذا
الاعتراض، ملخصها: أن نزول الآية في حق شخص - مثلا - لا يدل على اختصاص
ذلك الشخص بالحكم المذكور في الآية، يقول: قد يجئ - كثيرا في هذا الباب - قولهم:
" هذه الآية نزلت في كذا " لا سيما إذا كان المذكور شخصا كقولهم: إن آية الظهار نزلت في
امرأة ثابت بن القيس، وإن آية الكلالة نزلت في جابر بن عبد الله.
قال: فالذين قالوا ذلك، لم يقصدوا أن حكم الآية يختص بأولئك الأعيان
دون غيرهم، فإن هذا لا يقوله مسلم ولا عاقل على الإطلاق، والناس - وإن تنازعوا
في اللفظ العام الوارد على سبب، هل يختص بسببه؟ - فلم يقل أحد: إن عمومات الكتاب والسنة تختص بالشخص المعين، وإنما غاية ما يقال إنها تختص بنوع ذلك
الشخص، فتعم ما يشبهه.
والآية التي لها سبب معين، إن كانت أمرا أو نهيا، فهي متناولة لذلك
الشخص ولغيره ممن كان بمنزلته، وإن كانت خبرا بمدح أو ذم، فهي متناولة لذلك
الشخص ولمن كان بمنزلته (20).
والجواب عن هذه الشبهة:
أولا: إن ما ذكره من " لزوم تعميم الحكم، وعدم قابلية الآية للتخصيص
بشخص معين " إنما يبتني على فرضين:
1 - أن يكون الحكم الوارد في الآية شرعيا فقهيا.
2 - أن يكون لفظ الموضوع فيها عاما.
وهذان الأمران متوفران في الأمثلة التي أوردها، كما هو واضح.
أما إذا كانت الآية تدل على حكم غير الأحكام الشرعية التكليفية أو الوضعية،
أو كان الموضوع فيها بلفظ خاص لا عموم فيه، فإن ما ذكره من لزوم التعميم وامتناع
(19) المصدر نفسه (ج 1 ص 8 - 109).
(20) المصدر نفسه (ج 1 ص 112).
27
التخصيص، باطل.
توضيح ذلك: إن البحث عن أسباب النزول ليس خاصا بآيات الأحكام -
وهي الآيات الخمسمائة المعروفة - بل يعم كل الآيات بما فيها آيات العقائد والقصص
والأخلاق وغيرها، ومن الواضح أن من غير المعقول الالتزام بعموم الأحكام الواردة فيها
كلها.
مثلا: قصة موسى وفرعون وبني إسرائيل، بما لها من الخصوصيات المتكررة
في القرآن، لا معنى للاشتراك فيها، فهي قضية في واقعة إنما ذكرت للاعتبار بها، و
يستفاد منها في مجالاتها الخاصة.
وكذلك إذا كان الموضوع خاصا لا عموم فيه، فإن القول باشتراك حكم الآية
بينه وبين من يشبه، شطط من القول. قال السيوطي في آية نزلت في معين ولا عموم
للفظها: إنها تقصر عليه قطعا - وذكر مثالا لذلك، ثم قال -: ووهم من ظن أن الآية
عامة في كل من عمل عمله، إجراء له على القاعدة، وهذا غلط، فإن هذه الآية ليس فيها
صيغة عموم (21)
وقوله تعالى: " إن شانئك هو الأبتر " سورة الكوثر (108) الآية (3) فإنها
نزلت في العاص الذي كان يعير النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بعدم النسل والذرية،
فعبرت عن ذمه وحكمت عليه بأنه هو الأبتر، وباعتبار كون الموضوع " شانئ النبي
صلى الله عليه وآله وسلم " فهو خاص معين، وهذا يعرف من خلال المراجعة إلى سبب
النزول، فهل القول باختصاص الحكم في الآية بذلك الشخص فيه مخالفة للكتاب
أو السنة، حتى لا يقول به مسلم أو عاقل! كما يدعيه ابن تيمية.
لكنه خلط بين هذه الموارد، وبين ما مثل به من موارد الحكم الشرعي بلفظ
عام، فاستشهد بتلك على هذه، وهذا من المغالطة الواضحة.
ونجيب عن الشبهة ثانيا: بأن الآية لو كانت تدل على حكم شرعي، وكان
لفظ الموضوع فيها عاما إلا أنا عرفنا من سبب النزول كون موردها شخصا معينا باعتباره
الوحيد الذي انطبق عليه الموضوع العام، أو كان الظرف غير قابل للتكرار، فإن
من الواضح أن حكم الآية يكون مختصا بذلك الشخص وفي ذلك الظرف، ولا يمكن
(21) المصدر نفسه (ج 1 ص 12 - 113).
28
القول باشتراك غيره معه.
مثال ذلك، قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين
يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر... " سورة المجادلة (58) الآية (12).
فإن المكلف في الآية عام، وهم كل المؤمنين، والحكم فيها شرعي وهو وجوب
التصدق عند مناجاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لكن هذا لا يمنع من اختصاص
الآية بشخص واحد، فعند المراجعة إلى أسباب النزول نجد أن الإمام عليا عليه السلام
كان هو العامل الوحيد بهذه الآية، حيث كان الوحيد الذي تصدق وناجى الرسول
صلى الله عليه وآله، ونسخت الآية قبل أن يعمل بها غيره من المسلمين.
فهل يصح القول بأن الآية عامة، وما معنى الاشتراك في الحكم لو كانت الآية
منسوخة؟ وهل في الالتزام باختصاص الآية مخالفة للكتاب والسنة؟
وإذا سأل سائل عن الحكمة في تعميم الموضوع في الآية، مع أن الفرد العامل
منحصر؟
فمن الجائز أن تكون الحكمة في ذلك بيان أن بلوغ الإمام عليه السلام إلى هذه
المقامات الشريفة كان بمحض اختياره وإرادته، من دوه أن يكون هناك جبر يستدعيه
أو أمر خاص به، وإنما كان الأمر والحكم عاما، لكنه أقدم على الإطاعة رغبة فيها وحبا
للرسول ومناجاته، وأحجم غيره عنها، مع أن المجال كان مفسوحا للجميع قبل أن تنسخ
الآية، فبالرغم من ذلك لم يعمل بها غيره.
ولا يمكن أن يفسر إقدامه وتقاعسهم إلا على أساس فضيلته عليهم في العلم
والعمل، وتأخرهم عنه في الرتبة والكمال.
وبمثل هذه الحكمة يمكننا أن نوجه افتخار الإمام عليه السلام بكونه العامل
الوحيد بهذه الآية.
فقد روى الحبري في تفسيره (22) بسنده، قال: قال علي: آية من القرآن لم يعمل
بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي، أنزلت آية النجوى [الآية (12 من سورة
المجادلة (58)] فكان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم، فكنت إذا أردت أن أناجي
النبي صلى الله عليه تصدقت بدرهم حتى فنيت ثم نسختها الآية التي بعدها: " فإن لم
(22) تفسير الحبري - بتحقيقنا - الحديث (66) (ص 47) من الطبعة الأولى.
29
تجدوا فإن الله غفور رحيم " (23)
ولا بد من الوقوف عند اعتراض ابن تيمية على أهمية أسباب النزول، لنذكر
بأنه إنما أثار مثل هذه الشبهة محاولة منه لتقويض ما استدل به معارضوه، حيث استدلوا بنزول الآيات في أهل البيت عليهم السلام، بدلالاتها الواضحة على فضلهم وأحقيتهم
لمقام الولاية على الأمة، والخلافة عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في قيادة
المسلمين.
وحيث لم يكن لابن تيمية طريق للتشكيك في أسانيد الروايات الدالة على
نزولها في فضل أهل البيت عليهم السلام ولا سبيل للنقاش في دلالتها على المطلوب، عمد
إلى إثارة مثل هذه الشبهة بإنكار أهمية أسباب النزول عموما، والتشكيك في إمكان
الاستفادة منها في خصوص الآيات النازلة بحقهم عليهم السلام.
2 - طرق إثباتها
لا ريب أن تعيين أسباب النزول وتمييز الصحيح منها عن ما ليس بسبب،
عند الاختلاف، يحتاج إلى طرق مشخصة، سنستعرضها فيما يلي،
ولكني أرى أن أهم شئ يجب تحصيله في هذا المجال هو تحديد المقصود لكلمة
" أسباب النزول " لكي نعتمد خلال البحث والمناقشة معنى واحدا، فلا تختلط موارد
النفي والاثبات، ولا تتداخل الأدلة والردود.
نقول: إن الظاهر من كلمة " سبب " هو العلة الموجبة، ولو التزمنا بهذا المعنى
فإن ذلك يقتضي حصر موضوع " أسباب النزول " بما كان علة لنزول الآية، وأن الآية
(23) ذكر هذا الحديث مرفوعا عن علي عليه السلام في عدة من التفاسير والمصادر الحديثية مثل: تفسير
القرطبي (17 / 302)، وابن جرير (28 / 15)، وابن كثير (4 / 327)، ومثل: كنز العمال (3 / 155)، ومناقب
ابن المغازلي (ص 114 وص 325)، وكفاية الطالب للكنجي (ص 135)، وأحكام القرآن للجصاص (ج 3
ص 526)، والدر المنثور (6 / 185).
ورواه في الرياض النضرة للطبري (2 / 265) عن ابن الجوزي في أسباب النزول، وذكره الواحدي في
أسباب النزول (ص 276)، وانظر: جامع الأصول للجزري (2 / 2 - 453)، وفتح القدير (5 / 186).
نقلنا هذه التخريجات من تفسير الحبري، تخريج الحديث (66).
30
نزلت من أجله، وعليه فإن أسباب النزول هي القضايا والحوادث التي وردت الآيات
من أجلها وفي شأنها، أو نزلت مبينة لحكم ورد فيها، أو نزلت جوابا عن سؤال مطروح.
لكن لا بد من الإعراض عن هذا الظاهر، لأن الالتزام بهذا المعنى غير صحيح
لوجهين:
الأول: إن هذا المعنى بعيد أن يقصده علماء الإسلام وخاصة في مجال علوم
القرآن، لأن السبب بهذا المعنى اصطلاح فلسفي لم يتداوله المسلمون إلا في القرون
المتأخرة، وعلى ذلك: فلا بد من حمل كلمة " سبب " على معناها اللغوي، وهو " ما
يتوصل به إلى أمر "، وهذا يعم ما فيه سببية بالمصطلح الفلسفي، أو يكون مرتبطا به
بشكل من الأشكال، فسبب النزول هو " كل ما يتصل بالآية من القضايا والحوادث
والشؤون "، سواء كانت علة نزلت الآية من أجلها أو لم تكن كذلك، بل ارتبطت
بالنزول ولو بنحو الظرفية المكانية أو الزمانية أو الاقتران، وما شابه.
الوجه الثاني: إن ملاحظة ما ذكره المفسرون وعلماء القرآن من أسباب نزول
الآيات تدلنا بوضوح على أن مرادهم به ليس هو خصوص ما كان سببا بالمصطلح
الفلسفي، بأن يكون علة نزلت الآية من أجله، وإنما يذكرون تحت عنوان " سبب
النزول " كل القضايا التي كان النزول في إطارها، وما يرتبط بنزول الآيات بنحو مؤثر
في دلالتها ومعناها، بما في ذلك الزمان والمكان، وإن لم يتقيد ذلك حتى بالزمان
والمكان، ولذلك فإن سبب النزول يصدق على ما يخالف زمان النزول بالمضي
والاستقبال.
وقد لا تكون أسباب النزول، إلا خصوصيات في موارد التطبيق تعتبر
فريدة، فهي تذكر مع الآية لمقارنة حصولها عند نزولها، ككون العاملين بالآية متصفين
ببعض الصفات، أو تعتبر مقارنات نزول الآية لعمل شخص ميزة وفضيلة له.
إلى غير ذلك مما يضيق المجال عن إيراد أمثلته وتفصيله، فإن جميع هذه الموارد
يسمونها في كتبهم ب " أسباب النزول " بينما ليس في بعضها سببية للنزول بالمصطلح
الأول.
فالمصطلح القرآني لكلمة " أسباب النزول " نحدده بقولنا: " كل ما له صلة
بنزول الآيات القرآنية ".
فيشمل كل شئ يرتبط بنزولها، سواء كان علة وسببا أو كان بيانا وإخبارا
31
عن واقع، أو تطبيقا نموذجيا فريدا، أو ورد الحكم فيه لأول مرة، أو كان مورده فيه جهة
غريبة تجلب الانتباه أو نحو ذلك.
وأما الطرق التي ذكروها لتعيين أسباب النزول فهي:
1 - ما ذكره السيوطي بقوله: والذي يتحرر في سبب النزول أنه ما نزلت الآية
أيام وقوعه (24).
وهذا فيه تضييق لأنه أخص مما يطلق عليه اسم سبب النزول عندهم، لعدم
انحصاره بما كان في وقت النزول، بل الضروري، هو ارتباط السبب بالآية سواء كان
مقارنا لنزولها أو لا، ويعلم الربط بالقرائن، على أنا لا ننكر مقارنة كثير من الأسباب
لنزول آياتها، مع أن الالتجاء إلى معرفة سبب النزول بما ذكره من النزول أيام وقوعه
يؤدي إلى انحصار معرفة سبب النزول بطريق المشاهدة بالحاضرين، فلا بد من الاعتماد
على الروايات لإثباتها إلا أن يكون مراده تعريف سبب النزول وهو الأظهر، لكنه أيضا
تضييق كما عرفت.
2 - قال الواحدي: لا يحل القول في أسباب نزول الكتاب، إلا بالرواية
والسماع ممن شاهدوا التنزيل، ووقفوا على الأسباب، أو بحثوا عن علمها وجدوا
في الطلاب، وقد ورد الشرع بالوعيد للجاهل ذي العثار في هذا العلم بالنار.
أخبرنا أبو إبراهيم، إسماعيل بن إبراهيم الواعظ، قال: أخبرنا أبو الحسين،
محمد بن أحمد بن حامد العطار، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، قال: حدثنا
ليث، عن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن
عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: اتقوا الحديث إلا ما علمتم، فإنه
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، ومن كذب على القرآن من غير علم
فليتبوأ مقعده من النار.
والسلف الماضون رحمهم الله كانوا من أبعد الغاية احترازا عن القول في نزول
الآية (25)
(24) الاتقان (ج 1 ص 116).
(25) أسباب النزول للواحدي (ص 4).
32
وقال آخر: معرفة سبب النزول أمر يحصل للصحابة بقرائن تحتف بالقضايا (26).
3 - قولهم نزلت الآية في كذا.
إن المراجع لكتب التفاسير، وخاصة الكتب الجامعة لأسباب النزول، يجد
أنهم إذا أرادوا ذكر سبب نزول آية قالوا: نزلت في كذا، والظاهر أن استعمال
الصحابة والتابعين لهذا التعبير، وكون المفهوم من هذا التعبير ما يفهم من قولهم " السبب
في نزول الآية كذا " دفعهم على المحافظة على هذه العبارة عند بيان أسباب النزول.
ويؤيده أن الحرف " في " يستعمل فيما يناسب السببية والربط، كما في قولك:
لامه في أمر كذا، أي من أجله وعلى فعله (27).
لكن قال الزركشي: عادة الصحابة والتابعين إن أحدهم إذا قال: " نزلت هذه
الآية في كذا " فإنه يريد أنها تتضمن هذا الحكم، لا أن هذا كان السبب في نزولها، فهو
من جنس الاستدلال على الحكم بالآية، لا من جنس النقل لما وقع (28).
أقول: لم تثبت هذه العادة، بل المستفاد من عمل العلماء القرآن هو الالتزام
بالعكس، ولا بد أنهم لم يفهموا الخلاف من الصحابة أو التابعين، بل الأغلب في موارد
قول الصحابة والتابعين: " نزلت في كذا " إنما هو القضايا الواقعة والوقائع الحادثة مما لا
معنى له إلا الرواية والنقل، ولا مجال لحمله على الاستدلال.
ولو تنزلنا، فإن احتمال كون قولهم: " نزلت في كذا " للاستدلال مساو
لاحتمال كونه لبيان سبب النزول، ولا موجب لكونه أظهر في الاستدلال.
ويقرب ما ذكرنا أن ابن تيمية احتمل في الكلام المذكور كلا الأمرين:
الاستدلال وسبب النزول، فقال: قولهم: " نزلت في كذا... " يراد به تارة
سبب النزول، ويراد به تارة أن ذلك داخل في الآية، وإن لم يكن السبب، كما نقول
عني بهذه الآية كذا (29).
4 - والتزم الفخر الرازي طريقا آخر لمعرفة سبب النزول ذكره في تفسيره آية
(26) الاتقان (ج 1 ص 115).
(27) لاحظ: مغني اللبيب لابن هشام (ص 224).
(28) الاتقان (ج 1 ص 116).
(29) المصدر السابق (ج 1 ص 5 - 116).
33
النبأ، قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما
بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " [الآية 6 من سورة الحجرات 49].
قال: سبب نزول هذه الآية، هو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث
الوليد بن عقبة، وهو أخو عثمان لأمه، إلى بني المصطلق واليا ومصدقا، فالتقوه، فظنهم
مقاتلين فرجع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: " إنهم امتنعوا ومنعوا " فهم
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالإيقاع بهم، فنزلت هذه الآية، وأخبر الرسول
صلى الله عليه وآله وسلم أنهم لم يفعلوا شيئا من ذلك.
قال الرازي: وهذا جيد، إن قالوا بأن الآية نزلت في ذلك الوقت، وأما إن
قالوا بأنها نزلت لذلك مقتصرا عليه ومتعديا إلى غيره فلا، بل نقول: هو نزل عاما لبيان
التثبت وترك الاعتماد على قول الفاسق.
ثم قال: ويدل على ضعف قول من يقول: إنها نزلت لكذا، أن الله تعالى لم
يقل: " إني أنزلتها لكذا "، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم ينقل منه أنه بين أن
الآية نزلت لبيان ذلك فحسب.
وقال أخيرا: فغاية ما في الباب أنها نزلت في مثل ذلك الوقت، وهو مثل
التاريخ لنزول الآية، ونحن نصدق ذلك (30).
ويرد عليه:
أن الظاهر منه أنه بحصر سبب النزول في أن يقول الله: " أنزلت الآية لكذا " أو
يصرح الرسول بنزولها كذلك، وكذلك يبدو منه أنه يعتبر في كون الشئ سببا للنزول أن
يكون مدلول الآية خاصا به لا عموم فيه.
وكلا هذين الأمرين غير تامين:
أما الأول، فلأن كون أمر ما سببا لمجئ الوحي ونزوله هو بمعنى أن الله أوحى
إلى نبيه من أجل ذلك، فلا حاجة إلى تصريح الله بأنه أنزل الآية لكذا.
وأيضا فإنه لم نجد ولا موردا واحدا، كان تعيين سبب النزول على أساس
تصريح الباري بقوله: أنزلت الآية لكذا.
أفهل ينكر الفخر الرازي وجود أسباب النزول مطلقا؟
(30) التفسير الكبير
34
وأورد عليه المحقق الطهراني بقوله: وأطرف شئ استدلاله على ضعف قول من
يقول " إنها نزلت في كذا " أن الله تعالى لم يقل " إني أنزلتها لكذا " والنبي صلى الله
عليه وآله لم ينقل عنه أنه بين ذلك.
فإنه فهم هذا المعنى لا ينحصر في ما ذكره، بل مجرد نزول الآية عند الواقعة مع
انطباقها عليها يكفي في استفادة هذا المعنى (31).
وأما الثاني: فلأن عموم الآية لغير الواقعة، لا ينافي كون تلك الواقعة
هي السبب لنزولها، فإن المراد بسبب النزول ليس هو المورد الخاص المنفرد الذي لا
يتكرر، بل قد يكون كذلك، وقد يكون هو أول الموارد الكثيرة باعتبار عموم موضوع
الآية.
بل - كما ذكر المحقق الطهراني -: إن الواقع في زمان نزول الآية كثيرة، مع أن
ذكر المقارنات لنزول الآيات لا معنى له، بل نزول الآية في الواقعة لا معنى له، إلا أنها
المعينة بها، ولو على وجه العموم (32).
والمتحصل من البحث: أن الطرق المثبتة لنزول الآيات تنحصر في أخبار و
روايات الصحابة الذين شاهدوا الوحي وعاصروا نزوله، وعاشوا الوقائع والحوادث و
ظروفها، والتابعين الآخذين منهم، والعلماء المتخصصين الخبراء، وسيأتي البحث عن
مدى اعتبار هذه الروايات في الفقرة التالية من البحث.
3 - حجية رواياتها
إن الباحث عن أسباب النزول يلاحظ بوضوح اتسام رواياتها بالضعف أو عدم
القوة، عند العلماء حسب ما تقرره قواعد علم الرجال، بل يجد صعوبة في العثور على ما
يخلو سنده من مناقشة رجالية في روايات الباب، وكذا تكون النتيجة الحاصلة من الجهد
المبذول حول أسباب النزول معرضا للشك من قبل علماء مصطلح الحديث باعتبار أن
رواياتها غير معتمدة حسب أصول هذا العلم أيضا.
ونحن نستعرض هنا ما قيل أو يمكن أن يقال من وجوه الاعتراض على روايات
(31) محجة العلماء (ص 258).
(32) المصدر والموضع.
35
أسباب النزول، ونحاول الإجابة بما يزيل الشك عن حجيتها حسب ما يوصلنا
الدليل، ووجوه الاعتراض إجمالا هي:
الأول: إن روايات الباب (موقوفة).
الثاني: إن روايات الباب (مرسلة).
الثالث: إن روايات الباب (ضعيفة).
قالوا: ولا حجية لشئ من هذه الثلاثة.
ومع هذه المفارقات كيف يمكن الاعتماد على روايات الباب؟ وبدونها
كيف لنا أن نقف على معرفة الأسباب؟
فلنذكر كلا منها مع الإجابة عليه:
الوجه الأول: الاعتراض بالإرسال والوقف على الصحابة:
إن الحديث إذا اتصل سنده إلى الصحابي، ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه
وآله وسلم سمي " موقوفا "، وهو مرسل الصحابي، وبما أن الحديث إنما يكون حجة
باعتبار اتصاله بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكونه كلامه وكاشفا عن مراده، فلا
يكون الموقوف كاشفا كذلك، بل لا يعدو من أن يكون رأيا للصحابي، ومن المعلوم أنه
لا حجية فيه لنفسه.
والجواب عن ذلك:
أولا: إن الصحابي إنما يذكر من أسباب النزول ما حضره وشهده أو نقله عمن
كان كذلك، فيكون كلامه شهادة عن علم حسي وقضية مشاهدة، وواقعة نزلت فيها
الآية وهذا هو القدر المتقين من الروايات المقبولة في أسباب النزول، قال الواحدي: لا
يحل القول في أسباب النزول إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل ووقفوا على
الأسباب وبحثوا عن علمها (33).
وقال آخر: معرفة سبب النزول أمر يحصل للصحابة بقرائن تحتف بالقضايا (34).
وقد عرفنا في الفقرة السابقة من هذا البحث أن من طرق معرفة أسباب النزول
هي روايات الصحابة.
(33) أسباب النزول (ص 4).
(34) الاتقان (ج 1 ص 114).
36
إذن فما يذكره الصحابي في باب النزول إنما يكون عن علم وجداني حصل
عندهم بمشاهدة القضايا، ووقوفهم على الأسباب، فيكون إخبارهم عنها من باب
الشهادة، لا من باب الرواية والحديث.
فلا بد أن يكون حجة عند من يقول بعدالة الصحابي بقول مطلق، أو خصوص
بعضهم، من دون حاجة إلى رفعها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فهي من قبيل
رواية الصحابة لأفعال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم التي شاهدوها، وحضروا
صدورها منه، فنقلوها بخصوصياتها، فهي حجة بالاجماع من دون حاجة إلى رفعها إلى
النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
فكلام الصحابي في هذا الباب ليس حديثا نبويا كي يبحث فيه عن كونه
مرسلا أو لا.
وقد قيد السيوطي مرسل الصحابي المختلف فيه بكونه " مما علم أنه لم
يحضروه " (35) ومعنى ذلك أن ما لم يحضروه ونقله، فلو كان فعلا من أفعال النبي صلى الله عليه وآله سمي مرسلا، وإلا فلا حاجة لتسميته " حديثا " فضلا عن وصفه بالإرسال،
توضيح ذلك:
إن نزاعهم في مرسل الصحابي إنما هو في ما ذكره الصحابي من الحوادث التي لم
يشهدها ولم يحضرها، وأما ما يحضرها من الوقائع وشهدها من الحوادث، فإنها لا تكون
داخلة في النزاع المذكور، فإن ذلك ليس حديثا مرسلا، لأن الصحابي لا يروي ولا ينقل
شيئا، وإنما يشهد بما حضره ورآه، وهو نزول الوحي في تلك الواقعة وغيره مما يرتبط
بالنزول، فلا يصح أن يقال أنه حدث وروى أو نقل شيئا عن النبي صلى الله عليه
وآله، حتى يقال أنه أرسله ولم يرفعه.
ثانيا: وعلى فرض كون كلام الصحابي في أسباب النزول حديثا مرويا، نقول:
إن حديث الصحابي - في خصوص باب أسباب النزول - ليس موقوفا ولا مرسلا بل هو
مسند مرفوع.
قال الحاكم النيسابوري: ليعلم طالب الحديث أن تفسير الصحابي الذي شهد
(35) تدريب الراوي (ص 115) عن المستدرك للحاكم، ونقله في (ص 116) عن معرفة علوم الحديث
للحاكم.
37
الوحي والتنزيل، عند الشيخين، حديث مسند.
قال: ومشى على هذا أبو الصلاح وغيره (36).
ومراده بالشيخين: البخاري ومسلم.
وقال النووي - معلقا على كلام الحاكم -: ذاك في تفسير ما يتعلق بسبب
نزول الآية (37).
أقول: صريح كلماتهم أن حديث الصحابي في مجال أسباب النزول يعد -
حسب مصطلح الحديث - " مسندا " والمراد به: ما رفع واتصل بالنبي صلى الله عليه
وآله وسلم، ونسب إليه، وإن لم يصرح الصحابي بأنه أخذه منه صلى الله عليه وآله
وسلم.
قال النووي: وأكثر ما يستعمل [أي المسند] فيما جاء عن النبي صلى الله
عليه وآله وسلم، دون غيره (38).
وقال الحاكم النيسابوري وغيره: لا يستعمل " المسند " إلا في المرفوع
المتصل (39).
وقال السيوطي - معلقا على كلام الحاكم هذا -: حكاه ابن عبد البر عن قوم
من أهل الحديث، وهو الأصح، وليس ببعيد من كلام الخطيب، وبه جزم شيخ
الإسلام [يعني ابن حجر] في النخبة (40).
وعلى هذا، فتفسير الصحابي خاصة في موضوع أسباب النزول، هو من الحديث
المسند، بمعنى أنه محكوم بالاتصال بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فيكون مثله في
الحجية والاعتبار.
ثالثا: لو فرضنا كون كلام الصحابي في هذا الباب حديثا مرسلا، لكن ليس
مرسل الصحابي كله مردودا وغير حجة.
قال المقدسي: مراسيل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مقبولة
(36) تدريب الراوي (ص 115).
(37) تقريب النواوي متن تدريب الراوي (ص 107).
(38) تدريب الراوي (107).
(39) المصدر (108).
(40) المصدر والموضع.
38
عند الجمهور، والأمة اتفقت على قبول رواية ابن عباس ونظرائه من أصاغر الصحابة مع
إكثارهم، وأكثر روايتهم عن النبي صلى لله عليه وآله وسلم مراسيل (41).
وقال النووي - بعد أن تعرض لحكم الحديث المرسل بالتفصيل -: هذا كله في
غير مرسل الصحابي، أما مرسله فمحكوم بصحته، على المذهب الصحيح.
وقال السيوطي في شرحه لهذا الكلام: " أما مرسله " كإخباره عن شئ فعله
النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو نحوه، مما يعلم أنه لم يحضره لصغر سنه أو تأخر
إسلامه " فمحكوم بصحته على المذهب الصحيح " الذي قطع به الجمهور من أصحابنا و
غيرهم، وأطبق عليه المحدثون المشترطون للصحيح، القائلون بضعف المرسل،
وفي الصحيحين من ذلك ما لا يحصى (42).
ثم، علي فرض صدق " المرسل " على كلام الصحابي اصطلاحا، ولو قلنا باعتبار
مرسلات الصحابة تلك التي لم يحضرها، كان القول باعتبار مرسلاتهم التي حضروها لو
سميت بالمرسل أولى كما لا يخفى.
رابعا: إن الذي عرفناه في الفقرة السابقة هو انحصار طريق معرفة أسباب
النزول بالأخذ من الصحابة، لأن أكثر الأسباب المعروفة للنزول إنما هو مذكور عن
طريقهم ومأخوذ من تفاسيرهم، لأنهم وحدهم الحاضرون في الحوادث والمشاهدون
للوحي ونزوله، فلو شددنا التمسك بقواعد علم الرجال ومصطلح الحديث، وطبقناها
على روايات أسباب النزول، لأدى ذلك إلى سد باب هذا العلم.
وبما أنا أكدنا في صدر هذا البحث على أهمية المعرفة بأسباب النزول فإن
من الواضح عدم صحة هذا التشدد، وفساد ما ذكر من عدم حجية روايات الباب، ولا
يكون ما ذكر في علمي الرجال والمصطلح مانعا من الأخذ بأقوال الصحابة في الباب.
الوجه الثاني: الاعتراض بالإرسال والوقف على التابعين
لا شك أن ما يرويه التابعي من دون رفع إلى من فوقه من الصحابة أو وصله
إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكون " رأيا " خاصا له، فلا يكون حجة من باب
كونه حديثا نبويا، لأنه لا يدخل تحت عنوان " السنة " ويسمى - في مصطلح دراية
(41) روضة الناظر (ص 2 11).
(42) تدريب الراوي شرح تقريب النواوي (126).
39
الحديث - " بالموقوف " هذا ما لا بحث فيه.
وإنما وقع البحث فيما يذكره التابعي ناقلا له عن النبي صلى الله عليه وآله
وسلم، من دون توسيط الصحابي، فقال قوم بحجيته بعد أن اعتبروه من " السنة " و
سموه " مرسلا " أيضا (43).
والوجه في التسمية هو أن التابعي - والمراد به من تأخر عصره عن عصره صحبة
النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يرو عنه إلا مع الواسطة - إذا روى شيئا عنه
صلى الله عليه وآله ورفعه إليه، فحديثه مرفوع، إلا أنه ليس متصلا، بل هو مرسل،
والواسطة محذوفة، وهي الصحابي بالفرض، فيكون حديثه غير مسند، وقد وقع الخلاف
في حجية مرسلات التابعي مطلقا غير ما يختص منها بأسباب النزول.
أما في خصوص هذا الباب فإنهم اعتبروا الموقوف على التابعي من روايات
النزول مرفوعا حكما، وقالوا: إن ما لم يرفعه - في هذا الباب - هو بحكم المرفوع
من التابعي، وإن كان مرسلا، فيقع فيه البحث في مرسلاته.
قال السيوطي - بعد أن حكم بأن الموقوف على الصحابي في باب أسباب
النزول بمنزلة المسند المرفوع منه - ما نصه: ما تقدم أنه من قبيل المسند من الصحابي، إذا
وقع من تابعي فهو مرفوع أيضا، لكنه مرسل، فقد يقبل إذا صح المسند إليه، وكان
من أئمة التفسير والآخذين من الصحابة كمجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير، أو اعتضد
بمرسل آخر، ونحو ذلك (44).
إذن، ما ورد في باب أسباب النزول عن التابعين، يعد حديثا مرفوعا منسوبا إلى
النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولو لم يرفعه التابعي إليه، ولا إلى أحد من الصحابة،
فيدخل في البحث عن حجية مرسل التابعي ثم أن مرسل التابعي ليس بإطلاقه مرفوضا.
قال الزركشي: في الرجوع إلى قول التابعي، روايتان لأحمد واختار ابن عقيل
المنع، وحكوه عن شعبة، لكن عمل المفسرين على خلافه، وقد حكوا في كتبهم
أقوالهم (45).
(43) تقريب النواوي المطبوع مع التدريب (118).
(44) الاتقان (ج 1 ص 117).
(45) البرهان في علوم القرآن للزركشي (ج 2 ص 158).
40
أقول: بل في غير المفسرين من يلتزم بحجية مراسيل التابعين.
قال الطبري: أجمع التابعون بأسرهم على قبول المرسل على قبول المرسل ولم يأت عنهم إنكاره، ولا من أحد من الأئمة بعدهم إلى رأس المائتين (46).
وبين القائلين بحجية المرسل، ثلاثة من أئمة الفقهاء، وهم أبو حنيفة ومالك و
أحمد، أي خلا الشافعي.
قال النووي والسيوطي: " المرسل: حديث ضعيف " وقال مالك، في المشهور
عنه، وأبو حنيفة في طائفة منهم أحمد في المشهور عنه: صحيح (47).
أقول: حتى الشافعي - القائل بضعف المرسل - يقول باعتباره في بعض
الظروف، كما سيأتي.
ثم أن المرسل لو كان ضعيفا، فإن ذلك لا يعني تركه وعدم الأخذ به مطلقا، بل
هناك طرق مؤدية إلى تقويته إلى حد الاعتبار.
قال النووي: فإن صح مخرج المرسل بمجيئه من وجه آخر، مسندا أو مرسلا،
أرسله من أخذ من غير رجال الأول، كان صحيحا.
وأضاف السيوطي عليه: هكذا نص عليه الشافعي في الرسالة (48).
أقول: وهذه طريقة متداولة لتقوية الحديث الضعيف بواسطة الشواهد
والمتابعات، كما سنذكر ذلك في جواب الوجه الثالث التالي.
الوجه الثالث: الاعتراض بضعف روايات الباب
إن الكثير من رواة أخبار الباب ضعفاء من الناحية الرجالية، وموهونون في
نقل الحديث، فكثيرا ما نرى هذا السند في روايات النزول "... الكلبي عن أبي صالح
... " وقد نقل السيوطي عن الحاكم النيسابوري في هذا السند أنه " أو هي أسانيد ابن
عباس مطلقا " ويقول فيه ابن حجر " هذه سلسلة الكذب " (49).
والجواب: إن ما ذكر صحيح في الجملة، إلا أن ضعف سند حديث ما لا
يعني - إطلاقا - ضعف متنه، فإن من الممكن أن لا يكون المتن ضعيفا بل يكون صحيحا
(46) تدريب الرواي (ص 120).
(47) المصدر والموضع.
(48) المصدر والموضع.
(49) المصدر (ص 106).
41
بسند آخر، غير هذا السند الضعيف، توضيح ذلك:
قال اللكهنوي: قولهم: " هذا حديث ضعيف " فمرادهم أنه لم تظهر لنا فيه
شروط الصحة، لا أنه كذب في نفس الأمر، لجواز صدق الكاذب، وإصابة من هو كثير
الخطأ، هذا هو القول الصحيح الذي عليه أكثر أهل العلم، كذا في شرح الألفية للعراقي،
وغيره (50).
وقال أيضا: كثرا ما يقولون " لا يصح " و " لا يثبت هذا الحديث " ويظنه منه
من لا علم له: أنه موضوع أو ضعيف، وهو مبني على جهله بمصطلحاتهم، وعدم وقوفه
على مصرحاتهم، فقد قال علي القارئ: لا يلزم من عدم الثبوت وجود الوضع (51).
وقال الدكتور عتر: قد يضعف السند ويصح المتن، لوروده من طريق آخر...
إذا رأيت حديثا بإسناد ضعيف، فلك أن تقول: " ضعيف بهذا الإسناد " وليس لك أن
تقول: " هذا ضعيف " كما يفعله بعض المتمجدهين في هذا العلم الشريف، تعين به
ضعف متن الحديث، بناء على مجرد ذلك الإسناد!؟ فقد يكون مرويا بإسناد
آخر صحيح، يثبت بمثله الحديث (52).
إذن فليس كل حديث ضعيف السند باطلا، موضوعا، ضعيف المتن، بل
هناك فرق بين ما يكون إسناده ضعيفا وبين ما يكون متنه ضعيفا، وبين الحديث
المتروك والحديث الموضوع، ومحل التفصيل هو علم المصطلح أو " دراية الحديث ".
وقد قرر علماء الدراية والمصطلح طرقا يعرف بها أي الأحاديث الضعيفة السند
لا يمكن الأخذ بها؟ وأيها يؤخذ بها من وجوه أخر؟
قال النووي والسيوطي - وقد جمعنا بين كلامهما متنا بين الأقواس وشرحا
خارجها -: إذا ورد الحديث من وجوه ضعيفة، لا يلزم أن يحصل من مجموعها حسن.
[والمراد من قوله: (لا يلزم...) أنه ليس ضروريا لصيرورة الحديث الضعيف
حديثا حسنا أن يلتزم بأن الأسانيد تقوي بعضها بعضا، وليس بحاجة إلى كثرة فيها،
حتى تصل إلى درجة الحسن، بل يكفي الأقل من ذلك، كطريق واحد آخر، كما يشرحه
(50) الرفع والتكميل في الجرح والتعديل (ص 136)
(51) المصدر السابق (ص 137).
(52) منهج النقد في علوم الحديث (ص 290).
42
في الفقرات التالية].
قالا: بل:
1 - ما كان ضعفه راوية الصدق الأمين، زال بمجيئه من وجه آخر، و
صار حسنا.
2 - (وكذا إذا كان ضعفها لإرسال) أو تدليس، أو جهالة رجال، كما زاده
شيخ الإسلام [ابن حجر] (زال بمجيئه من وجه آخر) وكان دون الحسن لذاته.
3 - (وأما الضعف لفسق الراوي) أو كذبه (فلا يؤثر فيه موافقة غيره) له إذا
كان الآخر مثله، نعم يرتقي بمجموع طرقه من كونه منكرا لا أصل له، صرح به شيخ
الإسلام، قال:
4 - بل ربما كثرت الطرق، حتى أوصلته إلى درجة المستور السئ الحفظ بحيث
إذا وجد له طريق آخر فيه ضعف قريب محتمل، ارتقى بمجموع ذلك إلى درجة
الحسن (53).
أقول: ومن هذا الباب تقوية الحديث بالشواهد والمتابعات، فقد يردف الحديث
بما يسمى (شاهدا) فيقال: يشهد له حديث كذا، أو بما يسمى (متابعة) فيقال: (تابعه
على حديثه فلان) وتوضيحه:
إن الشاهد هو حديث مروي عن صحابي آخر يشبه الحديث الذي يظن تفرد
الصحابي الأول به، سواء شابهه في اللفظ والمعنى أو في المعنى فقط (54).
والمتابعة: أن يوافق راوي الحديث على ما رواه من قبل راو آخر، فيرويه الثاني
عن شيخ الأول أو عن من فوقه من الشيوخ (55).
والمقصود بالشواهد والمتابعات، كما أسلفنا، هو تقوية الحديث ورفع درجته
من الضعف إلى الحسن، أو من الحسن إلى الصحة.
مثاله ما ذكره السيوطي، بعد أن روى حديثا في شأن نزول آية، سنده هكذا: " ابن
مردويه، من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد، عن ابن
(53) تدريب الراوي بشرح تقريب النواوي (ص 104).
(54) منهج النقد (ص 418).
(55) المصدر والموضع السابقان.
43
عباس " قال السوطي: إسناده حسن، وله شاهد عند أبي الشيخ، عن سعيد بن جبير،
يرتقي به إلى درجة الصحيح (56).
ثم لا يخفى إن بعضهم اعتبر عدم المتابعة للحديث طعنا في الراوي.
قال البخاري في ترجمة " أسماء بن الحكم الفزاري ": لم يرو عنه إلا هذا
الحديث، وحديث آخر لم يتابع (57).
لكن لا يصح هذا الطعن:
قال المزي: هذا [أي عدم وجود المتابعة] لا يقدح في صحة الحديث، لأن
وجود المتابعة ليس شرطا في صحة كل حديث صحيح (58).
وقال الذهبي: بل الثقة الحافظ إذا انفرد بأحاديث كان أرفع وأكمل رتبة، و
أدل على اعتنائه بعلم الأثر وضبطه - دون أقرانه - لأشياء ما عرفوها.
وإن تفرد الثقة المتقن، يعد صحيحا غريبا (59).
وقال اللكهنوي: ربما يطعن العقلي أحدا ويجرحه بقوله: " فلان لا يتابع على
حديثه " فهذا ليس من الجرح في شئ، وقد رد عليه العلماء في كثير من المواضع بجرحه
الثقات بذلك (60).
وأما ما نقل عن الحاكم وابن حجر حول " أوهى أسانيد ابن عباس " فنجيب
عنه:
أولا: إن التمثيل لأوهى أسانيد ابن عباس بهذا السند لم يرد في كتاب الحاكم
النيسابوري أصلا، فقد ذكر أمثلة لأوهى الأسانيد في كتابه " معرفة علوم الحديث " ولم
يرد فيها هذا السند.
وقد نبه الشيخ الدكتور نور الدين عتر إلى هذا، وأشار في هامش كتابه القيم
" منهج النقد في علوم الحديث " إلى كتاب الحاكم " معرفة علوم الحديث: ص 56 -
(56) الاتقان (ج 1 ص 120).
(57) تهذيب التهذيب (ج 1 ص 267).
(58) نقله في هامش الرفع والتكميل (ص 122).
(59) ميزان الاعتدال (ج 2 ص 231).
(60) الرفع والتكميل (ص 122 - 123).
44
58 " وقال: إلا المثال الأخير، فليتنبه (61).
أقول: وهذا تنبيه جليل إلى وقوع التصحيف في النقل عن الحاكم، حيث زيد
في المنقول عنه التمثيل لأوهى الأسانيد بهذا السند " الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن
عباس ".
وقد وردت هذه الزيادة في كتاب السيوطي نقلا عن الحاكم (62).
لكن السيوطي المعروف بكثرة النقل عن من سبقه في التأليف من دأبه الإشارة
إلى انتهاء النقل قبل أن يضيف عليه شيئا ويصرح بأن الزيادة من عند نفسه، وهذا يؤيد
أن تكون زيادة هذا السند من عبث بعض المحرفين.
وثانيا: إن الكلبي ليس بتلك المثابة من الضعف والوهن، وخاصة إذا كان
راويا عن أبي صالح، عن ابن عباس، وبالأخص في مجال " تفسير القرآن ".
قال الحافظ الرجالي الناقد، أبو أحمد ابن عدي في كتابه " الكامل " المعد لذكر
الضعفاء ما نصه: للكلبي أحاديث صالحة وخاصة عن أبي صالح وهو معروف بالتفسير،
وليس لأحد تفسير أطول منه ولا أشبع فيه، وبعده مقاتل بن سليمان إلا أن الكلبي
يفضل على مقاتل، لما في مقاتل من المذاهب الرديئة (63) وقد ذكره ابن حبان في
" الثقات " (64).
وقال ابن حجر في ترجمته: قال ابن عدي: " رضوه في التفسير " (65).
وعلى هذا، فهل يصح أن يقال في حديث الكلبي، وخاصة في التفسير وأسباب
النزول أن سنده " أوهى الأسانيد " أو " سلسلة الكذب "؟
أليس هذا من التناقض الواضح؟!
4 - مصادرها
ويدل على مدى اهتمامهم بموضوع " أسباب النزول " كثرة الجهود المبذولة في
(61) منهج النقد (ص 288) الهامش (1).
(62) تدريب الراوي (ص 106).
(63) البرهان للزركشي (ج 2 ص 159).
(64) لسان الميزان (ج 7 ص 359).
(65) المصدر السابق، نفس الموضع.
45
سبيلها، فالتفسير بالمنهج التاريخي التمثل في أحاديث أسباب النزول، والعناية بها منتشر
في بطون التفاسير الموسعة الجامعة، أما الصغيرة - وخاصة القديمة تلك التي كانت طلائع
فن التفسير - فهي منحصرة بهذا المنهج، كما أشرنا في صدر البحث.
وبعد هذا فإن كثيرا من العلماء بذلوا جهودا في سبيل جمع أسباب النزول في
مؤلفات خاصة، ويمكن من ناحية فنية تقسيم هذه المؤلفات إلى قسمين:
الأول: الباحثة عن أسباب نزول القرآن، بصورة عامة وشاملة لجميع الآيات،
وذكر أسبابها، من دون تخصيص بجانب معين.
الثاني: الباحثة عن أسباب نزول بعض الآيات في موضوع معين أو في
أشخاص معينين.
فلنذكر المؤلفات تحت هذين العنوانين.
القسم الأول: المؤلفات الشاملة
قال السيوطي: أفرده بالتصنيف جماعة [الاتقان ج 1 ص 107]، ثم ذكر عدة
منها.
ونحن نورد ما وقفنا عليه أو على اسمه منها، مرتبة حسب أوائل أسمائها:
1 - إرشاد الرحمن لأسباب النزول، والنسخ والمتشابه، وتجويد القرآن: تأليف:
عطية الله بن البرهان الشافعي الأجهوري، المتوفى (1190).
* معجم مصنفات القرآن الكريم، لشواخ (ج 1 ص 127 رقم 204).
2 - أسباب النزول:
تأليف: علي بن هبة بن جعفر، أبي الحسن المديني السعدي، المتوفى (234).
* إيضاح المكنون (3 / 69).
وذكره السيوطي قائلا: أقدمهم علي بن المديني شيخ البخاري [الاتقان ج 1
ص 107] وفيمن يأتي ذكره بعض من هو أقدم منه وفاة.
3 - أسباب النزول:
تأليف: محمد بن أسعد، القرافي.
* كشف الظنون (ج 1 ص 76).
4 - أسباب نزول القرآن، المطبوع باسم " أسباب النزول ":
تأليف: علي بن أحمد، أبي الحسن الواحدي، النيسابوري، المتوفى (468)،
46
ولدينا منه مصورة عن نسخة قديمة مصححة.
قال السيوطي: من أشهرها كتاب الواحدي، على ما فيه من إعواز.
* الإتقان (ج 1 ص 107)، وكشف الظنون (1 / 76)، والنابس في أعلام
القرن الخامس (ص 118).
5 - أسباب النزول:
تأليف: الشيخ سعيد بن هبة الله بن الحسن، قطب الدين الراوندي، المفسر،
المتوفى (573).
قال: شيخنا آقا بزرك الطهراني: هو من مآخذ كتاب " بحار الأنوار " صرح به
في أوله، وينقل عنه فيه.
* الذريعة إلى تصانيف الشيعة (ج 2 ص 12).
6 - أسباب النزول:
تأليف: عبد الرحمن بن محمد، أبي المطرف، المعروف بابن فطيس الأندلسي،
المتوفى (402)، في أجزاء عديدة.
* سير أعلام النبلاء (11 / ق 46)، وكشف الظنون (1 / 76)، وسماه في معجم
مصنفات القرآن (ج 1 ص 123) بالقصص والأسباب التي نزل من أجلها الكتاب.
7 - أسباب النزول:
تأليف: عبد الرحمن بن علي، أبي الفرج، ابن الجوزي البغدادي.
* كشف الظنون (1 / 76).
8 - الأسباب والنزول على مذهب آل الرسول:
تأليف الشيخ محمد بن علي، ابن شهرآشوب، السروي، الحافظ، المتوفى
(588).
* معالم العلماء (ص 119)، وانظر: تأسيس الشيعة (ص 337)، والذريعة
(1 / 12)، وكشف الظنون (1 / 77).
9 - الاعجاب ببيان الأسباب:
تأليف: أحمد بن علي، شهاب الدين ابن حجر العسقلاني، المتوفى (852)،
مجلد ضخم.
* كشف الظنون (1 / 120).
47
أقول: ولعله ما ذكره السيوطي في الإتقان (1 / 107) بقوله: وألف فيه شيخ
الإسلام أبو الفضل ابن حجر كتابا مات عنه مسودة، فلم نقف عليه كاملا.
10 - البيان في نزول القرآن:
تأليف: محمد بن علي النسوي، وهو في أسباب نزول القرآن.
* معجم مصنفات القرآن الكريم، رقم (2608).
11 - التنزيل من القرآن والتحريف:
تأليف المحدث علي بن الحسن بن فضال الكوفي، المتوفى (224). كذا سماه
السيد الصدر.
* تأسيس الشيعة (ص 335)، وانظر (ص 330)، والذريعة (ج 4 ص 454)،
وذكره في إيضاح المكنون (4 / 283)، باسم: " التنزيل في القرآن ".
12 - التنزيل وترتيبه:
تأليف: الحسن بن محمد بن الحسن بن حبيب النيسابوري، المتوفى (406).
قال الدكتور شواخ: مخطوط، ورد ذكره في فهرس المكتبة الظاهرية برقم (3
مجمع 26) مكتوب في القرآن السابع.
* معجم مصنفات القرآن الكريم (ج 1 ص 134) رقم (216).
13 - التنزيل:
من مصادر " المصباح " للكفعمي.
* الذريعة (ج 4 ص 454).
14 - التنزيل:
تأليف: محمد بن مسعود بن محمد بن عياش، السلمي، السمرقندي، صاحب
تفسير العياشي.
* الذريعة (ج 4 ص 454).
15 - التنزيل عن ابن عباس:
تأليف: عبد العزيز بن يحيى الجلودي، أبي أحمد البصري، المتوفى (332).
* الذريعة (ج 4 ص 454) عن رجال النجاشي.
16 - الصحيح المسند في أسباب النزول:
تأليف: مقبل الوادي
48
طبع بمكتبة المعارف، الرياض، بلا تاريخ.
17 - لباب النقول في أسباب النزول، وهو مطبوع متداول.
تأليف: عبد الرحمان بن جلال الدين السيوطي، المتوفى (911)، قال
في الإتقان: وقد ألفت فيه كتابا حافلا موجزا لم يؤلف مثله في هذا النوع.
* الإتقان (1 / 107).
18 - لب التفاسير في معرفة أسباب النزول والتفسير:
تأليف: محمد بن عبد الله، القاضي الرومي الحنفي، الشهير ب " لبي حافظ "
المتوفى (1195).
* إيضاح المكنون (4 / 400).
19 - مختصر أسباب النزول:
تأليف: إبراهيم بن عمر بن إبراهيم، برهان الدين، الجعبري، المتوفى (732).
قال السيوطي: قد اختصره [يعني كتاب الواحدي] الجعبري، فحذف
أسانيده، ولم يزد عليه شيئا.
* الإتقان (1 / 107)، وكشف الظنون (1 / 72).
20 - مدد الرحمان في أسباب نزول القرآن:
تأليف: عبد الرحمن بن علاء الدين بن علي بن إسحاق القاضي، زين الدين
التميمي، الخليلي، المقدسي، الشافعي، المتوفى (876).
* إيضاح المكنون (4 / 455).
21 - نزول القرآن:
تأليف: الحسن بن سيار البصري، أبي سعيد، المتوفى (110).
قال شواخ: كان راويته عمرو بن عبيد المعتزلي، المتوفى سنة (144).
* معجم مصنفات القرآن الكريم (ج 1 ص 137) رقم (223).
22 - نزول القرآن:
تأليف: الضحاك بن مزاحم، الهلالي، اللخمي، الخراساني، المتوفى (105).
تاريخ التراث العربي (ج 1 ق 1 ص 187).
23 - نزول القرآن:
تأليف محمد بن إسحاق بن خزيمة، أبي بكر النيسابوري، المتوفى (؟؟؟)؟؟
49
عنه في كتابه " قوارع القرآن ".
* معجم المؤلفات القرآنية للسيد الحسيني، مخطوط قيد التأليف.
24 - نزول القرآن:
تأليف: الحسن بن أبي الحسن البصري
* الفهرست للنديم (ص 40).
25 - نزول القرآن:
تأليف: عكرمة عن ابن عباس.
* الفهرست للنديم (ص 40).
القسم الثاني: المؤلفات المختصة
وبذل ثلة من الأعلام جهودا في تأليف أسباب نزول آيات معينة، نزلت في
شؤون خاصة، أو بشأن أشخاص معينين، وقد ألف على هذه الطريقة جمع من القدماء
والمتأخرين، ولعل من ذلك ما عنونه السيوطي ب " النوع الحادي والسبعين " في
أسماء من نزل فيهم القرآن، قال: رأيت فيهم تأليفا مفردا لبعض القدماء، لكنه غير
محرر.
وأضاف: وكتب " أسباب النزول " و " المبهمات " يغنيان عن ذلك [الإتقان
ج 4 / 119].
وبما أن الأغراض تختلف في جمع الآيات وذكر أسبابها حسب اختلاف
المواضيع المقصودة بالبحث والتأليف، فإن الوقوف على جميع المؤلفات المختصة كذلك، وإنما
جمعت أسماء ما توفر لدي أثناء إعداد هذا البحث، بالإضافة إلى ما استفدته من
الفهارس والفوائد المتناثرة التي أمكنني الوقوف عليها، ونرتبها هنا حسب أوائل
أسمائها:
1 - الآيات النازلة في أهل البيت عليهم السلام:
للسيد محمد بن أبي زيد بن عربشاه الوراميني (القرن 8) وهو صاحب كتاب
" أحسن الكبار في معرفة الأئمة الأطهار ".
* فهرس مكتبة السيد المرعشي (رقم 749 - 750).
2 - الآيات النازلة في أهل البيت عليهم السلام:
50
لابن الفحام، الحسن بن محمد بن يحيى، أبي محمد المقرئ النيسابوري، المتوفى
(458).
* لسان الميزان، لابن حجر (ج 2 ص 251).
3 - الآيات النازلة في ذم الجائرين على أهل البيت عليهم السلام:
لحيدر علي بن محمد بن الحسن الشيرواني.
* الذريعة للطهراني (ج 1 ص 48).
4 - الآيات النازلة في فضائل العترة الطاهرة:
للشيخ عبد الله، تقي الدين الحلبي.
* الذريعة (ج 1 ص 49).
5 - آية التطهير في الخمسة أهل الكساء:
للسيد محيي الدين الموسوي الغريفي، طبع بالمطبعة العلمية - النجف 1377.
6 - آية التطهير:
للسيد محمد باقر الخرسان الموسوي، لا يزال مخطوطا عند المؤلف.
7 - آية التطهير:
للسيد محمد جواد الحسيني الجلالي لا يزال مخطوطا عند المؤلف.
8 - إبانة ما في التنزيل من مناقب آل الرسول:
تأليف: أحمد بن الحسن بن علي أبي العباس الطوسي، الفلكي، المفسر و
يسمي أيضا " مثار الحق ".
* معالم العلماء (23).
9 - أربعون آية في فضائل أمير المؤمنين:
لمؤلف مجهول
* الذريعة (11 / 49 - 50) وانظر (17 / 264)
10 - أسماء أمير المؤمنين عليه السلام في كتاب الله عز وجل:
لابن أبي الثلج، محمد بن أحمد بن عبد الله أبي بكر البغدادي، المتوفى (325)
* الذريعة (11 / 75) وقال: ذكره الشيخ في الفهرست.
11 - أسماء أمير المؤمنين عليه السلام من القرآن:
تأليف: الحسن بن القاسم بن محمد بن أيوب بن شمون، أبي عبد الله الكتاب
51
(القرن 4).
* رجال النجاشي (ص 52)، والذريعة (2 / 165).
12 - أسماء من نزل فيهم القرآن:
تأليف إسماعيل الضرير المديني
* كشف الظنون (1 / 89).
13 - أعظم المطالب في آيات المناقب:
للسيد أحمد حسين الامرو هري، المتوفى (1338)
* الذريعة (11 / 95).
14 - أوضح دليل فيما جاء في علي وآله من التنزيل:
للشيخ علي بن الشيخ جعفر بن أبي المكارم العوامي القطيفي.
ذكر السيد الحسيني أنه موجود عنده في آخر كتاب " الهداية إلى حبوة
الميراث ".
15 - تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة:
للسيد علي شرف الدين، الحسيني، الأسترآبادي، النجفي، تلميذ المحقق
الكركي، الذي توفي سنة 940، وقد يسمى " تأويل الآيات الباهرة "
* الذريعة (3 / 304)
منه نسخة في مكتبة السيد الحكيم العامة بالنجف برقم (639)، ونسخ في
مكتبة السيد المرعشي النجفي، بقم، بالأرقام (259 و 359 و 438 وغيرها)،
ونسخ في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام بمشهد، ونسخة في مكتبة المتحف العراقي
ببغداد.
16 - تأويل الآيات النازلة في فضل أهل البيت عليهم السلام:
لبعض الأصحاب
* الذريعة (ج 3 ص 306).
17 - تنزيل الآيات الباهرة في فضل العترة الطاهرة:
للسيد عبد الحسين شرف الدين العاملي الصوري (ت 1377) صاحب
" المراجعات "
الذريعة (ج 4 ص 455).
52
18 - تحفة الإخوان في تقوية الإيمان:
للشيخ فخر الدين الطريحي صاحب " مجمع البحرين ".
* الذريعة (3 / 414)، وفهرس مكتبة المشكاة (ج 1 ص 30)
19 - تفسير الآيات المنزلة في أمير المؤمنين عليه السلام:
للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان، التلعكبري البغدادي، المتوفى
(413).
* الذريعة (12 / 183) ذكر أنه من مصادر " سعد السعود " لابن طاوس.
20 - تفسير الكوفي:
تأليف: فرات بن إبراهيم الكوفي " من أعلام القرن الرابع ".
مطبوع ونسخة المخطوطة كثيرة.
21 - تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين:
تأليف: محسن بن محمد بن كرامة الجشمي الحاكم البيهقي، المتوفى (494)
منه نسخة مصورة بدار الكتب المصرية بالقاهرة برقم (27622 ب)
* ذكره شيخنا في الذريعة (ج 4 ص 446) ناسبا له إلى بعض قدماء الأصحاب
وقال: " وقد ينسب إلى الشريف المرتضى علم الهدى ".
وانظر أهل البيت في المكتبة العربية (رقم 117).
22 - جامع الفوائد ودافع المعاند:
للشيخ علم بن صيف بن منصور النجفي الحلي.
* الذريعة (5 / 66) وهو مختصر " تأويل الآيات " لشرف الدين.
23 - الحجة البالغة:
للسيد خلف الحويزي الموسوي، المتوفى (1074).
* الذريعة (ج 6 ص 258).
24 - حدائق اليقين في فضائل إمام المتقين والآيات النازلة في شأن
أمير المؤمنين:
للمولى أبي طالب الأسترآبادي.
* الذريعة (6 / 292).
25 - حقائق التفضيل في تأويل التنزيل:
53
تأليف: جعفر بن ورقاء بن محمد بن جبلة، أبي محمد، أمير بني شيبان بالعراق.
* رجال النجاشي (ص 96).
26 - خصائص أمير المؤمنين في القرآن:
للحاكم الحسكاني، عبيد الله بن عبد الله، أبي القاسم (القرن الخامس).
* معالم العلماء (ص 78).
27 - خصائص أمير المؤمنين عليه السلام من القرآن:
تأليف: الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد بن علي بن أبي طالب، أبي
محمد الشريف، النقيب، شيخ النجاشي.
* رجال النجاشي (ص 51)، والذريعة (7 / 165).
28 - خصائص الوحي المبين في مناقب أمير المؤمنين:
للشيخ يحيى بن علي بن الحسن بن البطريق الحلي (القرن السادس)
* الذريعة (7 / 175) وقال: طبع بطهران سنة (1311).
29 - الخيرات الحسان في ما ورد من آي القرآن في فضل سادة بني عدنان:
للشيخ محمد رضا الغراوي النجفي.
* ذكر الحسيني: إنه رآه عند ابن المؤلف في العراق.
30 - الدر الثمين في ذكر خمسمائة آية نزلت من كلام رب العالمين في فضائل
أمير المؤمنين:
للحافظ الشيخ رجب بن محمد البرسي، الحلي (كان حيا 813).
* الذريعة (8 / 64 - 65).
31 - الدر الثمين في أسرار الأنزع البطين:
للشيخ تقي الدين عبد الله الحلي، وقد مر له " الآيات النازلة " رقم (4).
* الذريعة (8 / 65) وهو مختصر من " الدر الثمين " للشيخ البرسي السابق الذكر.
32 - ذكر الآيات النازلة في أمير المؤمنين:
لمؤلف مجهول.
* ذكره السيد ابن طاووس في " سعد السعود " كما في الذريعة (10 / 33).
33 - ذكر ما نزل من القرآن في رسول الله وأهل البيت:
لمؤلف مجهول.
54
* الذريعة (10 / 36).
34 - رجال أنزل الله فيهم قرآنا:
تأليف: عبد الرحمن بن عميرة الرياحي.
* معجم مصنفات القرآن الكريم (1 / 131) وقال: طبع دار اللواء.
35 - روائح القرآن في فضائل أمناء الرحمان:
للسيد مير محمد عباس بن علي أكبر الهندي التستري، المتوفى (1306)
* الذريعة (11 / 255) وقال طبع بلكهنو الهند سنة 1278.
36 - زبد الكشف والكرامة في معرفة الإمامة:
للسيد محمد مؤمن بن محمد تقي الموسوي الهندي.
* فهرس مكتبة المرعشي النجفي.
37 - شواهد التنزيل لقواعد التفضيل:
للحاكم الحسكاني، عبيد الله بن عبد الله، أبي القاسم (القرن 5).
* طبع بتحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي، في بيروت، ومر للمؤلف كتاب
" خصائص أمير المؤمنين " برقم (26).
38 - العترة الطاهرة في الكتاب العزيز:
للشيخ عبد الحسين بن أحمد الأميني النجفي صاحب " الغدير "
* الغدير (ج 2 ص 55).
39 - عين العبرة في غبن العترة:
للسيد ابن طاووس، أحمد بن موسى الحلي (ت 673).
وهو مطبوع بالنجف.
40 - اللوامع النورانية في أسماء أمير المؤمنين القرآنية:
للسيد هاشم بن سليمان التوبلي، المحدث البحراني.
طبع في قم سنة (1394).
41 - ما نزل في الخمسة [أصحاب الكساء]:
تأليف عبد العزيز بن يحيى، أبي أحمد الجلودي البصري، المتوفى (332).
* رجال النجاشي (ص 180) والذريعة (19 / 30).
42 - ما نزل من القرآن في أعداء آل محمد:
55
لمؤلف مجهول.
* الذريعة (19 / 28) عن ابن شهرآشوب.
43 - ما نزل من القرآن في أهل البيت:
لابن الجحام، محمد بن العباس بن علي بن مروان، أبي عبد الله البزاز.
قال النجاشي: قال جماعة من أصحابنا: " إنه لم يصنف في معناه مثله، وقيل إنه
ألف ورقة ".
* الذريعة (3 / 306) و (19 / 29) وقد نقل عنه السيد ابن طاووس في " سعد
السعود " وكتاب اليقين (ص 79)، ووصف النسخة التي كانت عنده من هذا
الكتاب، ونقل عنه السيد شرف الدين في " تأويل الآيات " كثيرا.
44 - ما نزل من القرآن في أعداء أهل البيت:
45 - ما نزل من القرآن في شيعة أهل البيت:
لابن الجحام المذكور.
* ذكرهما في الذريعة (3 / 306).
46 - ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه السلام:
تأليف: إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال، أبي إسحاق الثقفي الكوفي،
المتوفى (283).
* رجال النجاشي (ص 12)، والذريعة (19 / 28).
47 - ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين:
تأليف أحمد بن عبد الله الحافظ، أبي نعيم الاصفهاني، المتوفى (430).
* معالم العلماء (ص 25)، والذريعة (19 / 28).
وقد ألف الشيخ محمد باقر المحمودي كتاب " النور المشتعل المقتبس من كتاب
ما نزل " جمع فيه ما وجده من روايات " ما نزل... " لأبي نعيم، هذا، وهو في طريقه إلى
الطبع.
48 - ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه السلام:
تأليف: علي بن الحسين، أبي الفرج الاصفهاني، صاحب الأغاني، المتوفى
(356).
* معالم العلماء (ص 141)، والذريعة (19 / 28).
56
49 - ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين:
تأليف: محمد بن أحمد بن عبد الله بن إسماعيل، أبي بكر الكاتب البغدادي،
المعروف ب (ابن أبي الثلج) المتوفى 325، ويسمى ب " التنزيل ".
* الذريعة (19 / 28) وانظر (4 / 454)، ومر له كتاب " أسماء أمير المؤمنين
في القرآن " برقم (10).
50 - ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين:
تأليف: محمد بن أبي جعفر القمي.
* رجال النجاشي (ص 253)، والذريعة (19 / 29).
51 - ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه السلام:
تأليف: محمد بن عمران، أبي عبيد الله، المرزباني، الخراساني، البغدادي،
المتوفى 378.
* معالم العلماء (ص 118)، والذريعة (19 / 29).
52 - ما نزل من القرآن في صاحب الزمان عليه السلام:
تأليف: أحمد بن محمد بن عبيد الله، أبي عبد الله الجوهري، المتوفى 401.
سماه ابن شهرآشوب ب " مختصر ما نزل من القرآن في صاحب الزمان ".
* رجال النجاشي (ص 67)، ومعالم العلماء (ص 20) والذريعة (19 /
30)، وإيضاح المكنون (4 / 421).
53 - ما نزل من القرآن في علي عليه السلام:
تأليف: الحسين بن الحكم بن مسلم الحبري، أبي عبد الله الكوفي، المتوفى
(286).
* طبع بعنوان " ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام " بتحقيق السيد
أحمد الحسيني، سلسلة المختار من التراث رقم (1)، مطبعة مهر استوار قم.
وقد قمنا بتحقيقه مع التوسع في ترجمة مؤلفه، وتخريج أحاديثه، وطبع باسم
" تفسير الحبري " في بغداد، مطبعة أسعد (1396).
54 - ما نزل في علي من القرآن:
تأليف: عبد العزيز بن يحيى الجلودي، أبي أحمد البصري، المتوفى 332.
* رجال النجاشي (ص 180)، والذريعة (19 / 28)، ومر له " ما نزل
57
في الخمسة " برقم (41).
55 - ما نزل من القرآن في علي عليه السلام:
تأليف: هارون بن عمر بن عبد العزيز، أبي موسى المجاشعي
* رجال النجاشي ص 342)، والذريعة (19 / 29).
56 - مجمع الأنوار - أو - آية التطهير وحديث الكساء
تأليف: السيد حسين الموسوي الكرماني.
* طبع بالمطبعة العلمية - في قم (1391).
57 - المحجة في ما نزل في الحجة:
تأليف: السيد هاشم بن سليمان التوبلي، المحدث البحراني
* طبع بتحقيق السيد منير الميلاني في بيروت.
58 - مختصر شواهد التنزيل:
اختصره القاضي إسماعيل بن الحسين جغمان الخولاني الصنعاني، المتوفى
(1256).
نسخة ضمن مجموعة من مؤلفاته في المتحف البريطاني، رقم (OR 3898
59 - المصابيح في ذكر ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام:
تأليف: أحمد بن الحسن، أبي العباس الأسفراييني، المفسر، الضرير.
قال النجاشي: كتاب حسن كثير الفوائد.
* رجال النجاشي (ص 73).
60 - المصابيح في ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام: تأليف: أحمد بن جعفر بن إبراهيم العلوي الخيبري، المتوفى 376.
* إتقان المقال، للشيخ محمد طه نجف (ص 159).
61 - المهدي الموعود في القرآن الكريم:
تأليف السيد محمد حسين بن السيد علي بن السيد مرتضى الرضوي النجفي.
في طريقه إلى الطبع.
62 - نصائح أهل العدوان:
للسيد محمد مرتضى الحسيني الجنفوري، المتوفى 1333.
* الذريعة (24 / 168).
58
63 - النص الجلي في أربعين آية في شأن علي:
تأليف: الملا حسين بن باقر البروجردي، فرغ منه (1273).
* الذريعة (24 / 172)، طبع سنة (1320).
64 - نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين عليه السلام:
تأليف: محمد بن مؤمن الشيرازي.
* معالم العلماء (ص 118)، فهرست منتجب الدين (ص 165).
هذا ما وقفنا عليه - ونحن لم نتصد للاستيعاب - ومن المؤكد فوات أسماء
كثيرة.
هذا في مجال المؤلفات المنفردة، أما ما ذكر ضمن الكتب مما يرتبط بالآيات
النازلة، وبالخصوص تلك التي شملت فصولا مطولة جدا، مما يعد كتابا ضخما لو
انفرد، فكثير، مثل ما جاء في كتاب " غاية المرام " للسيد هاشم البحراني، " وإحقاق
الحق " للقاضي نور الله المرعشي، و " التعليقات " الضافية التي خرجها سماحة السيد
المرعشي في ملحقات إحقاق الحق، وغير ذلك من الكتب والمؤلفات، وإنما لم نذكرها
لخروجها عن هدفنا، وهو جمع أسماء المؤلفات المستقلة.
وكذلك لم نذكر بعض المطبوعات الحديثة التي اقتبست من هذه المؤلفات نقلا
حرفيا، ولم تضف إليها فائدة، ولم تضف عليها غير الأخطاء الشنيعة، بما لا يعود على الفكر
والتراث منها إلا العار والضرر.
ويؤسفنا أن تجد أمثال هذه الصحيفات طريقها إلى المطابع بينما عيون التراث
مخبوءة في زوايا الاهمال.
خاتمة:
الملاحظ في قائمة المؤلفات الخاصة أن كثيرا من الكتب معنونة ب " ما نزل
من القرآن في أمير المؤمنين " وأمثاله، وقد يخطر على البال سؤال:
لما ذا كل هذا الاهتمام؟
وما هو المبرر للعناية بربط القرآن بخصوص الإمام علي عليه السلام؟
وما هو الموجب للالتزام بهذا المنطق والتصدي لتأليف الكتب على هذا الشكل؟
نقول:
59
إن الربط بين القرآن والإمام، جاءت به الأحاديث النبوية الشريفة، بل
احتوت على عبارة تدل على هذا الارتباط بشكل أدق هي (المعية).
وقبل أن نتعرض لتوجيه ذلك وتفسيره، لا بد أن نستعرض هذه النصوص و
نتعرف على بعض مصادرها.
1 - روى الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين:
عن أبي سعيد التيمي، عن أبي ثابت، قال: كنت مع علي عليه السلام
يوم الجمل، فلما رأيت عائشة واقفة، دخلني بعض ما يدخل الناس! فكشف الله عني
عند صلاة الظهر، فقاتلت مع أمير المؤمنين، فلما فرغ ذهبت إلى المدينة، فأتيت أم سلمة،
فقلت: إني - والله - ما جئت أسأل طعاما ولا شرابا ولكني مولى لأبي ذر.
فقالت: مرحبا.
فقصصت عليها قصتي.
فقالت: أين كنت حين طارت القلوب مطائرها؟
قلت: إلى حيث كشف الله ذلك عني عند زوال الشمس.
قالت: أحسنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " علي
مع القرآن، والقرآن مع علي، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ".
[مستدرك الصحيحين ج 3 ص 124 وقال: صحيح الإسناد، وأورده
الذهبي في تلخيصه وصححه، والطبراني في العجم الصغير ج 1 ص 255]
وروى هذا الحديث عن شهر بن حوشب، وأم سلمة بألفاظ أخرى.
[ذكره الخوارزمي في المناقب (ص 110)، والحموي في فرائد السبطين
(ج 1 ص 177)، وانظر الجامع الصغير للسيوطي (ج 2 ص 66)، والصواعق
المحرقة لابن حجر (ص 74)]
2 - وعن أم سلمة في حديث آخر، قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي قبض فيه وقد امتلأت
الحجرة من أصحابه:
أيها الناس، يوشك أن اقبض قبضا سريعا وقد قدمت إليكم القول معذرة
إليكم، ألا إني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل، وعترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد
علي، فقال:
60
" هذا علي مع القرآن، والقرآن مع علي، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض
فأسألهما: ما أخلفتم فيهما؟! ".
[الصواعق الحرقة لابن حجر ص 75]
هذه جملة من طرق الحديث، وقد صحح النقاد بعضها وحسنوا بعضها الآخر،
وبذلك تتصافق الأيدي على ثبوته وصحته.
وكلمة لا بد من تقديمها على شرح الحديث وتشخيص مفاده هي أن الرسول
الكريم هو أول من تعرف على القرآن من خلال الوحي الذي نزل به الروح الأمين على
قلبه، فهو صلى الله عليه وآله وسلم أول مضطلع بحمله، فعرف البشرية به كما أنزل، فهو
صلى الله عليه وآله وسلم أعرف شخص بهذا الكتاب العظيم.
وكان علي أمير المؤمنين عليه السلام ابن عمه، رباه في حجره صبيا، طلبه من
والده أبي طالب لما أصابت قريشا أزمة، فأخذه معه إلى بيته، وذلك قبل البعثة
الشريفة بسنين، فلم يزل عليه السلام معه صلى الله عليه وآله، نهارا وليلا، حتى بعث
صلى الله عليه وآله نبيا،
ولم يفارق علي عليه السلام داره بعد ذلك، بل ظل معه في
منزله، حتى زوجه النبي صلى الله وآله وسلم ابنته فاطمة الزهراء.
[لاحظ الإستيعاب ج 1 ص 25 - 26]
وظل الإمام مع النبي، رفيقا وناصرا، وفاديا بنفسه، ومجابها الأهول والمخاطر
من أجله، ومجاهدا معه الكفار في كل الحروب والمعارك، فكان مؤمن حق به، ورفيق
صدق له، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يعلمه ويرشده، فهو أقرب الناس من علي
عليه السلام، وأعرفهم به وبمنزلته ومقامه.
فالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم هو أدرى إنسان بالقرآن وأهدافه، و
أعرف إنسان بعلي عليه السلام وقابلياته، وإذا علمنا بأنه " لا ينطق عن الهوى " بنص
القرآن الكريم. فلو قال: ما ورد في الحديث " علي مع القرآن، والقرآن مع علي " فعلي
ماذا يدل هذا الكلام؟
وما هي أبعاد هذا القول؟
نقول: إن الحديث يحتوي على جملتين:
1 - إن عليا مع القرآن.
2 - إن القرآن مع علي.
61
أما الجملة الأولى: فمعية علي للقرآن لا تخلو من أحد معان ثلاث:
الأول: أن عليا متحمل للقرآن حق التحمل، وعارف به حق المعرفة.
وتضلع علي بالقرآن وعلومه مما سارت به الركبان، فقد حاز السبق في هذا
الميدان، بمقتضى ظروفه الخاصة التي أشرنا إلى طرف منها قبيل هذا.
وقد تضافرت الآثار المعبرة عن ذلك وأعلن هو عليه السلام عنه، كنعمة منحها
الله إياه، تحديثا بها، وأداء لواجب شكرها، وقياما بواجب إرشاد الأمة إلى التمسك
بحبل القرآن، ومنعها عن الانحراف والطغيان، فورد في الأخبار أنه نادى خطيبا على المنبر:
سلوني، فوالله لا تسألوني عن شئ إلا أخبرتكم، سلوني عن كتاب الله فوالله ما
من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم نهار، أم في سهل أم في جبل.
[الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه ج ص، والحاكم الحسكاني
في شواهد التنزيل (ج 1 ص 30 - 31 الفصل 4)، والمحب الطبري
في الرياض النضرة (ج 2 ص 262)، وابن عبد البر في الإستيعاب (ج 2
ص 509)، وجامع بيان العلم (ج 1 ص 114)، والخوارزمي في المناقب
(ص 49)، وابن حجر في تهذيب التهذيب (ج 7 ص 7 - 337)، وفتح الباري
شرح البخاري (ج 8 ص 485)، والسيوطي في تاريخ الخلفاء (ص 185)،
وفي الإتقان (ج 2 ص 318 - 319) الطبعة الأولى]
وقال عليه السلام: والله، ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت! وأين
أنزلت! إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا سؤولا.
[ابن سعد في الطبقات الكبرى (ج 2 ص 338)، والحاكم الحسكاني في
شواهد التنزيل (ج 1 ص 33)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (ج 1 ص 68)،
والخوارزمي في المناقب (ص 46)، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب
(ب 52 ص 208)، وفي الصواعق المحرقة لابن حجر (ص 86)]
وقد أقر أعلام الصحابة وكبار الخطاب، قال: علي أعلم الناس بما أنزل على محمد
صلى الله عليه وآله وسلم.
[شواهد التنزيل (ج 1 ص 30)]
62
وعن عبد الله بن مسعود: إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا له
ظهر وبطن، وإن علي بن أبي طالب عنده علم الظاهر والباطن.
[أبو نعيم في حلية الأولياء (ج 1 ص 65)، ورواه القندوزي في الينابيع
(ب 65 ص 448) عن ابن عباس]
وعن عبد الله بن عباس قال: علم النبي صلى الله عليه وآله من علم الله، وعلم
علي من علم النبي، وعلمي من علم علي، وما علمي وعلم الصحابة في علم علي إلا
كقطرة في سبعة أبحر.
[الينابيع (ب 14 ص 80)]
وعن عامر الشعبي: ما أحد أعلم بما بين اللوحين من كتاب الله - بعد نبي الله -
من علي بن أبي طالب.
[شواهد التنزيل (ج 1 ص 36)]
وكيف لا يكون كذلك وقد تربب في حجر نزل القرآن فيه، فكانا - هو والقرآن
- رضيعي لبان، وقد كان يأخذه من فم رسول الله غضا.
[مناقب الخوارزمي ص 16 - 22]
ويقول هو عليه السلام في هذا المعنى: ما نزلت على رسول الله آية من القرآن، إلا
أقرأنيها، أو أملاها علي فأكتبها بخطي، وعلمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها و
منسوخها، ومحكمها ومتشابهها، ودعا الله لي أن يعلمني فهمها وحفظها، فلم أنس منه
حرفا واحدا.
[شواهد التنزيل (ج 1 ص 35)]
المعنى الثاني: أن الإمام واقف مع القرآن في الدفاع عنه والنصرة له، فهو المحامي
عنه بكل معنى الكلمة، ومعه بكل ما أوتي من حول وقوة، والمتصدي لتطبيق أحكامه
ودفع الشبه عنها، وإعلاء برهانه وتوضيح دلائله، وتبليغ معانيه وأهدافه، والمحافظة
على نصه.
وقد تكللت جهوده في هذا المجال بمبادرته العظيمة إلى تأليف آياته وجمع سوره
بعد وفاة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة، بالرغم من فجعة المصاب
وعنف الصدمة بفقده، فمنذ يوم وفاته اختار الإمام عليه السلام الانفراد، واعتكف
في الدار، منهمكا بالمهمة، وهو لها أهل، حفاظا على أعظم مصدر للشريعة والفكر
63
الاسلامي من الضياع والتحريف والتلاعب، وعلى حد قوله عليه السلام: " خشية أن
ينقلب القرآن ".
وقد تناقلت هذا الإقدام صحف الأعلام:
فعن عبد خير، عن علي عليه السلام أنه رأى من الناس طيرة عند وفاة رسول الله
صلى الله وآله وسلم فأقسم أن لا يضع على ظهره رداء حتى يجمع القرآن، فجلس في
بيته حتى جمع القرآن، فهو أول مصحف جمع فيه القرآن، جمع من قلبه.
[ابن سعد في الطبقات الكبرى (ج 2 338)، وأبو نعيم في حلية الأولياء
(ج 1 ص 67)، وشواهد التنزيل (ج 1 ص 26 - 28 الفصل 3)،
والخوارزمي في المناقب (ص 49)، والصواعق المحرقة لابن حجر (ص 76)].
وتدل على هذا المعنى الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
بعنوان " إن عليا يقاتل على تأويل القرآن " وهي كثيرة، نورد بعضها:
1 - أخرج أحمد والحاكم بسند صحيح عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: إنك تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على
تنزيله.
[الصواعق المحرقة لابن حجر (ص 74)، والإصابة في معرفة الصحابة (ج 1
ص 25)].
2 - المناقب السبعون، (الحديث 15): عن وهب البصري قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم: أنا أقاتل على تنزيل القرآن، وعلي يقاتل على تأويل القرآن،
ورواه صاحب الفردوس.
[ينابع المودة (ب 56 ص 276)].
3 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن فيكم من يقاتل على تأويل
القرآن كما قاتلت على تنزيله، وهو علي بن أبي طالب.
[الحاكم في المستدرك ج 3 ص 122 - 123)، وأبو نعيم في الحلية (ج 1
ص 67)، والنسائي في الخصائص (ص 131)، وابن المغازلي في المناقب
(ص 54 رقم 78) و (ص 298 رقم 341) وبذيله عن الكلابي في مسند
(ص 438 رقم 23)، وأخرج بمعناه أحمد في مسنده (ج 3 ص 31 و 33
64
و 82) وبهامشه منتخب كنز العمال (ج 5 ص 33) وأشار إلى أبي يعلى
والبيهقي وسعيد بن منصور وغيرهم].
وتعني هذه الروايات أن عليا عليه السلام يقاتل الآخرين دفاعا عن القرآن و
تطبيقه، كما قاتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكفار من أجل نزوله والتصديق
به.
المعنى الثالث: أن الإمام عليه السلام مع القرآن في مسير الهداية، يشتركان في
أداء الهدف من خلافتهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فالقرآن يشرع وعلي
ينفذ، والقرآن طريق رشاد وعلي خير هاد على هذا الطريق، والقرآن هو الحقيقة الثابتة
والنص المحفوظ، أما علي فهو الناطق باسمه، والمفسر لما تشابه منه.
يقول عليه السلام عن القرآن:
"... النور المقتدى به، ذلك القرآن، فاستنطقوه! ولن ينطق!
ولكن أخبركم عنه: ألا إن فيه علم ما يأتي، الحديث عن الماضي، ودواء دائكم،
ونظم ما بينكم..... ".
[نهج البلاغة، الخطبة (156) ص 180]
والأحاديث الشريفة الدالة على هذا المعنى تنص على أن القرآن وعليا
عليه السلام نصبهما الرسول صلى الله عليه وآله وسلم علمين، خلفهما في أمته من بعده،
ليكونا استمرارا لوجوده بينهم، فلا تضل الأمة بعده أبدا ما تمسكت بهما، ونهاهم
عن التخلف عنهما، وهما " الثقلان " أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنهما " معا، لا
يفترقان " إلى يوم القيامة.
وبنص حديث الثقلين، فإن التمسك بهما معا واجب، فلا يغني أحدهما عن
الآخر، فالكتاب وحده ليس حسبنا، بل هو أحد الثقلين، والآخر هو العترة الطاهرة:
أهل بيت النبي صلى الله عليه وعليهم، والإمام علي عليه السلام سيد العترة وزعيمهم.
وإليك بعض نصوص الحديث:
عن زيد بن ثابت: قال النبي صلى الله وآله وسلم:
إني تارك فيكم خليفتين، كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض،
وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
[مسند أحمد بن حنبل (ج 3 ص 14 و 17 و 26 و 59) و (ج 4 ص 367 و
65
371)، ورواه في المناقب أيضا، ورواه الترمذي في الجامع الصحيح
(كتاب المناقب 546 ب 31)، ورواه الطبراني في المعجم الصغير (ج 1
ص 131 و 135)، وفي المعجم الكبير أيضا، وذكره السيوطي في الجامع
الصغير (ج 1 ص 104) وقال: صحيح].
وأما الجملة الثانية: فمعية القرآن لعلي عليه السلام، لها معنيان، على وجه منع
الخلو:
الأول: إن القرآن هو مع علي عليه السلام جنبا إلى جنب في مسير هداية
العباد، فالقرآن ثاني اثنين إلى جنب أهل البيت في الخلافة عن النبي الكريم صلى الله
عليه وآله وسلم.
فهما الثقلان اللذان خلفهما النبي لهداية الأمة، وأخبر أنهما معا لا يفترقان حتى
يردا علي الحوض يوم القيامة.
المعنى الثاني: إن القرآن هو مع علي عليه السلام في الاعلان بفضله والنداء
بإثبات حقه، فإن الإمام هو الكاشف عن أسرار الكتاب، والناطق عنه، والمبين لحقائقه
الناصعة الرصينة، والمعلن عن فضله والأمين على حفظه روحا ومعنويا، ولفظا و
ظاهريا.
فكذلك القرآن يتصدى - بفصيح آياته ولطيف كناياته - للإشارة بفضل الإمام
علي عليه السلام، وبيان عظيم منزلته في الإيمان بالسبق والثبات، وفي العمل بالاخلاص
والجد، وفي القرب من الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بالتضحية والفداء
والطاعة والحب.
وقد تضافرت الآثار عن كبار الصحابة في هذا المعنى.
1 - فعن ابن عباس: قال: ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في
علي.
2 - وعنه أيضا: قال: في علي ثلاثمائة آية.
3 - وعن مجاهد، قال: نزلت في علي سبعون آية لم يشركه فيها أحد.
[شواهد التنزيل ج 1 ص 39 - 43 الفصل الخامس]
وأما التفصيل في هذا المعنى فهو ما حاول مؤلفو الكتب السابقة المعنونة باسم
" ما نزل من القرآن في علي " استيعابه في كتبهم، كل حسب ما وقف عليه
66
من الروايات.
ومن الملاحظ أن هذه المؤلفات، وبهذا العنوان بالخصوص، كانت شائعة
في القرون الأولى بشكل واسع، فأكثر مؤلفيها هم من أعلام تلك القرون مثل: الثقفي
(ت 283)، والحبري (ت 286)، وابن شمون وفرات الكوفي (ق 4)، وابن أبي الثلج
البغدادي (ت 325)، والجلودي البصري (ت 332)، وأبي الفرج الاصفهاني (ت
356)، والخيبري (ت 376)، والمرزباني (ت 378)، والجوهري (ت 401)، والشيخ
المفيد (ت 413)، وأبو نعيم الاصفهاني (430) وغيرهم.
وإذا لاحظ الناقد ترجمة هؤلاء الأعلام ووقف على مراتبهم السامية عند المحدثين
والعلماء وراجع مؤلفاتهم القيمة في هذا الموضوع، ونقد أسانيدها، تمكن من معرفة
السر في التزامهم بتأليف هذا النوع من الكتب وتحت هذا العنوان بالذات.
وفقنا الله للعلم والعمل، وهدانا إلى أقوم السبل، وصلى الله على محمد سيد
الرسل، وعلى آله الطيبين الطاهرين أئمة الحق والعدل.
" سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله
رب العالمين "
67
أهل البيت (ع)
في المكتبة العربية
(4)
السيد عبد العزيز الطباطبائي
149 - حديث الطير
لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري، المتوفى 310.
ذكره له ابن كثير في البداية والنهاية 7 / 353 في كلامه على حديث الطير قال:
" ورأيت فيه مجلدا في جمع طرقه وألفاظه لأبي جعفر بن جرير الطبري المفسر، صاحب
التاريخ " وكرره في ج 11 / 147.
وللطبري كتاب في حديث الغدير يأتي في حرف الواو باسم: " كتاب
الولاية ".
150 - حديث الطير
لأبي بكر ابن مردويه أحمد بن موسى الأصبهاني (313 - 410).
ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء 17 / 308 ووصفه بالحافظ المجود العلامة،
محدث إصبهان...
وحكي عن أبي بكر بن أبي علي أنه قال فيه: " هو أكبر من أن ندل عليه وعلى
فضله وعلمه وسيره، وأشهر بالكثرة والثقة من أن يوصف حديثه... "
وكذا تجد ترجمته والثناء عليه في كثير من المصادر والمراجع منها: تاريخ إصبهان
1 / 168، تذكرة الحفاظ 1050، المنتظم 7 / 294، الوافي بالوفيات 8 / 201، طبقات
المفسرين 1 / 93، تاريخ التراث العربي 1 / 375.
68
ذكر كتابه هذا ابن كثير في البداية والنهاية 7 / 353 عند كلامه على حديث
الطير وعد بعض ما ألف فيه من رسائل مفردة، ولابن مردويه كتاب " ما نزل في علي
عليه السلام " يأتي في حرف الميم.
151 - حديث الطير
للحافظ أبي نعيم، أحمد بن عبد الله الأصبهاني (336 - 430).
ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء 17 / 453 - 464 وأطراه بقوله: " الإمام
الحافظ، الثقة العلامة، شيخ الإسلام،... ".
أقول: وألف الحافظ السلفي كتابا مفردا في ترجمة الحافظ أبي نعيم، وله ترجمة
في أكثر المعاجم ومصادر التراجم.
وكتابه هذا ذكره السمعاني في التحبير 1 / 181 في ترجمة شيخه أبي علي الحداد
الحسن بن أحمد الأصبهاني، المتوفى 515، في عداد مصنفات الحافظ أبي نعيم مما قرأه
أبو علي الحداد عليه ورواه عنه.
وذكر ذلك الذهبي في ترجمة أبي علي الحداد في سير أعلام النبلاء 19 / 306، و
يأتي له في حرف الذل: " ذكر المهدي ونعوته "، وفي حرف الخاء: " الخصائص "، وفي
حرف الفاء: " فضل علي عليه السلام "، وفي حرف الميم: " ما نزل من القرآن في
أمير المؤمنين عليه السلام "، و " منقبة المطهرين ".
152 - حديث الطير (جزء في طرق...)
لأبي طاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان الخراساني الحافظ، من أعلام القرن
الخامس.
ذكره له الذهبي في ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 463، وابن كثير في البداية
والنهاية 7 / 353.
ترجم له الذهبي في تذكرة الحفاظ ص 111 وقال: " صحب أبا عبد الله الحاكم
وتخرج به... رأيت له مسند بهز بن حكيم وطرق حديث الطير ".
وله ترجمة في تاريخ نيشابور (منتخب السياق) رقم 83، ومعجم المؤلفين
8 / 296.
69
153 - حديث الطير
لشمس الدين الذهبي، أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي
الشافعي (673 - 748).
ترجم له صديقنا الدكتور بشار عواد معروف البغدادي ترجمة حافلة في 140
صفحة طبعت في مقدمة كتاب سير أعلام النبلاء.
ذكره هو في تذكرة الحفاظ في ترجمة الحاكم النيسابوري ص 1043، قال: " و
أما حديث الطير فله طرق كثيرة جدا قد أفردتها بمصنف ومجموعها هو يوجب أن يكون
الحديث له أصل "!
وقال في سير أعلام النبلاء 17 / 169: " وقد جمعت طرق حديث الطير في جزء
وطرق حديث: من كنت مولاه، وهو أصح، وأصح منهما ما أخرجه مسلم عن علي قال:
إنه لعهد النبي الأمي إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ".
154 - حديث من كنت مولاه فعلي مولاه
لشمس الدين الذهبي، أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الشافعي
الدمشقي (673 - 748).
ذكره هو في تذكرة الحفاظ ص 1043 في ترجمة الحاكم النيسابوري، قال:
" وأما حديث من كنت مولاه فله طرق جيدة، وقد أفردت ذلك أيضا ".
وقد تقدم ما ذكره في سير أعلام النبلاء في الرقم السابق، فراجع.
155 - حديقة اللآل في وصف الآل
لمحيي الدين عبد القادر بن محمد، المعروف بابن قضيب البان الحلبي (971 -
1040).
إيضاح المكنون 1 / 398، هدية العارفين 1 / 60 1.
نسخة في المكبة المحمودية بالمدينة المنورة، رقم 43 سيرة، في 102 صفحة.
70
156 - حسن المآل في مناقب الآل
للشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي المكي الشافعي (985 -
1047).
هدية العارفين 1 / 159، إيضاح المكنون 1 / 405، وذكر في ج 2 ص 708 أيضا
كتابه " وسيلة المآل في عد مناقب الآل " وأحتمل اتحاد الكتابين.
وذكره كتابه هذا في خلاصة الأثر 1 / 271.
معجم المؤلفين 2 / 46، أعلام الزركلي 1 / 195.
157 - الحسن والحسين
للأستاذ توفيق أبو علم المصري، مطبوع.
158 - الحسن والحسين
لمحمد رضا المصري، أمين مكتبة جامعة القاهرة، طبع بمصر وفي بيروت سنة
1395.
159 - رسالة الحسنين
لنيازي المصري محمد بن علي الملاطي، من مشائخ الخلوتية، المتوفى سنة
1105.
هدية العارفين 2 / 305.
16 - الحسين عليه السلام
لعلي جلال الحسيني المصري، مطبوع في جزءين بالمطبعة السلفية بالقاهرة سنة
1351.
71
الحسين بن علي
لعمر أبو النصر، مطبوع.
162 - الحسين ثائرا
163 - الحسين شهيدا
كلاهما للأستاذ عبد الرحمان الشرقاوي، المصري، مطبوعان باسم " ثار الله "، و
يأتي له في حرف العين: " علي إمام المتقين ".
164 - حلبة الكميت في فضائل أهل البيت
عده المباركفوري في مقدمة تحفة الأحوذي 1 / 65 من الكتب المصنفة في
هذا الشأن.
165 حياة علي بن أبي طالب
لمحمد حبيب الله بن عبد الله بن أحمد مايابي الجكني الشنقيطي (1295 -
1363) مدرس كلية أصول الدين بالأزهر، له عدة مؤلفات مطبوعة منها هذا الكتاب،
وله: " أصح ما ورد في المهدي وعيسى " وهو مطبوع أيضا، وقد تقدم، ويأتي له
في حرف الكاف: " كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب " وهو مطبوع أيضا.
الأعلام للزركلي 6 / 78.
حرف الخاء
166 - خبر فاطمة وعلي عليهما السلام وقد شكوا إلى النبي عليه السلام
الخدمة
لعلي بن عبد العزيز بن محمد الدولابي، من أتباع محمد بن جرير الطبري.
72
ذكره النديم في الفهرست ص 292.
167 - خصائص أمير المؤمنين عليه السلام
للحاكم الحسكاني، أبي القاسم عبيد الله بن عبد الله الحافظ الحذاء الحنفي
النيسابوري، من أعلام القرن الخامس.
أحال إليه المؤلف في كتابه " شواهد التنزيل لقواعد التفضيل " 2 / 243
في الكلام على قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي
نجويكم صدقة.. " من سورة المجادلة.
وروى الأحاديث الواردة في الباب ثم تطرق إلى رواية مناجاة الطائف فرواها
عن الأجلح عن أبي الزبير عن جابر، ثم قال ص 243 جماعة سوى هؤلاء وتابعه في
الرواية عن أبي الزبير جماعة، منهم: عمار الدهني وعبد المؤمن بن القاسم الأنصاري و
معاوية بن عمار الدهني وسالم بن أبي حفصة، ولا يحتمل هذا الموضع ذكر الأسانيد وهو
مبسوط في هذا الباب من كتاب " الخصائص "، وبالله التوفيق.
138 - الخصائص العلوية على سائر البرية
لأبي الفتح النطنزي، محمد بن أحمد بن علي بن إبراهيم، المتوفى حدود سنة
550.
إيضاح المكنون 1 / 430.
ترجم له الصفدي في الوافي بالوفيات 4 / 161، وقال: " سمع الكثير بإصبهان
وخراسان وبغداد " وأرخ وفاته بحدود سنة 550.
وترجم له تلميذه أبو سعيد السمعاني في الأنساب (النطنزي) وقال: " أفضل من
بخراسان والعراق في اللغة والأدب... وقرأت عليه طرفا صالحا من الأدب... وما
لقيته إلا وكتبت عنه، وكانت ولادته سنة 480 بإصبهان... ".
ينقل معاصره الحافظ ابن شهرآشوب - المتوفى 588 - في كتابه " مناقب آل أبي
طالب " عن هذا الكتاب كثيرا، وعده في مقدمته من مصادره فقال: " وناولني
73
أبو عبد الله محمد بن أحمد النطنزي الخصائص العلوية.. " وينقل عنه نجم الدين ابن نما -
المتوفى 645 - في " مثير الأحزان ".
وقال ابن الفوطي في " تلخيص مجمع الآداب " ج 4 ق 4 ص 831 في ترجمة قوام
الدين محمد بن علي الأهركيني: " إنه سمع كتاب الخصائص العلوية على سائر البرية
والمآثر العلية لسيد الذرية سنة 560 " انتهى ملخصا.
له ترجمة في الأنساب وفي الوافي بالوفيات كما تقدم، وفي معجم البلدان (نطنز).
ويروي الحموئي في " فرائد السمطين " عن هذا الكتاب كثيرا منها في ج 1 ص
118، رواه عن خمسة من مشائخه، كلهم عن نقيب العباسيين عبد الرحمان بن
عبد السميع الهاشمي، عن شاذان بن جبرئيل القمي، عن محمد بن عبد العزيز القمي،
عن المؤلف
169 - خصائص علي (عليه السلام)
للنسائي - صاحب السنن - وهو الحافظ أبو عبد الرحمان أحمد بن شعيب بن علي الخراساني النسائي (215 - 303).
الثناء عليه
قال الدارقطني: " أبو عبد الرحمان مقدم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل
عصره " (1).
وقال: " النسائي أفقه مشائخ مصر في عصره، وأعرفهم بالصحيح والسقيم
من الآثار، وأعلمهم بالرجال " (2).
وقال ابن يونس: " وكان إماما في الحديث، ثقة ثبتا حافظا " (3).
(1) جامع الأصول 1 / 196، طبقات السبكي 3 / 15، تهذيب الكمال 1 / 334، المنتظم 6 / 131، تذكرة
الحفاظ 700، العبر 2 / 124، البداية والنهاية 11 / 123 وفيه: " وكان يسمى كتابه: الصحيح ".
(2) تهذيب الكمال 1 / 338، تهذيب التهذيب 1 / 38، البداية والنهاية 11 / 124.
(3) تهذيب الكمال 1 / 340، تهذيب التهذيب 1 / 39، ابن كثير 11 / 123.
74
وقال عنه الحافظ المزي في ترجمته في تهذيب الكمال 1 / 329: " أحد الأئمة
المبرزين والحفاظ المتقنين والأعلام المشهورين، طاف البلاد... ".
وقال ابن الجوزي في ترجمته من المنتظم 6 / 131: " وكان إماما في الحديث ثقة
ثبتا حافظا فقيها... ".
وقال الذهبي في ترجمته من سير أعلام النبلاء 14 / 125: " الإمام الحافظ
الثبت، شيخ الإسلام، ناقد الحديث... ".
وقال أيضا في ص 127: " وكان من بحور العلم من الفهم والاتقان والبصر
ونقد الرجال وحسن التأليف... ورحل الحفاظ إليه، ولم يبق له نظير في هذا الشأن... ".
وقال أيضا في ص 133: " ولم يكن أحد في رأس الثلاثمائة أحفظ من
النسائي، وهو أحذق بالحديث، ورجاله من مسلم وأبي داود ومن أبي عيسى " (1).
وقال أبو علي الحافظ: " للنسائي شرط في الرجال أشد من شرط مسلم بن
الحجاج " (2).
وقال سعد بن علي الزنجاني: " إن لأبي عبد الرحمان في الرجال شرطا أشد من
شرط البخاري ومسلم " (3).
وقال ابن كثير في ترجمته من البداية والنهاية 11 / 123: " الإمام في عصره،
والمقدم على أضرابه وأشكاله وفضلاء دهره، رحل إلى الآفاق... وقد جمع السنن الكبير
وانتخب منه ما هو أقل حجما منه بمرات وقد وقع لي سماعهما، وقد أبان في تصنيفه عن
حفظ وإتقان، وصدق وإيمان، وعلم وعرفان... ".
كتابه خصائص علي
وله من الكتب سوى كتاب السنن الكبير، كتاب " مسند علي " وكتاب
(1) أي الترمذي، وهذه شهادة من مثل الذهبي في شأن النسائي لها قيمتها، قال السبكي في الطبقات
الشافعية 3 / 16: " وسألته [الذهبي] أيهما أحفظ مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح أو النسائي؟ فقال:
النسائي، ثم ذكر ذلك للشيخ الإمام الوالد تغمده الله برحمته فوافق عليه " وعنه في طبقات الشافعية لابن
قاضي شهبة 1 / 45.
(2) البداية والنهاية 11 / 123.
(3) تهذيب الكمال 1 / 172، طبقات الشافعية للسبكي 3 / 16، الوافي بالوفيات 6 / 417.
75
" خصائص علي "، أما " مسند علي " فيأتي في حرف الميم، وأما " خصائص علي " فهو
جزء من سننه الكبير ويعتبر قسما منه، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 14 / 133:
" وقد صنف مسند علي وكتابا حافلا في الكنى، وأما كتاب خصائص علي فهو داخل
سننه الكبير " ونحوه في تهذيب التهذيب 1 / 6 من أن الخصائص هو من ضمن كتاب
السنن الكبير.
كما أنه (ابن حجر) أثنى على كتاب الخصائص وقوة أسانيده في سائر كتبه،
منها في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من الإصابة حيث قال: " وتتبع النسائي ما خص
به علي من دون الصحابة فجمع من ذلك شيئا كثيرا بأسانيد أكثرها جياد... ".
وقال أيضا في فتح الباري 7 / 61: " وأوعب من جمع مناقبه من الأحاديث
الجياد النسائي في كتاب الخصائص ".
سبب تأليفه الخصائص
محمد بن موسى المأموني - صاحب النسائي - قال: " سمعت قوما ينكرون على
أبي عبد الرحمان النسائي كتاب الخصائص لعلي رضي الله عنه وتركه تصنيف فضائل
الشيخين! فذكرت له ذلك فقال: دخلت دمشق - والمنحرف بها عن علي كثير! -
فصنفت كتاب الخصائص، رجوت أن يهديهم الله تعالى.
ثم إنه صنف بعد ذلك فضائل الصحابة، فقيل له - وأنا أسمع -: ألا تخرج
فضائل معاوية رضي الله عنه، فقال: أي شئ أخرج؟! حديث: اللهم لا تشبع
بطنه " (1).
وقال ابن خلكان في وفياته: " وكان قد صنف كتاب الخصائص في فضل علي
.. فقيل له: ألا تصنف كتابا في فضائل الصحابة رضي الله عنهم؟ فقال: دخلت
دمشق - والمنحرف عن علي رضي الله عنه كثير! - فأردت أن يهديهم الله تعالى بهذا
الكتاب " (2).
(1) سير أعلام النبلاء 14 / 129، تهذيب الكمال 1 / 338، تهذيب التهذيب 1 / 38، تذكرة الحفاظ
699، الوافي بالوفيات 6 / 416، تحفة الأحوذي 1 / 133.
(2) وفيات الأعيان 1 / 77.
76
وقال ابن كثير: " إنما صنف الخصائص في فضل علي وأهل البيت، لأنه رأى
أهل دمشق حين قدمها في سنة 302 عندهم نفرة من علي " (1).
وقال السبكي: " وأنكر عليه بعضهم تصنيفه كتاب الخصائص لعلي
رضي الله عنه، وقيل له: تركت تصنيف فضائل الشيخين؟! فقال: دخلت دمشق
- والمنحرف بها عن علي كثير - فصنفت كتاب الخصائص رجاء أن يهديهم الله " (2).
وهكذا يرى القارئ النبيه هذا الشيخ من شيوخ المسلمين، يدخل مصرا من
أمصار الإسلام، أركسته في الضلال دعاية أمية، وأورده موارد الوبال كيد النواصب،
الذين ما كرهوا عليا وآل علي إلا لحقدهم الدفين على ابن عم علي.. منقذ البشرية و
قمة الإنسانية محمد صلى الله عليه وآله، الذي كسر - هو وابن عمه علي - أصنامهم و
سفه أحلامهم، فظلوا والكيد لهذا الدين إرثهم من آكلة الأكباد وأعداء الله ورسوله.
وانتقل معي قارئ العزيز إلى شهادة هذا الشيخ الجليل لترى العجب العاجب.
شهادته
وقصته أنه خرج من مصر في آخر عمره إلى دمشق، فسئل بها عن معاوية وما
جاء في فضائله! فقال: لا يرضى رأسا برأس حتى يفضل! فما زالوا يدفعون في خصيتيه
حتى أخرج من المسجد وحمل إلى الرملة أو مكة فتوفي بها (3).
قال المباركفوري في مقدمة تحفة الأحوذي ص 65: " وللنسائي رسالة طويلة
الذيل في مناقبه (عليه السلام) كرم الله وجهه، وعليها نال الشهادة في دمشق من أيدي
نواصب الشام لفرط تعصبهم وعداوتهم معه رضي الله عنه ".
وقال الدارقطني: " خرج حاجا فامتحن بدمشق وأدرك الشهادة وقال:
احملوني إلى مكة، فحمل وتوفي بها " (4).
وقال الأسنوي في طبقات الشافعية: " وسبب المحنة أنه سئل عن معاوية ففضل
(1) البداية والنهاية 11 / 124.
(2) طبقات الشافعية الكبرى 3 / 15.
(3) المنتظم 6 / 131، سير أعلام النبلاء 14 / 132، تهذيب الكمال 1 / 132، تهذيب الكمال 1 / 339، تذكرة الحفاظ 700،
البداية والنهاية 11 / 124، الوافي بالوفيات 6 / 417.
(4) سير أعلام النبلاء 14 / 132، العبر 2 / 124.
77
عليه عليا " (1).
وقال ابن كثير: " ودخل دمشق فسأله أهلها أن يحدثهم بشئ من فضائل
معاوية، فقال: أما يكفي معاوية أن يذهب رأسا برأس حتى يروى له فضائل! فقاموا إليه
فجعلوا يطعنون في خصيتيه حتى أخرج من المسجد " (2).
وقال أيضا: " وسألوه عن معاوية فقال ما قال فدفعوه في خصيته فمات " (3).
وقال ابن خلكان: " خرج إلى دمشق فسئل عن معاوية وما روى من فضائله،
فقال: أما يرضى معاوية أن يخرج (يروح) رأس برأس حتى يفضل!.
وفي رواية أخرى: ما أعرف له فضيلة إلا (لا أشبع الله بطنك) - وكان يتشيع
- فما زالوا يدفعون في حضنه حتى أخرجوه من المسجد.
- وفي رواية أخرى: يدفعون في خصيتيه - وداسوه، ثم حمل إلى الرملة فمات
بها " (4).
وقال ابن خلكان أيضا: " وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: لما داسوه بدمشق
مات بسبب ذلك الدوس وهو مقتول (وهو منقول؟!) " (5).
وقد اختلفوا في مكان موته كما مر عليك، والصحيح ما قاله السبكي:
" فالصحيح أنه أخرج من دمشق لما ذكر فضائل علي، قيل فما زالوا يدفعون في خصيتيه
حتى أخرج من المسجد، ثم حمل إلى الرملة فتوفي بها، توفي بفلسطين 13 صفر " (6).
ولعل القارئ انتبه إلى اختلافات عبائر القوم عن هذه الشهادة فمنهم المصرح بها
المترضي عنه كالمباركفوري، ومنهم من وصفها بالمحنة فقط مبهما أمرها، يبقى القارئ
لعبارته في حيرة، لا يدري أية محنة هي؟ وهل تفضيل علي عليه السلام لصاحبه
محنة! ولا يعرف عظم هذه المحنة وكبرها ووحشيتها وخروجها عن أدنى الموازين
الإنسانية - فضلا عن الإسلام! -.. لا يعرف هدا إلا من عرف حقد أبي جهل
(1) طبقات الشافعية للأسنوي 2 / 480.
(2) البداية والنهاية 11 / 124.
(3) البداية والنهاية 11 / 124.
(4) وفيات الأعيان 1 / 77.
(5) وفيات الأعيان 1 / 77.
(6) طبقات الشافعية الكبرى 3 / 16.
78
وضغينة أبي سفيان وحفيظة آكلة الأكباد على محمد صلى الله عليه وآله ومن اتبعه.
وقد حاول بعضهم تخفيف وطأتها، لشعورهم بعظمتها وكونها وصمة لا تزول من
تاريخ فاعليها، فعبر عنها الذهبي والأسنوي بأن النسائي: " خرج حاجا فامتحن بدمشق
فأدرك الشهادة " (1).
ولما ذا أدرك الشهادة؟ أفي حرب لأهل الشام مع الروم! أم في دفاع عن حريم
الإسلام ضد الغزاة!
القارئ المتمعن في قراءته، يعلم - بعد البحث والتنقير - أن الصحيح الثاني،
ولكن ضد من؟.. إنه رحمه الله استشهد دفاعا عن الإسلام ضد المنافقين الذين هدموا
الإسلام وغيروا مجراه، وجنوا على أنفسهم وعلى البشرية بغصب المعصوم مقامه حتى
وصلت خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله.. هذا المنصب الإلهي الجليل.. إلى يزيد
القرود والفهود والخمور..
وآل الأمر إلى أن صار من تغلب على الحكم ونجح فهو أمير المؤمنين، يفرض
نفسه على الإسلام، وعلى الأمة المسلمة وعلى الشريعة أن تقلبه إماما مطاعا حتى إذا كان
عفلقا أو عفلقيا، وتصادق على كل تصرفاته مهما كانت، فله الحرية الكاملة في القتل
والشنق والإعدامات والمصادرات...
وهذا السبكي وصنوه الأسنوي يقولان: " ودخل دمشق فسئل عن معاوية
ففضل عليه عليا كرم الله وجهه، فأخرج من المسجد وحمل إلى الرملة " (2).
وقارئ نصهما لا يرى فيه إلا الإخراج من المسجد والحمل إلى الرملة، ولكن
لسائل أن سأل: إن كان خرج من المسجد صحيحا معافى، ما حاجته إلى أن يحمل؟!
.. إن السالم الصحيح يستطيع أن يسير هو إلى الرملة، أما الحمل فلا يكون إلا لمن
تضعضعت أركانه وانهد بنيان جسمه.
وعلى كل حال.. فإن شيبة هذا الرجل وقد ذرف على الثمانين من عمره، بل
كاد أن يتناول التسعين.. وعلم هذا الرجل واعترف مؤرخيهم ومترجميهم بشيخوخته
للإسلام.. وغربته وكونه ضيفا عليهم.. وقدسية مقصده، فإنه خرج حاجا.
(1) العبر 2 / 124، طبقات الشافعية 2 / 480.
(2) طبقات الشافعية للسبكي 3 / 15، وطبقات الشافعية للأسنوي 2 / 480.
79
كل هذه الأمور، وواحد منه - عند الإنسان، بل المسلم! - شافع للرجل،
موجب له التكريم وحفظ الجانب وقضاء الحاجة...
ولكن لم يشفع له أي واحد من هذه الخصال الأربع، لما انطوت عليه حنايا
ضلوعهم من وحشية دونها وحشية كواسر السباع، وكفى بالطف الشريف وحوادثه عبرة.
وقد يسأل سائل: لما ذا كل هذا!؟ هل اعتدى على حرماتهم؟ أم أحج الفتنة في
بلادهم؟ أم نازعهم في دنياهم؟ أم.. أم..
كل هذا لم يكن، والرجل شيخ في التسعين من عمره، قد أدبرت عنه الدنيا
بكل أسبابها..
وقد صرح مترجموهم بالسبب، إنهم سألوه أ يكذب لهم على رسول الله
صلى الله عليه وآله ليعلي من شأن معاوية! فرأى الشيخ وقد عرق جبينه ونكس
رأسه - وهو هامة اليوم أو غد - أمام رسول الله صلى الله عليه وآله الذي سيلاقيه بعد قليل
من الأيام، وسيسأله: لماذا لم يرع حرمته؟ ولماذا لم يحترم نفسه - هو - وشيبته وعلمه؟
فأبى الشيخ أن يكذب، وجبههم بالحق الصراح لا أشبع الله بطن معاوية..
فكان ما كان مما سيظل سبة في جبهة تأريخهم ولطخة عار لا تمحى.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
مخطوطاته
1 - نسخة كتبت في القرن العاشر، في دار الكتب الوطنية (كتابخانه ملى) رقم
1244 ع، ذكرت في فهرسها 9 / 229.
2 - نسخة في مكتبة خدا بخش، في پتنه (بنگي پور) بالهند، كتبت في تاريخ
التراث العربي 1 / 386.
ترجماته
أ - ترجمة إلى اللغة الهند ستائية وشرحه المولوي أبو الحسن محمد السيالكوتي،
ونشر في لاهور سنة 1892، ذكره بروكلمن في تاريخ الأدب العربي 3 / 197 من الترجمة
80
العربية.
ب - وترجمة إلى الفارسية وشرحه السيد أبو القاسم الرضوي القمي
اللاهوري (1) وسماه: " حقائق لدني "، ونشر في لاهور سنة 1898، بركلمن 3 / 197.
وطبع أيضا سنة 1897، وطبع أيضا سنة 1311 ه، راجع فهرس " مشار "
للمطبوعات الفارسية 1 / 1181.
طبعات الكتاب
5 - وطبع الخصائص سوى ما تقدم، في كلكتة بالهند سنة 1303.
6 - وفي المطبعة الخيرية بالقاهرة سنة 1308.
7 - وفي مطبعة التقدم العلمية بالقاهرة سنة 1348.
8 - وطبع في النجف الأشرف بالمطبعة الحيدرية سنة 1369.
9 - وطبع فيها أيضا بتحقيق العلامة الشيخ محمد هادي الأميني سنة 1388.
10 - وطبع في طهران سنة 1399 بالأفست على طبعة مصر الثالثة.
11 و 12 - وطبعته مكتبة نينوي في طهران - بالأفست على طبعة النجف الثانية
سنة 1396 مرتين.
13 - وطبع سنة 1403 بترتيب وتهذيب كمال يوسف الحوت، من مطبوعات
عالم الكتب في بيروت.
14 - وطبع في بيروت سنة 1403، بتحقيق العلامة الشيخ محمد باقر المحمودي
وهي أصح طبعاته.
15 - وطبع في بيروت سنة 1405 بتخريج أبي إسحاق الحويني الأثري
حجازي بن محمد بن شريف، من مطبوعات دار الكتب العلمية - بيروت.
ويقوم أحمد بن ميسر بن سياد بتحقيق الكتاب ودراسته وتخريجه.
راجع مجلة أخبار التراث 22 / 17 و 23 / 24.
(1) هو مؤلف التفسير الكبير المطبوع المسمى بلوامع التنزيل، لكل جزء من القرآن مجلد، ولد في كشمير و
توفي في لاهور في 14 محرم سنة 1324، راجع ترجمته وسائر مؤلفاته في نقباء البشر 1 / 66.
81
170 - خصائص علي
لأبي الحسن شاذانت الفضلي، من أعلام القرن الرابع.
ذكره السيوطي في اللآلئ المصنوعة 1 / 335 وروى منه حديثا.
171 - الخصائص في فضل علي رضي الله عنه
للحافظ أبي نعيم الأصبهاني، أحمد بن عبد الله بن إسحاق بن مهران (336 -
430).
ذكره أبو سعيد السمعاني في ترجمة أبي علي الحداد الحسن بن أحمد الأصبهاني،
المتوفى 515، تلميذ أبي نعيم في التحبير 1 / 180 في مصنفات الحافظ أبي نعيم التي قرأها
أبو علي الحداد على أبي نعيم ورواها عنه.
وتقدم له في حرف الخاء: " حديث الطير ".
172 - خطب علي عليه السلام
للكلبي، أبي منذر هشام بن محمد بن السائب بن بشر بن عمرو النسابة الكوفي،
المعروف بالكلبي وبابن الكلبي، المتوفى سنة 6 / 204.
حفظ القرآن في ثلاثة أيام، وصنف ما يزيد على مائة وخمسين مصنفا، منها
" جمهرة النسب " ذكره ياقوت في معجم البلدان (جوف) وقال: " ولله دره ما تنازع
العلماء في شئ من أمور العرب إلا وكان قوله أقوى حجة وهو مع ذلك مظلوم، و
بالقوارص مكلوم ".
ترجم له النديم في الفهرست ص 108، والنجاشي في الفهرست، وياقوت في
معجم الأدباء 1 / 250، وسيدنا الأستاذ في معجم رجال الحديث 19 / 308، وفي هدية
العارفين 2 / 508، وذكروا له كتابه هذا.
تاريخ بغداد 14 / 45، تاريخ ابن خلكان 6 / 82.
173 - كتاب خطب علي عليه السلام
للمدائني، أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف المدائني (135 - 225).
82
ترجم له النديم في الفهرست ص 113 - 116 وعدد كتبه الكثيرة وذكر له في
ص 114 هذا الكتاب ثم ذكر له في ص 115 كتاب " خطب علي عليه السلام وكتبه
إلى عماله "، فيظهر أنهما كتابان، كما أن له كتاب " خطب النبي صلى الله عليه وآله "
وكتاب " رسائل النبي عليه السلام " وكتاب " كتب النبي صلى الله عليه وآله إلى
الملوك ".
174 - خلاصة الجواهر في شأن أهل بيت الرسول الطاهر
لمحمد بن زين العابدين بن الحسن جمل الليل الباعلوي العلوي اليمني الحضرمي
التريمي، نزيل الحرمين، المتوفى بالهند سنة 1196.
له ترجمة في هدية العارفين 2 / 343، ومعجم المؤلفين 9 / 160.
أوله: " الحمد لله الذي جعل وجود سيدنا محمد صلى الله عليه وآله رحمة للأنام،
أظهره أول موجود ".
نسخة في مكتبة طوپقپو في إسلامبول، روان كوشك رقم 348، من القرن
الثاني عشر، خ 44 ورقة، كما في فهرسها 2 / 299.
175 - خير الأثر في النصوص الواردة في مدح آل سيد البشر
لأحمد فائز بن محمود بن أحمد بن عبد الصمد الشهرزوري الكردي البرزنجي، كان
حيا سنة 1315.
تاريخ السليمانية 236 - 239، معجم المؤلفين 2 / 43، هدية العارفين
1 / 193.
حرف الدال
176 - الدراري واللآل منظومة لمحمد والال
لصالح بن أحمد بن محمد طه الدوماني، المتوفى سنة 1324.
معجم المؤلفين 4 / 320.
83
177 - الدراية في حديث الولاية، حديث من كنت مولاه فعلي مولاه
للحافظ أبي سعيد الركاب، مسعود بن ناصر بن أبي زيد عبد الله السجستاني،
المتوفى 477.
ترجم له السمعاني في الأنساب 7 / 86 (السجزي) وقال: " كان حافظا متقنا
فاضلا... روى لنا عنه جماعة كثيرة بمرو ونيسابور وإصبهان. ا ه "، ولم يذكر له كتابه
هذا الذي رآه بخطه الحسن بن يعقوب وأجاز له جميع رواياته.
قال السمعاني في معجم شيوخه، في ترجمة شيخه أبي بكر الحسن بن يعقوب
النيسابوري، المتوفى 517، تلميذ السجستاني هذا قال: " كان شيخا فاضلا نظيفا مليح
الخط... وكان قد كتب الحديث الكثير بخطه، رأيت كتاب " الولاية " لأبي سعيد
مسعود بن ناصر السجزي، وقد جمعه في طرق هذا الحديث [من كنت مولاه فعلي مولاه]
بخطه الحسن المليح... ".
وللمؤلف ترجمة حسنة في تاريخ المتقنين المكثرين، جال في الآفاق وسمع الكثير... وكان متقنا ورعا... ".
وترجم له الذهبي في العبر 3 / 289، وتذكرة الحفاظ 1216 - 1218، وفي سير
أعلام النبلاء 18 / 532
535.
وكتابه هذا في 17 جزء في أكثر من عشرين كراسا، روى فيه حديث الغدير
بطرقه وأسانيده عن مائة وعشرين صحابيا، كما ذكر ذلك ابن شهرآشوب في مناقب
آل أبي طالب 1 / 529، والسيد ابن طاووس في الاقبال 663، واليقين 27.
178 - كتاب الدرجات في تفضيل علي عليه السلام على سائر الصحابة
للشيخ أبي عبد الله الحسين بن علي البصري المعتزلي، المعروف بالجعل
والكاغذي (308 - 369) وهو أستاذ القاضي عبد الجبار المعتزلي.
له ترجمة في تاريخ بغداد 8 / 73، فهرست النديم ص 222، المنتظم 7 / 101،
النجوم الزاهرة 4 / 135.
84
ترجم له ابن شهرآشوب في معالم العلماء برقم 909 وذكر له كتابه هذا.
وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 1 / 8: " وممن ذهب من البصريين
إلى تفضيله عليه السلام الشيخ أبو عبد الله الحسين بن علي البصري رضي الله عنه، وكان
متحققا بتفضيله ومبالغا في ذلك، وصنف فيه كتابا مفردا ".
179 - درر الأصداف في فضل السادة الأشراف
لعبد الجواد بن خضر الربيني، من أعلام القرن الثاني عشر.
ترجم له الزركلي في الأعلام 3 / 276 وقال: " فاضل مصري، له درر
الأصداف في فضل السادة الأشراف... ".
فرغ منه ختام ذي الحجة سنة 1128.
أوله: الحمد لله الذي اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم على سائر
المخلوقات ".
نسخة في المكتبة الأحمدية بتونس، رقم 5030، بخط محمد بن علي الخليفي،
ذكرت في فهرسها ص 430 - 431.
نسخة في مكتبة الأزهر رقم (3916) 4873، مذكورة في فهرسها 5 / 436.
نسخة في سوهاج، رقم 45 تاريخ، في 166 صفحة، وعنها مصورة في معهد
المخطوطات بالقاهرة، رقم الفلم 477، فهرس المخطوطات المصورة 2 / 58.
180 - درر السمط في معالي خبر السبط
كتاب في مقتل الحسين عليه السلام على طراز إنشاء المقامات وهو للقاضي أبي
عبد الله ابن الأبار محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي (595 - 658).
قال في نفح الطيب 6 / 253: " وهو كتاب غاية في بابه " وأورد قسما مقتضبا
منه من ص 247 إلى ص 253.
وقال الصفدي في الوافي بالوفيات 3 / 356: " وله جزء سماه درر السمط في
خبر السبط... ولكنه إنشاء بديع ".
وذكره إسماعيل پاشا في هدية العارفين 2 / 127.
ترجمته في: الوافي بالوفيات 3 / 355، عنوان الدراية 309، فوات الوفيات
85
3 / 404، نفح الطيب 3 / 346، أزهار الرياض 3 / 204، المغرب 2 / 309، الحلل
السندسية 3 / 528، عصر المرابطين 2 / 705، تاريخ ابن خلدون 6 / 283.
ولعبد العزيز عبد المجيد رسالة مفردة في حياة ابن الأبار طبعت في تطوان سنة
1951.
نسخة في مدريد بإسبانيا، في المكتبة الوطنية، ضمن المجموعة رقم 320
من المخطوطات العربية وهو سادس ما فيها.
نسخة في الخزانة الكتانية بالرباط، رقم 2081.
نسخة بالقاهرة عند المهندس محمد إبراهيم العابدي.
وقد طبع في تطوان سنة 1972، بتحقيق د. عبد السلام الهراس وسعيد أحمد أعراب.
181 - درر الصدف من كلام أمير المؤمنين عليه السلام
نسخة في المكتبة السليمانية في إسلامبول، من كتب اياصوفيا، ضمن المجموعة
رقم 4837، وفيها كتاب " نثر اللآلي " أيضا.
182 - درر اللآلي في حجة دعوى البتول الزهراء لفدك والعوالي
للحسين بن يحيى الديلمي، المتوفى 1249.
نسخة بخط قاسم المتوكل، ضمن مجموعة في صنعاء باليمن، مجلة المورد
البغدادية، المجلد الثالث، العدد الثاني ص 301، وهناك أيضا ص 305 ضمن مجموعة
أخرى " رسالة في حكم أبي بكر في فدك ".
183 - الدر السني في من بفاس من أهل النسب الحسني
لعبد السلام بن الطيب الفاسي الحسني المالكي القادري (1058 - 1110).
ترجم له إسماعيل پاشا في هدية العارفين 1 / 572، وعدد كتبه، وذكر منها
هذا وكتابه الآخر " عقد اللآل " يأتي في محله من حرف العين.
184 - الدر المنيف في زيارة أهل البيت الشريف
لأحمد بن أحمد مقبل المصري.
فرغ منه سنة 1267.
86
أوله: " الحمد لله الذي نور قلوب أرباب البصائر... ".
إيضاح المكنون 1 / 452 وقال: " من كتب الخديوية [دار الكتب المصرية] ".
185 0 الدرة الفائقة في أبناء علي وفاطمة
لمصطفى بن الطائع البلقيني، المتوفى 14 شعبان 1268.
معجم المؤلفين 12 / 259 عن سلوة الأنفاس 3 / 30.
186 - الدرة الفائقة في أبناء علي وفاطمة
لأبي عبد الله محمد الزكي ابن هاشم العلوي السجلماسي المدغري، المتوفى سنة
1270.
نسخة منه في مكتبة جامعة القرويين بفاس، رقم 314 (ج 48).
187 - الدرة الفريدة في العترة المجيدة
منظومة لأبي عبد الله محمد بن الطيب بن عبد السلام الحسني القادري المغربي
الفاسي (1124 - 1187).
سلوة الأنفاس 2 / 351، معجم المؤلفين 10 / 109.
وقد ألف الأستاذ هاشم العلوي القاسمي الفاسي كتابا حافلا في دراسة حياة
المؤلف القادري، وجعله كمقدمة لكتاب " التقاط الدرر في أعيان المائة الحادية والثانية
عشر " للقادري مؤلفنا، وطبعا في بيروت سنة 1401 والمقدمة مطبوعة مستقلة في 300
صفحة.
ويأتي للمؤلف في حرف الفاء: " الفتح والتيسير في آية التطهير ".
188 - الدرة اليتيمة في بعض فضائل السيدة العظيمة
في مناقب فاطمة الزهراء عليها السلام، لأبي السيادة عبد الله بن إبراهيم بن
حسن مير غني الحنفي المكي الطائفي، المعروف بالمحجوب.
أتم تبييضه سنة 1164، وتوفي سنة 1207.
إيضاح المكنون 1 / 462، هدية العارفين 1 / 486.
87
أوله: " الحمد لله رب العالمين حمدا له به منه عليه، والشكر لله مولى العالمين
شكرا يليق به منه إليه، والصلاة والسلام على خير كل مصل وإمام ".
نسخة بخط علوي بن عبد الله مير ماه مير غني، كتبها سنة 1179 (ولعله ابن
المؤلف) ضمن مجموعة في دار الكتب الظاهرية في دمشق، رقم عام 4134 من الورقة 50
إلى 56.
نسخة في مكتبة الرياض كما ذكره الزركلي في ترجمة المؤلف في الأعلام 4 / 64.
189 - دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم، من كلام أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب (عليه السلام)
للقاضي القضاعي، أبي عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن علي القضاعي
المصري الشافعي، المتوفى سنة 454.
حدث عنه ابن ماكولا، وترجم له في الاكمال 7 / 147 وقال: " كان إماما
متقننا في عدة علوم، لم أر بمصر من يجري مجراه... ".
وقال الحافظ أبو طاهر السلفي: " كان من الثقات الأثبات، شافعي المذهب
والاعتقاد ".
له ترجمة في الأنساب 10 / 180، ووفيات الأعيان 4 / 212، والوافي بالوفيات
3 / 116، وطبقات الشافعية للسبكي 4 / 150، وللأسنوي 2 / 312، ولابن قاضي
شهبة 1 / 245، وفي سير أعلام النبلاء 18 / 92، وحسن المحاضرة 1 / 403، وغيرها و
ذكروا مؤلفاته ومنها هذا الكتاب، وقد رتبه على تسعة أبواب، تاسعها في ما روي عنه
عليه السلام من شعر.
أوله: " الحمد لله الذي وسع كل شئ علمه... أما بعد، فإني لما جمعت من
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف كلمة ومائتي كلمة في الوصايا والأمثال
والمواعظ والآداب، وضمنتها كتابا وسميته بالشهاب، سألني بعض الإخوان أن أجمع
من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه نحوا من عدد الكلمات
المذكورة، وأن أعتمد في ذلك على ما أرويه وأجده في مصنف من أثق به و
أرتضيه... ".
وقد روى هذا الكتاب عنه أبو عبد الله محمد بن بركات بن هلال السعيدي
88
المصري النحوي المتوفى سنة 525، عن مائة سنة وثلاثة أشهر (العبر 4 / 47)، وهو
راوي كتاب الشهاب عنه (مسند الشهاب 1 / 22).
ورواه عنه أيضا أبو الحسن علي بن المؤمل بن علي بن غسان الكاتب، ورواه
عنهما عن المؤلف جماعة كما تجده في القراءات والسماعات المثبتة على النسخة المخطوطة.
وهذه المخطوطة كتبها القاضي عز القضاة أبو عبد الله محمد بن الشيخ أبي الفتح
منصور بن خليفة بن منهال في فسطاط مصر، وفرغ منها يوم الأربعاء ثامن ذي القعدة سنة
611، كتبها لابنه منهال بخطه النسخي الجيد على نسخة عليها خط الشريف الخطيب
أبي الفتوح ناصر بن الحسن بن إسماعيل الحسيني الزيدي المصري، شيخ الأقراء،
المتوفى سنة 563 (العبر 4 / 183)، وهو يرويه عن محمد بن بركات عن المؤلف.
ثم قرأه كاتب النسخة وابنه منهال علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبيد الله
العامري المقدسي القاضي الأسعد المصري، المعروف بابن القطان، المتوفى سنة 613
(التكملة للمنذري رقم 1479) وتاريخ السماع 19 [ذي القعدة] سنة 611.
و هذه المخطوطة النفيسة كانت بالقاهرة، وطبع الكتاب عليها محمد عبد القادر
سعيد الرافعي، صاحب المكتبة الأزهرية، في مطبعة السعادة بالقاهرة سنة 1332، ثم
تسربت إلى إنگلترا وهي الآن في إيرلندة في مكتبة چستر بيتي تحت رقم 3026.
ونسخة في بغداد، في مكتبة خاصة، كتبها علي علاء الدين بن نعمان بن
محمود الآلوسي البغدادي، وفرغ منها في الساعة الخامسة من ليلة الاثنين لعشر خلون من
شهر شوال سنة 1327، في المحروسة [كذا] قسطنطينية... ذكرها العلامة السيد
عبد الزهراء الخطيب في مقدمة الطبعة البيروتية.
فيظهر أن هناك أن هناك أيضا توجد نسخة منه لم نعثر عليها حتى الآن.
طبعات الكتاب
1 - طبع بالقاهرة سنة 1332، كما تقدم، بتحقيق محمد سعيد الرافعي.
2 - طبع بالأفست على طبعة مصر، من منشورات مكتبة المفيد في مدينة قم.
3 - طبع في بيروت سنة 1401 بتقديم وإشراف العلامة الباحث السيد
عبد الزهراء الخطيب، مؤلف كتاب " مصادر نهج البلاغة "، من مطبوعات دار الكتاب
89
العربي، بيروت
أقول: وقد ألف في جمع كلمات أمير المؤمنين عليه السلام وخطبه في القرآن
الخامس بعد الشريف الرضي - فيما نعلم - ثلاثة كتب، هذا أحدها ولعله أقدمها.
وثانيها كتاب " قلائد الحكم وفرائد الكلم " لأبي يوسف يعقوب بن سليمان
الأسفرائيني الشافعي، المتوفى سنة 488، الآتي في حرف القاف.
وثالثها " تذييل نهج البلاغة " لأبي الفتح عبد الله بن إسماعيل بن أحمد بن
إسماعيل الحلبي، المعروف بابن الجلي، بكسر الجيم وتشديد اللام، ذكره ابن أبي
الحديد في شرح نهج البلاغة 18 / 255، وربما يكون هذا أسبق الثلاثة، إذ يروي المؤلف
عن أبيه في سنة 407، وتوفي أبوه سنة 447.
وبيت الجلي من البيوت العلمية العريقة الشيعية في حلب، ترجمت لرجالاتها
في " معجم أعلام الشيعة " كما ذكرت كتاب التذييل في مستدرك الذريعة.
ويأتي مزيد من الكلام في العدد الخامس وهو العدد الخاص بالشريف الرضي
بمناسبة ذكراه الألفية.
190 - دعاء الهداة إلى أداء حق الموالاة
للحاكم الحسكاني، أبي القاسم عبيد الله بن عبد الله أحمد الحسكاني الحذاء
الحنفي، من أعلام القرن الخامس.
وهو في طرق حديث الغدير: " من كنت مولاه فعلي مولاه ".
تقدم له " خصائص أمير المؤمنين عليه السلام " و " إثبات النفاق لأهل النصب
والشقاق. " ويأتي له " كتاب شواهد التنزيل لقواعد التفضيل " وفيه نشير إلى ترجمته و
مصادرها.
ويأتي له كتاب " طيب الفطرة في حب العترة " و " مسألة في تصحيح رد
الشمس وإرغام النواصب الشمس " و " رسالة في المؤاخاة " وغير ذلك.
وقال هو في كتابه شواهد التنزيل لقواعد التفضيل ج 1 / ص 190 بعد إيراد
الحديث بعدة طرق عند القول في نزول آية سورة المائدة: " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل
إليك... " بشأن أمير المؤمنين عليه السلام ونصبه في الغدير، قال بعد الرقم 246: " وطرق
90
هذا الحديث مستقصاة في كتاب دعاء الهداة إلى أداء حق الموالاة، من تصنيفي في عشرة
أجزاء ".
وكان في مكتبة السيد ابن طاووس المتوفى 664 كما في فهرسها برقم 190 (1)
وينقل منه في كتبه كالإقبال والطرائف وغيرهما.
191 - دوحة الشرف في نسب آل أبي طالب
للقطان المروزي، الحسن بن علي بن محمد بن إبراهيم بن أحمد القطان أبي علي
المروزي (465 - 548).
ترجم له الصفدي في الوافي بالوفيات 12 / 140 - 141، قال: " أصله من
بخاري، وولد بمرو سنة 465، ومات مقتولا، قتله الغز جعلوا يحثون التراب في فمه حتى
مات سنة 548، وكان شيخا فاضلا كبيرا محترما قد أخذ بأطراف العلوم على
اختلافها... ".
ومن تصانيفه كتاب " دوحة الشرف في نسب [آل] أبي طالب " ثمانية
مجلدات، " كيهان شناخت " في الهيئة، ومن شعره في كتاب الدوحة في النسب:
حداني لحصر الطالبين حبهم * وشد إلى مرقى علاهم تشوقي
ففيهم ذراري النبي محمد * فهم خير أخلاف تلو خير مخلف
مضى بعد تبليغ الرسالات موصيا * بإكرام ذي القربى وإعظام مصحف
(1) آل طاووس من الأسر العلمية الشيعية العراقية في القرن السابع والثامن في الحلة وبغداد والنجف
وكربلاء وغيرها من البلدان العراقية، أنجبت رجالا هم من أشهر أعلام الطائفة، وخلفوا تراثا فكريا في مختلف
المجالات.
ومن أشهرهم السيد ابن طاووس، رضي الدين علي بن موسى الحسيني (589 - 664).
كان نقيبا زعيما نافذ الكلمة، وكانت له مكتبة ضخمة تحوي أعلاقا ونفائس هي مصادر مؤلفاته ينقل
عنها، وأحيانا يصف المخطوطة التي ينقل عنها وصفا دقيقا يعرفنا تاريخها وحجمها وعدد أوراقها وميزاتها وما إلى
ذلك، وقد بلغت من الأهمية والاهتمام بها أن كتب لها فهرسا وسماه " إقليد الخزانة "، كما وصف الخزانة
بإجمال في كتابه " كشف المحجة لثمرة المهجة " - وهو وصيته لولده - في الفصل 143 صفحة 126.
كما أشار إليها أيضا شيخنا العلامة الطهراني رحمه الله في كتاب " الذريعة " 10 / 176.
ولذلك تصدى زميلنا العلامة الباحث الشيخ محمد حسن آل ياسين - دام موفقا - فاستخرج لها فهرسا
نشر في المجلد الثاني عشر من مجلة المجمع العلمي العراقي في بغداد سنة 1384 - 1965، وقد وزع عنها مستلات،
وهذا هو المقصود هنا.
91
وما رام أجرا غير ود أقارب * وأهون به أجرا فهل من به يفي
إنتهى ملخصا.
وله ترجمة في بغية الوعاة 1 / 513، ومنية الراغبين في طبقات النسابين للسيد
عبد الرزاق كمونة النجفي ص 285.
والقطان هو الذي استعان به وبكتبه معاصره فريد خراسان ظهير الدين البيهقي
علي بن زيد - المتوفى سنة 565 - في تأليف كتابه " لباب الأنساب " كما ذكره في
مقدمته وأثنى عليه.
حرف الذال
192 - ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى
لمحب الدين الطبري وهو أبو العباس أحمد بن عبد الله الشافعي المكي (615 -
694).
ترجم له الفاسي ترجمة مطولة في العقد الثمين 3 / 61 - 72 وقال فيه: " وقد أثنى
على المحب الطبري غير واحد من الأعيان وترجموه بتراجم عظيمة وهو جدير بها... ".
ثم حكى نصوص ثنائهم عليه منها قول البرزالي فيه: " شيخ الحجاز واليمن،
ووصف الذهبي له بشيخ الحرم الفقيه الزاهد، وقوله وكان شيخ الشافعية ومحدث
الحجاز... ".
وحكى قول العلائي فيه: " ما أخرجت مكة بعد الشافعي مثل المحب
الطبري ".
وله ترجمة في طبقات الشافعية لكل من السبكي 8 / 18، والأسنوي 2 / 179،
وابن قاضي شهبة 2 / 206، وفي المنهل الصافي 1 / 320 - 329، والوافي بالوفيات
7 / 135، وتلخيص مجمع الآداب 5 / 313 في لقبه " محب الدين " من حرف الميم رقم
653، وتذكرة الحفاظ ص 1475، وتذكرة النبيه 1 / 176، وذكروا مؤلفاته الكثيرة
ومنها هذا الكتاب.
مخطوطاته:
1 - نسخة كتبت سنة 745 في مكتبة آية الله المرعشي العامة في قم، رقم
92
20642 ذكرت في فهرسها....
2 - نسخة في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهده بخراسان، رقم
1686، كتبت سنة 809 كما في فهرسها 4 / 38، أو سنة 806 كما في " فهرست دو
كتابخانه " ص 771، كتبها نجيب الدين محمود بن محمد الإيجي.
3 - نسخة فيها أيضا، رقم 6806، كتبت سنة 977، كما في فهرسها 5 / 88.
4 - نسخة ثالثة فيها أيضا بهذا التاريخ، رقم 7017، كما في فهرست دو
كتابخانه ص 771.
5 - نسخة كتبت سنة 997، في مكتبة الأسد في دمشق، من كتب الظاهرية،
رقم 4808، كما في فهرس التاريخ للعش ص 74.
6 - نسخة كتبت سنة 961، في مكتبة رئيس الكتاب رقم 827، في المكتبة
السليمانية في إسلامبول.
7 - نسخة فيها أيضا، من مكتبة حسن پاشا رقم 866.
8 - نسخة في المكتبة الناصرية، في لكهنو بالهند، وهي مكتبة آل صاحب
العبقات.
9 - نسخة كتبت سنة 894، كانت في خزانة آل حميد الدين، الأسرة الحاكمة
في اليمن قبل الثورة، ثم نقلت إلى مصلحة الآثار في صنعاء كما في مجلة المورد البغدادية،
المجلد الأول، العددين 3 و 4 ص 203.
10 نسخة في مكتبة المتحف العراقي، كتبت سنة 861، رقم 1896، في
155 ورقة، كتبها علي بن حسب الله العزي العجلاني.
وعنها مصورة في معهد المخطوطات بالقاهرة، فهرس المخطوطات المصورة، تاريخ،
قسم 4 ص 182، رقم 1631.
11 - نسخة كتبت سنة 1266، في المكتبة الأحمدية بجامع الزيتونة في تونس،
رقم 6072، كما في فهرسها 2 / 460.
وذكر بروكلمن في تاريخ الأدب العربي 6 / 219 عدة من مخطوطات
هذا الكتاب وهي:
12 - نسخة في گوتا، رقم 1834.
13 - نسخة في مكتبة الامبروزيانا، رقم i A 64
14 - نسخة بالرباط 57.
93
15 - نسخة في دار الكتب بالقاهرة، كما في فهرسها 5 / 186.
16 - نسخة في المكتبة الآصفية، في حيدر آباد بالهند، كما في فهرسها 2 / 1550 رقم 22.
17 - نسخة في مكتبة خدا بخش، في پتنه (بنگي پور) بالهند، كما في فهرسها
باللغة الإنجليزية 15 / 1041.
18 - نسخة في دار الكتب الوطنية في برلين، رقم 9684 كما ذكره بروكلمن
في الذيل 1 / 615 عن فهرس الورث.
19 - نسخة في مكتبة الجامع الكبير في صنعاء، كتبت سنة 1044، رقم
2128، ذكرت في فهرسها 4 / 1771.
طبعاته: نشره حسام الدين القدسي بالقاهرة سنة 1356، وطبع بالأفست عليه في
بيروت مرة وفي طهران أخرى.
193 - ذخيرة المآل في شرح عقود اللآل
أو شرح عقد جواهر اللآل، وهي أرجوزته في مدح أهل البيت وذكر
فضائلهم.
لأحمد بن عبد القادر الحفظي العجلي الشافعي، ولد حدود 1140 وألفه بمكة
المكرمة سنة 1203، وتوفي حدود 1228.
له ترجمة مطولة في نيل الوطر 1 / 126، حلية البشر 1 / 180، معجم المؤلفين
1 / 279، هدية العارفين 1 / 183، التاج المكلل 509، أعلام الزركلي 1 / 154.
نسخة في المكتبة الناصرية في لكهنو بالهند، وهي مكتبة صاحب العبقات.
نسخة الأصل بخط المؤلف، في مكتبة أمير المؤمنين العامة في النجف الأشرف.
نسخة في مكتبة الحبشي، في الغرفة باليمن، كما في أعلام الزركلي 1 / 154.
194 - الذرية الطاهرة
للدولابي وهو الحافظ محمد بن أحمد بن حماد بن سعد بن مسلم أبو بشر
الدولابي (1) الأنصاري مولاهم الرازي الوراق (224 - 310 أو 320).
(1) دولاب بضم الدال: من قرى الري، وهو الآن من المحلات الجنوبية لطهران، جنوب شارع 17
شهريور إلى الشرق والجنوب.
94
ترجم له ابن خلكان في وفيات الأعيان 4 / 352 وقال: " كان عالما بالحديث
والأخبار والتواريخ... واعتمد عليه أرباب هذا الفن في النقل وأخبروا عنه في كتبهم و
مصنفاتهم المشهورة، وبالجملة فقد كان من الأعلام في هذا الشأن وممن يرجع إليه،
وكان حسن التصنيف... ".
وله ترجمة في الأنساب 5 / 371، والمنتظم 6 / 169، وتذكرة الحفاظ ص 759، و
سير أعلام النبلاء 14 / 309 - 311 وأطراه بقوله: " الإمام الحافظ البارع.. " والبداية
والنهاية 11 / 145، والوافي بالوفيات 2 / 36، والنجوم الزاهرة 3 / 197، تاريخ الأدب
العربي لبروكلمن 3 / 222، تاريخ التراث العربي 1 / 274. وأكثرهم ذكروا له كتابه
هذا، كما هو مذكور أيضا في كشف الظنون 1 / 827.
وذكره ابن حجر العسقلاني في مشيخته (1) وذكر مسند " الذرية " له وأورد
إسناده إليه وطريق روايته عنه.
وخرج عنه الحفاظ والمحدثون في كتبهم كالمحب الطبري في " ذخائر العقبى "
وغيره.
أوله: " معرفة نسب خديجة بن خويلد رضي الله عنها ".
مخطوطاته:
(1)
نسخة في مكتبة حسن حسني عبد الوهاب الصمادحي التونسي في تونس (2).
كتبها نصر الله بن عبد المنعم بن نصر الله بن حواري التنوخي الحنفي، في
دمشق، وفرغ منها 17 محرم سنة 669.
صور عنها معهد المخطوطات بالقاهرة، رقم الفيلم 1052، كما في فهرس
المخطوطات المصورة، التاريخ قسم 3 ص 152.
(1) الورقة (51 ب) من مخطوطة كتبت في حياة المؤلف (ابن حجر)، في مكتبة فيض الله في إسلامبول
رقم 534.
(2) باحث مؤرخ مؤلف، ولد سنة 1301 وتوفي سنة 1388، انظر ترجمته في الأعلام للزركلي 2 / 187،
وكانت له مكتبة قيمة فيها نفائس تحوي 951 مخطوطة، أهداها إلى دار الكتب الوطنية في تونس، وقد طبع
لدار الكتب التونسية أخيرا فهرس في ستة أجزاء.
95
وعنها صورة في مكتبة الإمام الحكيم العامة في النجف الأشرف، رقم الفلم
544.
وبأول النسخة رواية الكتاب بالإسناد عن مؤلفه هكذا: " أخبرنا الأمير
الأجل الكبير السيد الشريف شهاب الدين أبو محمد الحسن بن علي ابن المرتضى الحسني
العلوي (1) - رحمه الله - غير مرة.
فالأولى بقراءة الشيخ الحافظ، معين الدين أبي بكر محمد بن عبد الغني،
المعروف بابن نقطة رحمه الله تعالى، في يوم السبت رابع المحرم سنة 629 ونحن نسمع و
ذلك بالمسجد بالمستنصري غربي مدينة السلام بغداد بقمرية على شاطئ دجلة.
والثانية بقراءة الحافظ شرف الدين أبي الحسن علي ابن الحافظ عبد العزيز ابن
الأخضر رحمه الله تعالى، وذلك يوم الاثنين سابع عشر ربيع الأول من السنة المذكورة،
(1) هو الشريف أبو محمد الحسن ابن الأمير السيد علي بن المرتضى العلوي الحسني (544 - 630).
ترجم له شيخنا الطهراني صاحب الذريعة في " طبقات أعلام الشيعة في القرن السابع " ص 42، وسيدنا
الأمين في " أعيان الشيعة " 22 / 447.
وترجم له الصفدي في الوافي بالوفيات 12 / 166 وسرد نسبه إلى الإمام الحسن عليه السلام.
وترجم له ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد وقال " وكان دينا كريم الأخلاق، تام المروءة، كبير النفس،
كتبت عنه... " (حكاه عنه الصفدي).
وترجم له المنذري في التكملة 3 /..... رقم...... وذكر أنه دفن في مشهد الإمام موسى بن جعفر
عليه السلام، ونص على أنه روى عن ابن ناصر كتاب " الذرية الطاهرة ".
وترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء 22 / 344 وقال: " حدث عن الحافظ محمد بن ناصر بكتاب
" الذرية الطاهرة " وما معه للدولابي، وكان صدرا مكرما، وسريا محتشما... ".
ونحوه موجزا في العبر 5 / 119، وشذرات الذهب 5 / 135.
ووالده الأمير السيد عز الدين أبو الحسن علي ابن المرتضى العلوي الأصبهاني البغدادي (521 - 588).
ترجم له ابن الدبيثي وابن النجار في تاريخهما، والعماد في الخريدة، والمنذري في التكملة رقم 169، وابن
الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ج 4 رقم 245.
وأخوه السيد علاء الدين أبو طالب هاشم بن علي ابن المرتضى، له ترجمة في تلخيص مجمع الآداب، وقد
ترجمت لهم كلهم في " معجم أعلام الشيعة ".
وترجم ابن رافع السلامي في تاريخ علماء بغداد ص 183 للرشد السلامي المتوفى سنة 707، وفي ص 201
لأبي نصر ابن المخزومي المتوفى سنة 688، وذكر في كل منهما أنه سمع " الذرية الطاهرة " للدولابي من أبي
محمد الحسن بن علي ابن الأمير السيد.
96
بمسجد الله تبارك وتعالى بدرب المطبخ من شرقي بغداد.
والثالثة بقراءتي عليه بمنزلة بالجوسق بدجيل من أعمال بغداد، في يوم الأحد
رابع عشر ربيع الآخر من السنة المذكورة.
قيل له: أخبركم الإمام العالم الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي
السلامي رضي الله عنه بقراءة والدك عليه في شهر رمضان سنة 549 فأقر به وقال:
نعم.
قال: أخبرنا الخطيب أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر الأنباري،
قراءة عليه، في جمادي الآخرة من سنة 473.
قيل له: أخبركم أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن الفضل بن نظيف بن
عبد الله الفراء بقراءتك عليه.
قلت له: أخبركم أبو محمد الحسن بن رشيق قراءة عليه وأنت تسمع قال:
حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الدولابي، قال:
معرفة نسب خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، حدثنا أبو أسامة...
والمخطوطة 40 ورقة، كاتبها عالم أديب دمشقي، يعرف بابن شقير وهو
شرف الدين بن حواري أبو الفتح نصر الله بن عبد المنعم بن نصر الله التنوخي الحنفي
الدمشقي (604 - 673).
ترجم له القرشي في الجواهر المضيئة 2 / 197 وقال: " كان محدثا فاضلا عالما
دينا ثقة، رحل في طلب الحديث وكتب بخطه، حصل الأصول وسمع بمصر ودمشق و
بغداد... ".
وترجم له ابن العماد في الشذرات 5 / 341 وقال: " عمر مسجدا بدمشق عند
طواحين الأشنان تأنق في عمارته... ".
وجاء في نهاية المخطوطة:
" آخر كتاب الذرية عليهم السلام علقه الفقير... نصر الله بن عبد المنعم بن
نصر الله بن حواري التنوخي الحنفي... وكان الفراغ من ذلك بالمسجد المبارك الذي
أنشأته ظاهر دمشق المحروسة بخط طواحين الأشنان، تقبله الله تعالى وعمره بذكره ".
وذلك في يوم السبت السابع عشر من المحرم سنة تسع وستين وستمائة، كتبه
ثم رواه عن الأمير السيد، عن أبي الفضل بن ناصر، عن ابن أبي الصقر الأنباري
97
عن أحمد بن عبد الواحد، عن الحسن بن رشيق العسكري، عن المؤلف الدولابي.
(2)
نسخة في مكتبة كوپريلي، في إسلامبول، ضمن المجموعة رقم 428، من الورقة
60 / أ - 117 / أ، في 57 ورقة، وعليها سماعات، تاريخ بعضها ذو القعدة سنة 855، و
على الورقة الأولى منها ما نصه:
" كتاب الذرية الطاهرة المطهرة تأليف أبي بشر محمد بن أحمد بن حماد
الأنصاري، المعروف بالدولابي.
رواية أبي محمد الحسن بن رشيق عنه.
رواية أبي البركات أحمد بن عبد الواحد بن نظيف عنه.
رواية أبي طاهر محمد بن أبي الصقر الأنباري عنه.
رواية الحافظ أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي عنه.
رواية الأمير السيد أبي محمد الحسن بن علي بن المرتضى الحسني عنه.
رواية الفقير إلى رحمة ربه أحمد بن إبراهيم بن عمر الفاروثي عنه.
رواية الصاحب الأعظم، المخدوم المعظم، صدر كبراء العالم، فخر وزراء العرب
والعجم، جمال الدنيا والدين، محب الإسلام والمسلمين، أبي الحسن علي بن محمد بن
منصور الدستجرداني إجازة عنه.
قرأه خليل بن الجعبري على شيخ الإسلام نجم الدين بن جماعة، وسمع ولداه إذ
هو القارئ سنة 896 ".
وفي نهاية المخطوطة ما نصه:
" آخر كتاب الذرية الطاهرة المطهرة.
وكان الفراغ من كتابته في الليلة المسفر صباحها عن يوم الاثنين الخامس
والعشرين من ذي القعدة الحرام، سنة خمس وخمسين وثمانمائة.
بلغ مقابلة فصح ".
(3) نسخة في المكتبة الأحمدية بجامع الزيتونة في تونس، كتبها حسن بن
98
محمد التطاوني بخط مغربي سنة 1243، ضمن المجموعة رقم 3746، م. 30 / 19 ق، من
98 - 135.
وبأولها رواية الكتاب عن المؤلف: " أخبرنا الأمير الأجل [أبي] محمد الحسن
ابن علي بن المرتضى الحسني العلوي... ".
والإسناد مطبوع في الفهرست، وهو الإسناد المتقدم في مخطوطة حسن حسني
عبد الوهاب وكأنها مكتوبة على تلك النسخة فكلاهما في تونس، راجع فهرس مكتبة
الأحمدية 460 - 461.
(4) نسخة في المكتبة الوطنية في تونس، باسم: " الذرية الطاهرة النبوية " في 49
ورقة، رقم 18682، ولعلها هي نسخة حسن حسني عبد الوهاب.
وعنها مصورة على الميكروفيلم في معهد المخطوطات بالكويت كما جاء في مجلة
المعهد المجلد 27، الجزء 1 ص 291.
(5)
نسخة عندي كتبتها بخطي على الفيلم رقم 544 في مكتبة الإمام الحكيم
العامة في النجف الأشرف، المصورة عن نسخة حسن حسني عبد الوهاب في تونس،
والتي يرجع تاريخها إلى سنة 669، وقد تقدم الحديث عنها تحت رقم (1).
وفرغت من نسخا في اليوم السابع عشر من ذي القعدة سنة 1391، ورقمت
أحاديث الكتاب وبلغت 230 حديثا (1)
(1) وما أن توسطت إلا وارتفعت النعرة الطائفية - طائفية في القرن العشرين...!!! -.
وفوجئ الشيعة بنداء شيطاني انبعث من محطة إذاعة بغداد، نداء طاغوت مجنون يأمر بإخراج الشيعة
من أوطانهم وأملاكهم ومتاجرهم... من الأرض التي سقاها أئمة الشيعة عليهم السلام بدمائهم،
وضحوا في سبيل تحريرها وسعادتها الغالي والرخيص.. وهل هناك أغلى من دم الحسين وأولاد الحسين و
أنصار الحسين عليهم السلام..!!.. هذا يوم كان سلف هذا المجرم يصالحون ملك الروم ويدفعون له الجزية!
لتيفرغوا لحرب الإسلام متمثلا في آل محمد صلى الله عليه وآله.
وقد أمهل هذا الصارخ الجهنمي الشيعة لمدة ستة أيام - ستة أيام فقط! لا تكفي للاستعداد لسفرة
نزهة فكيف بها وهي سفرة من دولة إلى دولة، يبدأ بها مسافرها مجردا من بيته وماله، وينتهي غريبا ملقى في
العراء.
والذين أخرجوا من ديارهم بلغوا عشرات الألوف ممن يحمل الجنسية العراقية، وشهادة الجنسية.. بل
ممن خدم الخدمة العسكرية!...
واستورد هذا الطاغوت الطائفي ملايين من المصريين.. وليتهم كانوا من الأخيار! ولكنهم ممن نبذتهم
أرض مصر من مجرميها وذوي الأعمال المنحطة فيها..
ولم يبح لهم احتلال أرض الرافدين - أرض الأئمة الأطهار عليهم السلام - إلا كونهم سنيين! وكون
المخرجين من أرض آبائهم وأجدادهم شيعة لمحمد وآله صلى الله عليه وآله!
وبهذا القانون! الوحشي الذي صدر يوم 11 ذي القعدة سنة 1391 ه = نهاية كانون الأول (ديسمبر)
1971، اقتلع الشيعة من ديارهم ومعاهدهم ومعابدهم.. ولكن للباطل جولة، وسيعلم الذين ظلموا لمن عقبى
الدار.
99
195 - ذكر الأسباط الاثني عشر
نسخة ضمن مجموعة معظمها بخط ناصر بن عبد الله السماوي، تاريخها 1089،
في صنعاء باليمن، كما في مجلة المورد البغدادية، المجلد الثالث، العدد الثاني ص 305.
ذكر القلب الميت بفضائل أهل البيت
لجمال الدين أبي المظفر يوسف بن محمد بن مسعود السرمري العبادي العقيلي
الحنبلي، نزل دمشق (696 - 776).
إيضاح المكنون 1 / 543، هدية العارفين 2 / 558.
ترجم له ابن حجر في الدرر الكامنة 5 / 249، وأبو الحسن الحسيني في ذيل
تذكرة الحفاظ ص 160 ووصفه ب " الإمام العلامة الحافظ... وكان عمدة ثقة ذا فنون،
إماما علامة، له مصنفات عدة في أنواع كثيرة... إلى أن قال: ونشر القلب الميت بنشر
فضل أهل البيت ".
وترجم له السيوطي في بغية الوعاة 2 / 360، وابن العماد في شذرات الذهب
6 / 249، والزركلي في الأعلام 8 / 250.
ويأتي له في حرف النون: " نشر القلب الميت بفضل أهل البيت " وأظنه
متحدا مع هذا الكتاب.
100
196 - ذكر ما للسبطين الشهيدين الحسن والحسين عليهما السلام
نسخة في مكتبة الحرم المكي في مكة المكرمة، رقم 34 تراجم.
197 - ذكر من روى مؤاخاة النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين
عليه السلام
للحافظ الجعابي، القاضي أبي بكر محمد بن عمر بن سالم الميمي البغدادي،
قاضي الموصل، المتوفى سنة 355.
رجال النجاشي ص 281، فهرست الشيخ الطوسي ص 151 رقم 641.
198 - ذكر المهدي ونعوته وحقية مخرجه وثبوته
للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الاصفهاني، المتوفى سنة 430
ذكره السيد ابن طاووس في كتبه ونقل منه، ومنها لي كتاب " الطرائف "
صفحة 179، قال في كلامه على المهدي عليه السلام: " وقد جمع الحافظ أبو نعيم كتابا في
ذلك نحو ست وعشرين ورقة من أربعين حديثا وسماه كتاب ذكر المهدي ونعوته... ".
ومنها صفحة 181، وذكر عناوين أبوابه وعدد الأحاديث في كل باب إلى أن
قال صفحة 183: " فجملة الأحاديث المذكورة في كتاب ذكر المهدي (156) حديثا،
وأما طرق هذه الأحاديث فهي كثيرة تركت ذكرها في هذا الكتاب كراهية الاكثار
والاطناب ".
199 - رسالة في ذكر النبي وأولاده السبطين وبقية الأئمة الاثني عشر
نسخة في مكتبة أسعد أفندي، ضمن مجموعة برقم 3561، في المكتبة السليمانية
في إسلامبول.
للبحث صلة...
101
دليل المخطوطات
(3)
مخطوطات
مكتبة الحاج هدايتي
قم - إيران
السيد أحمد الحسيني (*)
مجموعة:
1 - أطواق الذهب (أدب - عربي)
تأليف: جار الله محمود بن عمر الزمخشري (538)
2 - أطباق الذهب (أدب - عربي)
تأليف: شرف الدين عبد المؤمن بن هبة الله المغربي (ق 10)
* نسخة حديثة مصححة جميلة الخط في هوامشها تعاليق
مجموعة:
1 - الجذوات (فلسفة - فارسي)
تأليف: مير داماد محمد باقر بن محمد الحسيني الأسترآبادي (1040)
2 - تعبير الرؤيا (تعبير الرؤيا - عربي)
تأليف: الشيخ الرئيس علي بن عبد الله ابن سينا (427)
* ثالث ربيع الثاني 1218، الرسالة الأولى مخرومة الأول، وفي
آخر المجموعة رسالة من أبي الخير إلى ابن سينا وجوابها منه.
(*) تتمة لما نشر في العدد السابق.
102
مجموعة:
1 - حاشية الألفية (فقه - عربي)
تأليف: الشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي (966)
هي حاشية الشهيد المتوسطة، وهي غير " المقاصد العلية " وحاشية المختصرة.
2 - تجويد الفاتحة والتوحيد (تجويد - عربي)
تأليف: محمد بن محمود السمرقندي
* حسين شاه مير الحسيني (آخر الكتاب الأول)، نسخة حديثة.
مجموعة:
1 - شرح تهذيب المنطق (منطق - فارسي)
تأليف: جما الدين محمد بن محمود الحسيني الشهرستاني (ق 10)
2 - آداب المتعلمين (أخلاق - عربي)
تأليف: نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي (672)
3 - شرح آداب البحث (منطق - عربي)
تأليف:؟
هو المذكور في كشف الظنون 1 / 41، وفهرس المرعشي 7 / 303.
* الكتاب الأول كتبه محمد بن الحاج عبد الحميد، يوم الجمعة
عاشر جمادى الأولى 1002. الكتاب الثالث كتبه محمد علي في
سنة 1195.
مجموعة:
1 - ترجمة الفصول النصيرية (كلام - عربي)
ترجمة: ركن الدين محمد بن علي الجرجاني الأسترآبادي (ق 8)
2 - المقنعة في الإمامية (كلام - عربي)
تأليف: الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان البغدادي (413)
3 - الاثنا عشرية في الصلاة (فقه - عربي)
103
تأليف: بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (1030)
4 - الاثنا عشرية في الصلاة (فقه - عربي)
تأليف: الشيخ حسن بن زين الدين العاملي (1011)
5 - حاشية الاثني عشرية الصلاتية (فقه - عربي)
تأليف: بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (1030)
6 - أصول الدين (كلام - عربي)
مختصر في الأصول وما يتبعها من مباحث الثواب والعقاب والآلام والأعواض
والآجال والأرزاق والأشعار وغيرها، يشبه طريقة العلامة الحلي ولعله من مؤلفاته.
عناوين الأبواب الثمانية للكتاب هي: التوحيد، العدل، النبوة، الإمامة، الوعد
والوعيد، الآلام والأعواض، الآجال والأرزاق والأشعار، أحوال المكلفين.
أوله: " الحمد لله رب العالمين.. إعلم أن هذا الكتاب يشتمل على مسائل
تتعلق بعلم الأصول ".
7 - نهج السداد في شرح واجب الاعتقاد (كلام - عربي)
تأليف: عبد الواحد بن الصفي النعماني
* إبراهيم بن إسماعيل المغربي، سنة 1012.
مجموعة:
1 - إرشاد العباد في كشف واجب الاعتقاد (عقائد - فارسي)
تأليف: عبد المطلب بن فخر بن عبد المطلب الفراء المسيبي
ترجمة وشرح رسالة " الاعتقادات " المنسوبة إلى العلامة الحلي، التي هي في
عقائد الشيعة أصولا وفروعا، مع الاستطراد إلى مطالب مفيدة مناسبة لموضوعات
الرسالة.
أوله: " حمد لا يحصى مبدعى را كه وجود كائنات را دلالت است بر احديت
أو كه ففي كل شئ له آية ".
2 - مختصر تحفة الصلوات (دعاء - فارسي)
تأليف: كمال الدين حسين بن علي الكاشفي البيهقي (910)
104
" تحفة الصلوات " للكاشفي نفسه، يحتوي على مقدمة وثمانية فصول وخاتمة
في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد ألفه بأمر السلطان حسين
الصفوي وقد اختصر في هذه الرسالة على ترتيب الأصل.
أوله: " سپاس وستايش مر پادشاهي را كه بفضل شامل وفيض كامل أنبياء
بزرگوار ورسل عالي مقدار ".
* إسماعيل بن أصيل بن محمد بن يوسف الجيلاني
الكوچسفهاني، الساكن في قرية شيرائي، يوم الأحد 14 ربيع
الأول 1083 (آخر الكتاب الأول).
مجموعة:
1 - فرائد جليلة (تصريف - فارسي)
تأليف: حسن بن آقا بابا الاراني الكاشاني (ق 13).
جمع مختصر قواعد الصرف لاستفادة المبتدئين في مقدمة وأبواب، وأتمه في شهر
ربيع الأول من سنة 1283.
أوله: " الحمد لله الذي عرفنا طريق الرشاد.. أين كلمات واضحة الدلالات
مختصرى است در علم صرف ".
2 - رفيق التوفيق (منطق - فارسي)
تأليف: حسن بن آقا بابا الاراني الكاشاني.
في هذه الرسالة المختصرة جدا يذكر قواعد المنطق في فصول قصيرة.
أوله: " الحمد لوليه.. بدانكه بايد دانست كه آنچه در ذهن إنساني در مى آيد
منحصر است بتصور وتصديق ".
3 - نظم الدرر (نحو - فارسي)
نظم: حسن بن آقا بابا الاراني الكاشاني.
في هذه المنظومة التي تقرب من ألف بيت نظمت قواعد النحو بشعر واطئ و
تمت في سنة 1304.
أولها:
بعد حمد مهيمن متعال * شد سزاوار نعت أحمد وآل
105
4 - نخبة الرشاد (نحو فارسي)
تأليف: حسن بن آقا بابا الاراني الكاشاني
مقسم على ثلاثة أقسام (الاسم، الفعل، الحرف) وكل واحد يشتمل على
أبواب، وتم تأليفه في يوم الثلاثاء 17 رجب 1288.
أوله: " الحمد لله رب العالمين.. أما بعد مخفي نماناد كه اين كلمات واضحة
الدلالات ".
* بخط المؤلف، مصحح ومضاف عليه في الهوامش.
مجموعة فيها:
1 - تذكرة الأولياء (تراجم - فارسي)
تأليف: فريد الدين محمد بن إبراهيم العطار النيسابوري (327)
3 - أجوبة مسائل السيد محمد (أجوبة - عربي)
تأليف: الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي.
4 - سبيل الرشاد (تصوف - فارسي)
تأليف:؟
حاول شخص تهذيب نفسه من المساوئ الأخلاقية فعاشر سنين جماعة
من المرتاضين ثم علم بدجلهم وكذبهم، فطلب من المؤلف أن يكتب له شيئا
من الرياضات الشرعية ليكون دليلا له، فكتب المؤلف هذه الرسالة بإنشاء جميل جدا في
اثني عشر بابا مشتملا على الرياضات الشرعية المستفادة من الآيات الكريمة والأحاديث
الشريفة مع أبيات من شعر كبار الشعراء. والأبواب هي:
باب أول: در تخليص نيت أز شوائب.
باب دوم: در تنظيف نفس أز أوصاف ذميمه.
باب سوم: در دفع عجب وأنانيت.
باب چهارم: در علم بما يتقرب العبد إلى الله تعالى.
باب پنجم: در كيفيت مراقبت.
106
باب ششم: در تصحيح عمل وكيفيت آن.
باب هفتم: در عدد منازل وكيفيت گذشتن از آن.
باب هشتم: در فائده خلوت وعزلت.
باب نهم: در فائده كم خوردن وكم گفتن وكم خفتن.
باب دهم: در وصول به مراتب علم.
باب يازدهم: در افناى خود از علايق جسماني.
باب دوازدهم: در سقوط تكاليف وانصراف تكليف به تسهيل وتيسير.
أوله: مخروم: " واين مجرم نالايق در مقام استرشاد بر آمد چون شكايت بيشمار
از كذبه روزگار وطايفه ضلالت شعار داشت ".
5 - مرآة المحققين (تصوف - فارسي)
تأليف: الشيخ محمود بن أمين الدين الشبستري (730)
6 - مباحثة النفس (أخلاق - فارسي)
تأليف: المولى محمد طاهر بن محمد حسين الشيرازي القمي (1098).
* محمد تقي بن ملا علي، ثالث شهر صفر 1273 في مدرسة شاه
زاده في بروجرد.
مجموعة: 1 - نصاب الصبيان (لغة - فارسي)
نظم: أبي نصر بن أبي بكر الفراهي (640)
2 - نصيب اخوان (لغة - فارسي)
نظم: مطهر (ق 8)
3 - قنية الفتيان (لغة فارسي)
نظم: صدر البدر
منظومة نونية في (196) بيتا في اللغات العربية، نظمها لابن أخته الذي هو
من السادة آل الرسول. اسم المنظومة والناظم موجود في البيت ما قبل الآخر (كرد انشا
صدر وبدر اين قنية الفتيان كه هست).
أولها:
107
حمد ايزد كه داد او بنده را طبع روان *
تا كه در سلك بيان اورد نظمى چون همان
4 - نصاب تجنيس الألفاظ (لغة - فارسي)
نظم: أمير خسرو بن محمود الدهلوي (728)
5 - نصاب مثلث (لغة - فارسي)
نظم: البديعي التبريزي
* ملا أحسن الله، 23 رمضان 1169، نسخة مجدولة مذهبة جيدة
فيها خمس لوحات فنية دقيقة في أول كل رسالة لوحة.
مجموعة فيها:
1 - حاشية تهذيب المنطق (منطق - عربي)
تأليف: جلال الدين محمد بن أسعد الدواني (907).
2 - حاشية تهذيب المنطق (منطق - عربي)
تأليف:؟ حاشية على " التهذيب " وبعض حواشيه، مهداة إلى أبي الغازي خان أحمد
بهادر خان الحسيني.
أوله: " الحمد لله على تهذيب المنطق والكلام في تقرير عقائد الإسلام وتحرير
قواعد الأحكام ".
* مصطفى بن حسن، يوم الجمعة من شعبان 1183، نسخة
مجدولة.
مجموعة فيها:
1 - شرح مختصر الأصول (أصول - عربي)
تأليف: عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي (756)
إلى بحث " مبادئ اللغة ".
2 - حاشية شرح مختصر الأصول (أصول - عربي)
تأليف:؟
108
حاشية توضيحية بعنوان " قوله - قوله " على الشرح المذكور. ذكر في
كشف الظنون 2 / 1853 حاشيتين على شرح العضدي، إحداهما لسيف الدين الأبهري
والأخرى لملا ميرزا جان الشيرازي (الشيرواني)، ولعل هذه الحاشية هي الثانية.
أوله: " قوله الحمد لله، أردف التسمية بالتحميد في مفتتح الكلام اقتفاء لما ورد
في الأخبار واقتداء بطريق الأخيار ".
* من القرن الحادي عشر، نسخة مقروءة مصححة.
مجموعة فيها: 1 - زاد المسافرين (طب - فارسي)
تأليف: محمد مهدي بن علي نقي الشريف الطبيب (ق 12)
2 - نان وحلوا (شعر - فارسي)
نظم: بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (1030)
* من دون اسم الناسخ والتاريخ.
مجموعة فيها: 1 گلشن راز (شعر - فارسي)
نظم: الشيخ محمود بن أمين الدين الشبستري (730)
2 - شرح گلشن راز (تصوف - فارسي)
تأليف: أحمد بن موسى (ق 9)
3 - زبدة الحقائق (تصوف - فارسي)
تأليف: الشيخ عزيز الدين بن محمد النسفي النخشبي (ق 7)
* يوم الأحد من ذي القعدة 1261 بأمر مقرب الخاقان يحيى خان
ايلخاني، نسخة مجدولة نظيفة.
مجموعة فيها: 1 - تحفهء حاتمي (اسطرلاب - فارسي)
تأليف: بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (1030)
109
2 - الصفيحة (اسطرلاب - فارسي)
تأليف: بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي
3 - جهة القبلة (فقه - عربي)
تأليف: بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي
4 - الوجيزة (دراية - عربي)
تأليف: بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي
* الكتاب الأول والثاني والرابع كتبها زين العابدين بن محمد باقر
الحسيني، الكتاب الأول بتاريخ 1016 في قزوين من نسخة
المؤلف، والكتاب الثاني بتاريخ 1017 في إصبهان من نسخة
المؤلف، والكتاب الرابع بتاريخ 1016 في قم. الكتاب الثالث
كتبه نظام الدين محمد بن الحسن القرشي لأمير زين العابدين
(كاتب بقية رسائل المجموعة). المجموعة مصححة في هوامشها
بلاغات.
مجموعة فيها:
1 - تحفة شاهدي (لغة - تركي)
نظم: شاهد مولوي
منظومة في اللغة الفارسية بالتركية أكثر ما تحتويه لغت " المثنوي " للرومي،
تقليدا لمنظومة " تحفة حسامي "، وهي قطع على ترتيب البحور الشعرية.
أوله:
بنام خالق وحى وتوانا * قديم وقادر وبينا ودانا
2 - منظومة ولدي (لغة - تركي)
نظم: عثمان ولدي
منظومة على طريقة " نصاب الصبيان " للفراهي، نظمت للأطفال الأتراك و
تعليمهم اللغة الفارسية، في قطع على ترتيب البحور العروضية.
أوله:
سپاس ومنت اول خلاق پاكه * كه عقل وفهم ودانش ويردي خاكه
110
3 - منظومة لامعي (لغة - تركي)
نظم: لامعي
للغات الفارسية بالتركية على ترتيب البحور العرضية.
أوله:
ايده ليم اول حق ادنى ياد * * كله عالم اولدى برامريله بنياد
4 - تحفة وهبي (لغة - تركي)
نظم: وهبي سنبل زاده
سافر الناظم إلى إيران واطلع على اللغة الفارسية فعرف أن الأتراك يغلطون في
استعمال هذه اللغة، فنظم هذه المنظومة في اللغات الفارسية لتكون عونا لهم.
أوله:
حمد بيحد او كرم فرمايه * * كه انك نعمتيد ربي غايه
5 - معجم فارسي تركي (لغة - تركي)
تأليف:؟
جمع هذا المعجم المصادر والماضي والمضارع في النفي والاثبات بالفارسية و
ترجمت تحت الألفاظ بالتركية.
أوله: " دانستن بلمك، ندانستن بلممك، دانست بلدى، بدانست بلمدى ".
6 - تعلم الفارسية (نحو - تركي)
تأليف:؟
في بيان الحروف الفارسية والحروف غير المستعملة في هذه اللغة، مختصر ومفيد
للأتراك.
أوله: " الحمد لله رب العالمين.. أما بعد فارسي زباننده سكر حرف يوقدر ".
* الحافظ إبراهيم، سنة 1219.
مجموعة فيها:
1 - طب النبي (طب - عربي)
تأليف: أبي العباس جعفر بن محمد المستغفري السمرقندي (432)
2 - القانونجه (طب - عربي)
111
تأليف: القاضي محمود بن محمد الجغميني (ق 9)
* عبد الوهاب بن باقر بن حيدر بن محمد علي بن هادي بن الحاجة
الحسيني الدويشلي الملقب بنجم الأئمة والمتخلص بميرزا محزون
والمكنى بأبي علي سينا الثاني، الخميس 14 صفر 1304 في مدرسة
سردار الواقعة في محلة قملاق بمدينة قزوين.
مجموعة فيها:
1 - أصالة البراءة (أصول - عربي)
تأليف: ميرزا محمد إبراهيم الكلبايكاني (ق 13)
استدلالي استفاد فيه من آيات عشر وأحاديث مروية، وهو في مقدمات و
ثلاثة مقاصد، مع مناقشة لآراء بعض أساتذته [الشيخ مرتضى الأنصاري].
أوله: " الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، القول في أصالة البراءة و
تحقيق الكلام فيه يقتضي رسم مقدمات ".
2 - شرح شرائع الإسلام (فقه - عربي)
تأليف: ميرزا محمد إبراهيم الكلبايكاني.
شرح ممزوج مفصل مع نقل آراء كثير من قدامي الفقهاء، وكثير من كتبه غير
تام الشرح.
أوله: " الحمد لله رب العالمين.. كتاب الطهارة، أي هذه الخطوط أو هذه
الألفاظ مجموعة أو مخطوطة هي نفس مسائل الطهارة ".
* بخط المؤلف، نسخة مصححة مضاف عليها.
مجموعة فيها:
1 - فضائل الشيعة (عقائد - فارسي)
تأليف:؟
جمع فيه الأحاديث المروية في فضائل الشيعة وصفاتهم وترجمها وأوضح منها ما
كان يحتاج إلى التوضيح وأضاف إليها مناسبة لكل موضوع، وهو في اثني عشر
فصلا وقدم إلى الشاه طهماسب الصفوي. ومجمل عناوين الفصول هكذا:
112
فصل أول: در خبر دادن جبرئيل آدم را اينكه شيعيان اهل جنت اند.
فصل دوم: در اينكه ارواح شيعيان پيش از ملائكه خلق شده.
فصل سوم: در پاكى شيعيان واصل ايشان.
فصل چهارم: در معنى رافضي.
فصل پنجم: در خواست حضرت إبراهيم كه از شيعيان باشد.
فصل ششم: در مهربانى پيامبر وإمامان به شيعيان.
فصل هفتم: در بعضى از فضائل حضرت امير ودوستان وى.
فصل هشتم: در اينكه دوستى أهل بيت بزرگترين نعمت است.
فصل نهم: در بيان وفا دارى شيعيان.
فصل دهم: در اينكه شيعيان را بايد براى خدا دوست داشت.
فصل يازدهم: در فضيلت بر آوردن حاجت شيعيان.
فصل دوازدهم: در اعتصام بحبل المتين أهل البيت.
أوله: " حمد بيغايت وشكر بينهايت پادشاهى را كه محبان خاندان را بخلعت
محبت وكسوت مودت ".
2 - عمده (عقائد - فارسي)
تأليف:؟
مختصر في أصول الدين وعمدة عقائد الشيعة التي لا تصح الصلاة بدون هذه
العقائد الصحيحة، في خمسة فصول يشتمل كل منها على مباحث.
أوله: " حمد بيحد موجودى را كه همگى موجودات بيك كرشمهء جود او
قديم در دايرهء وجود نهاده اند ".
* صدر الدين أحمد، يوم الثلاثاء 22 جمادى الأولى 1031 (آخر
الكتاب الأول)، في أول المجموعة كتبت خطبة البيان مع الترجمة
الفارسية.
مجموعة فيها:
1 - الموجز في الطب (طب - عربي)
تأليف: علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي، المشهور بابن نفيس (687).
113
2 - قواعد العقائد (كلام - عربي)
تأليف: نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي (672)
3 - زوال الشمس (فقه - عربي) تأليف:؟
توضيح وشرح لعبارة الشهيد الثاني في الروضة البهية " فلا يظهر زوال الشمس
المعلوم بزيد الظل بعد نقصه "، فيبين كيفية معرفة نصف النهار وأنواع الدوائر الموضوعة
لهذا الغرض.
أوله: " الحمد لله رب العالمين.. إعلم أن إيضاح ما ذكره الشارح هنا يتم
برسم أمور ".
4 - إيقاظ النائمين (تعبير الرؤيا - فارسي)
تأليف: المولى محمد جعفر بن سيف الدين شريعتمدار الأسترآبادي (1263).
* الكتاب الأول بخط رضا بن رجب القمي، شوال 1257، و
بقية المجموعة بخطوط مختلفة وفيها فوائد أخرى كتبت سنة 1309 -
1313.
مجموعة فيها:
1 - المعراج (عقائد - عربي)
2 - السير والسلوك (أخلاق - عربي)
3 - مقامات الظاهر والباطن والتأويل (متفرقة - عربي)
في أن لكل شئ ظاهرا وباطنا وتأويلا وهو سر إلهي، القرآن والحديث وكل
كلام كذلك. يذكر في أول الرسالة معاني هذه الألفاظ ثم يشرح الموضوع بالرمز
والإشارة والتعمية. تم يوم الأربعاء سادس شوال سنة 1237.
أوله: " الحمد لله رب العالمين.. إن هذه كلمات قليلة وإشارات جليلة في
بيان مقامات الظاهر والباطن ".
4 - القطع واليقين (أصول - عربي)
5 - شرح دعاء السمات (دعاء - عربي)
هذه الرسائل كلها للسيد كاظم بن القاسم الرشتي (1259).
114
* أبو القاسم بن الحسن اللاهجاني، سنة 1246، في المجموعة فوائد
متفرقة أخرى.
مجموعة فيها:
1 - منهاج الكرامة في معرفة الإمامة (عقائد - عربي)
تأليف: العلامة الحلي الحسن بن يوسف بن المطهر (726).
2 - أجوبة مسائل ملا رشيد (أجوبة - عربي)
تأليف: الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (1241).
3 - شرح حديث خلق الأسماء (حديث - عربي)
تأليف: الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي
4 - قرآن الشعر الأكبر وفرقان الفصل الأزهر (شعر - عربي)
نظم: الشيخ كاظم بن محمد الأزري البغدادي (1211)
هي القصيدة الأزرية الهائية المعروفة.
5 - أجوبة مسائل بعض الديانين (أجوبة - عربي)
تأليف: السيد كاظم بن القاسم الرشتي (1259)
* الرسالة الأولى بتاريخ جمادى الأولى (1263)، بقية الرسائل ليس
فيها اسم الناسخ وتاريخ النسخ.
مجموعة فيها:
1 - أجوبة مسائل ميرزا حسن خان (أجوبة - فارسي)
تأليف: الحاج محمد بن كريم خان الكرماني
2 - أجوبة مسائل بعض الإخوان (أجوبة - فارسي)
تأليف: الحاج محمد بن كريم خان الكرماني
* الكتاب الأول بدون اسم الناسخ والتاريخ، الكتاب الثاني
بخط محمد بن أبي الحسن خان أفشار القزويني، يوم الأربعاء ثاني
جمادى الأولى 1302 لميرزا محمود خان.
115
مجموعة فيها:
1 - الشرق والبرق (فلسفة - عربي)
تأليف: السيد جعفر بن أبي إسحاق الكشفي الدارابي (1267)
هذه الرسالة غير رسالة الدارابي الفارسية الموسومة ب " برق وشرق " المذكورة في
الذريعة 3 / 87. 2 - الواحد لا يصدر إلا الواحد (فلسفة - عربي) تأليف:؟
3 - النفس (فلسفة - عربي)
تأليف:؟
هي المذكورة في الذريعة 24 / 262 وفهرس المرعشي 2 / 221.
4 - الأوزان والمقادير (فقه - عربي)
تأليف: المولى محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (1110)
5 - ميزان المقادير في تبيان التقادير (فقه - عربي)
تأليف: رضي الدين محمد بن الحسن القزويني (1096)
* الكتاب الأول كتب في رجب 1266 ولعله بخط المؤلف،
والتاريخ تاريخ التأليف، باقي المجموعة بخط عباس، 16 جمادى
الثانية 1262 (آخر الكتاب الثاني).
مجموعة فيها:
1 - مفتاح الشفا (طب - فارسي) تأليف: محمد كاظم بن محمد بن محمد هاشم الطبيب الطهراني (ق 12).
في تطبيق القوانين الطبية المستفادة من الأحاديث الشريفة مع الطب اليوناني، و
توجيه بعض الأحاديث المنافية الظاهر مع أصول الطب، ليكون دليلا للعمل بالطب
المأثور عن الأئمة عليهم السلام، مهدى إلى السلطان حسين الصفوي، وهو في مقدمة و
ثلاث مقالات وخاتمة هكذا:
مقدمة: در شرافت علم طب ومجمل توجيهات أحاديث شريفة.
116
مقاله اول: در قواعد حفظ صحت، في سبعة أبواب.
مقاله دوم: در أدويه واغذيه مفرده ومركبه، في بابين.
مقاله سوم: در معالجات أمراض به أدويه وأدعيه، في بابين.
خاتمة: در استشفا بتربت حضرت امام حسين عليه السلام.
أوله: " الحمد لله الذي خلق الإنسان وأعطاه العلوم والحكم، والصلاة على
رسوله المصطفى الذي أبدع لأجله اللوح والقلم ".
2 - رسالة عملية (فقه - فارسي)
تأليف: الشيخ محمد حسن بن باقر النجفي، صاحب الجواهر.
في أحكام الطهارة والصلاة والصوم والحج، فتوائية اختارها السيد أبو طالب
الحسيني الهمداني من رسالة " نجاة العباد ".
أوله: " الحمد لله رب العالمين.. چون جناب علامى فهامى مجتهد العصر
والزماني شيخ المشايخ ".
* الكتاب الأول كتبه محمد جعفر بن ميرزا أبو الحسن الموسوي
العريضي، ثامن شوال 1253. الكتاب الثاني كتب سنة
1263، بين الكتابين أوراق من كتاب طبي لم نعرفه.
مجموعة فيها:
1 - المشاعر (فلسفة - عربي)
تأليف: صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي (1050)
2 - حق الحقيقة (تصوف - عربي)
تأليف: السيد صدر الدين بن محمد باقر الكاشف الدزفولي (1256).
في إثبات الواجب تعالى بطريق أهل الكشف والشهود، والبحث عن الوجود و
أهميته مع الإشارة إلى وحدة الوجود التي يعتقدها العرفاء مع نقل أقوال عن الشيخ بهاء
الدين العاملي وصدر الدين الشيرازي والشيخ الرئيس أبي علي ابن سينا وبعض أشعار
الرومي والعارف التبريزي.
أوله: " الحمد لله الذي أظهر وجوده في أعيان الممكنات، وأشرق شمس أنوار
تجليه في مرآة الموجودات ".
117
3 - الفوائد الحكمية (فلسفة - عربي)
تأليف: الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (1241)
* سنة 1263، وفي المجموعة فوائد مختلفة أخرى.
مجموعة فيها:
1 - خيرة الأفعال (أخلاق - فارسي)
تأليف:؟
في الأفعال والأخلاق الحسنة التي يجب أن يتصف المؤمن بها، مأخوذة
من الآيات الكريمة والأحاديث المروية عن أهل البيت عليهم السلام، في ثلاثة أبواب
وكل واحد منها يشتمل على اثنى عشر فصلا.
أوله: " شكر زائد از وهم وقياس مر خداى را كه متفرد است بعفوت كبريائي
ومتوحد است بدوام بقاء ".
2 - آداب عبوديت (تصوف - فارسي)
تأليف:؟
فصول قصيرة في كيفية العبودية وآدابها على طريقة العرفاء، بنثر أدبي جميل و
أبيات مناسبة للموضوعات لعلها من المؤلف.
أوله: " سپاس همى گويم وستايش همى برم آغاز بى انمازى را كه هستى را به
نيستى آورد ونيستى را به هستى پرورد ".
3 - ترجمة الحسنية (عقائد - فارسي)
ترجمة: إبراهيم بن ولي الله الاسترابادي، المعروف بگرگين (ق 10).
ورقة واحدة من هذه الرسالة توجد في المجموعة.
4 - تنبيه الغافلين (أخلاق - فارسي)
نظم: بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (1030).
6 - محرق القلوب (تاريخ - فارسي)
تأليف: المولى محمد مهدي بن أبي ذر النراقي (1209).
118
لم يكتب هذا الكتاب في المجموعة كاملة.
* بخطوط مختلفة، الرسالة الرابعة كتبها عوض علي روشنا بدري
الطالقاني في يوم السبت سلخ محرم 1243، وفي المجموعة أيضا
أشعار وفوائد متفرقة.
مجموعة فيها:
1 - المنظومة الجيبية (أصول - عربي)
نظم: الشيخ محمد علي بن زين العابدين النوري الفشاركي (ق 14)
في قواعد أصول الفقه بنظم مغلوط واطئ، باسم " حبيب الله " ظاهرا.
في النسخة دونت 99 بيت إلى مبحث حجية الشهرة وهي غير تامة.
أوله:
أصل الأصول حمد رب العالي * * وزبدة الأصول شكر الخالق الباري
2 - منظومة في أصول الدين (كلام - فارسي)
نظم: الشيخ محمد علي بن زين العابدين النوري الفشاركي.
في هذه النسخة جاءت مباحث التوحيد ومقدار من مباحث النبوة، وهي غير
تامة أوله:
حمد وشكر وبسمله آمد مقال * بسمله با حمد وشكر آرد مجال
3 - الأسبوعية في الأعمال الخيرية الجاذبة للسعادة السرمدية (دعاء - فارسي)
تأليف: الشيخ محمد علي بن زين العابدين النوري الفشاركي
ألهم المؤلف في ليلة الجمعة ربيع المولود سنة 1335 أو يدون كتابا في بعض
الأعمال والأفعال والأذكار والأدعية الخاصة بالليل والنهار، فألف هذا الكتاب وجعله
في مقدمة وسبعة فصول وخاتمة، المقدمة في فضل الدعاء والترغيب في الزهد والتقوى،
وكل فصل ليوم من أيام الأسبوع. في النسخة دونت المقدمة والفصل الأول المشتمل على
بابين.
أوله: " نحمده على توفر آلائه ونشكره على توارد نعمائه.. وبعد چنين گويد
تراب أقدام مؤمنين طلبه قليل البضاعة ".
119
* بخط المؤلف، وفي المجموعة منشآت وأشعار فارسية وفوائد
مختلفة من المؤلف.
مجموعة فيها:
1 - دانشنامه شاهي (عقائد - فارسي)
تأليف: المولى محمد أمين بن محمد شريف الاسترابادي (1036)
2 - شرح ألفية ابن مالك (نحو - فارسي)
تأليف: محمد علي بن ملا بابا التويسركاني (ق 11).
3 - الزبر والبينات (حساب - فارسي)
تأليف: معين الدين محمد بن عبد الرحيم بن قاضي خان الدماوندي
في قاعدة استخراج زبر وبينات الأسماء، وتطبيق القاعدة على أسماء بعض
الأنبياء والأئمة عليهم السلام الواردة في بعض الآيات والأشعار.
أوله: " نحمدك يا معين ونصلي على نبيك محمد وآله أجمعين، وبعد مستسقى
رحيق تحقيق وايقان ".
* الكتاب الأول والثالث بخط معين الدين محمد بن عبد الرحيم
الدماوندي، الكتاب الأول بتاريخ يوم السبت 16 صفر 1118
في مدرسة شاهبورية بإصبهان. الكتاب الثاني بخط شيخ جان بن
إبراهيم الدماوندي، 12 جمادى الأولى 1051 [1151؟] في
مشهد الرضا في المجموعة فوائد منثورة ومنظومة من معين الدين و
بخطه، بعضها بتاريخ 1121.
مجموعة فيها:
1 - شرح المثنوي (تصوف - فارسي)
تأليف: المولى هادي بن مهدي السبزواري (1289).
أوراق من أول الشرح.
2 - گلشن راز (شعر - فارسي)
نظم: الشيخ محمود بن أمين الشبستري (730).
120
ديوان أسرار سبزواري (شعر - فارسي)
نظم: المولى هادي بن مهدي السبزواري
4 - كنز الرموز (شعر - فارسي)
نظم: مير حسين بن عالم، المعروف بمير حسيني غوري (719).
5 - مثنوي عرفاني (شعر - فارسي)
نظم: رهي؟
قريب من ألف بيت في المعارف الإلهية والتوحيد وقصص صوفية، في أبواب
تشتمل على فصول، والأبواب المعنونة في النسخة هي:
الباب الثالث: في صفة العقل.
الباب الرابع: ذكر العلم أربح لأن فضله أرجح.
الباب الثامن [الخامس ظ]: في العشق والمحبة.
أوله مخروم:
فضل او در طريق رهبر ماست * صنع او سوى او دليل وگوياست
* ذبيح العرفاء إسماعيل بن كربلائي شهباز، يوم الأربعاء أول
شهر رمضان 1286.
مجموعة فيها:
1 - معرفة التقويم (تقويم - فارسي)
تأليف: إسحاق المنجم بن يوسف الطبيب الجيلاني
2 - معرفة التقويم (تقويم - عربي)
تأليف: أحمد بن محمد مهدي الشريف الأصبهاني الخاتون آبادي (ق 12).
* الكتاب الأول لعله بخط عبد الباقي بن عبد الوهاب، الكتاب
الثاني بخط كاتب آخر كتب له.
مجموعة فيها:
1 - الكلمات الطريفة (عقائد - عربي)
تأليف: المولى محسن بن المرتضى الفيض الكاشاني (1091).
121
2 - الجذوات (فلسفة - فارسي)
تأليف: ميرداماد محمد باقر بن محمد الحسيني الأسترآبادي (1040)
* محمد رحيم بن محمد الطالقاني، سنة 1239.
مجموعة فيها:
1 - ديوان راز الشيرازي (شعر - فارسي)
نظم: ميرزا أبو القاسم بن محمد نبي الذهبي، المعروف ببابا راز الشيرازي
(1286).
2 - كوثر نامه (شعر - فارسي)
نظم: ميرزا أبو القاسم بن محمد نبي الذهبي، المعروف ببابا راز الشيرازي.
3 - ديوان أعجوبة (شعر - فارسي)
نظم: رايض الدين عبد الكريم بن محمد علي الزنجاني الذهبي، الملقب بعارف
علي شاه (1299).
4 - مراتب العارفين (شعر - فارسي)
نظم: ميرزا أبو القاسم بن محمد نبي الذهبي، المعروف ببابا راز الشيرازي.
سمي في هذه النسخة وبعض المصادر " مرآة العارفين ".
* ميرزا محمد بن هداية الله الأفشار، سنة 1304 - 1305 لمقرب
الخاقان علي خان بن أمير كونه خان.
مجموعة فيها:
1 - الفصول في شرح تهذيب الوصول (أصول - عربي)
تأليف: الشيخ منصور بن عبد الله راستگو الشيرازي (ق 11).
يسمى هذا الكتاب " الفوائد المنصورية " أيضا ولكن المظنون أن الشارح لم
يسمه باسم خاص.
2 - البراهين (منطق - عربي) تأليف:؟
مختصر في القواعد المنطقية في فصول قصيرة، وهو في بابين: الأول في المفردات،
122
الثاني في المركبات.
أوله: " الحمد لله الذي أنطق كل شئ بوجود ذاته القديم، وأولانا منطقا وفكرا
يهدي إلى صراط مستقيم ".
3 - حاشية البراهين (منطق - عربي)
تأليف: السيد أبي تراب النقوي الرضوي (ق 13).
حاشية مختصر بعنوان " قوله - قوله " مع الأخذ والرد على رسالة " البراهين "
المذكورة.
أولها: " يا من قد حار في علمه العلماء الراسخون، وحكم بالعجز في حمده
الحكماء الراشدون، صل وسلم على حبيبك ".
* يوم الخميس 25 جمادى الأولى 1256 (آخر الرسالة الأولى)،
الرسالة الثالثة مصححة مضاف عليها في الهوامش.
مجموعة فيها:
1 - القانونچه (طب - عربي)
تأليف: القاضي محمود بن محمد الجغميني (ق 9).
2 - المفرح القوامي (طب - عربي)
نظم: قوام الدين محمد بن محمد مهدي الحسيني القزويني الحلي (ق 12)
3 - چوب چيني (طب - فارسي)
تأليف: ميرزا قاضي بن كاشف الدين محمد اليزدي (1075).
* من دون اسم الناسخ والتاريخ.
مجموعة فيها:
1 - آداب الطالبين (تصوف - فارسي)
تأليف: محمد بن حسن محمد الجشتي الأودهي.
في آداب الطريقة الجشتية من عناوين " طالب را بايد ". وفي أول الرسالة ذكر
آداب العبادات والواجبات البدنية، ثم آداب الشيخ ومريده وتاريخ الأعراس ومشائخ
السلسلة الجشتية.
123
أوله: " الحمد لله رب العالمين على كل حال وفي كل حين، والصلاة والسلام
على رسوله محمد وآله أجمعين ".
2 - مرآة العارفين (تصوف - فارسي)
تأليف: الشاه زاده أحمد بن محمد البخاري، المعروف بمسعود بيك (836).
* غلام محيي الدين خان في حيدر آباد الدكن، الكتاب الأول
بتاريخ 16 - محرم 1304 والثاني 14 محرم 1302.
مجموعة فيها: 1 - القضاء والقدر (فلسفة - عربي)
تأليف: كمال الدين عبد الرزاق بن إسحاق الكاشاني (735).
2 - شرح حديث الحقيقة (حديث - عربي)
تأليف: كمال الدين عبد الرزاق بن إسحاق الكاشاني.
3 - تفسير سورة الاخلاص (تفسير - عربي)
تأليف: الشيخ الرئيس، الحسين بن عبد الله ابن سينا (427).
4 - تفسير سورة الفلق (تفسير - عربي)
تأليف: الشيخ الرئيس الحسين بن عبد الله ابن سينا
5 - تفسير سورة الناس (تفسير - عربي) تأليف: الشيخ الرئيس الحسين بن عبد الله ابن سينا
6 - عدم الخوف من الموت (فلسفة - عربي)
تأليف: الشيخ الرئيس الحسين بن عبد الله ابن سينا
7 - قوى الإنسانية وإدراكاتها (تفسير - عربي)
تأليف: الشيخ الرئيس الحسين بن عبد الله ابن سينا
8 - إثبات الواجب (فلسفة - فارسي)
تأليف: المولى رجب علي التبريزي (1080)
9 - مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة (حديث - عربي)
منسوب إلى الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.
10 - التحصين وصفات العارفين (أخلاق - عربي)
124
تأليف: أبي العباس أحمد بن محمد بن فهد الحلي (841)
11 - الأحاديث القدسية (حديث - عربي)
منسوب إلى الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
* جمادى الأولى 1291، وفي المجموعة أحاديث ومنشآت وفوائد
فلسفية وموضوعات مختلفة أخرى غير الرسائل المذكورة.
مجموعة فيها:
1 - بيست باب (إسطرلاب - فارسي)
تأليف: نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي (672).
2 - الربع المربع (نجوم - عربي)
تأليف:؟
عشرة أبواب مختصرة في معرفة الربع المربع وكيفية معرفة نصف النهار.
أوله: " هذه رسالة في عمل ربع المربع وهو عشرة أبواب، الباب الأول في معرفة
أسماء خطوطها ".
3 - ترجمة نصير الدين الطوسي (عقائد - فارسي)
تأليف: نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي.
هي الترجمة التي كتبها نصير الدين في الموت بأمر المظفر بن المؤيد والتي يظهر فيها
أنه إسماعيلي ويرد بها على أهل الظاهر وينصر فيها مذهب الباطنية.
أوله: " رب أنعمت فزد.. بزرگترين نعمتى وجسيم ترين موهبتى كه عموم
بندگان خداوند زمان محق وقت ".
، الرسالة الأولى والثانية كتبتا سنة 1109 في تون، الرسالة
الثالثة كتبها محمد مهدي بن عبد الرزاق الكاشاني، شعبان 1257
في قم وقد أخذها من يد قدوة العرفاء محمد جعفر الملقب بحكيم
إلهي، وفي المجموعة فوائد رياضية ونجومية مختلفة.
مجموعة فيها:
1 - تفسير القرآن الكريم (تفسير - عربي)
125
تأليف: إبراهيم الخلوصي
تفسير سور وآيات مختلفة مأخوذ من التفاسير والأحاديث السنية، ولعل المؤلف
جمع هذه الأشتات تمهيدا لكتابة تفسير كبير، ويحتمل أن يكون الخلوصي فسر سورة
الفاتحة فقط وباقي الكتابات من جمع الكاتب. السور الكاملة تفسيرها في هذه النسخة
هي: سورة الفاتحة، الرحمن، الواقعة، النبأ، النازعات، عبس.
أوله: " سورة فاتحة الكتاب وتسمى أم القرآن لأنها مفتتحة ومبتدأة وكأنها
أصله ومنشأه ولذلك تسمى أساسا ".
2 - الأربعون حديثا (حديث - عربي)
تأليف: محمد بن أبي بكر.
أربعون حديثا مختارة من الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وآله في العفو
والرحمة الإلهية، وبعد كل حديث أورد حكايات وروايات مناسبة له.
أوله: " الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين.. بعد طول خوضه في
بحر الذنوب والعصيان طلب رضى الرحمن ".
* محمد بن عبد الله المشهور بخواجه زاده، من القرن الثالث عشر،
نسخة مجدولة نظيفة.
مجموعة فيها
1 - جوامع الأحاديث (حديث - عربي)
تأليف:؟
فيه الأحاديث الأخلاقية المروية عن المعصومين عليهم السلام من دون تنظيم و
ترتيب خاص. مقدمة الكتاب فارسية والأحاديث عربية ونظن أن الكاتب للنسخة
هو الذي جمعها.
أوله مخروم: ".. أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أز كتب معتبرة
منتخب ومستنبط ومستخرج نموده ".
2 - صيغ العقود والإيقاعات (فقه - عربي)
تأليف: المولى محمد جعفر بن سيف الدين شريعتمدار الأسترآبادي (1263).
3 - الأحاديث القدسية (حديث - عربي)
126
جمع:؟
* محمد حسين بن محمد كاظم الشزكي، سنة 1250 لميرزا نصر الله
(آخر الكتاب الأول)، المجموعة مصححة وفي آخرها أوراق من
كتاب في الاختيارات وديوان نورس.
مجموعة فيها:
1 - اللآلي (عقائد - عربي وفارسي)
تأليف: المولى محسن بن المرتضى الفيض الكاشاني (1091).
2 - الكلم الطيب والغيث الصيب (دعاء - عربي)
تأليف: صدر الدين السيد علي بن أحمد الدشتكي الشيرازي (1120)
3 - آداب السفر (دعاء - فارسي)
تأليف: السيد حسن الموسوي العسكري
في آداب السفر وما يلزم على المسافرين، مبنية على فوائد في الدعوات المأثورة
الواردة في الأحاديث المشهورة، وهو في مقدمة وأربعة فصول هذه عناوينها:
مقدمة: سفر از ديدگاه احكام خمسه.
فصل أول: في الطلوع عن البلد والشروع في المقصد.
فصل دوم: في اختيار الطريق والاغترار بالرفيق.
فصل سوم: في نزول المنازل وحلول المراحل.
فصل چهارم: في وصول المقام ودخول الحمام.
أوله: " حمد بيحد واهب العطائي را سزد كه نوع انسان را بتاج وهاج ولقد
كرمنا.. سر افراز فرموده ".
4 - القضاء والقدر (فلسفة - عربي)
تأليف: الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي.
5 - النفس (فلسفة - عربي)
تأليف:؟
في تحقيق النفوس وتشخيصها وتعديدها وأشياء عامة من الحواس حسب ما
قاله المتقدمون، وقسم النفوس إلى أربعة أقسام: النفس الطبيعي، النفس النباتي،
127
النفس الحيواني، النفس الإنساني.
أوله: " ستايش وسپاس بيرون از وهم وقياس مبدعى را سزاست كه از
حكمت حكمش بصاقل تأثيرات كلمه طيبه كن ".
* بخطوط مختلفة والرسالة الأخيرة بخط مؤلفها.
مجموعة أكبري (طب - فارسي)
تأليف: مير علي أكبر بن مير گدا علي بن مير سيد بابا سراجه الحسيني (ق 11).
* من دون اسم الناسخ والتاريخ.
مجموعة شعرية (شعر - فارسي)
تأليف:؟
فيها أشعار مختلفة عرفانية دينية من معارف شعراء الفرس، دونت من غر نظم
وترتيب خاص.
* من أواخر القرن الثالث عشر، مع إضافات بخط غير خط
الأصل.
مجموعة شعرية (شعر عربي)
تأليف:؟
قصائد مختلفة غير مرتبة منتخبة من ديوان الإمام علي عليه السلام ومن شعر بهاء
الدين العاملي والمتنبي وغيرهما، وفيه القصيدة الهائية للأزري. وفي المجموعة أيضا أشعار
من المؤلف في رثاء ابن خالته الحاج محمد شفيع بن عبد الكريم ومدح بعض الأصدقاء
والشكاية من أهل آذربايجان وأغراض أخرى. وفي أول المجموعة صحائف بأسماء
المترجمين في كتاب " وفيات الأعيان إلى حرف الصاد.
* بخط المؤلف، في هوامش الصحائف الأخيرة زيدت أشعار
بخط غير خط الأصل.
128
محبت نامه (ده نامه) (شعر - فارسي)
نظم: ابن صبوح (ق 8).
أضيف في الصفحة الأولى من هذه النسخ مقدمة " يوسف وزليخا " لنور الدين
عبد الرحمن الجامي.
* من القرن الثاني عشر.
محرق القلوب (تاريخ - فارسي)
تأليف: المولى مهدي بن أبي ذر النراقي (1099).
* من القرن الثالث عشر، نسخة مجدولة مزخرفة نظيفة.
مختار نامه (تاريخ - فارسي)
تأليف:؟
* عبد الرسول بن عبد الله بن أسد الله بن شفيع الحسيني، يوم
الأربعاء 20 محرم 1253.
مختصر تحفة حكيم مؤمن (طب - فارسي)
احتصار:؟
مختصر في المأكولات والملبوسات والمعدنيات على ترتيب الحروف، تم انتخابه
في أواخر شهر محرم سنة 1250.
أوله: " الحمد لله رب العالمين.. بر ضماير اخوان صفا واخلاء با وفا مخفى
نخواهد بود كه اين مجموعه مختصرى است ".
* من القرن الثالث عشر، وبعده أوراق فيها فوائد طيبة ومكاتيب
صوفية.
مختصر التقويم (تقويم - عربي)
تأليف: نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي (672)
129
* ثاني شهر رمضان 871، الأوراق الأولى حديثة الكتابة.
المختصر المختار في بيان الأسرار (كيمياء - عربي)
تأليف:؟
في معرفة الكيمياء وكيفية عمله حسب تعاليم أساتيد الفن، مع إنشاء ضعيف
ورموز وإشارات غير مفهومة كبقية الآثار في هذا الفن.
أوله: " الحمد لله رب العالمين.. أما بعد، هذا مختصر مختار في بيان الاسرا نقل
من شرح المشروح ".
* نسخة حديثة جدا، وفي الهوامش وبعد الكتاب فوائد مختلفة.
مخزن الانشاء (أدب - فارسي)
تأليف: الحسين بن علي الكاشفي (910).
* علاء الدين محمد بن عبد السلام، شهر رجب 997، نسخة
مجدولة مذهبة مخرومة الأول.
مرآة جنت ونار (عقائد - فارسي)
تأليف: ملا محمد طاهر بن محمد حسين الشيرازي القمي (1098)
في المبدأ والمعاد والعوالم التي يمر بها الإنسان قبل الموت وبعده كما ورد في
الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، يذكرها في كل موضوع بنصوصها العربية ثم
يترجمها إلى الفارسية، وهو مهدى إلى الشاه سليمان الصفوي، وهو في مقدمتين وخمس
مقالات وخاتمة، هكذا:
مقدمه أول: در حقيقت عالم مثال كه عالم آخرت است.
مقدمه دوم: در تعداد أصناف طينات طيبه وخبيثه.
مقاله اول: در احوال نفوس سعدا وأشقيا در عالم مثال.
مقاله دوم: در نزول نفوس انساني به عالم عينى وعنصرى.
مقاله سوم: در أحوال عالم آخرت.
مقاله چهارم: در أحوال نفوس أشقيا از احتضار تا دخول سجين.
130
مقاله پنجم: در احوال نفوس مستضعفين در اعراف.
خاتمه: در وعظ ونصيحت.
أوله: " الحمد لله رب العالمين.. اين كتابي است.. در بيان أحوال نفوس
انسانى از ابتداى خلقت وابتداى حركت ".
* لطف علي بن حيدر البراكوهي، يوم الثلاثاء سابع جمادى
الأول 1367 بأمر الأستاد محمد البنا.
مرآة المحققين (تصوف - فارسي)
تأليف: محيي الدين
* محمد علي الملقب بفيض علي ابن الحاج زين العابدين العاملي
الاصبهاني، أول محرم 1262، بأمر كهف العرفاء الحاج ميرزا تقي
الطهراني.
مرزبان نامه (أدب - فارسي)
تأليف: سعد الدين الوراويني (ق 7).
* حسن بن عبد المجيد الحسيني الواعظ الأصبهاني، يوم الثلاثاء 29
ذي القعدة 1268 صححه أحمد خان الغفاري.
مرشد الطلاب في حل خلاصة الحساب (حساب - عربي)
تأليف: إسماعيل بن الأمير.
شرح ممزوج مختصر على " خلاصة الحساب " للشيخ بهاء الدين العاملي، كتبه
الشارح في إصبهان عند فتنة الأفغان.
أوله: " الحمد لله الذي تنزه ذاته على التثليث والتحويل والأنداد، وتقدس عن
سمات النقص والجذر والقسمة والأضداد ".
* نسخة مصححة لعلها بخط المؤلف.
المزار (زيارات - عربي)
تأليف:؟
131
يشتمل على زيارات الجامعة وزيارات النبي والأئمة عليهم السلام، ينقل عن
المصباح (ولعله يقصد مصباح التهجد للشيخ الطوسي). والنصف الثاني من النسخة
ليس من الكتاب بل هو ملحق بالفارسي.
أوله: " إذا أردت الدخول إلى مشهد من المشاهد المشرفة للأئمة المعصومين
عليهم السلام فقف عند الباب وقل ".
* نسخة جية كل نصف منها بخط، وهي مجدولة مذهبة.
مزرع الحسنات في شرح دلائل الخيرات (دعاء - فارسي)
تأليف: محمد فاضل بن محمد عارف سفيد دني الدهلوي المدني.
ترجمة وشرح ممزوج ل " دلائل الخيرات " تأليف أبي عبد الله الجزولي، أورد
فيه سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نقلا عن الكتب المعتبرة وألف بعد شرحه
العربي.
أوله: " حمد وثنائي گوناگون سپاس وستايش از حد افزون سزاوار حضرت
منعمي است كه بكرم وافضال ".
* من القرن الثالث عشر، نسخة أكلتها الأرضة.
مسالك الأفهام في شرح شرائع الإسلام. (فقه - عربي)
تأليف: الشهيد الثاني، زين الدين بن علي العاملي (966).
* حسين بن صدر الدين محمد السمناني المشهور بداروغه، يوم
الجمعة 16 شوال 976 المجلد الرابع والأخير.
المستطرف من كل فن مستطرف (متفرقة - عربي)
تأليف: محمد بن أحمد الخطيب الأبشهي (850).
* عبد الله بن محمد جعفر الفسائي، شعبان 1279.
132
مسكن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد (أخلاق - عربي)
تأليف: الشهيد الثاني، زين الدين بن علي العاملي (966).
* محمد باقر بن السيد حسن، غرة جمادى الثانية 1293 لولده
السيد محمد حسن.
مشكاة الأنوار (دعاء - فارسي)
تأليف: المولى محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (1110).
* من القرن الثاني عشر.
مصابيح السنة (حديث - عربي)
تأليف: أبي محمد حسين بن مسعود الفراء البغوي (516).
* لعل النسخة من القرن العاشر، الأوراق التسع الأولى حديثة
الكتابة، من " باب الدفع من عرفة " إلى " فصل في المعراج ".
مصباح الأرواح (تصوف - فارسي)
تأليف: عامي الشيروي (ق 9).
* من القرن العاشر، الأوراق مختلطة عند التجليد.
مصباح المتهجد (دعاء - عربي)
تأليف: شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (460).
* محمد باقر بن محمد مهدي المشهدي، أواخر شعبان 1109،
نسخة مجدولة في الصفحة الأولى منها لوحة مزخرفة.
* 20 محرم 1116، نسخة مجدولة مذهبة، قابلها محمد المشهور
بعبد الكريم بن محمد هادي الطبسي.
133
المصطلحات المقدسة الهندية (لغة - فارسي)
تأليف:؟
قاموس للغات والمصطلحات المقدسة الهندية على ترتيب الحروف، ولعله لغات
كتاب " مهابارت " الكتاب الهندي المقدس المعروف.
أوله: " اتمان هستى مطلق واصل آفرينش وآنچه همه را فرا رسيده ".
* نسخة حديثة.
مطالع الأنظار في شرح طوالع الأنوار (كلام - عربي)
تأليف: شمس الدين محمود بن عبد الرحمن الأصبهاني (749).
* أحمد بن عثمان الأرسباري، يوم الجمعة تاسع رمضان 856 في
مدرسة ارخان بتبريز، في آخر الكتاب كتب " الرسالة الوضعية "
لعضد الدين الإيجي.
* أمير بن مراد بن مقصود، ثاني ذي الحجة 886، نسخة مصححة.
مطالع الأنوار المقتبسة من آثار الأئمة الأطهار (فقه - عربي)
تأليف: السيد محمد باقر بن محمد نقي، حجة الإسلام الشفتي (1260).
* محمد بن القاسم الساكن في نصر آباد من توابع جرقويه، 25
ذي الحجة 1246، على الورقة الأولى أبيات في تقريظ الكتاب
كتبت في شهر صفر 1238 لعلها بخط ناظمها الذي محي اسمه.
المجلد الرابع.
مظاهر العقول (فلسفة - فارسي)
تأليف: السيد نصر الله بن المرتضى الحسيني الكاشاني.
في إثبات أصول العقائد بالأسس الفلسفية وكما تعتقده الشيعة، وفيه ثمانية عشر
دليلا في مقدمتين وثمانية عشر مظهرا، هكذا:
مقدمه أول: در تعريف اسامى لسته تسعه اصطلاحيه.
134
مقدمه دوم: در فهرست مظاهر هجده گانه.
مظهر اول: فهم أركان أربعه فهم وتفهيم مطلقا.
مظهر دوم:...
مظهر سوم: فهم اصطلاحات هر طايفه.
مظهر چهارم: فهم حسن وقبح فعلى اشياء.
مظهر پنجم: فهم وجود دين ومذهب حق.
مظهر ششم: فهم تجرد هر دين دارى از خود پرستى.
مظهر هفتم: فهم حقيقت دين هر متدينى.
مظهر هشتم: فهم اصول دين ومذهب حق.
مظهر نهم: فهم نفع وضرر ما لا يعلم.
مظهر دهم: فهم انحصار اصول عقايد بوجود مطلق صانع.
مظهر يازدهم: لزوم تنبيه هر مكلف غافلي.
مظهر دوازدهم: فهم تعريف خصايص رسول داخلى وخارجى.
مظهر سيزدهم: فهم صحت فروع دين ومذهب حق.
مظهر چهاردهم: فهم طريق تحصيل فروع دين ومذهب حق.
مظهر پانزدهم: فهم طريق استنباط احكام خمسه.
مظهر شانزدهم فهم احتياج ذاتى به مفهومات ومعلومات.
مظهر هفدهم: فهم توحيد.
مظهر هجدهم: فهم توحيد از مفهوم توحيد.
أوله: " نيست سپاس مگر دليلى باشد لامع بر پيدايش فيض خاص از فياض
مطلق ونيست فيض خاصى مگر برهاني قاطع بر حدوث فيضى عام ".
* يوم الثلاثاء 15 ربيع الأول 1274، نسخة مصححة.
مظهر البينات ومظهر الدلالات (أدب - فارسي)
تأليف: ملا نصر الله بن لطف علي الدزفولي (ق 13).
ترجمة شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد مع تعاليق وردود عليه، وهذه النسخة
هو المجلد الرابع منه.
135
* نسخة مبعثرة مجدولة مخرومة.
المعاد (عقائد - فارسي)
تأليف:؟
في إثبات المعاد بطريقة صوفية عرفانية مع شواهد من الآيات الكريمة
والأحاديث الشريفة وأبيات شعرية، وفي أوله مختصر في الملل والنحل وبيان الأصول
الاعتقادية، ألف باسم الشيخ زين الدين علي [بن عبد العالي الكركي].
سمي الكتاب في أعلى الصفحة الأولى بخط غير خط الأصل " بيان واقع " ولا
أراه اسما سماه به المؤلف.
أوله: " حمد حميد وشكر مجيد مرآن مبدئ معيد را كه مبدء ومعاد سالكان
مسالك معرفت ".
* مشهدي علي، يوم الجمعة ثالث رمضان 1259.
معالم التنزيل (تفسير - عربي) تأليف: أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي (516).
* محمد أمين الحافظ، من القرن الثاني عشر.
معجم عربي فارسي (لغة - فارسي)
تأليف:؟
معجم مختصر على ترتيب الحروف في أوائل الكلمات مع ملاحظة الحروف
الثانية، في ثمانية وعشرين بابا.
أوله: " كتاب الألف باب الألف من الألف من المصدر وغيره، ابتدا آغاز
كردن ".
* من القرن الرابع عشر.
معراج الشريعة في شرح منهاج الهداية إلى أحكام الشريعة (فقه - عربي)
تأليف: المولى محمد مهدي بن محمد إبراهيم الكرباسي (ق 13).
136
* محمد رضا الساكن بقرية آدريان من قرى إصبهان، المجلد الرابع
في أحكام الزكاة والخمس والصوم والاعتكاف.
مفاتيح الأصول (أصول - عربي)
تأليف: السيد محمد بن علي المجاهد الطباطبائي (1242).
المجلد الثاني قد تم في يوم الجمعة سادس عشر شهر صفر 1229.
* من دون اسم الناسخ والتاريخ.
مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلامة (فقه - عربي)
تأليف: السيد محمد جواد بن محمد الحسيني العاملي (1226)
* علي بن موسى الحويزي النجفي، 26 رجب 1263. كتاب
الطهارة.
* عبد الحسين بن محمد أمين شرارة، يوم الخميس 7 جمادى الأولى
1263 كتاب الدين إلى الإجارة.
المقامات (أدب - عربي)
تأليف: أبي القاسم محمد بن علي الحريري (516).
* من القرن الثاني عشر.
المقامات (أدب - فارسي)
تأليف: القاضي حميد الدين محمد بن عمر الحميدي البلخي (559)
* سنة 1047.
مقباس المصابيح (دعاء - فارسي)
تأليف: المولى محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (1110).
* محمد رضا بن ميرزا كوچك النجف آبادي الاصبهاني، 28 محرم
1266.
137
ملخص المنطق (منطق - فارسي)
تأليف:؟
مختصر في القواعد المنطقية على طريقة السؤال والجواب، والظاهر أن الناسخ
هو المؤلف وقد كتب هذه الرسالة في أيام التحصيل ودراسته للمنطق، وهو مكتوب على
ضوء رسالة " الكبرى " للسيد شريف الجرجاني.
أوله: " بدانكه آدمى را قويتست دراكه.. پس چرا مردم را آدمى گفته اند؟
ج بجهت اينكه أديم الارض است ".
* إسماعيل بن ميرزا علي بن علي بن علي أكبر المجتهد، خامس
جمادى الأولى 1342.
المنازل الرضوية (كلام - فارسي)
تأليف: جلال الدين محمد مهدي بن أسد الله الجيلاني الفومني (ق 12).
في الأصول الدينية الخمسة مأخوذة من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة
ووشحها بمطالب من القواعد العقلية ليستفد منها الخاصة والعامة، وهو مشتمل على
مقدمة في لزوم تعلم العلوم والرد على الصوفية، ثم خمسة منازل في الأصول الخمسة، وكل
منزل يشتمل على عقبات.
أوله: " آفريدگاري را ستايش سزاست كه از وجود هر قطره، دريا دريا
حكمت بالغه پذيرا نمود ".
* السيد حسين الوزوائي، سابع ربيع الثاني 1205، نسخة
مصححة.
مناسك الحج (فقه - فارسي)
تأليف: ميرزا أحمد بن لطف علي التبريزي (1265).
* نسخة مصححة مضاف عليها.
138
مناسك الحج (فقه - فارسي) تأليف: السيد محمد باقر بن محمد نقي، حجة الإسلام الشفتي.
* سنة 1245، نسخة مصححة.
مناقب مرتضوي (عقائد - فارسي)
تأليف: الأمير محمد صالح بن عبد الله الترمدي الكشفي (1060).
* محمد حسن المازندراني، 20 جمادى الأولى 1261 في طهران،
مخروم الأول.
المناهج السوية في شرح الروضة البهية (فقه - فارسي)
تأليف: بهاء الدين محمد بن الحسن بن محمد الفاضل الهندي (1137).
* من دون اسم الناسخ والتاريخ، المجلد الأول.
منتخب زينة المجالس (تاريخ - فارسي)
إنتخاب:؟
انتخب الحوادث التاريخية والآداب والسنن الدينية واللطائف والظرائف
والمطالب المفيدة من كتاب " زينة المجالس " تأليف الأمير مجد الدين محمد الحسيني
المتخلص بمجدي. كان الأصل في عشرة مجلدات يصعب الاطلاع عليها فلخصه المنتخب
ليتيسر الاطلاع على زبدة ما فيها.
أوله: " الحمد لله رب العالمين.. أما بعد پس چون كتاب زينة المجالس باعتبار
اشتمال بر ذكر حكايات اسلاف ".
* محمد نبي الساوجي، يوم الأحد 13 ذي الحجة 1234.
المنتخب في جمع المراثي والخطب (تاريخ - عربي)
تأليف: الشيخ فخر الدين بن محمد علي الطريحي النجفي (1087)
* عبد الجليل، رابع عر ربيع الأول 1281.
139
منشآت جامي (أدب - فارسي)
تأليف: نور الدين عبد الرحمن بن أحمد الجامي.
جمعت في هذه المجموعة مكاتيب ورسائل الجامي الأدبية والعرفانية و مقاطيع
من الأشعار التي كتبها جامي في رسائله.
* أحمد دركا الشيخاني الارماني، غرة ذي الحجة 1257 بأمر ملا
محمد السنندجي.
المواهب السنية في شرح الدرة الغروية (فقه - عربي)
تأليف: ميرزا محمود بن علي نقي الطباطبائي البروجردي (1300).
المجلد الثاني من الكتاب، وهو من أحكام التخلي إلى أحكام الوضوء.
* عبد الرحيم بن محمد نصير، يوم الأربعاء العشرة الثانية من شهر
شوال 1264، قابله الكاتب مع المؤلف وأتم المقابلة في 23
رمضان 1272.
المواهب العلية (تفسير - فارسي)
تأليف: حسين بن علي الكاشفي البيهقي (910).
من سورة يس إلى آخر الكتاب.
* من دون اسم الناسخ والتاريخ، الأوراق الأولى والأخيرة
كتبت سنة 1226.
النافع يوم المحشر في شرح الباب الحادي عشر (كلام - عربي)
تأليف: الفاضل المقداد بن عبد الله السيوري الحلي (826).
* يوم الخميس من شهر رجب 1037.
النخبة (فقه - فارسي)
تأليف: الشيخ محمد إبراهيم بن محمد حسن الكرباسي الأصبهاني (1261).
140
* محمد كاظم التفريشي، ثاني جمادى الأولى 1243.
النخبة في الحكمة العملية والأحكام الشرعية (فقه - عربي)
تأليف: المولى محسن بن المرتضى الفيض الكاشاني (1091).
* 22 رمضان 1086، في آخره دعاء كتبه بخطه الجيد إبراهيم بن
محمد تقي الحسيني في سنة 1114.
نظم الدرر (حديث - عربي)
تأليف: السيد عبد العظيم بن محمد تقي الحسيني القمي (ق 14)
رتب الأحاديث القصيرة المروية عن النبي والأئمة عليهم الصلاة والسلام على
ترتيب الموضوعات وفي كل موضوع على ترتيب الحروف مع توضيح ما يحتاج إلى
التوضيح والشرح. زاد عليه الأحاديث القدسية وما أثر عن بعض الأنبياء والفلاسفة
طردا للباب.
في كل حرف جاءت الموضوعات مرتبة على الحروف، وتحت عنوان كل باب
رتبت الأحاديث أيضا على الحروف، فبدأ كل باب بما أثر عن النبي صلى الله عليه وآله
وختمه بالكلمات الحكمية المأثورة، مع ترقيم الكلمات ورموز خاصة لكل من المعصومين
عليهم السلام وأسماء المصادر. وفي هذه النسخة يوجد من حرف الألف إلى حرف الراء
ولعل الكتاب لم يؤلف أكثر من هذا.
أوله: " الحمد لله الذي شرف نوع الإنسان بالحكمة والبيان، وفضله على سائر
الحيوان بالمنطق واللسان ".
* بخط المؤلف والصحائف في عمودين ومجدولة.
نفحات الأنس من حضرات القدس (تراجم - فارسي)
تأليف: نور الدين عبد الرحمن بن أحمد الجامي (898).
* علي تنبي، يوم الخميس 17 ذي القعدة 942، نسخة مجدولة.
141
نل ودمن (شعر - فارسي)
نظم: أبي الفيض بن مبارك بن خضر الفيضي (1004).
* گوري شنكر كايهه شكسته، ثامن ربيع الاول 1253، نسخة
مجدولة أكلتها الأرضة.
نور الهداية في إثبات الرسالة (عقائد - فارسي)
تأليف: علي أكبر بن علي النواب، المتخلص ببسمل (1263).
في إثبات نبوة نبي الإسلام صلى الله عليه وآله، كتبه المؤلف لبعض علماء
النصارى في أربعة أيام أو خمسة في شهر رجب سنة 1226 في عهد السلطان فتح علي شاه
القاجار، وقدمه إلى حسين علي ميرزا القاجار.
* حسن الجويمي، يوم الثلاثاء 15 ربيع الثاني 1230.
نهج البلاغة (أدب - عربي)
تأليف: الشريف الرضي، محمد بن الحسين الموسوي (406).
* نسخة من القرن السابع أو الثامن، الأوراق السبع الأولى
والورقتان الأخيرتان حديثة الكتابة، نسخة مصححة.
* محمد أشرف بن ملك محمد، يوم الأحد 17 صفر 1122، نسخة
مجدولة مذهبة مصححة.
نهج الحق وكشف الصدق (عقائد - عربي)
* أحمد المهري، 25 ذي الحجة 1057، نسخة مصححة.
الوافية (أصول - عربي)
تأليف: المولى عبد الله بن محمد التوني الخراساني (1071).
* من دون اسم الناسخ والتاريخ، نسخة مصححة من القرن
142
الثالث.
الوافية في شرح الكافية (نحو - عربي)
تأليف: ركن الدين حسن بن محمد الأسترآبادي (717).
* نسخة من القرن الحادي عشر، أوراق من أولها وآخرها حديثة
الكتابة.
الوافية في نظم الشافية (تصريف - عربي)
نظم: قوام الدين محمد بن محمد مهدي الحسيني القزويني الحلي (ق 12).
* ربيع الثاني 1268، بعد المنظومة أوراق تحتوي على شواهد
السيوطي من دون شرح.
143
السيد حامد حسين (ره) وكتابه العبقات
في الذكرى المئوية لوفاته
السيد علي الميلاني
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين، و
لعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين.
وبعد، فإن صلتي بكتاب " عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار " تعود إلى
عام 1385... وهي السنة التي شرعت فيها بتلخيص هذه الموسوعة الفذة الخالدة، و
نقلها إلى اللغة العربية، بتوجيه من حفيد مؤلفها، حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد
سعيد رحمة الله عليه، وواصلت العمل في هذا المشروع الضخم إلى نجز أكثره، وطبع
منه حتى الآن 9 أجزاء باسم " خلاصة عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار ".
ولما كان هذا التراث العظيم بحاجة ماسة إلى تعريف كامل ودراسة شاملة،
فقد كتبت خلال عملي فيه كتاب " دراسات في كتاب العبقات " في 180 صفحة،
وطبع في مقدمة الجزء الأول من كتابنا " خلاصة عبقات الأنوار ".
وبمناسبة مرور مائة عام على وفاة سيد الطائفة السيد حامد حسين اللكهنوي
صاحب " عبقات الأنوار "... نقدم إلى الملأ العلمي موجزا من التعريف بكتاب
العبقات ومؤلفه، إجابة للطلب وأداء لبعض ما وجب...
التعريف بكتاب
عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار
هو منهل الباحثين في الإمامة والكلام، ومشرعة المحققين في العقائد والفرق و
144
أسوة المؤلفين في الخلاف بين المذاهب الإسلامية، بل هو موسوعة علمية، حوى
من العلوم دررها، ومن الفنون نفائسها، فكان بغية الرجالي، ومعتمد المؤرخ، ومستند
المحدث...
سبب تأليفه:
موضوعه " إثبات إمامة الأئمة الأطهار "... فقد ألف ردا على الباب السابع
من كتاب " التحفة الاثنا عشرية في الرد على الإمامية الاثني عشرية " هذا الكتاب
الذي ألفه المولوي عبد العزيز بن أحمد ولي الله الدهلوي المتوفى سنة 1239 (1) فأحدث
ضجة في البلاد الهندية، وانبرى للرد عليه ثلة من أعاظم علماء الإمامية... لكن كتاب
" العبقات " امتاز من بينها باعتراف المخالفين - قولا وفعلا - بالعجز عن رده (2) فكان
القول - الفصل - في النزاع القائم بين الشيعة ومخالفيهم، والكلمة الأخيرة الحاسمة في
باب الخلافة والإمامة... وهذا ما جعل كبار علمائنا يقولون فيه ما لا يقولونه في غيره
من مؤلفات أصحابنا - على كثرتها في هذا الباب.
قالوا فيه:
فيقول سيد الطائفة والمرجع الأعلى في عصره السيد المجدد الشيرازي، المتوفى
سنة 1312، في تقريظه للكتاب بعد وقوفه عليه: " رأيت مطالب عالية تفوق روائح
تحقيقها الغالية عباراتها الوافية دليل الخبرة، وإشاراتها الشافية محل العبرة، وكيف
لا؟! وهي من عيون الأفكار الصافية مخرجة، ومن خلاصة الاخلاص منتجة.
هكذا هكذا وإلا فلا.
العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده من الأخيار، وفي الحقيقة افتخر
كل الافتخار، ومن دوام العزم، وكمال الحزم وثبات القدم وصرف الهمم في إثبات
حقية أهل بيت الرسالة بأوضح مقالة أغاز، فإنه نعمة عظمى وموهبة كبرى، ذلك
فضل الله يؤتيه من يشاء.
(1) توجد ترجمته في: نزهة الخواطر 7 / 268 - 275، اليانع الجني 73، حديقة الأفراح 166.
(2) انظر نزهة الخواطر لعبد الحي اللكهنوي 7 / 79.
145
أسأل الله أن يديمك لإحياء الدين، ولحفظ شريعة خاتم النبيين صلوات الله
عليه وآله أجمعين.
فليس حياة الدين بالسيف والقنا * فأقلام أهل العلم أمضى من السيف
والحمد لله على أن قلمه الشريف ماض نافع، ولألسنة أهل الخلاف حسام
قاطع، وتلك نعمة من الله بها عليه وموهبة ساقها إليه... "
ويقول خاتمة المحدثين، وآية الله في العالمين، الميرزا النوري، المتوفى سنة
1320، في تقريظ له:
" ولعمري لقد وفى حق العلم بحق براعته، ونشر حديث الإسلام بصدق لسان
يراعته، وبذل من جهده في إقامة الأود وإبانة الرشد ما يقصر دونه العيوق، فأنى
يدرك شأوه المسح السابح السبوق!! فتلك كتبه قد حبت الظلام وجلت الأيام، و
زينت الصدور وأخجلت البدور، ففيها عبقات أنوار اليقين، واستقصاء شاف في تقدير
نزهة المؤمنين، وطرائف طرف في إيضاح خصائص الارشاد هي غاية المرام من
مقتضب الأركان، وعمدة وافية في إبانة نهج الحق لمسترشد الصراط المستقيم إلى عماد
الإسلام ونهج الإيمان، وصوارم في استيفاء إحقاق الحق هي مصائب النواصب، ومنهاج
كرامة كم له في إثبات الوصية بولاية الانصاف من مستدرك مناقب، ولوامع كافية
لبصائر الأنس في شرح الأخبار تلوح منها أنوار الملكوت، ورياض مونقة في كفاية
الخصام من أنوارها المزرية بالدر النظيم تفوح منها نفحات اللاهوت.
فجزاه الله عن آبائه الأماجد خير ما جزى به ولد عن والد... ".
ويقول الفقيه آية الله السيد محمد حسين الشهرستاني الحائري، المتوفى سنة
1315، في تقريظ له: " قد نظرت في كتاب عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار،
عليهم صلوات الله وسلامه ما بقي الليل والنهار... فرأيته كتابا متينا متقنا، حاويا
للتحقيقات الرشيقة التي يهتز لها الناظر، جامعا للتدقيقات التي يطرب بها الخاطر، كم
من عنق من الباطل به مكسور، وكم من عرق للضلالة به مبتور، قد أدحض به أباطيل
المبطلين، وأوضح به الحجج والبراهين على الحق المبين، وأرغم أنوف المعاندين، فلله
دره من فاضل ما أفضله، وعالم ما أكمله، وبارع ما أفهمه، ودقيق ما أتقنه! قمع
رؤوس المشككين بمقامع الحديد، وأذاب قلوبهم بشراب الصديد، ولم يدع لهم ركنا إلا
هدمه، ولا بابا إلا ردمه، ولا عرقا إلا قلعه، ولا قرنا إلا صدعه، ولا مذهبا إلا نقضه،
146
ولا رأسا إلا رفضه، ولا كيدا إلا دمره، ولا نقضا إلا سمره.
فجزاه الله عن الدين وأهله خير جزاء الصالحين، وأعطاه بكل حرف بيتا في
الجنة كما وعد به على لسان الصادقين، وحشره مع المجاهدين في زمن أجداده الطاهرين.
ونرجو من المؤلف - دام بقاه - أن يمن على أهل هذه النواحي ببعث سائر
المجلدات من هذا الكتاب المبارك، ونشره في هذه الأصقاع... وقد قلت مرتجلا:
عبقات فاحت من الهند طيبا * عطست منه معطس الحرمين
فأشار الحسين بالحمد منه * ودعا شاكرا لحامد حسين "
ويقول آية الله السيد محسن الأمين - المتوفى سنة 1371 -: " عبقات الأنوار في
إمامة الأئمة الأطهار - بالفارسية - لم يكتب مثله في بابه في السلف والخلف... وهو في
عدة مجلدات، منها مجلد في حديث الطير، وقد طبعت هذه المجلدات ببلاد الهند، وقرأت
نبذا من أحدها فوجدت مادة غزيرة وبحرا طاميا، وعلمت منه ما للمؤلف من طول
الباع وسعة الاطلاع، وحبذا لو انبرى أحد لتعريبها وطبعها بالعربية، ولكن الهمم عند
العرب خامدة!... ".
ويقول آية الله شيخنا الطهراني - المتوفى سنة 1389 -: " هو أجل ما كتب في
هذا الباب من صدر الإسلام إلى الآن ".
ويقول أيضا: " هو من الكتب الكلامية التاريخية الرجالية أتى فيه بما لا مزيد
لأحد من قبله ".
ويقول العلامة المحدث القمي - المتوفى سنة 1359 -: " لم يؤلف مثل كتاب
العبقات من صدر الإسلام حتى يومنا الحاضر، ولا يكون ذلك لأحد إلا بتوفيق وتأييد
من الله تعالى، ورعاية من الحجة عليه السلام ".
وفي هذا القدر كفاية...
المستفيدون منه:
وهنا كلمات من كبار علمائنا في الإشادة بذكر كتاب العبقات والتنويه عن
عظمته، جاءت على لسان المؤلفين المستفيدين منه في بحوثهم لدى النقل عنه أو الإحالة
إليه، من معاصري المؤلف والمتأخرين عنه حتى يومنا هذا... ولغرض الاختصار نكتفي
بكلمة آية الله العلامة الأميني حيث قال في أثره الخالد وكتابه " الغدير " العظيم، في
147
فصل المؤلفين في هذا الحديث: " السيد مير حامد حسين ابن السيد محمد قلي الموسوي
الهندي اللكهنوي، المتوفى سنة 1306 عن 60 سنة، ذكر حديث الغدير وطرقه وتواتره
ومفاده في مجلدين ضخمين، في ألف وثمان صحائف، وهما من مجلدات كتابه الكبير
(العبقات)...
وأما كتابه (العبقات) فقد فاح أريجه بين لابتي العالم، وطبق حديثه المشرق
والمغرب، وقد عرف من وقف عليه أنه ذلك الكتاب المعجز المبين، الذي لا يأتيه
الباطل من يديه ولا من خلفه، وقد استفدنا كثيرا من علومه المودعة في هذا السفر
القيم، فله ولوالده الطاهر منا الشكر المتواصل ومن الله تعالى لهما أجزل الأجور ".
مجلداته:
قد أشار السيد الأمين إلى أن كتاب العبقات في عدة مجلدات، وذكر الشيخ
الأميني أن حديث الغدير منه في مجلدين ضخمين من مجلدات هذا الكتاب الكبير،
فنقول:
إن كتاب العبقات في منهجين، موضوع أحدهما: الآيات القرآنية التي ذكرها
صاحب " التحفة " وأجاب بزعمه على استدلال الإمامية بها على إمامة أمير المؤمنين -
عليه السلام - بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فعاد السيد المؤلف في هذا
المنهج وقرر استدلال الإمامية بتلك الآيات، ورد على مناقشات المخالفين وأثبت دلالتها
على المطلوب، وقد جاء في " الذريعة ": إن هذا المنهج تام ومخطوط محفوظ في المكتبة
الناصرية بلكهنو، والآيات المبحوثة هي:
1 - إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة
وهم راكعون.
2 - إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
3 - قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى.
4 - فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا و
أبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على
الكاذبين.
5 - إنما أنت منذر ولكل قوم هاد.
148
6 - والسابقون السابقون أولئك المقربون.
وموضوع المنهج الثاني: الأحاديث التي تعرض لها صاحب " التحفة " وناقش
فيها بزعمه وهي اثنا عشر حديثا.. وقد جعل صاحب العبقات الرد عليه بإثبات كل
حديث من تلك الأحاديث في جهتين، الأولى جهة السند والأخرى جهة الدلالة..
وخص كلا منهما بمجلد مشتمل على الجهتين، وتلك الأحاديث هي:
1 - حديث الغدير: " ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم... ".
2 - حديث المنزلة: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ".
3 - حديث الولاية: " إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن من
بعدي... ".
4 - حديث الطير: " اللهم ائتني بأحب الناس إليك وإلي يأكل معي هذا
الطير... ".
5 - حديث مدينة العلم: " أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد... ".
6 - حديث الأشباه أو التشبيه: " من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى
نوح... ".
7 - حديث المناصبة: " من ناصب عليا الخلافة فهو كافر ".
8 - حديث النور: " كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله قبل أن يخلق آدم... ".
9 - حديث يوم خيبر: " لأعطين الراية غدا رجلا... ".
10 - حديث الحق: " رحم الله عليا، اللهم أدر الحق معه حيث دار... ".
11 - حديث المقاتلة: " إنك تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ".
12 - حديث الثقلين: " إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا... "،
وقد بحث في ذيله حديث السفينة: " مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح... ".
أسلوبه:
هذا.. ولخصائص هذا الكتاب ومميزاته في أسلوبه، استحق أن يوصف بما تقدم
من كلمات كبار العلماء ومهرة الفنون، واعترف بالعجز عن الرد عليه أعلام المخالفين،
فما هي تلك الخصائص والمميزات المجتمعة فيه والمتفرقة في غيره؟
إن إثبات أي موضوع أو حكم مختلف فيه بحديث، يتوقف على الفراغ
149
من البحث حول ذلك الحديث، ولهذا البحث مرحلتان:
الأولى: أن يكون الحديث واجدا لشرائط الاحتجاج عند الخصم - أعني اعتباره
سندا وصحة الاستدلال به - وذلك لا يتم إلا بدفع كل ما قيل أو يمكن أن يقال من
قبل الخصم في كلتا الناحيتين، وإن شئت فسم هذه المرحلة بمرحلة الاقتضاء.
والثانية: أن يجاب عن كل ما ذكر أو يمكن أن يذكر معارضا للحديث
المستدل به، وإن شئت فسم هذه المرحلة بمرحلة عدم المانع.
ولقد أحسن وأتقن السيد المؤلف البحث في هاتين المرحلتين، مع كمال
الاخلاص والانصاف، والتتبع الشامل، والاستقراء الدقيق، ونحن نشير إلى بعض
جزئيات أسلوبه في هذا المضمار:
1 - عدم نقل المؤلف في هذا الكتاب الكبير شيئا عن غير أعلام أهل السنة في
كل علم.. حتى في الاستدلال أو الاستشهاد بقاعدة نحوية مثلا..
2 - إثباته تواتر الأحاديث المبحوث عنها، بنقل كل حديث عن جماعة من رواية
في كل قرن حتى القرن الثالث عشر الهجري، مراعيا في ذلك سني وفيات الرواة و
طبقاتهم... ومترجما لكل راو عن عدة من علماء رجال الحديث وأئمة الجرح
والتعديل..
3 - الكشف عن مداليل الأحاديث المبحوث عنها، عن طريق فهم الأصحاب
السامعين للحديث والمعاصرين لزمان صدوره، ثم فهم التابعين، ثم اعتراف أكابر علماء
أهل السنة في القرون المختلفة.
4 - وحيث يحتاج إتمام دلالة الحديث على المطلوب إلى البحث والاستدلال،
تراه لا يحتج إلا بالقواعد المقررة في كل علم، والمسلمة عند أئمة ذلك العلم.
5 - التعرض لما ذكر أو يمكن أن يذكر معارضا للحديث المستدل به، ثم تفنيده
بالطعن في سنده، والمناقشة في دلالته، على ضوء كلمات علماء أهل السنة المعتمدين، ثم
نقضه أو معارضته بحديث آخر هم رووه... فبهذه الوجوه أو بعضها أو غيرها، تتم
المرحلة الثانية من الاستدلال بعد إتمام المرحلة الأولى.
وكم كشف في هذه البحوث عن تناقضات علماء أهل السنة فيما بينهم - بل
تناقض الواحد منهم في كلماته - وعن تحريفهم للأحاديث ونصوص الكلمات، وعن
دعاوى وأكاذيب، وعن أسانيد لا أصل لها، وعن أحاديث موضوعة، وعن رواة
150
كذابين أو مدلسين، وعن نسبة كتب إلى مؤلفين - إثباتا أو نفيا - بلا دليل...
مصادره:
ومصادر هذا الكتاب تعد بالآلاف... وقد بذل السيد المؤلف كل ما كان
بإمكانه لتحصيل تلك المصادر، فمنها ما كان في مكتبة والده التي اشتهرت فيما بعد
بالمكتبة الناصرية، ومنها ما اشتراه في بعض أسفاره إلى البلدان المختلفة، ومنها ما طلب
إرساله إليه منها، ومنها ما رآه واستفاد منه في المكتبتات العامة والخاصة في بلاده وخلال
أسفاره.
ترجمة
السيد حامد حسين صاحب العبقات ومشاهير أسرته
وأما مؤلف " عبقات الأنوار " فهو السيد حامد حسين ابن السيد محمد قلي
الموسوي النيسابوري الهندي اللكهنوي، المولود سنة 1246، والمتوفى سنة 1306.
أساتذته:
قرأ المقدمات ومبادئ العلوم والكلام على والده، وأخذ الفقه والأصول عن
سيد العلماء السيد حسين بن الإمام الأكبر السيد دلدار علي النقوي، والمعقول عن
سلطان العلماء السيد مرتضى بن السيد محمد بن السيد دلدار علي النقوي، والأدب عن
المفتي السيد محمد عباس التستري.
مؤلفاته:
وهو وإن اشتهر بكتابه " عبقات الأنوار فإن (له تصانيف جليلة نافعة تموج
بمياه التحقيق والتدقيق، وتوقف على ما لهذا الخبر من المادة الغزيرة، وتعلم الناس بأنه
بحر طام لا ساحل له) (1) وهي:
1 - استقصاء الإفحام واستيفاء الانتقام في رد منتهى الكلام، لحيدر علي
(1) أعلام الشيعة 1 / 347.
151
الفيض آبادي.
2 - أسفار الأنوار عن حقائق أفضل الأسفار، شرح فيه وقائع سفره إلى بيت الله
الحرام، وزيارة الأئمة الطاهرين - عليهم السلام -.
3 - الشريعة الغراء، فقه كامل.
4 - الشعلة الجوالة، في إحراق المصاحف على عهد عثمان.
5 - شمع المجالس، قصائد له في رثاء الحسين - عليه السلام -.
6 - الطارف - مجموعة ألغاز ومعميات.
7 - صفحة الألماس في حكم الارتماس.
8 - العشرة الكاملة، حل فيه عشر مسائل مشكلة.
9 - إفحام أهل المين في رد إزالة الغين، لحيدر علي الفيض آبادي.
10 - شمع ودمع، شعر فارسي.
11 - الظل الممدود والطلح المنضود.
12 - العضب البتار في مبحث آية الغار.
13 - الدرر السنية في المكاتب والمنشآت العربية.
14 - الذرائع في شرح الشرائع، فقه.
15 - شوارق النصوص في مطاعن اللصوص.
16 - درة التحقيق.
ثناء العلماء عليه:
وقد أثنى عليه كبار العلماء المعاصرين له والمتأخرين عنه، حيث ترجموا له أو
ذكروه لدى النقل عنه أو بمناسبة أخرى:
1 - فالميرزا المجدد الشيرازي وصفه في تقريظه لكتاب العبقات ب " ذي الفضل
الغزير، والقدر الخطير، والفاضل النحرير، والفائق التحرير، والرائق التعبير، العديم
النظير، المولوي حامد حسين... ".
2 - ووصفه معاصره المحدث الأكبر الميرزا النوري في تقريظه ب " السيد
السديد، والركن الشديد، سباح عيالم التحقيق، سياح عوالم التدقيق، خادم حديث أهل
البيت، ومن لا يشق غباره الأعوجي الكميت، ولا يحكم عليه لو ولا ليت، سائق
152
الفضل وقائده، وأمير الحديث ورائده، وناشر ألوية الكلام، وعامر أندية الإسلام، منار
الشيعة، مدار الشريعة، يافعة المتكلمين، وخاتمة المحدثين، وجه العصابة وثبتها و
سيد الطائفة وثقتها، المعروف بطنطنة الفضل بين لابتي المشرقين، سيدنا الأجل حامد
حسين... ".
3 - ووصفه معاصره الفقيه الكبير السيد الشهرستاني ب " المولى الجليل، والعالم
النبيل، الذي علا علاه الفرقدين، وسماه سناؤه النيرين، المبرأ من كل شين، والمحلى
بكل زين، مجمع البحرين، جامع الفضلين، المولى السيد حامد حسين... ".
4 - وقال السيد العلامة الأمين بترجمته: " كان من أكابر المتكلمين الباحثين
عن أسرار الديانة، والذابين عن بيضة الشريعة وحوزة الدين الحنيف، علامة نحريرا
ماهرا بصناعة الكلام والجدل، محيطا بالأخبار والآثار، واسع الاطلاع، كثير التتبع،
دائم المطالعة، لم ير مثله في صناعة الكلام والإحاطة بالأخبار والآثار في عصره، بل وقبل
عصره بزمان طويل، وبعد عصره حتى اليوم.
ولو قلنا إنه لم ينبغي مثله في ذلك بين الإمامية بعد عصر المفيد والمرتضى لم نكن
مبالغين.. وكان جامعا لكثير من فنون العلم، متكلما محدثا رجاليا أديبا، قضى عمره في
الدرس والتصنيف والتأليف والمطالعة ".
5 - وقال شيخنا العلامة الطهراني: " من أكابر متكلمي الإمامية وأعاظم
علماء الشيعة المتبحرين في أوليات هذا الفنون، كان كثير التتبع، واسع الاطلاع
والإحاطة بالآثار والأخبار والتراث الاسلامي، بلغ في ذلك مبلغا لم يبلغه أحد من
معاصريه ولا المتأخرين عنه بل ولا كثير من أعلام القرون السابقة، أفنى عمره
الشريف في البحث عن أسرار الديانة والذب عن بيضة الإسلام، وحوزة الدين
الحنيف، ولا أعهد في القرون المتأخرة من جاهد جهاده، وبذل في سبيل الحقائق
الراهنة طارفة وتلاده، ولم تر عين الزمان في جميع الأمصار والأعصار مضاهيا له في تتبعه
وكثرة اطلاعه ودقته وذكائه وشدة حفظه وضبطه ".
قال سيدنا الحسن الصدر في التكملة: " كان أكابر المتكلمين، وأعلام
علماء الدين، وأساطين المناظرين المجاهدين، بذل عمره في نصرة الدين، وحماية شريعة
سيد المرسلين والأئمة الهادين، بتحقيقات أنيفة، وتدقيقات رشيقة، واحتجاجات
برهانية، وإلزامات نبوية، واستدلالات علوية، ونقوض رضوية، حتى عاد الباب
153
(السابع) من (التحفة الاثني عشرية) خطابات شعرية، وعبارات هندية، تضحك منها
البرية ولا عجب.
فالشبل من ذاك الهزبر وإنما * تلد الأسود الضاريات اسودا "
6 - قال العلامة الشيخ عباس القمي: " السيد الأجل العلامة، والفاضل الورع
الفهامة، الفقيه المتكلم المحقق، والمفسر المحدث المدقق، حجة الإسلام والمسلمين آية الله
في العالمين، وناشر مذهب آبائه الطاهرين، السيف القاطع، والركن الدافع، والبحر
الزاخر، والسحاب الماطر، الذي شهد بكثرة فضله العاكف والبادي، وارتوى من بحار
علمه الظمآن والصادي.
هو البحر لا بل دون ما علمه البحر * هو البدر لا بل دون طلعته البدر
هو النجم لا بل دونه النجم طلعة * هو الدر لا بل دون منطقه الدر
هو العالم المشهور في العصر والذي * به بين أرباب النهى افتخر العصر
هو الكامل الأوصاف في العلم والتقى * فطاب به في كل ما قطر الذكر
محاسنه جلت عن الحصر وازدهى * بأوصاف نظم القصائد والنثر
وبالجملة فإن وجوده من آيات الله وحجج الشيعة الاثني عشرية، ومن طالع
كتابه " العبقات " يعلم أنه لم يصنف على هذا المنوال في الكلام، لا سيما في مبحث
الإمامة من صدر الإسلام حتى الآن ".
7 - وقال صاحب تكملة نجوم السماء: " آية الله في العالمين، وحجته
على الجاحدين، وارث علوم أوصياء خير البشر، المجدد للمذهب الجعفري على رأس المائة
الثالثة عشر، مولانا ومولى الكونين، المقتفي لآثار آبائه المصطفين، جناب السيد حامد
حسين، أعلى الله مقامه، وزاد في الخلد إكرامه.
بلغ في علو المرتبة وسمو المنزلة مقاما تقصر عقول العقلاء وألباب الأولياء عن
دركه، وتعجز ألسنة البلغاء وقرائح الفصحاء عن بيان أيسر فضائله... ".
8 - وقال صاحب أحسن الوديعة: " لسان الفقهاء والمجتهدين، وترجمان الحكماء
والمتكلمين، وسند المحدثين، مولانا السيد حامد حسين...
كان رحمه الله من أكابر المتكلمين الباحثين في الديانة والذابين عن بيضة
الشريعة وحوزة الدين الحنيف، وقد طار صيته في الشرق والغرب، وأذعن بفضله
صناديد العجم والعرب، وكان جامعا لفنون العلم، واسع الاطلاع، كثير التتبع، دائم
154
المطالعة، محدثا رجاليا أديبا أريبا، قد قضى عمره الشريف في التصنيف والتأليف،
فيقال إنه كتب بيمناه حتى عجزت بكثرة العمل فأضحى يكتب باليسرى...
وبالجملة فهو في الديار الهندية سيد المسلمين حقا، وشيخ الإسلام صدقا، و
أهل عصره كلهم مذعنون لعلو شأنه في الدين والسيادة وحسن الاعتقاد، وكثرة
الاطلاع وسعة الباع ولزوم طريقة السلف ".
والده:
وقد خلف ولده العلامة الكبير آية الله السيد ناصر حسين، المولود سنة 1284،
والذي وصفه العلامة الأمين بقوله: " إمام في الرجال والحديث، واسع التتبع، كثير
الاطلاع، قوي الحافظة، لا يكاد يسأله أحد عن مطلب إلا ويحيله إلى مظانه من الكتب،
مع الإشارة إلى عدد الصفحات، وكان أحد الأساطين والمراجع في الهند، وله وقار وهيبة
في قلوب العامة، واستبداد في الرأي ومواظبة على العبادات، وهو معروف بالأدب -
بالفارسية والعربية - معدود من أساتذتهما وإليه يرجع في مشكلاتهما، وخطبة مشتملة
على مجازات جزلة وألفاظ مستظرفة، وله شعر جيد ".
وله مصنفات كثيرة في مختلف العلوم، لكنه اهتم بنشر كتب والده وإخراجها
إلى البياض وتتميمها...
وتوفي سنة 1361 ودفن في مشهد القاضي نور الله التستري.
حفيده:
وخلف السيد ناصر حسين ولده العلامة الحجة المجاهد السيد محمد سعيد،
المولود سنة 1333، وكان عالما فاضلا مجتهدا محققا، هاجر إلى النجف الأشرف سنة
1352، وحضر على كبار علمائها ثم عاد إلى بلاده حيث تولى شؤون زعامة الطائفة
155
بجدارة، وله تآليف قيمة طبع بعضها في النجف، وتوفي سنة 1378.
حول المكتبة الناصرية
ولهذه الأسرة مكتبة عامرة هي من مفاخر الطائفة في الهند، قال شيخنا
الطهراني في ترجمة صاحب العبقات: " وللمترجم خزانة كتب جليلة وحيدة في لكهنو -
بل في بلاد الهند - وهي إحدى مفاخر العالم الشيعي، جمعت ثلاثين ألف كتاب - بين
مخطوطة ومطبوع - من نفائس الكتب وجلائل الآثار ولا سيما تصانيف أهل السنة، من
المتقدمين والمتأخرين ".
قال السيد الأمين: " ومكتبة في لكهنو، وحيدة في كثرة العدد من صنوف
الكتب ولا سيما كتب غير الشيعة، ويناهز عدد كتبها الثلاثين ألفا ما بين مطبوع
ومخطوط فيما كتبه الشيخ محمد رضا الشبيبي في مجلة العرفان... ".
وجاء في " صحيفة المكتبة " الصادرة عن مكتبة أمير المؤمنين - عليه السلام -
في النجف الأشرف: " المكتبة الناصرية العامة: تزدهر هذه المكتبة العامرة بين الأوساط
العلمية وحواضر الثقافة في العالم الاسلامي بنفائسها الجمة ونوادرها الثمينة وما تحوي
خزانتها من الكتب الكثيرة في العلوم العالية من الفقه وأصوله والتفسير والحديث والكلام
والحكمة والفلسفة والأخلاق والتاريخ واللغة والأدب، إلى معاجم ومجامع وموسوعات
في الجغرافيا والتراجم والرجال والدراية والرواية... "
هذا ما نقدمه للقراء الكرام بمناسبة مرور مائة عام على وفاة السيد صاحب
العبقات حشره الله مع النبي وآله - عليهم السلام -.
ونسأل الله تعالى أن يوفقنا لخدمة الحق وأهله بمحمد وآله.
156
ما ينبغي نشره من التراث
[كل علم من العلوم يحتاج الشادي في إلى مرشد يعنيه على اكتشاف خباياه
في زواياه، وحتى المتمكن في ذلك العلم قد يخفى عليه من دقائقه ما هو واضح عند غيره.
وفي العالم الاسلامي - عموما - والعربي منه - بخاصة - نهضة تراثية ماثلة
للعيان، وشغف بالتراث نأمل أن يكون عودة محمودة إلى إحياء مجد الأمة المسلمة بعد
قرون من النوم - أو التنويم - آذنت بانقضاء.
لذا رأت نشره " تراثنا " التي هي لبنة في صرح هذه الأمة المباركة أن تفتح هذا
الباب مرشدا لمحققي التراث ومعينا لهم وموفرا عليهم جهود سنين.. رأت أن تفتح هذا
الباب وأن تستعين بالمحقق الجليل العلامة السيد عبد العزيز الطباطبائي لما له من خبرة
مكينة في هذا المجال، ولما له من خلق يذكر مجالسة بالسلف الصالح المنكرين لذواتهم
والسمحاء بزكاة العلم.
وما أن عرضنا عليه ذلك حتى لبى مشكورا.
وهذه الحلقة الأولى - من هذا الباب - تتبعها حلقات إن شاء الله تعالى].
هيئة التحرير
157
(1)
كنز الدقائق وبحر الغرائب
في تفسير القرآن الكريم، للمولى محمد بن محمد رضا بن إسماعيل بن جمال الدين
القمي المشهدي، تلميذ العلامة المجلسي، وكان من أعلام المفسرين والمحدثين في بداية
القرن الثاني عشر، وفقدنا خبره بعد فتنة الأفغان في إصفهان سنة 1135، ولعله استشهد
في تلك الواقعة.
وهو تفسير قيم جمع بين التفسير الأدبي اللغوي وبين التفسير بالمأثور عن أئمة
أهل البيت عليهم السلام أعدال القرآن وتراجمة كتاب الله.
ولجودة هذا التفسير حصل الإقبال عليه والرغبة فيه فانتشرت نسخة، ولذ تجد
له في المكتبات المهتمة بالمخطوطات هذا العدد الكبير من نسخة التي قلما تهيأت لكتاب
مخطوط.
1 - المجلد الأول، نسخة مكتوبة في حياة المؤلف، وعليه تقريظ العلامة المجلسي
بتاريخ يوم عيد الغدير سنة 1102، في مكتبة السيد المرعشي العامة - قم، رقم 1054،
مذكورة في فهرسها 3 / 242.
2 - المجلد الأول، نسخة مكتوبة في حياة المؤلف، في مكتبة السيد المرعشي
العامة - قم، رقم 2348 مذكورة في فهرسها 6 / 324.
3 - المجلد الأول، نسخة تنتهي إلى نهاية سورة المائدة ثم تفسير سورة يس، في
مكتبة السيد المرعشي العامة - قم، رقم 309، مذكورة في فهرسها 1 / 351.
4 - المجلد الأول، نسخة في مكتبة السيد المرعشي العامة - قم، رقم 2699،
مذكورة في فهرسها 7 / 271.
5 - المجلد الأول، نسخة جيدة في مكتبة الخلاني العامة ببغداد.
6 - المجلد الأول، نسخة إلى سورة المائدة، كتبت سنة 1104، في المكتبة
المركزية بجامعة طهران، رقم 7353.
7 - المجلد الأول، نسخة أخرى، في مكتبة جامعة طهران، رقم 14.
8 - المجلد الأول، نسخة أخرى إلى نهاية سورة المائدة، مكتوبة في حياة المؤلف،
كانت عند الأستاذ شانچي، وانتقلت في ضمن مخطوطاته إلى مكتبة الإمام الرضا
158
عليه السلام في مشهد.
9 - المجلد الثاني، نسخة مكتوبة في حياة المؤلف سنة 1105، في مكتبة السيد
المرعشي العامة - قم، رقم 1283، مذكورة في فهرسها 4 / 83.
10 - المجلد الثاني، من سورة الأنعام إلى نهاية سورة الكهف، في مكتبة السيد
المرعشي العامة - قم رقم 307، مذكورة في فهرسها 1 / 350.
11 - نسختا المجلدين الثاني والثالث، في مكتبة سپهسالار، في طهران، مذكورة
في فهرسها 1 / 162 و 5 / 450، رقم 2054 و 2055.
12 - المجلد الثالث، نسخة في جامعة طهران، رقم 7354، مذكورة في فهرسها
16 / 517.
13 - المجلد الثالث، في مكتبة السيد المرعشي العامة قم، رقم 2969،
مذكورة في فهرسها 8 / 150.
14 - المجلد الثالث، نسخة كتبت في حياة المؤلف، في مكتبة العلامة المغفور له
الشيخ علي النمازي الشاهرودي، نزيل مشهد.
15 - نسخة تحوي تفسير سورة بني إسرائيل فحسب، في مكتبة الإمام الرضا
عليه السلام، رقم 150 من التفسير المخطوط.
16 - المجلد الرابع، نسخة في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهد، رقم
1352 تفسير مخطوط، مذكورة في فهرسها 4 / 449.
17 - نسخة كاملة، كتبت سنة 1265، في مكتبة السيد المرعشي العامة - قم،
رقم 306، مذكورة في فهرسها 1 / 349.
18 - المجلد الرابع، نسخة من سورة يس إلى سورة الناس، كتبت سنة 1107،
في دار الكتب الوطنية في طهران (كتابخانه ملى)، رقم 4661، مذكورة في فهرسها
8 / 132.
19 - المجلد الرابع، نسخة من سورة يس إلى سورة الناس، في مكتبة الإمام
الرضا عليه السلام في مشهد، رقم 1541، مذكورة في فهرسها 4 / 449.
20 - المجلد الرابع، نسخة مكتوبة سنة 1103، في مكتبة السيد المرعشي العامة
- قم، رقم 1282، مذكورة في فهرسها 4 / 83.
21 - المجلد الرابع، نسخة في مكتبة السيد المرعشي العامة - قم، رقم 308،
159
مذكورة في فهرسها 1 / 351.
(2)
إشراق اللاهوت في نقد شرح الياقوت
" الياقوت " في علم الكلام للنوبختي، وشرحه " أنوار الملكوت " للعلامة الحلي
جمال الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهر، المتوفى سنة 726 - طبعته جامعة
طهران - وشرحه هذا - إشراق اللاهوت - لابن أخته وتلميذه السيد عميد الدين
عبد المطلب بن مجد الدين أبي الفوارس محمد بن علي الحسيني الأعرجي الحلي - كما
على النسخ - المولود سنة 681، والمتوفى عاشر شوال سنة 754، شرحه في حياة خاله
العلامة، أو هو لأخيه ضياء الدين عبد الله كما في الذريعة 13 / 115.
1 - نسخة كتبت قديمة كانت في مكتبة الشيخ محمد السماوي في النجف الأشرف.
2 - نسخة كتبت في القرن الثامن، في مكتبة السيد الحكيم العامة في النجف
الأشرف، ولعلها هي التي في مكتبة السماوي.
3 - نسخة كتبت سنة 921، كانت في مكتبة المغفور له الشيخ محمد باقر ألفت
الاصفهاني.
4 - نسخة في المكتبة المركزية في جامعة طهران، رقم 6765، كتبت في الحلة
سنة 921، مذكورة في فهرسها 16 / 356.
5 - نسخة في مكتبة ملك العامة في طهران، رقم 788، كتبت في القرن
الحادي عشر، 376 ورق، مذكورة في فهرسها 1 / 43.
وراجع عنها مقالة الدكتور حسين علي محفوظ في مجلة معهد المخطوطات
العربية في القاهرة، المجلد الثالث، الجزء الأول ص 17.
6 - نسخة كتبت سنة 770.
(3)
منتخب الخلاف
لأمين الإسلام، أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي، المتوفى سنة 548،
صاحب كتاب " مجمع البيان في تفسير القرآن " وغيره من الكتب الممتعة، لخص فيه
160
كتاب مسائل الخلاف في الفقه لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي،
المتوفى سنة 460، وسماه " المؤتلف من المختلف بين أئمة السلف " وفرغ منه سنة
520.
1 - نسخة في مكتبة السيد الحكيم العامة في النجف الأشرف، رقم 198،
كتبها علي بن محمد بن الحسن بن يوسف الكندري وفرغ منها 18 شعبان سنة 699،
وعنها مصورة في مكتبة كلية الإلهيات في جامعة الفردوسي في مشهد الإمام الرضا
عليه السلام.
2 - نسخة في مكتبة ملك العامة في طهران، رقم 1308، كتبت سنة 706،
مذكورة في فهرسها 1 / 744.
3 - نسخة كتبت سنة 995، عليها حواشي الشهيد الثاني وتملك الشيخ جعفر
الكبير كاشف الغطاء، عنها مصورة في جامعة طهران، رقم الفلم 2994 كما في فهرس مصوراتها 1 / 389.
(4)
خريدة القصر وجريدة العصر
في الشعراء بكل مصر
للعماد الكاتب الاصفهاني، وهو عماد الدين محمد بن محمد بن حامد، المتوفى
سنة 597.
ذيل به على كتاب " دمية القصر " للباخرزي، المتوفى سنة 467، الذي هو
ذيل على " يتيمة الدهر " للثعالبي، المتوفى سنة 428.
طبع من الخريدة قسم شعراء العراق في أربع مجلدات، وقسم شعراء الشام في
ثلاث مجلدات، وقسم شعراء مصر في ثلاثة أجزاء وقسم شعراء المغرب وكل إقليم طبع
منه ما يخصه من هذا الكتاب، وبقي منه ما يخص شعراء إيران لا يزال مخطوطا، ونحن
نهيب بفضلاء إيران والباحثين والمراكز العلمية أن تهتم له الاهتمام اللائق والتعجيل
في نشره محققا.
1 - نسخة في الخزانة الملكية في الرباط، رقم 6592 في 162 ورقة.
161
2 - نسخة في مكتبة نور عثمانية في إسلامبول، رقم 4774 في 235 ورقة،
وعنها مصورة في جامعة طهران، فلم رقم 89.
3 - نسخة في مكتبة جامعة القرويين في مدينة فاس بالمغرب، رقم 576، وبخط
مغربي في 168 ورقة، ذكرت في فهرسها 2 / 112 - 115.
162
وثائق تاريخية
التاريخ ذلك العلم المتشعب المسالك العميق الجذور، تسيره يد الغيب بقوانين
وسنن، وتشترك في صنعه عوامل عدة.. ثم تمر الأيام وتنبهم الحادثة التاريخية شيئا
ما، كما تستحيل ألوان اللوحة الفنية، ثم تمحي فلا يبقى منها إلا خطوط ونؤى كما
تمحي القلاع والحصون فتبقى أسس حيطانها تدل عليها.
من هذه الخطوط الغامضة التي يستعين بها المؤرخ للكشف عن الواقعة التاريخية
وجلائها " الوثائق التاريخية ".
والشيعة - بل المسلمون عامة - قد تضافرت على تاريخهم عوامل كثيرة فأبهمت
واضحه وشوهت معالمه.
واغتناما للموجود قبل أن يذهب به ما ذهب بغيره من آثارنا، رأت نشرة
" تراثنا " أن تتحف القراء على صفحاتها بما يصلها من هذه الوثائق تباعا.
وهذه هي الوثيقة الأولى، رسالة العلامة الكبير آية الله الشيخ محمد حسين آل
كاشف الغطاء إلى أستاذه المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد كاظم الطباطبائي
اليزدي تغمدهما الله برضوانه وأسكنهما فسيح جنانه.
وللباحثين والدارسين أن يحللوا ويدققوا.. والله نعم المعين.
163
صورة نص الرسالة بخط الشيخ كاشف الغطاء رحمه الله.
164
صورة ما على ظهر ظرف الرسالة.
166
الصلوات من الله والسلام عليك يا مولاي يا حجة الله البالغة، يا أمير المؤمنين و
يعسوب الدين، ورحمة الله وبركاته.
كتابي توجه وجهة الآية الكبرى * وكبر إذا وافيتها ودع الكبرا
وول إليها شطر وجهك راسما * من الدمع في صحف الغرام بها سطرا
تأس بأملاك السماء فإنها * تخر على أعتابها زمرا تترى
وقف تالي السبع المثاني بحمدها * فقد عظمت عن سردك النظم والنثرا
ولا تلتمس في شكر عارفة لها * بغير اعتراف العجز، عن شكرها شكرا
ألست على علم بأن ضميرها * سريرة معنى القدس لو تعرف السرا
أمرآة مرأى الغيب إن خلتك امرء * فعفوا فأمري في علاك غدا إمرا
على العبد عد بالحلم واستبق ستره * فإني أخشى فيك أن يهتك السترا
أرى الناس لا تدري بمغراي فيكم * ولكن عزائي عنهم أنك بي أدرى
نشرت علينا من ظلالك دوحة * بها قد تفيأنا لك النعمة الكبرى
جمعت الهدى حلما وعلما بذاته * فأطلعت للرائين من أحد بدرا
حفظت به الدنيا مع الدين فاغتدى * لمنتجع الدنيا وملتمس الأخرى
به بقيت للشرع تحيا بقية * فلولاه لم نسمع صلاة ولا ذكرا
أولي النعم العظمى لقد هان أجركم * إذا لم تكن إلا مودتكم أجرا
وهان ولو أنا فدينا نفوسنا * لا نفس قدس منكم عظمت قدرا
فؤادي على الرحب امتلى من ولائكم * ولم أر للدارين إلاه لي ذخرا
بقيتم وإلا لا بقينا وطلتم * بعمر وإلا لا نسل بعدكم عمرا
أي عز أمنع، وأي حظ أمتع، وأي شرف أرفه وأرفع، وأي سعادة ألم و
ألمع، وأنصر وأنصع، من سعادة طرس تسعفه المقادير، فيحظى بلثم كف
جعلها الله في الأرض واكف رحمته، ومد بها على العباد وارف نعمته، ودفع بيمن
بركاتها جارف عذابه ونقمته، فأي اغتباط أعظم من غبطتي لهذا الكتاب، ساعة يقف
على تلك الأعتاب، فيجتلي أنوار النبوة وقبسات الإمامة، ويدخل السفينة التي من
دخلها أمن حتى من أهوال يوم القيامة، فهل نافعي أن أقول: يا ليتني كنت كتابا، أو
أدعو - وأنا المؤمن -: يا ليتني كنت لنعل ابن أبي تراب ترابا.
ثم هب أني وقفت على تلك الأعتاب، ودخلت باب حطة ولله هو من باب،
167
ولكن أي لسان ثمة ينطق، وأي قول يرتق ويفتق، بل أي قلم يجري، وأي جلم يقد و
يفري، وأي فم ينبس ببنت شفة، أو أي فكر يهجس بعلم أو معرفة، ليبدي في ذلك
المحضر العالي ما يجب لقدسي تلك الذات من المدحة والثناء، والشكر على ما امتن الله به
علينا من عظيم الآلاء والنعماء، فهل من ندحة بعد العجز عن الشكر والمدحة، إلا
بالضراعة إلى الله جل شأنه، قائلا:
اللهم إنك أقدر القادرين على جزاء المحسنين، اللهم فاحفظ دينك القويم الذي
ارتضيته لعبادك، بحفظ بقيتك في الأرض وخليفة خلفائك في بلادك، فرع تلك
الشجرة، وينع هاتيك الثمرة.
اللهم إنك - أنت أقمته علما ظاهرا لملتمس الهداية بك، ومقتبس الرشاد
فيك، وطالب السبيل إليك، وأنت العليم أنك لا تعبد في الأرض بعده، ولا يسد أحد
مسده، فإن الضلال وإن عم، والبلاء وإن اشتد وغم، والفكر وإن فشا، والإيمان و
إن ضعف وفشل، ولكن ويا ربما يلفى آحاد في الألوف، وشذاذ في زوايا الأرض، به
يهتدون إليك، وبأنوار علمه يستدلون عليك، وبمقتبسات آرائه السديدة يعبدونك ويصلون لك ويصلون إليك، ولولاه لسول لهم الشيطان أن لا دين إذ لا دليل عليه، ولا
صاحب له ولا قائم به.
اللهم فخذ بناصره وشد أزره، ومد من أعمارنا في عمره، وافتده بآلاف من
نفوسنا ونفيسنا، بقيا على دينك، وحفظا لشريعة نبيك التي افتداها بريحانته ومهجته، و
أعزته من بني عمه وعمومته.
اللهم فاجعلها بحقهم دعوة مستجابة، مقرونة بالإنابة إليك والإصابة، إنك
بالإجابة جدير، وأنت على كل شئ قدير.
وأعرض لدى آية الله - أدام الله على الإسلام ظله - أن إجلال مقامه وتناهي
ولائي وإخلاصي له، هو الذي صدني هذه البرهة من الزمن، عن اقتحام عقبة المراسلة،
وتقديم عرائضي لسدته المنيعة، فإني أتهيب ذلك المقام العالي، وأرى عليه أستار مهابة
الله جلت عظمته، ولا أرى شيئا من القول في وسعي مما لا (1) يليق بالعرض عليه:
ألا إن ثوبا حيك من نسج سبعة * * وعشرين حرفا عن معاليه قاصر
(1) الظاهر أنها زائدة وهي من سهو قلمه الشريف.
168
ثم رأيت أن ألطافه وصنائعه وأياديه، لا تبرح تترادف على صنيعة بره وغريسه
نعمائه، وأن ترك الاعتراف بالقصور نوع من التقصير، وأن إبداء العجز عن الشكر
طرف من الشكر.
فمن شروي ذلك تجاسرت بهذه العريضة، لتحظى عني بلثم أناملك التي طالما
أنعشتني من العفاء، وأراشتني وكنت على شفا بالشفاء، نعم يا سيدي وما هي بإحدى
أياديك وأولى صنائعك، التي أعد منها ولا أعددها، ولم يختلف الحال في مغيبي
ومشهدي، ولا تفاوتت رعايتك لي في سفري وحضري، حتى أقول مقالة الطائي:
وما سافرت في الآفاق إلا * ومن جدواك راحلتي وزادي
مقيم الظن عندك والأماني * وإن قلقت ركابي في البلاد
كيف ولم يزل من جدواك زادي، وأنا في كنف بلادي، وما برحت مقيم
الظن عندك والأماني، وأنا في أظلة أوطاني، أفليس بعد ذاك، من فرض وفاك، أن
أقول: جعلني الله فداك، أفليس حقا أن أقول: لا أبقى الله بعدك عبدك الذي استعبدته
بعد فرض ولايتك عليه بالاحسان إليه؟!
وطالما استعبد الإنسان إحسان.
نعم يا سيدي.. معذرة إليك وعفوا، فالقرائح جامدة، والأفكار بالهموم
خامدة، ووحشة الانفراد والغربة، رمتني - وعافاك الله - بفوادح الكربة، وعدم الأنيس
والعشير، والصاحب والسجير، لم يترك من فطنتي شروى فتيل أو نقير، وأنا أصبح و
أمسي:
أرى أناسا لا أنيس فيهم * ولا أرى إلا جنابا يجتنب
كيف السبيل والسجايا هذه * منهم إلى أنس بحال يجتلب
هم ممعنون هربا من قربنا * وجانبي ممتنع مع (1) الطلب
عزة نفس لا يصاد وحشها * إلا بإكرام وإلا بقرب
سكبت ماء العين ما شاء النوى * في غربتي وماء وجهي ما انسكب
بين الشآم والعراق عارقي (2) * فواغر الدهر بأنياب النوب
(1) هكذا في الأصل، والظاهر أن الصحيح: من.
(2) العارق: هو من يتعرق العظم فلا يدع عليه شيئا من اللحم
ومراده قدس سره هنا أن فواغر الدهر بأنياب النوب هي التي تعرقته كما يتعرق الأكل ما على العظم
من لحم (أنظر الصحاح - عرق -)
169
وطالما تضرب بي الأفكار، ويهيج بي الادكار، وتدعو بي الأشواق إلى تلك
الآفاق، فتجيبها مني عبرات الآماق، وينصدع قلبي، إذ لا أحد معي إلا ربي،
وحسبي به قريبا وكافيا وحسيبا، وأنيسا وجليسا، فما غربتي إلا له، وما عنائي إلا به،
وله الطول والمنة، ولا حول ولا قوة إلا به.
وما الغرض بيان هذا، وإنما هو إبداء عذري في قصوري عن تحرير ما ينبغي و
يليق بولي نعمتي، من إيفاء القول حقه، والثناء نصابه، ولهذا كنت أتجافى هذه المدة
عن هذه الخطة، على شوقي إليها ورغبتي فيها، وألوكتي هذه بسقمها وسقوطها - تحريرا و
تعبيرا - تشهد لي بما أوعزت إليه من انكساف البال، وتشويش الفكر وسوء الحال،
وقد كنت على جري القلم ومسترسل الروية، وسيدي يسمح لي بالعذر والعفو إن
شاء الله.
وأبدي من العرض عليه: أنه قد وصلتني صلاته العائدة، وصلته الزائدة،
من العشرة المستأنفة نفلا وتعقيبا، والخمسة في كل تقسيم على العادة تريبا، أسأله تعالى
أن يديم عوائده المتتابعة، وألطافه المتشافعة، وعاداته الجميلة، ويمن عليه بالوفر والزيادة،
حتى يجعل ابتداء المعروف له عادة، بمنه وكرمه، وبأهل الكرامة عليه من خلقه، إن
شاء الله.
وليكن سيدي على ثقة، من أن ما يتعطف به على صنيعة عواطفه، الذي لا تزال -
أيدك الله - خبيرا بجلي حاله ودخيلة أمره، لا ينفذ شئ منه ولا يصرف، إلا في أحسن
الوجوه المشروعة، ومؤونة الحياة الضرورية، وكثيرا ما أساهم منه الضعفاء من المؤمنين، و
ذوي البؤس والمسكنة، فقد كان في الشام منهم كثير، كما في المدينة المنورة وغيرها، وقد
كانت في الشام جماعة يجمعون في المجالس للسادات الموسوية، وهم عائلة كبيرة كلهم
ضعفاء وأيامى وأرامل، وغير السادة من ضعفاة الشيعة، ويسمونها جميعة الإحسان،
وفي الغالب يحضر بعض أولئك المساكين بأنفسهم، وقد جمعت ما دفعت إليهم مدة مكثي
في الشام، قدر خمسة عشر مجيدي، لأني أرى أن هذا الذي أتعيش به هو من مال
الفقراء، وأنا واحد منهم، فإذا كان في جيبي شئ لا أملك أن لا أشاطرهم به، واثقا
170
أن الله سبحانه يخلقه علي ويضاعفه لي، والغرض العرض لسيدي وإنباؤه بحسن
صنيع الله له، من حيث يدري ولا يدري، حيث يصيب الله ببره مواقعه، ويسوق ما
يجري من الخير على يده إلى أحق أهله، ومنهم ربيب ألطافه وصنيعة أياديه وغرس نعمته،
فإنه لولا ما تسديه من صلاتك وبرك، لوقفت حركته عن رزق ساعته، فضلا عن يومه
وليلته، ويأبى الله جل شأنه ذلك، وقد تكفل بالرزق وجعله على يدك الكريمة المباركة،
فله الحمد حيث جعله في خير سبله، وأجراه من أكرم مجاريه.
أما العبد - فبحمد الله - ما فتحت في سؤال أحد فمي، ولا أرقت - بمنه - ماء
وجهي، كل ذلك بما أغناني الله به من ظل سعادته، ويمن بركاته، وسلامة وجوده،
وسعة جوده، ولا أسيل - إن شاء الله - ماء وجهي بالسؤال، ولو سال دم وريدي، وانقطع
خيط وجودي، على أني حتى الآن ما وجدت أحدا يشري بالدينار، ماء وجوه الأحرار،
والناس اليوم لا تجد فيهم إلا من يسكب ماء حيائه ووقاره، لحفظ درهمه وديناره.
فأسأله - تعالى - أن يديم ظلك علينا، ولا يدفعنا بالحاجة إلى أحد منهم.
وما أبالي وخير القول أصدقه * حقنت لي ماء وجهي أم حقنت دمي
نعم سيدي ولا غرو:
فما أنا إلا غرس نعمتك التي * أفضت له ماء النوال فأورقا
وقفت بآمالي عليك جميعا * فرأيك في إمساكهن موفقا
ولولا حذر الملالة، لسحبت ذيل المقالة، وأنا على القلة أستميح من سيدي
العفو والإقالة، عما عساه أن يعد من الجسارة والإطالة، وأرجو أن لا ينساني، من صالح
دعاه، كما لا أنساه:
وكيف أنساه لا نعماه واحدة * عندي ولا بالذي أولاه من قدم
وأسأله - تعالى - أن يجعلني عبدا شكورا، ومن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق،
وأهدي وفير سلامي وتحياتي لسادتي الكرام: السيد محمد، والسيد أحمد، والسيد علي،
والسيد محمود، أدام الله علينا وعليهم ظلك الممدود، بالعز والشرف والسعود، والسلامة
إن شاء الله، والسلام.
غرة ربيع الثاني سنة 1330
عبدك
محمد حسين كاشف الغطاء
171
مناقشات
سر العالمين لمن؟
الشيخ محمد علي الحائري الخرم آبادي
[هناك مجموعة من الإثارات والالتفاتات التاريخية يمكن أن يشكل الاهتمام
بها محورا في منهج إحياء التراث، رغم ما يتصوره البعض من أنها عمليات جزئية و
مبتورة.
وقد كان لبعض الالتفاتات التاريخية التي نشرت في أعداد السنة الأولى، أن
تنال اهتماما جادا من بعض الكتاب والباحثين، يصح القول بأن هذه الإثارات
مدعاة لرفدها بالمناقشات والبحوث... لذا فإن هيئة التحرير في " تراثنا " تفتح
صفحات المناقشة أمام المهتمين والباحثين ليسلطوا الأضواء على كثير من النقاط المبهمة
في التاريخ العلمي مؤملة أن تكون الالفاتات والمناقشات جانبا من الإنجازات المهمة في
مشروع إحياء التراث].
هيئة التحرير
172
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين
قد استدل السيد جعفر مرتضى العاملي في العدد الثاني من " تراثنا " ص 97 -
98 ضمن موضوعه " لمن هذه الكتب؟ " لعدم صحة انتساب " سر العالمين " إلى أبي
حامد الغزالي بأدلة ثلاثة...
ونحن الآن لسنا بصدد إثبات صحة نسبة الكتاب إلى الغزالي أو نفيه عنه. وقد
نسبه إليه سبط ابن الجوزي في " تذكرة خواص الأمة " ص 36 طبع إيران، قال: " وقد
ذكر أبو حامد الغزالي في كتاب (سر العالمين وكشف ما في الدارين) ألفاظا تشبه هذا،
فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي عليه السلام يوم غدير خم... ".
وقد أفاد الباحث: " وإن كانت عبارة (تذكرة الخواص) التي ذكرها كاتب
مقدمة كتاب (سر العالمين) ليس فيها دلالة على ذلك ".
ولكن عند المراجعة نجد العبارة بعين ما ذكرناه آنفا في ص 36 من " تذكرة
خواص الأمة ".
ويذكر الأستاذ عبد الرحمن بدوي في كتابه " مؤلفات الغزالي " في القسم
الأول، كتب مقطوع بصحة نسبتها إلى الغزالي مرتبة حسب تاريخ تأليفها، من رقم 1
إلى رقم 69.
وذكر في 225 تحت رقم 67 " سر العالمين وكشف ما في الدارين ".
ونقل أيضا في ص 531 عن ج 12 من " سير النبلاء " لشمس الدين أبي
عبد الله أحمد بن عثمان الذهبي - المتوفى سنة 748 ه مصور بدار الكتب المصرية برقم
12195 ح، في ترجمة الغزالي: " لأبي مظفر يوسف، سبط ابن الجوزي في كتاب (رياض
الأفهام في مناقب أهل البيت) قال: ذكر أبو حامد في كتابه (سر العالمين وكشف ما
في الدارين).... ".
ونسبه إليه أيضا المولى محسن الفيض الكاشاني - رحمه الله - في " المحجة
البيضاء ": " وإنما رزقه الله هذه السعادة في أواخر عمره كما أظهره في كتابه المسمى ب
(سر العالمين) وشهد به ابن الجوز الحنبلي " (1). مع أن آل الجوزي كانوا شديدي
(1) المحجة البيضاء ج 1 ص 1.
173
التعصب ضد الغزالي، لميله إلى التصوف، ولأسباب أخر.
ونسبه إليه القاضي نور الله التستري الشهيد في " مجالس المؤمنين "، وعلي بن
عبد العالي الكركي، والطريحي في " مجمع البحرين "، وإسماعيل باشا البغدادي في
" هدية العارفين " وغيرهم.
ومع هذا شك بعض الباحثين في صحة نسبة هذا الكتاب إلى الغزالي.
وأول من بحث مفصلا في مؤلفات الغزالي هو: (اسين بلا تيوس) في كتابه
الضخم " روحانية الغزالي " (أربع مجلدات، مدريد سنة 1934 - 1941) ففي الجزء
الرابع ص 385 - ص 390 بحث في كتب الغزالي من كل نواحيها، وأورد ثبتا بما يراه
منحولا أو مشكوكا في صحته من هذه الكتب، وهذا الثبت يتضمن:
1 - سر العالمين 2 - الدرة الفاخرة 3 - منهاج العارفين 4 - مكاشفة القلوب 5 -
روضة الطالبين 6 - الرسالة اللدنية (2).
ونأتي إلى أدلة الباحث الفاضل التي نفى بسببها نسبة " سر العالمين " إلى الغزالي
وهي ثلاثة أدلة:
الأول منها قوله - ص 97 من " تراثنا ".
" أنشد المعري لنفسه، وأنا شاب في صحبة يوسف بن علي شيخ الإسلام... ".
فيمكن أن يقال: إنه اشتباه من النساخ، فالغزالي يحكي زمن شبابه الذي كان
في صحبة شيخ الإسلام يوسف بن علي الذي أدرك المعري، ويوسف يذكر ما أنشده
المعري له نفسه والغزالي يذكره حكاية.
كما أنه يذكر حكاية أخرى عن يوسف بن علي شيخ الإسلام، في ص 68 من
نفس الكتاب: " وحدثني يوسف بن علي بأرض الهرماس - إلى أن قال - قال يوسف
شيخ الإسلام: دخلت المعرة في زمان المعري... " (3)
وكما يقول في ص 165: " وأنشد الشيخ أبو العلاء المعري - رحمه الله - لنفسه:
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة * والأذن تعشق قبل العين أحيانا " (4)
(2) مؤلفات الغزالي ص 11، تأليف عبد الرحمن بدوي - المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم
الاجتماعية - مصر، 138 ه - 1961 م.
(3) سر العالمين ص 68، طبع النجف الأشرف الطبعة الثانية 1385 ه مطبعة النعمان.
(4) سر العالمين ص 165.
174
والله أعلم.
والثاني منها - ص 98 من " تراثنا " -: " 2 أضف إلى ذلك أنه يقول وهو يعد
علماء الآخرة: والقفال، وأبو الطيب، وأبو حامد، واستاذنا إمام الحرمين الجويني فإن
المقصود بأبي حامد هو الغزالي نفسه وليس من المألوف أن يذكر مؤلف الكتاب نفسه في
موارد كهذه، وبأسلوب كهذا... ".
فنقول: ليس المراد ب " أبو حامد " في هذه العبارة أبا حامد الغزالي قطعا، لأننا
عند التحقيق والمراجعة نجد جمعا كثيرا بين أساتذة الغزالي، وسلسلة مشايخه الصوفية،
وغيرهم من الذين عاصرهم، أو من تقدم عليه من المكنين ب " أبو حامد " منهم:
1 - أبو حامد، أحمد بن محمد الرادكاني الطوسي، أول من تلمذ عنده الغزالي في
الفقه والأدب.
2 - أبو حامد الشاركي الهروي، أحمد بن محمد بن شارك، الفقيه (طبقات
السبكي ج 3 ص 45 تحت رقم 94) (5).
3 - القاضي أبو حامد، أحمد بن بشير بن عامر العامري المروروزي، المتوفى
362 ه (طبقات ج 3 ص 12 تحت رقم 76).
4 - أبو حامد الطوسي الإسماعيلي، أحمد بن محمد بن إسماعيل بن نعيم
(طبقات ج 3 ص 40 تحت رقم 87).
5 - أبو حامد، أحمد بن محمد بن الحسن، الإمام الحافظ، المتوفى 325 (طبقات
ج 3 ص 41 رقم 89).
ويذكر أيضا السيد جلال الدين همائي في كتابه " غزالي نامه ":
6 - أبو حامد الهمداني، أحمد بن حسين بن أحمد بن جعفر، الفقيه، المتوفى 17
صفر 491.
7 - أبو حامد البيهقي، أحمد بن علي بن حامد، المتوفى 483.
8 - أبو حامد الأسفراييني، أحمد بن أبي طاهر محمد بن أحمد، من مشايخ الشافعية
في العراق، المتوفى 408، وهو الذي أراده الغزالي في كلامه هذا.
(5) اعتمدنا في طبقات السبكي الطبعة الأولى - طبع بمطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه، 1384 ه
1965 م القاهرة
175
9 - أبو حامد السرخسي الشجاعي، أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن محمد بن
شجاع، المتوفى 482.
10 - أبو حامد، أحمد بن محمد الطوسي، المعروف بالغزالي الكبير أو القديم، من
الفقهاء والمحدثين بخراسان.
11 - أبو حامد الاستوائي، أحمد بن محمد بن دلويه، المتوفى 434.
12 - أبو حامد اليمني، محمد بن محمد بن عبد الرحمن، ألف كتاب " المرشد
في الفقه " سنة 443.
إذا كيف لا يمكن أن يكون المقصود بأبي حامد في تلك العبارة، أحد هؤلاء، و
يكون المقصود هو الغزالي نفسه، حتى لا يكون مألوفا؟!
وثالث الأدلة - ص 98 من " تراثنا " -: " 3 وبعد... فإننا نلاحظ أن
مؤلف هذا الكتاب ينسب لنفسه كتبا كثيرة لم نجدها في قائمة كتب الغزالي، وذلك
مثل: 1 - السلسبيل لأبناء السبيل 2 - قواصم الباطنية 3 - الإشراف في مسائل
الخلاف 4 - المنتحل في علم الجدل 5 - نهاية الغور في مسائل الدور 6 - عين الحياة 7 -
معايب المذاهب 8 - نسيم التسنيم 9 - خزانة سر الهدى والأمد الأقصى إلى سدرة المنتهى
10 - نجاة الأبرار ".
ولكن هذا الدليل مخدوش جدا لأن المتتبع يجد عند التحقيق أكثر هذه الكتب
في قائمة كتب الغزالي وذلك مثل:
1 - قواصم الباطنية: ذكره صاحب مؤلفات الغزالي تحت رقم 24 ويقول:
" ورد في (جواهر القرآن) طبع سنة 1329 ه، ص 26 ص 2: في الكتاب الملقب
بالمستظهري، وفي كتاب حجة الحق، وقواصم الباطنية، وكتاب مفصل الخلاف في
أصول الدين، وفي القسطاس المستقيم - طبع سنة 1318 ه / 1900 م ص 58 س 1 -: في
القواصم، وفي جواب مفصل الخلاف، والكتاب المستظهري، وغيرهما من الكتب
المستعملة. وقد ذكره السخاوي في (الاعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ) فقال: " وللغزالي
القواصم الباطنية في الرد على شبه الباطنية - ص 107، القاهرة سنة 1349 -
والسخاوي توفي سنة 902 ه " (6).
(6) مؤلفات الغزالي ص 86، تأليف عبد الرحمن بدوي، ط مصر 1380 ه.
176
وذكره الواسطي في " الطبقات العلية في مناقب الشافعية " تحت رقم (70)
قواصم الباطنية (7).
وذكره السبكي، المتوفى 771 ه، في " طبقات الشافعية الكبرى " عند ذكر
عدد مصنفات الغزالي، تحت رقم (35) مواهم الباطنية - وهو غير المستظهري - في الرد
عليهم (8).
وذكره الزبيدي في " إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين "
الفصل التاسع، في ذكر مصنفاته التي سارت بها الركبان: حرف الميم (70) ومنها مواهم
الباطنية، قال ابن السبكي: وهو غير " المستظهري " في الرد عليهم (9).
وذكره السيد جلال الدين همائي في قائمة كتب الغزالي في كتابه " غزالي نامه "
تحت عنوان " مواهم الباطنية " وقال: هو غير المستظهري في الرد عليهم (10).
وضبطه (جولد تسهير) أيضا " مواهم الباطنية " وقال: مواهم الباطنية، وهو
غير المستظهري في الرد عليهم (11).
2 - المنتحل في علم الجدل: ذكره عبد الرحمن بدوي في القسم الأول: " كتب
مقطوع بصحة نسبتها إلى الغزالي " ويقول تحت رقم 7 ص 32: " المنتحل في علم الجدل:
ابن خلكان 3 / 353، والسبكي 4 / 116 بعنوان: اللباب المنتحل في علم الجدل " (12).
وذكره الزبيدي أيضا بعنوان: " اللباب المنتحل في علم الجدل " برقم 56 (13).
وذكر أيضا في " مفتاح السعادة الثاني " برقم 15 بعنوان " المنتحل - بالحاء
المهملة - في الجدل " (14).
(7) مؤلفات الغزالي، ص 474.
(8) مؤلفات الغزالي، ص 476.
(9) مؤلفات الغزالي، ص 494.
(10) غزالي نامه، ص 264.
(11) مؤلفات الغزالي، ص 86.
(12) مؤلفات الغزالي، ص 32.
(13) مؤلفات الغزالي، ص 472.
(14) مؤلفات الغزالي، ص 481.
177
وذكر أيضا في " تعريف الأحياء بفضائل الإحياء " برقم 8 (15).
وذكر أيضا في " عقد الجمان " لبدر الدين العيني، المتوفى سنة 855 ه، نسخة
مصورة بدار الكتب المصرية برقم 1584 تاريخ - برقم 8 (16).
وذكر أيضا في " الوافي بالوفيات، لصلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي
المتوفى سنة 964 ه نشرة ريو في استانبول سنة 1931 الجزء الأول، ومن مصنفاته: 22 -
" والمنتخل في علم الجدل " (17).
وذكر أيضا في " هدية العارفين " ص 81: " المنتحل في علم الجدل " (18).
وذكره أيضا السيد جلال الدين همائي في " غزالي نامه ": " اللباب المنتحل في
علم الجدل " (19).
وذكره أيضا المغفور له المدرس الخياباني في " ريحانة الأدب ": المنتحل في
علم الجدل " (20).
وذكره أيضا صاحب روضات الجنات: " المنتحل في علم الجدل " (21).
3 - نهاية الغور في مسائل الدور: ذكره صاحب مؤلفات الغزالي تحت رقم 15،
وقال: Gal برقم 53 بعنوان " بيان غاية الغور في مسائل [دراية] الدور ".
ويقول بروكلمن: إن الغزالي ألفه سنة 484 ه / 1091 م عقب وصوله إلى
بغداد ثم عاود الكتابة في المسألة فيما بعد.
وقد ذكره السبكي برقم 29 فقال: غور الدور في المسألة السريجية وهو المختصر
الأخير منها، رجع فيه عن مصنفة الأول فيها المسمى ب " غاية الغور في دراية الدور ".
وقال المرتضى برقم 39: " غاية الغور في مسائل الدور " ألفها في المسألة
(15) مؤلفات الغزالي ص 499.
(16) مؤلفات الغزالي، ص 519.
(17) مؤلفات الغزالي، ص 525.
(18) هدية العارفين في أسماء المؤلفين وآثار المصنفين ج 2 لإسماعيل باشا البغدادي طبع إستانبول سنة
1955.
(19) غزالي نامه ص 259.
(20) ريحانة الأدب، ج 4، ص 241.
(21) روضات الجنات، ج 8 ص 19.
178
السريجية على عدم وقوع الطلاق ثم رجع وأفتى بوقوعه.
وقد أصاب حاجي خليفة في ذكره لها تحت رقم 11857 ج 5، ص 505،
عمود 1192 من طبعة إستانبول.
فقال: " غاية الغور في مسائل الدور، للإمام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي،
المتوفى سنة 505 خمس وخمسمائة، ألفها في المسألة السريجية على عدم وقوع الطلاق ثم
رجع وأفتى بوقوعه " (22).
وذكر أيضا في " العقد المذهب في طبقات حملة المذهب " لسراج الدين أبي
حفص عمر ابن العلامة أبي الحسن علي النحوي بن أحمد بن محمد الأنصاري الأندلسي
المرسي، المعروف بابن الملقن، المتوفى سنة 804 ه - مخطوط دار الكتب المصرية رقم 579
تاريخ - ومن مصنفاته المشهورة: 6 - غاية الغور في دراية الدور " (23).
وذكر أيضا في طبقات الشافعية، لقاضي القضاة تقي الدين ابن شهبة، المتوفى
سنة 851 ه، عن النسخة المخطوطة بدار الكتب المصرية رقم 1568 تاريخ (24).
وذكره أيضا السيد جلال الدين همائي في " غزالي نامه " " غور الدور [نهاية
الغور]، ألفها في سنة 484، في بغداد أول سنة اشتغل بالتدريس في النظامية " (25).
4 - الإشراف في مسائل الخلاف، ذكره صاحب مؤلفات الغزالي تحت رقم
373: " كتاب مسائل الخلاف برقم 67، الانصاف في مسائل الخلاف برقم 94،
الإشراف على مطالع الانصاف برقم 63 "، ويتساءل بويج عن العلاقة بين هذه الكتب
الثلاثة، ويذكر أن العنوانين الأولين موجودان لدى كثير من المؤلفين. راجع حاجي
خليفة ج 5 ص 516، و ج 1 ص 462 (26).
وذكره أيضا في " الطبقات العلية في مناقب الشافعية " للفقيه محمد بن الحسن
ابن عبد الله الحسيني الواسطي، المتوفى سنة 776 ه، قطعة مختارة في المخطوط رقم 7،
مجاميع حليم بدار الكتب المصرية، ورقة 184 - ب، في ذكر غالب مصنفاته، منها: (63)
(22) مؤلفات الغزالي، ص 50.
(23) مؤلفات الغزالي، ص 549.
(24) مؤلفات الغزالي، ص 502.
(25) غزالي نامه ص 256.
(26) مؤلفات الغزالي، ص 423.
179
الإشراف على مطالع الانصاف، (67) كتاب مسائل الخلاف، (94) الانصاف في
مسائل الخلاف (27).
وذكره أيضا السيد جلال الدين همائي: " الإشراف في مسائل الخلاف " (28).
5 - نجاة الأبرار: وقد ضبط أكثر المؤلفين عنوان هذا الكتاب ب " كتاب
أخلاق الأبرار والنجاة من الأشرار " منهم:
عبد الرحمن بدوي، رقم 311، وقد ذكره في " المنهاج " فقال: " وقد صنفنا فيه -
أي في الدعوة إلى التفرد عن الخلق - كتابا مفردا وسميناه: كتاب أخلاق الأبرار
والنجاة من الأشرار "، منهاج العابدين ص 16، س 4 من أسفل، القاهرة سنة
1337 (29).
ومنهم الواسطي في " الطبقات العلية " تحت رقم 47، أخلاق الأبرار (30).
ومنهم السبكي في " الطبقات الشافعية الكبرى " تحت رقم 40، أخلاق
الأبرار.
ومنهم الطاش كبرى زاده، المتوفى سنة 962 ه، من المطبوع ج 2، ص 208 -
حيدر آباد، تحت رقم 33، أخلاق الأبرار.
ومنهم السيد جلال الدين همائي: " أخلاق الأبرار والنجاة من الأشرار، (31) و
يذكر في الهامش بأن صاحب " مرآة الجنان " ذكره تحت عنوان: " اختلاف الأبرار
والنجاة من الأشرار " (32).
ومنهم صاحب روضات الجنات: " أخلاق الأبرار " (33).
ومنهم العلامة المحقق صاحب " ريحانة الأدب ": " 4 أخلاق الأبرار والنجاة
(27) مؤلفات الغزالي، ص 471.
(28) غزالي نامه ص 248.
(29) مؤلفات الغزالي، ص 405.
(30) مؤلفات الغزالي، مر سابقا هذا المصدر.
(31) غزالي نامه ص 248.
(32) غزالي نامه ص 248.
(33) روضات الجنات، ج 8 ص 19.
180
من الأشرار " (34).
ومنهم العلامة في " تعريف الأحياء بفضائل الإحياء " المطبوع بهامش " إتحاف
السادة المتقين " للمرتضى، هامش ص 30: " 23 - كتاب أخلاق الأبرار والنجاة
من الأشرار ".
ومنهم حاجي خليفة في " كشف الظنون ": أخلاق الأبرار والنجاة
من الأشرار " للإمام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي، المتوفى سنة خمس وخمسمائة (35).
6 - عين الحياة: ذكره السيد جلال الدين همائي في عداد الكتب المقطوع
بنسبتها إلى الغزالي، وقال في الهامش: " ورد اسم هذا الكتاب وما قبله - أي شجرة
اليقين - في فهرست موريس بويج " (36).
7 - خزانة سر الهدى والأمد الأقصى إلى سدرة المنتهى.
يمكن أن يكون المراد به ما ذكر في " هدية العارفين " تحت عنوان " سدرة
المنتهى " (37).
نعم يبقى: 1 - السلسبيل لأبناء السبيل 2 - معايب المذاهب 3 - نسيم التسنيم.
يمكن أن يعثر الباحثون على هذه الثلاثة أيضا في خزائن المخطوطات الموجودة في
أرجاء العالم، كما اتفق عدم عثور الباحثين في خلال سنين على كتاب ثم وجدت بعد
ذلك نسخ متعددة منه في أماكن مختلفة، لأن بعض خزائن المخطوطات إلى الآن غير
مفتوحة للباحثين، كخزائن المخطوطات في الصين وبعض المدن في الاتحاد السوفيتي،
وغيرها من البلدان.
هذا، ويجدر بنا أن نذكر أن مؤلفات الغزالي قد أحرقت في كثير من البلدان
بأمر الأمراء وفتوى الفقهاء، من الحنابلة والأحناف والمالكية، وأفتوا بحرمة مطالعتها
لأسباب مختلفة.
يذكر السيد جلال الدين همائي قضية إحراق كتب الغزالي وقتل أتباعه عن
ابن خلكان والسبكي في طبقات الشافعية وغيرها، ونحن نكتفي بذكر خلاصة ما أورده
(34) ريحانة الأدب، ج 4 ص 238.
(35) كشف الظنون ج 1 ص 36.
(36) غزالي نامه ص 256.
(37) هدية العارفين، ج 2 ص 80.
181
عن ابن خلكان في ذيل ترجمة يوسف تاشقين: " علي بن يوسف بن تاشقين، المتولد في
11 رجب 496، المتوفى 7 رجب سنة 537 هجرية، ملك المغرب - أي الأندلس
ومراكش - كان شديد التعصب في مذهب المالكي ومخالفا للمنطق والفلسفة، فأمر
بجمع كتب الغزالي، وإحراقها، وقتل أتباعه ومن يسلك سبيله " (38).
فعلى هذا يمكن أن يقال: إن بعض هذه الكتب لم تصل إلينا لهذا السبب.
وختاما نشكر الباحث الفاضل الذي أتاح لنا هذه الفرصة، فأنفقنا فيها
سويعات في عالم التراث الممتع المدهش.
والله الموفق.
(38) غزالي نامه ص 442، طبع طهران سنة 1382 ه.
182
من التراث الأدبي المنسي في الأسماء
الشيخ جعفر الهلالي
إن مما يؤسف له حقا: أن هذه الرقعة من الأرض والتي عرفت ب (الأحساء)
اليوم، وقد كانت تعرف قديما ب (هجر)، أو (هجر البحرين)، والتي إليها يشير المثل
المشهور " كناقل التمر إلى هجر " قد أغفلها الدارسون والمتصدون لكتابة التاريخ
والآداب بالخصوص.
يقول أحد أبناء المنطقة: " فأنت إذا جئت تبحث في صفحات التاريخ
فلا تجد ما يبرد ظمناك ولا ما يبل صداك، وليس حظك من كتب التراجم والآداب
بأحسن من حظك من صفحات التاريخ ".
نعم أغفل التاريخ هذه الرقعة، ولكن الحقيقة لا بد أن تظهر ولا بد أن تبرز ولا
بد أن تأخذ محلها الذي قدر لها، كما أخذت حقها من الشمس المنيرة التي تشرق عليها في
نهارها، ومن القمر الذي يضئ عليها في ليلها، ويسايرانها في ركب الزمن إلى أن
يشاء الله سبحانه في انتهائه!
إن الحقيقة تقول: إن هذه الرقعة مشى عليها بشر لهم عقولهم المفكرة التي
منحهم الله إياها، كما منح غيرهم من البشر، فساهموا في الحركة العلمية بجميع فنونها من
فقه وغيره، كما ساهموا في الحركة الأدبية بجميع فنونها من نثر وشعر، ولم يتخلف ركبهم في
ذلك عن ركب غيرهم من الأمة الإسلامية وغيرها، فهم قد طبقوا قوله صلى الله عليه
وآله: " اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد "، كما لزموا القول المأثور: إن من الجهل أن يعيش
الإنسان في الجهل، كل هذا وإن تنكرت كتب السيرة لكثير منهم، ولم تتنكر لمن لا
183
يستحق الذكر.
نعم لا اغمض أن البعض دون عن بعضهم ولم يغفل أن يسجل اسمه في
كتابه، فكتب عن الشيخ فلان: وكان من أهل الفضيلة عالما فاضلا. وكتب عن آخر:
الشيخ فلان من أعلام الشعر وله شعر كثير. ولكنه تناسى أن يكتب عن ذاك بذكر
شئ من مؤلفاته، كما تناسى في هذا أن يذكر شيئا من شعره.
(وعلى سنن من مضى درج من أتى بعده، والحقيقة غير هذا، فهناك العشرات
ممن ساهم في حمل الرسالة العلمية، وهناك العشرات ممن ساهم في الأدب وخلد له
الزمن من شعره مهما أغفله كتاب العصر) (1).
ومما يؤيد هذا الرأي أنه صدر قبل فترة ديوان باسم " ديوان هجر "، جمع فيه
صاحبه أشعار جماعة من شعراء الأحساء، وهي خطوة حسنة، وكنت أظن أن هذا
الديوان سيحتضن بين دفتيه قصائد وأشعارا لبعض هؤلاء الشعراء المنسيين - على الأقل
- ضمن من تصدى لنشر شعرهم في هذا الديوان، ولكن يظهر أن العامل المذهبي عند
جامع الديوان كان قد أثر عليه فأسقط من حسابه أن يعني بنشر شعر هؤلاء الشعراء، أو
ذكرهم ولو ببعض ما يدل على وجودهم كشعراء يعيشون في هذه المنطقة، ولكن شيئا
من هذا لم يحصل.
وهذا العامل في إغفال هذا النوع من الشعراء كان قد تأثر به غير واحد من
كتاب الأدب وأصحاب المعاجم، فالمعروف عن صاحب كتاب " نفح الطيب من
غصن الأندلس الرطيب " أنه أهمل الكثير من الشعراء الذين عرفوا بموالاتهم لأهل البيت
عليهم السلام، وهكذا الحال بالنسبة لصاحب " الذخيرة " العماد الاصفهاني، فقد
أسقط هو الآخر من حسابه مجموعة من هؤلاء الشعراء، وعلى هذه الوتيرة مضى الثعالبي
في " اليتيمة "، والميداني في " معجم الأدباء "، وسنتناول هذا الموضوع بالتفصيل في
مقدمة كتابنا " معجم شعراء الحسن عليه السلام ".
والذي نحن بصدده الآن هو ضياع هذا الأدب لمدينة الأحساء، ونسيانه.
وتتلخص الأسباب بما يلي:
(1) ما بين القوسين مقتبس من كلمة للعلامة الشيخ باقر الهجري أحد علماء الأحساء، كان قد صدر به
ديوان أحد شعراء الأحساء وهو الخطيب الشاعر الشيخ كاظم بن مطر.
184
1 - عدم تصدي الدارسين للتأريخ والأدب، وعدم التوجه منهم، وإغفالهم هذه
المنطقة إلا القليل النادر، كما أشير له سابقا.
2 - التأثر بالعامل المذهبي لدى بعض من تصدى لجميع شعر شعراء هذا القطر
كما بينا ذلك.
3 - عامل الخوف الذي ساد رجال العلم والأدب في تلك البلاد، وهذا ناتج
عن الحملة الوهابية في أول مجيئها، فقد تعرض الناس وأهل العلم والأدب - بالخصوص
- إلى الامتهان والقتل أحيانا، مما دعا البعض من رجال العلم والأدب أن يغادروا
وطنهم ويهاجروا إلى سائر البلدان كإيران والعراق والبحرين وغيرها، واضطر الباقون
إلى إخفاء ما لديهم من تآليف علمية أو دواوين شعرية، وذلك بدفنها في الأرض.
وأما ما سلم من هذا التراث وانتقل إلى يد الورثة من أبناء العلماء والأدباء،
فقد قام هؤلاء بسبب العامل نفسه بإتلاف ما ورثوه من تلك المأثورات العلمية والأدبية
وخصوصا الشعر منها، وإذا أحسنوا رموها بين سفوح الجبال أو وضعوها في المساجد مع
نسخ القرآن الممزقة.
4 - جهل من انتقل إليهم ذلك التراث، وحرص بعضهم حتى تلف كثير من
تلك الكتب والدواوين، ولعل الجهل والحرص لم يختصا ببلاد دون أخرى، فهناك
الكثير من التراث العلمي والأدبي قد ضاع في كثير من البلدان لهذا السبب أيضا.
وبالرغم من كل هذا فقد وقفت في إحدى سفراتي إلى بلاد الأحساء على
مجموعة لا بأس بها من الآثار الأدبية والدواوين الشعرية لبعض الشعراء هناك، وقد
نقلت كثيرا من القصائد والمقاطيع الشعرية وبعض البنود، وقد استنسخت بعض
الدواوين بكاملها، من ذلك ديوان الشيخ محمد البغلي من شعراء القرن الثالث عشر...
وكثير من شعراء هذا القرن والقرن الذي قبله، وممن نقلت كثيرا من قصائده و
تخاميسه وتشطيره الشيخ عبد الله الصايغ، كما نقلت له ملحمة مطولة في المعصومين
الأربعة عشر، تبلغ 1526 بيتا حسب تعداد الشاعر لأبيات تلك الملحمة، وإن كان
الذي وقفت عليه من أبيات تلك الملحمة يربو على هذا العدد بمائة بيت تقريبا.
وقد جارى فيها الشاعر قصيدة الملا كاظم الأزري، وقد أشار الشاعر المذكور و
أشاد بأفضلية السبق له عليه، وقد نقلتها عن نسختين مخطوطتين موجودتين لدى بعض
المؤمنين في الأحساء، وقد شرحت بعض كلماتها اللغوية، وها أنا أغتنم هذه الروضة
185
التي أتاحتها لنا نشرة " تراثنا " التي تصدرها مؤسسة آل البيت عليهم السلام، وأقدم
للنشر جانبا من هذه القصيدة ليطلع عليها جمهورنا المسلم، عسى أن تتهيأ فرصة أكبر
لنشرها بكاملها إن شاء الله، فوفق الله العاملين في هذا الحقل وبارك هذه المساعي إنه
سميع الدعاء.
الخطيب
الشيخ جعفر الهلالي
186
الشاعر:
هو الشيخ عبد الله بن علي بن عبد الله الوايل الأحسائي المعروف ب " الصائغ ".
ولد الشاعر في الهفوف عاصمة الأحساء، في حدود النصف الأول أو بعده
بقليل من القرن الثالث عشر، ولم يحدد بالضبط تأريخ ولادته، غير أنه كان حيا عام
1281 ه، وهو تأريخ الفراغ من نظم ملحمته الشعرية، كما أرخها هو في آخر أبياتها.
والشاعر، بالإضافة إلى ملكته الشعرية، كان أحد العلماء المحصلين، أخذ
دراسته العلمية في مدينة الأحساء على يد علمائها آنذاك، ومنهم الشيخ محمد
أبو خمسين (1) فقد أخذ عنه الفقه والحكمة، ولا يدرى هل سافر إلى النجف أم لا؟
أثاره:
للشاعر المذكور من الآثار المخطوطة ما وقفت عليه في الأحساء عن بعض
المعنيين بجمع تراث الأحساء - وخصوصا الأدبي منه - وهي كما يلي:
1 - ديوان شعر كبير يتألف من ثلاثة أجزاء في مختلف الأغراض والمواضيع.
2 - كشكول كبير في مجلدين سقطت أكثر أوراقه أو تلفت.
3 - نهج الأزرية، وهي الملحمة التي سنقدم جزءا منها للقارئ: تشتمل على
أكثر من (1500) بيت من الشعر، كما توجد له ثلاثة بنود، في التوحيد، والنبوة،
والإمامة.
وفاته:
توفي الشاعر في قربة " سيهات " إحدى قرى مدينة القطيف، وكانت وفاته سنة
1305 ه.
(1) أسرة آل أبي خمسين من الأسر العلمية المعروفة في مدينة الهفوف بالأحساء، أشهرهم الشيخ موسى
أبو خمسين.
187
" قصيدة نهج الأزرية "
الفصل الأول
في التشبيب والغزل
هذه رامة (1) وهذي رباها * فاحبسا الركب ساعة في حماها
وأنيخا بها المطايا وميلا * للثرى وانشقا أريج (2) شذاها (3)
وقفا بي ولو كلوث إزار * عل نفسي تنال منها مناها
وأسائل طلولها عن ظعون * سار قلبي لسيرها وتلاها
وأؤدي لها يسير حقوق * من كثير وأين مني أداها
مغن (4) حوت لحسن غوان (5) * تتوارى الشموس تحت ضياها
من ظباء كوانيس (6) بخدور * حجبتها ليوثها بضباها
يا خليلي لا تلوما خليعا * خلعت نفسه غرام سواها
واسعداني - سعدتما - في غرامي * إن خير الصحاب صحب صفاها
(10) أو دعاني بها أبث شجونا * كلمت (7) مهجتي كلوم (8) مداها (9)
أنا فيها متيم (10) وغرامي * شاهد أنني قتيل هواها
(1) رامة: اسم مكان تخيله الشاعر مسكنا لأحبائه الذين تغنى في مستهل قصيدته.
(2) الأريج، توهج ريح الطيب، تقول: أرج الطيب، أي فاح.
(3) الشذا: حدة ذكاء الرائحة.
(4) المغاني: جمع مغنى، وهي المواضع التي كان بها أهلوها.
(5) الغواني: جمع غانية، وهي الجارية التي غنيت بحسنها وجمالها.
(6) الكوانس: جمع كانس، وهو الظبي في (كناسه)، وهو موضعه في الشجر يكتن به ويستتر.
(7) كلمت: أي جرحت.
(8) الكلوم: هي الجروح.
(9) المدي: جمع مدية وهي الشفرة.
(10) يقال: تيمه الحب: عبده وذلله.
188
كيف تهوى الملام نفس معنى * كثرة اللوم في الهوى أغواها
ما لنفسي وللسلو وهذا * دمعها أهرقته سرب دماها (11)
صيرته خضابها لا كف * وخدود قد صرت من قتلاها
لست أنسى - وكيف أنسى -!؟ زمانا * قد تجلت أيامه بصفاها
وليال قد أقمرت (12) بوصال العين (13) * من غيدها (14) وشط نواها
زمن أينعت ثمار الأماني * لي فيه وأتحفتني جناها (15)
حيث لم نلف واشيا ورقيبا * نتقي منهما وقوع جفاها
فتولى كأنه ومضة (16) من * برقة أو كخفقة (17) من كراها (18)
يا رعى الله تلك أوقات أنسي * تم حسن الزمان من حسناها (20)
كم به من لبانة (19) أنعشتنا * باجتنا صفوها بوصل مهاها (20)
فقضينا به مناسك عشق * حيث إحرامنا بلبس هواها
ثم قد ضمنا معرس وصل * فأفضنا به لورد لماها (21)
ثم حلت نفوسنا مشعر الأمن * ونالت من بعد ذاك مناها
فنحرنا هدي الجوى (22) وحلقنا * من وشاة لنا شعور رجاها
وقذفناهم برمي جمار البعد * عنا فأحرقتهم لظاها (23)
(11) الدمى: جمع دمية، وهي الصنم والصورة من العاج.
(12) أقمرت: أضاءت، يقال: ليلة قمراء أي مضيئة.
(13) العين جمع أعين: وهو واسع العين، والمرأة عيناء.
(14) الغيد: جمع غادة: وهي المرأة أو الفتاة الناعمة اللينة الأعطاف، وكذلك الغيداء وهي بينة الغيد.
(15) الجنى: ما يجتنى من الشجر، يقال: جنى الثمرة أي تناولها من شجرتها.
(16) يقال: ومض البرق أي لمع لمعا خفيا ولم يعترض في نواحي الغيم.
(17) يقال: خفق الرجل أي حرك رأسه وهو ناعس.
(18) الكرى: النعاس.
(19) اللبانة: الحاجة.
(20) المها بالفتح: جمع مهاة، وهي البقرة الوحشية.
(21) اللمي: سمرة أو سواد في باطن الشفة يستحسن.
(22) الجوى: الحرقة وشدة الوجل.
(23) اللظى: النار، ولظى أيضا: اسم من أسماء النار معرفة لا ينصرف.
189
ثم طفنا بكعبة الحسن منها * واعتكفنا بها بهجر سواها
واستلمنا لأسود الخال منها * وشفاة قد أنعشتنا شفاها (24)
وسعينا بصفو عيش هني * مرء (25) لا بمروة وصفاها
(30) فأراشت (26) لنا الليالي سهاما * من صروف النوى (27) فجد جفاها
فتداعت إلى الفراق رفاق * الأنس منا ونوهت بدعاها
وجرى ما جرى ولا تسألا عن * حال أهل الهوى غداة نواها
فلكم ثم من قلوب تهاوت * مصعقات (28) لفوظ روع عراها
وقلوب تطايرت لو شيك * البين (29) منا كأن ناف نفاها
لست أنسى على النقى (30) وقفة * التوديع والعين لا يكف بكاها
ثم سارت مطيهم تذرع * البيد ولكن قلوبنا تلقاها
وانثنينا بصفقة (31) الغبن (32) ظميا * للقاها وأين منا لقاها
وكذا عادة الزمان بأهل الفضل * لا زال مولعا بجفاها
فاسألاني به فإني خبير * ذقت أحواله على استقصاها
(40) برقة خلب (33) وسحب أياديه * جهام (34) لمن يروم استقاها (35)
لم يهب نعمة بلا سبب أخرى * لبنيه ولا يدوم بقاها
(24) يقال: شافهة شفاها ومشافهة، أي خاطبه فاه إلى فيه.
(25) يقال: مرء الطعام أي سار مريئا.
(26) أراش السهم: ألزق عليه الريش.
(27) النوى: البعد.
(28) يقال: صعق الرجل أي غشي عليه.
(29) البين الفراق.
(30) النقى: مقصور، وهو كثيب الرمل.
(31) يقال: صفق له بالبيع والبيعة، أي ضرب يده على يده وبابه ضرب، ويقال: ربحت صفقتك
للشراء، رابحة وصفقة خاسرة.
(32) الغبن: الخداع والغلبة، يقال: غبنه في البيع أو الشراء، أي خدعه وغلبه.
(33) يقال: برق خلب وسحاب خلب الذي لا مطر فيه كأنه خادع، ومنه قيل لمن يعد ولا ينجز: إنما
أنت كبرق خلب.
(34) الجهام بالفتح: السحاب الذي لا ماء فيه.
(35) استقى استبقاءا: طلب ما يشربه.
190
من عذيري له!؟ وفي كل آن * تنتحيني صروفة (36) بعناها
مستطيلا بخفض (37) قدري ولم * يدر بأني من المعالي فتاها
موقفي فوقهن ناش وطفلا * قد غذتني بدرها ثدياها
ولئن نابني بخفض مقامي * بعيون داعي الغوي (38) أغواها
لا يعاب الإكسير (39) يوما إذا ما * جهلته من الورى جهلاها
الفصل الثاني
في التخلص إلى المدح
ويبدأ بمدح النبي صلى الله عليه وآله
كيف لا تملك المعالي نفس * حب طه بنوره زكاها (40)
أحمد المصطفى أجل نبي * بعث الله للورى لهداها
علة النشأتين فيمن يرى * الله ومولى وجودها وفناها
ذات قدس تذوقت كل ذات * من هيولى (41) هياكل حلاها (50)
هو في الكائنات أول نفس * برأ الله كنهها فاجتباها (42)
وحباه (43) من فضله بمعال * عرك (44) النيرات أدنى علاها
ما اصطفى في العباد شخصا سواه * للعبودية التي يرضاها
ثم آتاه ما يشا من علوم * الملكوتية (45) التي أبداها
(36) إنتحى: بمعنى قصد، يقال: انتحى الرجل أو الشئ: قصده وتنحيني هنا بمعنى تقصدني.
(37) خفض: ضد رفع.
(38) الغوى: الضلال، وأغوى بمعنى أضل.
(39) الإكسير: ما يلقى على الفضة ونحوها فيحولها إلى ذهب خالص، والكلمة يونانية، وقال في تاج
العروس: الإكسير - بالكسر -: الكمياء.
(40) زكى: بمعنى طهر وأصلح، يقال: زكاه الله، أي طهره وأصلحه.
(41) الهيولى من المصطلحات الفلسفة - يونانية - جمع هيولات: المادة الأولى.
(42) إجتباه: اختاره واصطفاه.
(43) يقال: حباه بكذا، أي أعطاه إياه بلا جزاء، ومنه الحبوة والحبوة والحبوة وهي العطية.
(44) يقال: عرك عركا الأديم: دلكه، والشئ: حكه حتى عفاه.
(45) الملكوت: يطلق على الملك العظيم، العز والسلطان، والسماوي.
191
بل وأنهى إليه خير مزايا * كبرت رفعة بأن تتناها
عالم عالم السرائر أسرى (46) * سره في عوالم أنشأها
جاء للأنبياء منها يسير * فيه قد فضلت على من سواها
جمع الله فيه كل كمال * أخذت عنه كل نفس هداها
أول السابقين في حلبة (47) * الفضل ومصباح أرضها وسماها
(60) نير أشرق الوجود * بإشراقات أنوار عزة جلاها (48)
وبه قرت القوابل طرا * بقبول الوجود عند دعاها
واستقامت به السماوات * والأرض ومن فيهما بحسن استواها
ملك ملكه الممالك لا بل * هو قيومها (49) الذي يرعاها
وهو ناموسها (50) العليم بما قد * عملته بجهرها وخفاها
وهو الكلمة التي انزجر * العمق لها واستقام من جدواها
عليم فاض للعوالم منه * خير فيض حوت به نعماها
كل ما في الوجود من كائنات * ذو المعالي لأجله سواها
وكفاه على الخلائق طرا * أنه كان في العلى مصطفاها
وله اشتق ذو الجلالة من * أسمائه اسما سمت به حسناها
(70) فهو في خلقه الحميد وهذا * (أحمد) يا له على لا يضاها
سر فضل لما يطق كتمه الغيب * لأسرار حكمة قد حواها
لم يزل في عوالم منه يجري * في بحور به أفيض نداها
(46) أسرى إسراء: سار ليلا، والكلمة هنا لا تدل على غرض الشاعر، وهي
كذا وردت في الأصل.
(47) يقال: هو " يركض في كل حلبة من حلبات الجد " أي في كل سباق المجد، وأصل الحلبة تطلق
على الدفعة من الخيل في الرهان خاصة، والخيل تجمع للسباق.
(48) جلى الأمر: أظهره.
(49) القيوم والقيام: الذي لا بدء له والقائم بذاته، وهما من أسمائه تعالى، والشاعر أطلق الكلمة على
النبي - صلى الله عليه وآله - إطلاقا مجازيا، وذلك لما أعطى الله نبيه من قيمومة على الكائنات والخلائق.
(50) الناموس: يقال ناموس الرجل صاحب سره، الذي يطلعه على باطن أمره ويخصه بما يستره عن
غيره، وعليه فمعنى الناموس هنا بقول الشاعر: أن الرسول - صلى الله عليه وآله - هو الذي أطلعه على غيبه،
واختصه بما لم يخص به غيره.
192
فأتى عالم الشهادة هاد * أمما قادها دواعي غواها
فبدا في سما الرسالة شمسا * مشرقا فوق كل شئ ضياها
جاء منه لها ولم تبد آيات * عظام بهرن (51) من قد رآها
كتهاوي شهب السما وهي تنبي * أنه للعدى شهاب رداها (52)
وانشقاق الإيوان ينبئ عنه * أنه بالهدى يشق عصاها
وانطفا (53) نار فارس عنه منب * أنه آن من لظاها انطفاها
واغتدت باسمه الهواتف تدعو * معلنات وفوهت (54) بنداها
وأتت أمة البشائر منها * أنه في الورى بشير هداها (80)
ورأت من كرامة الله منه * ما أقرت بنيله عيناها
وتهاوى لدى ولادته عن * كعبة الله كل جبت (55) علاها
وسرى منه في فلاسفة الكهان (56) حتف (57) أبادها فاختلاها (58)
وبه الماردون (59) نالت دحورا (60) * وثبورا (61) به تحست رداها
ومن الحجب بالبشارة * جبرائيل بأملاكها الغر فاها
(51) يقال بهره بهرا: غلبه وفضله وبهر القمر: غلب ضوءه ضوء الكواكب وبهرت فلانة النساء:
غلبتهن حسنا.
(52) الردى: الهلاك.
(53) يريد: وانطفاء، فحذف الهمزة للضرورة الشعرية.
(54) يقال: فاه فوها بكذا: نطق به، وتفوه بكذا نطق به أيضا، ومنه الخطيب المفوه: المنطيق البليغ
الكلام.
(55) الجبت: الصنم.
(56) الكهان جمع كاهن: وهو من يدعي معرفة الأسرار أو أحوال الغيب.
(57) الحتف جمعه حتوف: الموت.
(58) يقال: اختليته أي قطعته.
(59) الماردون جمع مارد: وهو ذو المرود العاتي، كأنه تجرد من الخير، ومراد الشاعر هم مردة الشياطين
الذين كانوا يصعدون في السماء يسترقون السمع فلما قارب زمن النبوة عند ولادة النبي - صلى الله عليه وآله - حيل
بينهم وبين ذلك ورجموا بالشهب.
(60) يقال: دحره دحرا ودحورا: طرده وأبعده.
(61) يقال: ثبره ثبورا: أي أهلكه.
193
وبه الأرض أشرقت واستطالت (62) * - إذ أتاها - على علو سماها
وبه مكة على كل شئ * فخرت إذ حواه منها فناها
وحقيق بها إذ افتخرت * بالمصطفى أحمد على من سواها
قد حوت سؤددا تود دراري * الشهب منه تكون من حصباها
(90) إذ حوت سيد السماوات * والأرض ومختار خالق سواها
كعبة الفاضلين في كل فضل * بل وناموسها الذي رباها
إن يكن جاء للنبيين ختما * فلقد كان في الوجود أباها
ما أتى آخرا سوى لمزايا * فيه ذو العرش حكمة أخفاها
إذ هو العالم المفيض عليها * كل علم أتى به أنبياها
فهي عنه بكل عصر تؤدي * ما من الرشد للبرايا عناها
فلذا ما حوته من مكرمات * وجلال إليه يعزى انتهاها
سل به آدما فكم من أياد * من جلال إليه قد أسداها
وبه تاب ذو الجلال عليه * إذ جنى من خطيئة حوباها
وله أسجد الملائك * والأسماء طرا لحفظه أملاها
(100) وله نال بالسفينة نوح * خير عقبى وفلكه نجاها
والخليل اغتدت له النار بردا * وسلاما به وأطفى لظاها
وهو سر العصا لموسى فألقت * عنده الساحرون سلما عصاها
ولعيسى أعار سرا فأحيا * من قبور دوارس على موتاها
كم له في العلى سوابق فضل * مستحيل على العداد انتهاها
يعجز العد عن مناقب نفس * ذو المعالي لأجله سواها
فهي صنع له وكل البرايا * أحكمت صنعها البديع يداها
ظهرت باسمه العظيم فكل * خاضع تحت مجتلى كبرياها
أنبأ الخلق سورة النور عنه * نبأ كالشموس راد ضحاها
تاه في وصفه الخلائق طرا * وحقيق بوصفه أن يتاها
(110) صاغة الله جوهرا وهي منه * عرضا منه كونها قد أتاها
(62) استطال هنا: بمعنى طال، وهو متعد، و - سماها - مفعول لاستطالت.
194
سيد واجب الوجود (63) إليه * كل فضل وحكمة أنهاها
ظهرت منه حكمة الله * للخلق عيانا لأنه مجتلاها
من دعا البدر لانشقاق فأهوى * عن سماه وخر في بطحاها!؟
كيف يعصيه وهو منه تحلى * حلية النور واكتسى أسناها
فهو لو يدع جملة الشهب طرا * من سماها لحطها عن سماها
أو تعصيه! وهي منه استنارت * واستقامت به على مجراها
حيث قد كان للوجودات قطبا * وعلى مجده استدارت رحاها
ومن الوحش كلمته أسود * ثم طلس (64) وأعربت عن ثناها
والظبا (65) سلمت عليه * ولا غرو بأن سلمت عليه ظباها
ولتلقى هواه حنت نياق * وعلى مثله حقيق هواها (120)
والنباتات كلمته وأحيا * باسقات (66) وأينعت بجناها
والعصا أورقت لديه ولا * غرو بأن أورقت لديه عصاها
وله الجذع حن شوقا كثكلى * فارط (67) الحزن مضها وشجاها
ومن الصخر كم أسال عيونا * بمعين تعب (68) في مجراها
والحصا سبحت بكفيه جهرا * وكثير من الورى قد وعاها
وإذا سار في الظهيرة أرخت * أذيل السحب فوقه أفياها (69)
(63) المراد بواجب الوجود: هو الله سبحانه، وهو مصطلح أطلقه الفلاسفة الإلهيون في تقسيمهم للوجود
إلى ثلاثة أقسام: واجب ومستحيل وممكن، انظر شرح ذلك في كتب الكلام والفلسفة الإلهية.
(64) طلس جمع اطلس: وهو من أسماء الذئب، يقال: ذئب أطلس وهو الذي في لونه غبرة إلى السواد.
(65) الظباء جمع ظبي: الغزال المذكر والأنثى.
(66) الباسقات: النخل، يقال بسق النخل: طال، ومنه قوله تعالى: " والنخل باسقات لها طلع
نضيد " آية 10: ق.
(67) يقال: أفرط من الأمر، أي جاوز فيه الحد، والاسم: الفرط.
(68) يقال: عب عبابا البحر: كثر موجه وارتفع، والعب: المياه المتدفقة، والعباب معظم السيل، أو
ارتفاع السيل.
(69) الافياء جمع فئ: ما كان شمسا فينسخه الظل، وهو من الزوال إلى الغروب، وقد سمي الظل
فيئا لرجوعه من جانب إلى جانب.
195
حق لو ظللته فو كريم * منه نالت حياتها وحياها (70)
لا تخل ذا من النبي عجيبا * فهو من آي فضله أدناها
لم يزل في البلاد ينشر آيا * ضاق منهن - كثرة - قطراها
(130) فدعاه إليه ذو العرش ليلا * ليريه من آية كبراها
ثم أسرت به إليه براق * بعروج سبحان من أسراها
وخطا عالم الجواز ولما * يبق في الكون ذرة ما وطأها
في قليل أقل من لمح طرق * سبحات الجلال قد جلاها
فدنا من مليكه فتدلى * بفنا حضرة تناهى علاها
لم يكن بينه سوى قاب * قوسين وذات الجليل جل ثناها
ثم ناجاه ما هناك بما شاء * يؤديه للبرايا شفاها
وعلى كتفه أمر يدا قد * أثلج القلب منه برد رواها
وحباه من الكرامات ما لم * يحوها غيره ولا من سواها
وإليه مفاتيح الغيب ألقى * وأراه كنوزها فاحتواها
(140) لا رعى الله من قريش بغاة * ما رعته ولم يزل يرعاها
ظاهرته ببغضها وتولت * عن هداه وتابعت طغواها
قد أراها معاجزا ما رأتها * من نبي ولا الزمان رآها
بذلت جهدها لاطفاء نور * منه لا زال بالهدى يغشاها
فأباه الإله إلا تماما * في علاه ونقصها وانتفاها
(70) الحيا مقصور: المطر، والخصب، والمراد هنا الأول.
196
من ذخائر التراث
197
تفسير سورة الاخلاص
الشيخ جعفر عباس الحائري
حياة المؤلف
اقتبسنا ترجمة المؤلف من كتاب " نقباء البشر من
القرن الرابع عشر " من طبقات أعلام الشيعة،
تأليف الحجة الشيخ آقا بزرك الطهراني، صديق
المؤلف وزميله في مجال العلم والتأليف، وقد
علقنا عليها ما رأيناه ضروريا.
الشيخ محمد علي الأردوبادي (1)
(1312 - 1380)
هو الشيخ محمد علي بن الميرزا أبي القاسم (2) بن محمد تقي بن محمد قاسم
الأردوبادي التبريزي النجفي، عالم متضلع، فقيه بارع، وأديب كبير.
ونسبته إلى أردوباد، مدينة تقع على الحدود بين آذربايجان والقفقاز، قرب نهر
أرس.
وكانت ولادته في تبريز في 21 رجب سنة 1312 هجرية.
وأتى به والده إلى النجف بعد عودته إليها في حدود سنة 1315 (3) فنشأ عليه
ووجهه خير توجيه.
199
قرأ مقدمات العلوم على لفيف من رجال الفضل والعلم، وحضر في الفقه
والأصول على والده، وشيخ الشريعة الاصفهاني - وقد أخذ عنه الحديث والرجال أيضا -
والسيد ميرزا علي ابن المجدد الشيرازي، وفي الفلسفة على الشيخ محمد حسين
الاصفهاني، وفي الكلام والتفسير على الشيخ محمد جواد البلاغي، ولازم حلقات دروس
مشايخه الثلاثة المتأخرين أكثر من عشرين سنة.
وشهد له بالاجتهاد كل من أستاذه الشيرازي، والميرزا حسين النائيني والشيخ
عبد الكريم الحائري، والشيخ محمد رضا - أبي المجد - الاصفهاني والسيد حسن الصدر،
والشيخ محمد باقر البيرجندي، وعدد غيرهم.
كما أجازه في رواية الحديث أكثر من ستين عالما من أجلاء العراق وإيران و
سوريا ولبنان وغيرها.
والأردوبادي عالم ضخم، وشخصية فذة، ورجل دين مثالي، وقد لا نكون
مبالغين إذا ما وصفناه بالعبقرية، فقد ساعده ذكاؤه المفرط واستعداده الفطري على
النبوغ في كل المراحل الدراسية والعلوم الإسلامية، حيث برع في الشعر والأدب حتى
تفوق على كثير من فضلاء العرب، ووهب أسلوبا ضخما غبطه غليه الكثيرون وتضلع
في التاريخ والسير وأيام العرب ووقائعها، وأصبح حجة في علوم الأدب واللغة والفقه و
أصوله والحديث والرجال والتفسير والكلام والحكمة وغيرها، ونبغ في كل منها نبوغ
المتخصص مما لفت إليه أنظار الأجلاء والأعلام، وأجله بينهم مركزا مرموقا.
أضف إلى ذلك كمالاته النفسية، ومزاياه الفاضلة، فقد كان طاهر الذيل،
نقي الضمير، حسن الأخلاق، جم التواضع، يفيض قلبه إيمانا وثقة بالله، ويقطر نبلا و
شرفا، وكان حديثه يعرب عما يغمر قلبه من صفاء ونقاء، ويحلي نفسه من طهر
وقدسية، وهو ممن يمثل السلف الصالح خير تمثيل، فسيرته الشخصية، وإخلاصه
اللا متناهي في كل الأعمال، ولا سيما العلمية، ونكرانه لذاته، وزهده في حطام
الدنيا، وإعراضه عن زخارف الحياة ومظاهرها الخداعة، وابتعاده عن طلب الشهرة
والضوضاء، صورة الأصل مما كان عليه مشايخنا الماضون رضوان الله عليهم، فقد
قنع من الدنيا بالحق، وتخرب له، وجاهد من أجله، ولم تأخذه فيه لومة لائم، فلم تبدله
الأحداث، ولم تغيره تقلبات الظروف، بل ظل والاستقامة أبرز مزاياه، حتى اختار الله له
دار الإقامة.
200
عرفته قبل عشرات السنين، وتوثقت الصلة بيننا بمرور الأيام، وظلت الروابط
الودية تشدنا إلى البعض، حتى قعد المرض بكل منا فأجلسه في زاوية داره، وسبقنا أخيرا
إلى لقاء الله، وها نحن بانتظار أمره تعالى فقد استأثرت رحمته بإخوان الصفا وخلان
الوفاء تباعا، وأوحشنا فراقهم، وها هي نذر الفناء ورسل الموت تترى علينا، فنسأله
تعالى (أن يجعل خير عمرنا آخره وخير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم نلقاه فيه).
قضى المترجم له عمره الشريف في خدمة الدين والعلم، ووقف نفسه لخدمتهما،
حتى أواخر أيامه، وجاهد في سبيل الله طويلا بقلمه ولسانه، وأسهم في مختلف ميادين
الخدمة ومجالات الاصلاح، فقد قاوم حملات التبشير بعنف وحماس، وكتب عشرات
المقالات في مجلات البلاد الإسلامية، ودعا إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام بما
أوتي من حول وطول، وذب عنهم ونقد خصومهم وحارب أعداءهم بلا هوادة، وصرف
جهودا بالغة في نشر فضائلهم والإسهام في إقامة شعائرهم، والإشادة بذكرهم على الملاء،
واهتم بآثار السلف ومآثرهم اهتماما كبيرا، فعني بمؤلفاتهم المخطوطة ولا سيما القديمة
والنادرة، فنسخ منها عددا لا يستهان به، وأعان على نشر كثير منها بمختلف السبل،
باذلا غاية جهده، وأعان المخلصين والناشرين في هذا المجال معونات جمة (4)، ولم يترك
بابا من أبواب الخدمة والجهاد التي يمكنه الوصول إلى هدفه منها إلا ولجه.
وله أياد بيضاء في خدمة جماعة من المؤلفين في النجف وغيرها، فقد ساعد
الكثيرين خلال الأعوام المتمادية ومدهم بمعلومات وافية وموضوعات طويلة مما يخص
بحوثهم، دون أن ينتظر منهم جزاء أو شكورا، بل غرضه من ذلك خدمة العلم للعلم
والأدب للأدب، ولذلك لم تظهر له آثار تتناسب ومقامه الرفيع وضخامة علمه (5).
هكذا حفلت حياة الشيخ الجليل بأعمال الخير، واستنفذت جهده الباقيات
الصالحات، حتى وهت قواه وأصيب بالشلل فانزوى في داره في السنوات الأخيرة،
وكان لا يخرج إلا نادرا وبصعوبة إلا أنه لم يفتر عن العمل، فقد بدأ في تلك العزلة
بتأليف تفسير القرآن الكريم وكان يميله على سبطه وأنهى جزءه الأول.
وأدركه الأجل في النجف في ليلة الأحد 1 صفر سنة 1380 هجرية وشيع
تشييعا يليق بمكانته وخدماته، ودفن في الحجرة الرابعة على يسار الداخل إلى الصحن
الشريف من باب السوق الكبير، وهي التي دفن فيها الشيخ ميرزا علي الإيرواني،
والشيخ محمد كاظم الشيرازي، والد المترجم له، وغيرهم من الأعلام.
201
وأقيمت له حفلة في أربعينه في " مسجد الشيخ الأنصاري " أبنه فيها العلماء
ورثاه الشعراء.
وأرخ وفاته السيد محمد حسين آل الطالقاني بقوله:
يد القضاء سددت سهامها * فأدركت في سعيها مرامها
وأردت الحبر الجليل من له * بنو الحجى قد سلمت زمامها
الأردوبادي قضى فنكست * مدارس العلم له اعلامها
قد كان مفردا بفضله وقد * فاق بتقوى ونهى كرامها
أخلص في أعماله فطأطأت * له بنو الفضل جميعا هامها
قد أثكلت معاهد الشرع به * فأرخوا بل خسرت إمامها
ترك آثارا قيمة متنوعة في النظم والنثر:
منها كتاب (6) ضخم في ست مجلدات على نهج الكشكول، شحنه بالفوائد
التاريخية والرجالية والتراجم والتحقيقات في مختلف الموضوعات العلمية والأدبية، وهو
أحد مصادرنا في هذه الموسوعة وفي " الذريعة " كما ذكرناه فيها في ج 6 ص 286 و 389.
وقد سمى كلا منها باسم خاص وهي:
1 - الحدائق ذات الأكمام (7).
2 - الحديقة المبهجة (8).
3 - زهر الربى (9).
4 - زهر الرياض (10).
5 - الروض الأغن (11).
6 - الرياض الزاهرة (12).
و " حياة إبراهيم بن مالك الأشتر " مختصر نشر في آخر " مالك الأشتر " للسيد
محمد رضا بن جعفر الحكيم المطبوع في طهران سنة 1365 ه.
و " حياة سبع الدجيل " في ترجمة السيد محمد ابن الإمام علي الهادي
عليه السلام صاحب المشهد المشهور في الدجيل قرب بلد، طبع في النجف أيضا.
" وسبيك النضار في شرح حال شيخ الثار المختار ".
و " الكلمات التامات " في المظاهر العزائية والشعائر الحسينية.
و " رد البهائية ".
202
" والرد على ابن بليهد القاضي " وهو رد على الوهابيين طبع.
و " الأنوار الساطعة في تسمية حجة الله القاطعة ".
و " حلق اللحية ".
و " منظومة في واقعة الطف ".
و " منظومة في مناضلة أرجوزة نير " جارى بها ألفية الشيخ محمد تقي التبريزي
المتخلص بنير، وقد بلغت " 1651 " بيتا.
" وعلي وليد الكعبة " طبع في النجف عام وفاته 1380 مع مقدمة لسبطه
السيد مهدي ابن الميرزا محمد ابن الميرزا جعفر ابن الميرزا محمد ابن المجدد الشيرازي.
" وحياة الإمام المجدد الشيرازي " في ترجمة السيد الميرزا محمد حسن المتوفى
سنة 1312، وهو كبير يشتمل على تراجم كثير من تلاميذه ومعاصريه.
و " سبك (13) التبر فيما قيل في الإمام الشيرازي من الشعر " وهو كتاب أدبي
تاريخي في " 600 " صفحة، ترجم فيه لشعرائه ومادحيه مع إيراد قصائدهم مرتبة على
حروف الهجاء.
و " ديوان شعر " عربي، معظمه في مدح آل البيت ورثائهم، ومراثي العلماء
والعظماء وفي سائر الأغراض الأخرى، ويبلغ مجموع نظمه أكثر من ستة آلاف بيت (14).
و " التقريرات " في الفقه والأصول وغيرهما، كتبها من تقريرات مشايخه وآخر
آثاره " تفسير القرآن " خرج جزؤه الأول فقط (15).
ويروي عنه كثير من أهل العلم والفضل، وقد كتب عدة إجازات مفصلة مع
ذكر المسانيد، ضمنها طرق الحديث وتراجم المشايخ وبعض الفوائد الرجالية.
وكتب في صفر سنة 1370 إجازة للسيد محمد حسين آل الطالقاني أنهى فيها
مشايخ روايته إلى خمس وخمسين (16) رحمه الله تعالى وأجزل مثوبته.
203
* (هوامش) *
الهوامش
(1) للشيخ الأردوبادي ذكر أو ترجمة في المصادر التالية:
(1) أعيان الشيعة، للسيد الأمين، 9 / 438 - الطبعة الحديثة -.
(2) الطليعة في شعراء الشيعة - للشيخ محمد السماوي - مخطوط - نقل عنه السيد الأمين في أعيان الشيعة.
(3) الذريعة إلى تصانيف الشيعة للشيخ آقا بزرك الطهراني عند ذكر مؤلفاته ومؤلفات والده.
(4) الكنى والألقاب للشيخ عباس القمي " الأردوبادي ".
(5) ريحانة الأدب في المعروفين بالكنى واللقب، للمدرس التبريزي.
(6) مصفى المقال في مصنفي علم الرجال، للشيخ آقا بزرك الطهراني.
(7) معجم رجال الفكر والأدب في النجف، للشيخ هادي الأميني رقم (130).
(8) شعراء الغري، للشيخ علي الخاقاني.
(9) الغدير في الكتاب والسنة، للشيخ الأميني.
(10) علماي معاصرين، للشيخ الملا علي الواعظ الخاياباني.
(2) ترجم الشيخ الطهراني لوالد الأردوبادي في كتاب " نقباء البشر " الجزء الأول (ص 62).
(3) عن الطليعة للسماوي، أنه: قدم العراق بعد خمس سنوات من ولادته، أعيان الشيعة 9 / 438.
(4) مما تم نشره على يديه:
تفسير فرات الكوفي، وقد قدم له بترجمة المؤلف والتحقيق حول الكتاب.
(5) اهتم الأردوبادي برفع مستوى الفكر والثقافة في النجف وخاصة المؤلفات والمقالات التي كانت
تصدر حينذاك فكان يجهد في تجويدها وتغذيتها علميا وأدبيا، لتبرز بما يناسب الحوزة العلمية، فكان - من أجل
ذلك - يقوم بإعادة كتابتها بطلب من مؤلفيها مستخدما مواهبه النادرة في قوة البلاغة وجودة الأسلوب، وأدبه
الرفيع في الكتابة، ومما أسهم في إنجازه فعلا:
(1) كتاب زميله المرحوم الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله: الذريعة في أجزائه الثلاثة الأولى.
(2) الغدير للشيخ الأميني.
(3) الكنى والألقاب للقمي.
(4) شهداء الفضيلة، للأميني.
وقد كان سخيا في بذل العلم لأهله، إلى حد أنه قدم ما جمعه من مواد علمية صالحة لتأليف كتب
قيمة، إلى من كان يرغب في التأليف من أهل العلم حيث لم يجد الفرصة الكافية لقيامه بذلك.
(6) ذكره الشيخ الطهراني في الذريعة باسم " المجموعة الكشكولية " فلاحظ (20 / 100).
(7) الذريعة (6 / 286).
(8) الذريعة (6 / 389).
204
(9) الذريعة (12 / 69).
(10) الذريعة (12 / 71).
(11) لم أجده في الذريعة بهذا الاسم، وإنما ذكره باسم " قطف الزهر " (17 / 159).
(12) الذريعة (11 / 325).
(13) ذكره في الذريعة باسم " سبائك التبر.. " وقال: فرغ من جمعه حدود سنة (1348)، الذريعة
- 7 / 116) و (12 / 124).
(14) طبع كثير من شعره متفرقا وتجد منه: في كتابه أبو جعفر محمد ابن الإمام الهادي عليه السلام،
وعلي وليد الكعبة، وأعيان الشيعة وكتب السيد عبد الرزاق المقرم.
(15) ومن مؤلفاته التي ذكرها الطهراني في الذريعة (12 / 137): السبيل الجدد إلى حلقات السند، جمع
فيه الإجازات التي كتبها له مشايخه.
(16) ذريته:
خلف الشيخ الأردوبادي بنتين:
إحداهما: زوجة السيد الميرزا محمد من أحفاد السيد الشيرازي الكبير وأنجبت له أولادا فضلاء محصلين
مشتغلين، منهم الخطيب الفاضل السيد مهدي الذي قام بجمع آثار جده الشيخ الأردوبادي من كتب ورسائل
ونثر وشعر.
والأخرى: زوجة السيد الحجة العلامة السيد محمد جواد الطباطبائي التبريزي، وأنجبت أولادا فضلاء
مشتغلين محصلين.
وفق الله أسباط الشيخ للقيام بإحياء آثاره العلمية. (*)
زملاؤه:
زامل الشيخ ثلة من أهل العلم والأدب في النجف واختص من بينهم بالسيدين العلمين العلامتين:
الحجة السيد علي نقي النقوي اللكهنوي دام ظله، والمحقق الحجة السيد محمد صادق بحر العلوم رحمه الله.
فقد كانوا يتسابقون في حلبة الفضل والكمال والشعر، وينشدون الأشعار بالاشتراك، ولهم قصائد ملمعة
وأخرى مزدوجة وثالثة مشطرة فيما بينهم، كما أخبر بذلك سماحة السيد بحر العلوم رحمة الله عليه، ولمزيد الاتصال
بينهم كانوا يعرفون بالآثار في الثلاث.
رحم الله شيخنا الأردوبادي بما قدم للدين والعلم من خدمات.
وقد اقتبسنا هذه الترجمة من نقباء البشر (ج 4 / ص 1332 - 1336)
والحمد لله على توفيقه لرضاه، ونسأله المزيد بإحسانه والعفو عنا بفضله وجلاله وصلى الله على محمد و
آله.
205
سورة الاخلاص
بسم الله الرحمن الرحيم
قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد *
ولم يكن له كفوا أحد *
206
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في الحديث عنهم عليهم السلام: " أن العلة في هذا النسق الموجود في هذه
السورة المباركة أنه يأتي في آخر الدهر أناس محققون، فيكون النسق المذكور لافتا أنظارهم
إلى حقائق راهنة.
[هو]
ولذلك صدرها من الأسماء الحسنى ب (هو) الذي هو أعظم الأسماء، المشار به
إلى الذات البسيطة في عالم غيب الغيوب، المجردة عن الاسم والرسم.
[الله]
وربما كان ذلك موهما لأهل الأنظار البسيطة إلى تجردها حتى عن الأوصاف
الكمالية والجلالية والجمالية، فجاء بعده (1) باسم الجلالة: (الله) المراد به: الذات
المستجمعة لجميع صفات الكمال.
[أحد]
وبما أن ذلك يتوهم منه القاصر التركيب أو التعدد - كما حسبه الأشاعرة
في الصفات الثبوتية - عقبه بلفظ: (الأحد)، المراد به: الذات البسيطة الوحدانية، تنزيها
لها عن أي تركيب وند يشاركه في القدم.
[الله الصمد]
وكأن فرط العظمة، المفهوم من هاتيك الأسماء العظام، قد يوقع السذج في
اليأس عن الوصول إلى الذات المقدسة، بأي وسيلة، قد خصه المولى سبحانه بقوله - عز
من قائل - (الله الصمد) يريد: أنه مصمود إليه بالحوائج، يقصد بالحاجات فيجيب دعوة
الداعي، وينجح طلبة المسترفد، وهو أقرب من عبادة من حبل الوريد وإن انتأى عنهم
على قدر عظمته، وحقارة المخلوقين بالنسبة إليه.
[لم يلد ولم يولد]
وإن ظن ظان أن ذلك القرب لا يكون إلا بالمسانخة مع البشر، ومن لوازمه أن
يكون مولودا ووالد، فهو محجوج بقوله - سبحانه - (لم يلد ولم يولد).
[ولم يكن له كفوا أحد]
(1) كذا الصحيح، والمعنى جاء بعد (هو ب (الله) وكان في النسخة: (بعدهم).
207
وزبدة المخض: اتصافه - سبحانه - بتلك الصفات العظيمة، أنه: (لم يكن له
كفوا أحد) فليس فيه شئ من لوازم البشرية، وصفات الأجسام، فهو شئ لا كالأشياء،
سبحانه ما أعظمه!.
[إلى هنا تم].
نسخة الأحقر الفاني الشيخ جعفر ابن المرحوم الشيخ عباس الحائري، من
النسخة الموجودة في مكتبة سيد الشهداء الحسين عليه السلام العامة بكربلاء، سنة
1376 ه.
208
الأرجوزة اللطيفة في علوم البلاغة
السيد الحسيني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى أئمة أهل
البيت المعصومين، وعلى أتباعهم وشيعتهم، واللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم.
وبعد فقد لفت نظري في هذه الأرجوزة اللطيفة سلاسة نظمها وجمعها لمهمات
علوم البلاغة على ما لها من إيجاز واختصار، فجميع أبياتها تبلغ (مائة) بيت، مما يسهل
على الطالب حفظها واستظهارها، وقد لاحظت أن الأراجيز المنظومة في كافة الفنون -
من النحو والصرف وغيرهما - متوفرة متداولة، بينما علوم البلاغة لم أجد لها نظما موجزا
إلا قليلا، كهذه الأرجوزة، فرغبت في تحقيقها وإحيائها كي تفيد الطالبين والراغبين.
الأرجوزة
قال شيخنا العلامة الطهراني في حرف الألف من موسوعة " الذريعة " برقم
(2444) ما نصه.
أرجوزة في المعاني والبيان، في مائة بيت، لميرزا محمد بن محمد رضا بن إسماعيل
ابن جمال الدين، القمي، المشهدي... وشرحها سنة (1074) وسمي الشرح ب (إنجاح
المطالب) وهي مطبوعة ضمن مجموعة من المنظومات المختصرة سنة (1300) ومرة أخرى
في غير تلك السنة.
وقال - رحمه الله - في حرف الميم، برقم (8378) ما نصه:
209
منظومة في المعاني والبيان، طبعت مع " صراط الجنة " مرة، ومع " عقود
الجمان " أخرى، وفي طبعه الأول: (أنه للمولى محمد).
أقول: طبعت المنظومة:
أولا: مع أرجوزة " صراط الجنة "، في علم الكلام، للمولى علي نقي الگنابادي
وتليها مجموعة من الأراجيز، في سنة (1300).
وثانيا: مع منظومة " عقود الجمان " الألفية في المعاني، والبيان، لجلال الدين
السيوطي، نظمها سنة (872)، وتليها مجموعة من الأراجيز، تقع منظومتنا هذه في ص
(112 - 123) منها، وقد طبعت سنة (1316) باهتمام الشيخ أحمد الشيرازي - بطهران
ظاهرا - وهذه المطبوعة الثانية موجودة عندنا، وقد اعتمدناها في التحقيق برمز (طلد).
كما اعتمدنا في التحقيق - أيضا - على المتن الموجود ضمن مخطوطات الشرح
الذي قمنا بتحقيقه، وهي:
1 - نسخة مكتبة السيد المرعشي، برقم (1587) برمز (ش).
2 - نسخة المكتبة الرضوية بمشهد برقم (3985) برمز (خ).
3 - نسخة أخرى في المكتبة الرضوية، برقم (4035) برمز (ق).
وقد شرحنا خصوصيات هذه النسخ في مقدمة الشرح.
أما المؤلف:
فهو الشيخ الفاضل العالم، العارف المحدث، المفسر المحقق المدقق، مولانا الميرزا
محمد بن محمد رضا بن إسماعيل بن جمال الدين، القمي الأصل، المشهدي المولد
والمسكن، من تلامذة العلامة المجلسي صاحب البحار.
ألف شرح هذه المنظومة بمشهد سنة (1074) وألف تفسيره الكبير الموسوم ب
" كنز الدقائق وبحر الغرائب " بين السنين (1094) و (1103)، وكتب له المجلسي
تقريظا سنة (1102) وكذلك قرظه المحقق آغا جمال الخونساري سنة (1107).
مؤلفاته:
1 - هذه الأرجوزة التي نقدم لها -.
2 - شرح الأرجوزة المسمى ب " إنجاح المطالب في الفوز بالمآرب " وقد قمنا
210
بتحقيقه.
3 - التحفة الحسينية في أعمال السنة والشهور والأسابيع والأيام، وآداب
الصلاة وغير ذلك.
4 - تفسير " كنز الدقائق وبحر الغرائب " وهو كبير يقع في أربعة مجلدات كبار،
وفي عزمنا أن نحققه إن شاء الله.
5 - حاشية على الكشاف للزمخشري.
6 - حاشية على حاشية الشيخ البهائي على تفسير البيضاوي.
7 - رسالة في أحكام الصيد والذباحة.
وعدة مؤلفات أخرى.
وقد توسعنا في ترجمة المؤلف رحمه الله بشئ من التفصيل في مقدمة الشرح.
والحمد لله على توفيقه حمدا أبدا وشكرا سرمدا، وصلى الله على محمد وآله دائما.
وكتب
السيد الحسيني
قم - 1404 ه ق
211
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله * على رسوله الذي اصطفاه
محمد وآله وسلما * وبعد قد أحببت أن أنظما (1)
في علمي البيان والمعاني * أرجوزة لطيفة المعاني
أبياتها عن مائة لم تزد * فقلت غير آمن من حسد
مقدمة
فصاحة المفرد في سلامته * من نفرة فيه ومن غرابته
وكونه مخالف (2) القياس * ثم الفصيح من كلام الناس
ما كان من تنافر سليما * ولم يكن تأليفه سقيما
وهو من التعقيد أيضا خال * وإن يكن مطابقا للحال
فهو البليغ والذي يؤلفه * وبالفصيح من يعبر نصفه
(10) والصدق أن يطابق الواقع ما * نقول والكذب خلافه اعلما
الفن الأول: علم المعاني
وعربي اللفظ ذو أحول * يأتي بها مطابقا للحال
عرفانها علم هو المعاني * منحصر الأبواب في ثمان
الباب الأول: أحوال الإسناد الخبري
إن قصد المخبر نفس الحكم * فسم ذا فائدة وسم
إن قصد الإعلام للعلم به * لازمها وللمقام انتبه
إن ابتدائيا فلا يؤكد * أو طلبيا فهو فيه يحمد
وواجب بحسب الإنكار * ويحسن التبديل بالأغيار
والفعل أو معناه من أسنده * لماله في ظاهر ذا عنده
حقيقة عقلية وإن إلى * غير ملابس مجاز أولا
الباب الثاني: أحوال المسند إليه
الحذف للصون وللإنكار * والاحتراز أو (3) للاختيار
(1) كذا في النسخ بتشديد الظاء، وكان في (طلد): أني أنظما.
(2) في (ش) (خلافة) بدل: مخالف.
(3) في غير المطبوعة و (ش): (و) بدل أو.
212
والذكر للأصل وللتنويه * والبسط والضعف وللتنبيه (1) (20)
وإن بإضمار يكن معرفا * فللمقامات الثلاث فاعرفا
والأصل في الخطاب للمعين * والترك فيه للعموم البين
وعلمية فللإحضار * وقصد تعظيم أو احتقار
وصلة للجهل والتعظيم * للشأن والايماء والتفخيم
وبالإشارة (2) لذي فهم بطي * في القرب والبعد أو التوسط
وأل لعهد وحقيقة وقد * يفيد الاستغراق أو لما (3) انفرد
وبإضافة فلاختصار * وقصد تعظيم أو احتقار (4)
وإن منكرا فللتحقير * والضد والإفراد والكثير
وضده والوصف للتبيين * والمدح والتخصيص والتعيين
وكونه مؤكدا فيشمل (5) * لدفع وهم كونه لا يشمل (30)
والسهو والتجوز المباح * ثم بيانه فللإيضاح
باسم به يختص والأبدال * يزيد تقريرا لما يقال
والعطف تفصيل (6) مع اقتراب * أو رد سامع إلى الصواب
والفصل للتخصيص والتقديم * فلاهتمام يحصل (7) التقسيم
كالأصل والتمكين والتفأل * وقد يفيد الاختصاص إن ولي
نفيا وقد على خلاف الظاهر * يأتي كأولى والتفات دائر
الباب الثالث: أحوال المسند
لما مضى الترك مع القرينة * والذكر أن يفيدنا تعيينه
(1) جاء هذا البيت في المطبوعة، هكذا:
والذكر للتعظيم والإهانة * والبسط والتنبيه والقرينة
(2) في المطبوعة (ش) وبإشارة.
(3) كذا الصحيح، وكان في النسخ: (ما) بدل: لما.
(4) جاء الشطر الثاني في المطبوعة، كذا: نعم وللذم أو احتقار.
(5) في المطبوعة: فيحصل.
(6) في (خ): تفسير.
(7) كذا في المطبوعة: وفي النسخ: حاصل، ولعل الأفضل: (حصل).
213
وكونه فعلا فللتقيد (1) بالوقت مع إفادة التجدد
واسما فلانعدام ذا ومفردا * لأن نفس الحكم فيه قصدا
(40) والفعل بالمفعول إن تقيد * ونحوه فليفيد أزيدا
وتركه لمانع منه وإن * بالشرط لاعتبار ما يجيئ من
أداته والجزم أصل في إذا * لا إن ولو كذاك منع ذا
والوصف والتعريف والتأخير * وعكسه يعرف والتنكير
الباب الرابع: أحوال متعلقات الفعل
ثم مع المفعول حال الفعل * كحاله مع فاعل من أجل
تلبس لا كون ذاك قد جرى * وإن يرد إن لم يكن قد ذكرا
النفي مطلقا أو الإثبات له * فذاك مثل لازم في المنزلة
من غير تقدير وإلا لزما * والحذف للبيان فيما أبهما
أو لمجئ الذكر أو لرد * توهم السامع غير القصد
أو هو للتعميم أو للفاصله * او هو لاستهجانك المقابله
(50) وقدم المفعول أو شبيهه * ردا على من لم يصب تعيينه
وبعض معمول على بعض كما * إذا اهتمام أو لأصل علما
الباب الخامس: باب القصر
القصر نوعان حقيقي وذا * ضربان والثاني الإضافي كذا
كقصرك الوصف على الموصوف * وعكسه من نوعه المعروف
طرقه النفي والإستثناهما * والعطف والتقديم ثم إنما
دلالة التقديم بالفحوى وما * عداه بالوضع وأيضا مثلما
القصر بين خبر ومبتدأ * يكون بين فاعل وما بدا
منه فمعلوم وقد ينزل * منزلة المجهول أو ذا يبدل
الباب السادس: باب الانشاء
ويقتضي الانشاء (2) إذا كان طلب * ما هو غير حاصل ومنتخب (3)
(1) في (ش) و (خ): فللتقييد.
(2) في المطبوعة: يستدعي الانشاء...
(3) في المطبوعة و (ش): والمنتخب.
214
فيه التمني وله الموضوع * ليت وإن لم يكن الوقوع
ولو وهل مثل لعل الداخلة * فيه والاستفهام والموضوع له (60)
هل همزة من ما وأي أينا * كم كيف أيان متى أم أنى
فهل بها يطلب تصديق وما * لا همزة تصور وهي هما
وقد للاستبطاء والتقرير * وغير ذا يكون والتحقير
والأمر وهو الطلب استعلاءا * وقد لأنواع يكون جاءا (1)
والنهي وهو مثله بلا بدا * والشرط بعدها يجوز والندا
وقد للاختصاص والاغراء * يجئ ثم موضع الانشاء
قد يقع الإخبار للتفأل * والحرص أو بعكس ذا تأمل
الباب السابع: مبحث الفصل والوصل
إن نزلت ثانية من ماضيه * كنفسها أو نزلت كالعارية
إفصل وإن توسطت فالوصل * لجامع (2) أرجح ثم الفصل
للحال حيث أصلها قد سلما * أصل وإن مرجح تحتما (70)
الباب الثامن: مبحث الايجاز والاطناب والمساواة
توفية المقصود بالناقص من * لفظ له الايجاز والاطناب إن
بزائد عنه وضربا الأول * قصر وحذف جملة أو جمل
أو جزء جملة وما يدل * عليه أنواع ومنه العقل
وجاء للتوشيع بالتفصيل * ثان والاعتراض والتذييل
الفن الثاني: علم البيان
علم البيان ما به قد (3) يعرف * إيراد ما طرقه تختلف
في كونها واضحة الدلالة * فما به من لازم الموضوع له
إما مجاز منه الاستعارة * تبنى على التشبيه أو كناية
وطرفا التشبيه حسيان * ولو خياليا وعقليان
(1) جاء البيت في المطبوعة و (ش) كذا:
والأمر وهو طلب استعلاء * وقد لأنواع يكون جائي
(2) في المطبوعة و (ش): بجامع.
(3) كلمة قد وردت في المطبوعة فقط.
215
ومنه ما بالوهم والوجدان (1) * وفيهما يختلف الجزءان
(80) ووجهه ما اشتركا فيه وجا * ذا في حقيقتيهما وخارجا
وصفا فحسي وعقلي وذا * واحد أو في حكمه أو لا كذا (2)
والكاف أو كأن أو كمثل * أداته وقد بذكر الفعل
وغرض منه على المشبه * يعود أو على المشبه (3) به
فباعتبار كل ركن قسما * أنواعه ثم المجاز فافهما (4)
مفرد أو مركب وتارة * يكون مرسلا أو استعارة
بجعل ذا ذاك وادعي له * وهي إن اسم جنس استعير له
أصلية أو لا (5) فتبعيه * وإن تكن ضدا تهكميه
وما به لازم معنى وهو لا * ممتنع (6) كناية فاقسم إلى
إرادة النسبة أو نفس الصفة * أو غير هذين اجتهد أن تعرفه
الفن الثالث: علم البديع
(90) علم البديع تحسين الكلام * رعاية الوضوح والمقام (7)
ضربان لفظي كتجنيس ورد * وسجع أو قلب وتشريع ورد
والمعنوي منه كالتسهيم * والجمع والتفريق والتقسيم
والقول بالموجب والتجريد * والجد (8) والطباق والتأكيد
والعكس والرجوع والايهام * واللف والنشر والاستخدام
(1) في المطبوعة و (ش): ومنه بالوهم وبالوجدان...
(2) هذا البيت لم يرد في شئ من النسخ المخطوطة، وإنما ورد في المطبوعة ووجوده ضروري لتكميل
الأرجوزة مائة بيت.
(3) في المطبوعة و (ش): مشبه به.
(4) في المطبوعة و (ش): قسم... فافهم.
(5) في (خ) و (ق): وإلا، بدل أو لا.
(6) في المطبوعة و (ش): ممتنعا.
(7) ورد هذا البيت في النسخ هكذا:
علم البديع (وهو) تحسين الكلام * * (بعد) رعاية الوضوح والمقام
وواضح أن كلمة (وهو) وكلمة (بعد) أضيفتا للشرح والتوضيح.
(8) في المطبوعة: والهزل، بدل قوله: والجد.
216
والسوق والتوجيه والتوفيق * والبحث والتعليل والتعليق
خاتمة: في السرقات الشعرية وما يتصل بها
السرقات ظاهر فالنسخ * يذم لا أن يستطيب المسخ
والسلخ مثله وغر ظاهر * كوضع معنى في محل آخر
أو يتشابهان أو ذا أشمل ومنه قلب واقتباس ينقل
ومنه تضمين وتلميح وحل * ومنه عقد والتأنق إن تسل
براعة استهلال انتقال * حسن اختتام وانتهى المقال (1) (100)
(1) وانتهى بحمد الله تعالى تحقيقا لهذه الأرجوزة على خير ما يرام.
217
من أنباء التراث
بما أن نشرتنا باللغة العربية - وقراؤها بطبيعة الحال عرب - رأينا أن نقتصر
في مجال الإعلام والاعلان عن الكتب، على المطبوعات العربية دون غيرها.
وبما أن نشرتنا تراثية، رأينا أن نستثني من ذلك نوعية واحدة، وهي
الفهارس، فما يصدر من فهارس المخطوطات، إن كانت تحوي مخطوطات عربية، نعلن
عنها مهما كانت لغتها، فإن هواة المخطوطات يبحثون عنها في الفهارس بأي لغة كانت.
والخزائن الإيرانية لا زالت تحتفظ بالشئ الكثير الكثير من التراث العربي
والاسلامي، فيها النفائس والأعلاق، وهي تعتز بها - حكومة وشعبا - وتوليها من
العناية والرعاية والصيانة ما يجدر بها، ولا أدل على ذلك من كثرة الفهرسة، فلا بلد
كإيران في كثرة الفهارس.
ومما صدر من ذلك حديثا:
1 - الجزء السابع عشر والجزء الثامن عشر من فهارس المكتبة المركزية لجامعة
طهران، تأليف المفهرس الكبير الأستاذ محمد تقي دانش پژوه.
2 - الجزء الأول من فهرس مكتبة جامع گوهر شاد في مشهد الرضا عليه السلام
بخراسان، تأليف الأستاذ الشيخ محمود الفاضل اليزدي، وسوف يصدر في أربع
مجلدات، وقد اقتنت المكتبة في الآونة الأخيرة أجهزة تصوير المخطوطات.
3 - المجلد الحادي عشر والثاني عشر من النشرة التراثية " نسخه هاى خطى "
التي تصدرها المكتبة المركزية لجامعة طهران، وهي تعنى بفهرسة المخطوطات سواء كانت
عربية أو فارسية، في الداخل أو الخارج، في المكتبات الخاصة أو العامة.
219
كتب صدرت محققة
* كتاب الغيبة
تأليف: الشيخ الأجل ابن أبي زينب،
محمد بن إبراهيم النعماني، من أعلام القرن
الرابع.
تحقيق علي أكبر الغفاري.
نشر: مكتبة الصدوق - طهران.
وكان الكتاب قد طبع على الحجر في إيران،
وطبع على الحروف من غير تحقيق في لبنان.
* نفس المهموم في مقتل سيدنا الإمام الحسين
عليه السلام
تأليف: المحدث الجليل الشيخ عباس
القمي، المتوفى 1359 ه.
تحقيق: الشيخ رضا الاستادي.
نشر: مكتبة بصيرتي - قم.
* كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار
تأليف: خاتمة المحدثين الشيخ حسين
النوري الطبرسي، المتوفى سنة 1320 ه.
يبحث في إثبات الإمام الثاني عشر
عليه السلام بأدلة علمية.
تحقيق: السيد علي الميلاني.
نشر: مكتبة نينوى - طهران.
* رسالة في آل أعين
تأليف: شيخ الطائفة أبي غالب الزراري -
من أولاد زرارة بن أعين الشيباني - المتوفى سنة
368 ه.
وهي رسالته إلى ابن ابنه في تراجم أسرته
العلمية العريقة، وكانت قد نشرت هذه الرسالة
في بغداد ضمن سلسلة " نفائس المخطوطات "، ثم
طبعت بتحقيق السيد محمد علي الأبطحي و
نشرت في إيران.
* أمالي الشيخ المفيد
تأليف: الشيخ المفيد، محمد بن محمد بن
النعمان العكبري البغدادي، المتوفى سنة
413 ه.
تحقيق: حسين أستاذ ولي.
تصحيح: علي أكبر الغفاري.
نشر: جماعة المدرسين في الحوزة العلمية - قم.
وكان قد طبع الكتاب في النجف الأشرف
على الحروف سنة 1367 على نسخة استنسخها
السيد عبد الرزاق المقرم رحمه الله سنة 1351، و
أعادت مكتبة الرضي في قم طبعه بالأفست.
* النصوص في تحقيق الطور المخصوص (في
التصوف)
تأليف: صدر الدين القونوي، المتوفى سنة
672 ه.
طبع الكتاب مع تعليقات الميرزا هاشم
الأشكوري.
تحقيق: السيد جلال الدين الآشتياني،
أستاذ الفلسفة في كيلة الإلهيات في مشهد.
* صيانة الإبانة
تأليف: شيخ الشريعة الاصفهاني، فتح الله
الشيرازي الاصفهاني، من أعلام النجف
220
الأشرف (1266 - 1339 ه).
وهي مسألة فقهية شائكة طرحت
في الأوساط العلمية وأندية العلماء في النجف
الأشرف وهي يومئذ مكتظة بالمجتهدين الكبار،
وأصبحت المسألة موضع أخذ ورد.
قال آقا بزرك الطهراني في الذريعة 1 / 59
رقم 293: " إبانة المختار في إرث الزوجة من ثمن
العقار بعد الأخذ بالخيار، لشيخنا العلامة ميرزا
فتح الله بن محمد جواد النمازي الشيرازي
الاصفهاني النجفي، الشهير بشيخ الشريعة
الاصفهاني، المولود بها سنة 1266، والمتوفى
بالنجف ليلة الأحد ثامن ربيع الثاني سنة 1339
... خالف في المسألة معاصره العلامة الفقيه
السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي المتوفى
سنة 1337، كتبه معترضا عليه، وكتب على
حواشيه شيخنا العلامة المولى محمد كاظم
الخراساني، المتوفى سنة 1329، اعتراضات
ونقودا، فكتب شيخنا في دفع اعتراضاته: صيانة
الإبانة عن وصمة الرطانة ".
تحقيق الشيخ علي الفاضل القائيني.
نشر: دار القرآن الكريم - قم.
* شعر دعبل بن علي الخزاعي (148 -
246 ه)
صنعة: الدكتور عبد الكريم الأشتر:
صدر عن مجمع اللغة العربية بدمشق.
* شرح الكافية البديعية
في علوم البلاغة ومحاسن البديع.
تأليف صفي الدين الحلي، عبد العزيز بن
سرايا بن علي السنبسي الحلي (677 - 750).
تحقيق: الدكتور نسيب نشاوي.
صدر عن مجمع اللغة العربية بدمشق.
* تخميس مقصوره ابن دريد الأزدي (223 - 321 ه)
في رثاء الإمام الحسين عليه السلام.
نظم: موفق الدين عبد الله بن
عمر الأنصاري، المتوفى سنة 677 ه.
شرح وتحقيق: عبد الصاحب عمران
الدجيلي.
صدر عن دار الكتب اللبناني ودار الكتاب
المصري.
* كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني
عشر
تأليف: أبي القاسم علي بن محمد بن علي
الخزاز القمي الرازي (من علماء القرن الرابع).
تحقيق: السيد عبد اللطيف الحسيني
الكوهكمري الخوئي.
نشر: انتشارات بيدار - قم.
* المحجة في ما نزل في القائم الحجة
عليه السلام
تأليف: العلامة المحدث السيد هاشم
البحراني، المتوفى سنة 1107 ه.
تحقيق: السيد محمد منير الميلاني.
نشر: مؤسسة الوفاء - بيروت.
وأعيد طبعه بالأفست في إيران، وكان
الكتاب قد طبع على الحجر في إيران ملحقا
221
بكتاب " غاية المرام وحجة الخصام " للسيد
هاشم البحراني أيضا.
كتب ترى النور لأول مرة
* ما نزل من القرآن في أهل البيت
عليهم السلام
للحسين بن الحكم الحبري الكوفي، من
أعلام القرن الثالث الهجري.
تحقيق: السيد أحمد الحسيني.
صدر عن مجمع الذخائر الإسلامية في قم
ضمن سلسلة " المختار من التراث " رقم (1).
* الاثنا عشرية في الرد على الصوفية
تأليف: الشيخ المحدث محمد بن الحسن
الحر العاملي، المتوفى سنة 1104 ه.
إعداد: السيد مهدي اللاجوردي.
نشر: دار الكتب العلمية - قم.
* منتخب الأنوار المضيئة
" الأنوار المضيئة في أحوال الحجة الغائب
المنتظر " للسيد علم الدين المرتضى علي بن جلال
الدين عبد الحميد النسابة الموسوي الحائري، من
أعلام القرن الثامن [الذريعة 2 / 442]، وهو
الأصول المفقودة، والمطبوع منتخب منه.
تحقيق: السيد عبد اللطيف الكوهكمري.
نشر: مجمع الذخائر الإسلامية في قم ضمن
سلسلة " المختار من التراث " رقم (5).
* كتاب العين
تأليف: أبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد
الفراهيدي (100 - 175 ه).
تحقيق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور
إبراهيم السامرائي.
من مطبوعات وزارة الإعلام العراقية، و
أعادت مؤسسة دار الهجرة في قم طبعه بالأفست.
* مصارع المصارع
تأليف: الفيلسوف الحكيم أبي جعفر
نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي
(597 - 672).
والكتاب رد على كتاب " المصارعات "
للفخر الرازي الذي ألفه ناقدا ومعترضا على آراء
ابن سينا الفلسفية، وقد أجاب الفيلسوف
نصير الدين الطوسي على اعتراضات الفخر
الرازي ونقوده في هذا الكتاب ودحض شبهاته
منتصرا فيه لابن سينا.
تحقيق: الشيخ حسن المعزي.
اهتمام: السيد محمود المرعشي.
من منشورات مكتبة آية الله المرعشي العامة
في قم.
* غنيمة المعاد في شرح الارشاد
تأليف: العلامة المحقق الشيخ محمد صالح
البرغاني القزويني الحائري (1167 - 1271 ه).
وهو من الكتب الفقهية الاستدلالية الروائية،
وقد صدر منه جزءان فيما يخص كتاب الطهارة، و
ربما يقع الكتاب في أكثر من ثلاثين جزءا.
222
قدم له مقدمة ضيافة الأستاذ عبد الحسين
الصالحي.
نشر: المعرض الدائم للكتاب (نمايشگاه
دائمي كتاب) - طهران.
كتب قيد التحقيق
* مستند الشيعة
(من تحقيقات مؤسسة آل البيت عليهم السلام
لإحياء التراث - فرع مشهد).
كتاب فقهي استلالي عرف في الوسط
العلمي بكثرة الفروع، وقوة الاستدلال وغزارة
المادة، وسلاسة التعبير، مع مراعاة الاختزال،
وقد عني فقهاؤنا العظام بدراسة هذا الكتاب -
ذوقا وفكرا - هذا وغيره دعا المؤسسة لأن تفكر
في إحياء هذا السفر القيم.
المؤلف
هو المولى أحمد بن المهدي النرقي، ولد في قرية
(نراق) من قرى كاشان، وأخذ أوليات دراساته
من النحو والصرف في مسقط رأسه، ثم درس
المنطق والرياضيات والفلك على أساتذة الفن
وقد تفوق فيها وبلغ درجة عالية غبطه عليها
زملاؤه.
ثم قرأ الفقه والأصول والحكمة والكلام
والفلسفة عند والده المولى مهدي - أحد المهادي
الأربعة، وهم: السيد محمد مهدي بحر العلوم،
ومحمد مهدي النراقي، والسيد محمد مهدي
الشهرستاني، ومحمد مهدي الفتوني - فإنه رحمه
الله غادر بلاده إلى العراق لمواصلة دراسته
والحضور في مجلس فقهاء الطائفة وزعماء الأمة
كالشيخ جعفر كاشف الغطاء والسيد محمد
مهدي بحر العلوم، وقد حضر درسهما وارتوى من
نيمر منهلهما الغالب.
وبعدها غادر النجف إلى كربلاء للاستزادة
من العلم، فحضر دروس الوحيد البهبهاني والسيد
ميرزا مهدي الشهرستاني والفتوني، وبذلك فقد
جمع بين مدرستي النجف وكربلاء.
وكفاه فخرا وشرفا أن يدرس عنده الشيخ
مرتضى الأنصاري، وذلك بعد ما درس على
أساتذة ماهرين أمثال السيد المجاهد وشريف
العلماء.
هذا وقد لبى نداء ربه في ليلة الأحد 23
ربيع الثاني 1245 مصابا بمرض الوباء. ودفن
في الصحن العلوي بجنب والده، في الإيوان
المقابل لباب الطوسي من أبواب الحضرة
الشريفة.
المؤسسة والكتاب
بدأت المؤسسة تحقيقها في هذا السفر القيم -
منذ سنة تقريبا - بمساعدة خمسة عشر
محققا، وبعد مدة تضاعف العدد حتى وصل اليوم
إلى ثلاثين محققا.
هذا، وإن المؤسسة قسمت العمل وفقا
لاستعداد العاملين فيه ولمتطلبات العمل، فألفت
خمس لجان وأناطت بكل لجنة مسؤولياتها و
أعمالها.
1 - لجنة استخراج الروايات: ومهمتها
استخراج الأحاديث الواردة في الكتاب سواء
المصرح فيها باسم راويها وذكر متنها، أو التي لم
يصرح فيها بشئ من ذلك وإنما جاءت بصيغة:
223
روي.. أو لرواية.. أو وبه رواية...
هذا وقد أنهت هذه اللجنة أعمالها بكل
جدارة، وقد بلغ عدد الروايات المستخرجة 30
ألف رواية تقريبا.
2 - لجنة استخراج الأقوال: و مهمة هذه
اللجنة استخراج أقوال فقهاء الشيعة سواء
المصرحة بأسمائهم وكنيتهم أو المشار إليها
بالإشارة، كقوله: والعلامة في بعض كتبه..
قيل.. قال به بعض المحققين.. و و و...
وقد أنهت هذه اللجنة كذلك أعمالها - ولله
الحمد -، وقد بلغ عدد الأقوال المستخرجة 50
ألف قول تقريبا.
3 - لجنة المقابلة واللغة: ومهمة هذه اللجنة
ضبط اختلاف النسخ والرمز إليها بحرف - ليسهل
اطلاع القارئ عليها - ثم إرسالها إلى لجنة تقويم
النص للنظر فيها.
وقد عني من أعضاء هذه اللجنة شخصان
باستخراج الكلمات العربية غير المأنوسة، وقد
أنهيا أعمالهما وبقيت لجنة المقابلة مستمرة في
مواصلة مهامها.
4 - لجنة المراجعة والإعداد: ومهمة هذه
اللجنة مراجعة أعمال اللجان الثلاثة السابقة، و
إعداد الكتاب لمرحلة تثبيت الهوامش ثم دفع
الكتاب إلى المطبعة.
5 - لجنة تقويم النص: ومهمة هذه اللجنة
تقديم نص مضبوط سالم من الاغلاق والابهام
الذي يحدث جراء الأخطاء الإملائية أو النحوية
وغيرها من الأسباب التي تبعد القارئ عن
الكتاب.
ومن نعم الله الجليلة - التي نحمده عليها - فقد
انتهيا من تحقيق هذا الكتاب القيم - إلا بعض
اللمسات الأخيرة - وكلنا اعتزاز بتراثنا العظيم و
محققينا الفضلاء.
ونأمل أن نقدمه للطبع في أوائل العام القابل
إن شاء الله تعالى.
* أمالي الشيخ الطوسي
تأليف: شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن
الحسن الطوسي (385 - 460 ه).
يقوم بتحقيقه: الشيخ محمد علي النجار.
وكان قد طبع على الحجر في إيران، وطبع
على الحروف في النجف الأشرف وعليه بالأفست
في قم.
وسوف يقدم للطبع ضمن منشورات مؤسسة
آل البيت - عليهم السلام - لإحياء التراث.
* كتاب اللوامع
تأليف: الشيخ الجليل جمال الدين أبي
العباس أحمد بن فهد الحلي، المتوفى سنة 841 ه.
يقوم بتحقيقه: غياث جواد طعمة.
وسيقدم للطبع ضمن منشورات مؤسسة
آل البيت - عليهم السلام - لإحياء التراث أيضا.
* الوافي
في الجمع بين الكتب الأربعة الحديثية
للطائفة مع الشرح والبيان.
تأليف: المحدث الفقيه المولى محسن الفيض
الكاشاني - 1007 - 1091 ه).
يقوم بتحقيقه: السيد ضياء الدين العلامة.
سيصدر الجزء الأول منه عن مكتبة الإمام
224
أمير المؤمنين عليه السلام في إصفهان،. ربما يقع
الكتاب في أربعة عشر جزءا.
وكان الكتاب قد طبع على الحجر في إيران و
طبع بالأفست عليه غير مرة.
* كشف الرموز
في شرح المختصر النافع في الفقه.
ألف المتن المحقق الحلي، نجم الدين
أبو القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد
الهذلي (602 - 676) وقد اختصره من كتابه
" شرايع الإسلام ".
والشرح للشيخ عز الدين الحسن بن أبي
طالب اليوسفي الآبي (من أعلام القرن السابع)
وقد ألفه في حياة المحقق الماتن، وفرغ منه في
شعبان 672.
يقوم بتحقيقه: الشيخ علي پناه الاشتهاردي
والشيخ حسين اليزدي الاصفهاني.
* مختلف الشيعة في أحكام الشريعة
موسوعة فقهية مقارنة تتناول آراء فقهاء
الإمامية.
تأليف: العلامة الحلي، أبي منصور جمال
الدين الحسن بن يوسف بن المطهر (648 -
726 ه).
يقوم بتحقيقه: السيد أحمد المددي.
وقد صدر الجزء الأول منه وربما يقع الكتاب
في سبعة أجزاء.
وكان الكتاب قد طبع على الحجر وعليه
بالأفست في إيران.
كما تجدر الإشارة إلى أن الدكتور
محمود البستاني كان قد قام بتحقيق الكتاب في
عشرة أجزاء تقريبا، مع دراسة وافية عن تاريخ
تطور الفقه عند الإمامية إلا أنه لم ينشر حتى الآن.
* ما نزل من القرآن في أهل البيت
عليهم السلام
تأليف: الحسين بن الحكم الحبري الكوفي
(من أعلام القرن الثالث)
يقوم بتحقيقه: السيد محمد رضا الحسيني.
مع دراسة عن الموضوع ومقدمة وافية عن
المؤلف.
* المراسم في الفقه
وهو من المتون الفقهية الشيعة المؤلفة في
القرن الخامس.
تأليف: الفقيه سلار الديلمي، أبي يعلى حمزة
ابن عبد العزيز، المتوفى سنة 463 ه.
يقوم بتحقيقه: السيد فاضل الميلاني، وقد
حققه على عدة نسخ مخطوطة منها:
1 - نسخة كتبت سنة 675 ه، كتبها علي
ابن الحسين بن فادي شاه بن أبي القاسم بن
أمير العلوي الموسوي - في المكتبة المركزية بجامعة
طهران، مذكورة في فهرسها 5 / 2009 - 2014.
2 - نسخة كتبها محمد بن إسحاق بن حسن
السرقي، في 99 ورقة، وفرغ منها في 14 جمادى
الثانية سنة 677 ه - في مكتبة چستر بيتي في
إيرلندة، رقم 3878.
3 - نسخة كتبها الحسين بن أحمد المشاط
الآملي الحكيم، وفرغ منها في جمادى الآخرة سنة
691 ه - في مكتبة كلية الإلهيات بجامعة
4 -
225
الفردوسي في مشهد، ضمن المجموعة رقم 792،
مذكورة في فهرسها 1 / 284.
4 - نسخة كتبت سنة 702 ه - في مكتبة
مشهد الإمام الرضا عليه السلام، رقم 2658.
5 - نسخة كتبت في القرن التاسع - في
مكتبة السيد المرعشي العامة في قم ضمن المجموعة
رقم 3933، مذكورة في فهرسها 10 / 316.
ما أنجز تحقيقه من التراث
* ما نزل من القرآن في أهل البيت
عليهم السلام
تأليف: الحسين بن الحكم الحبري الكوفي
(من أعلام القرن الثالث الهجري).
قام بتحقيقه: السيد محمد رضا الحسيني، مع
مقدمة وافية ودراسة موسعة.
* مثير الأحزان و منير سبل الأشجان
في مقتل سيد الشهداء الحسين بن علي -
عليهما السلام -.
تأليف: الشيخ نجم الدين جعفر بن نجيب
الدين محمد بن نما الحلي، المتوفى سنة 645 ه.
أنجز تحقيقه في مدرسة الإمام المهدي
عليه السلام - قم.
وكان قد طبع على الحجر في إيران سنة
1318 ه، وطبع في النجف الأشرف على الحجر
أيضا، كما أنه طبع ضمن المجلد العاشر من
بحار الأنوار للعلامة المجلسي - قدس سره -.
* رسالة في آل أعين
تأليف: شيخ الطائفة أبي غالب الزراري،
المتوفى سنة 368 ه.
فأم بتحقيقه: السيد محمد رضا الحسيني.
كتب تحت الطبع
" مصادر البحار "
* الفقه
المنسوب إلى الإمام علي بن موسى الرضا - عليهما السلام -.
لقد اعتمد شيخ الإسلام العلامة المجلسي،
المتوفى سنة 1111 ه، في تصنيف كتابه
" بحار الأنوار " على مصادر كثيرة، وقد ارتأت
مؤسسة آل البيت - عليهم السلام - لإحياء التراث
إعادة نشر بعضها محققا ضمن سلسلة بعنوان:
" مصادر البحار ".
ومن هذه المصادر كتاب " الفقه " المنسوب
للإمام الرضا عليه السلام، فقد بدأت المؤسسة
بتحقيقه ضمن منهجيتها المبتكرة في التحقيق
الجماعي مستفيدة من كل الطاقات المتخصصة
في فن تحقيق الكتب الفقهية، حيث يمر الكتاب
بعدة مراحل، منها: مقابلة الكتاب من النسخ
المخطوطة، وتخريج متن الكتاب - نصا ومضمونا
- على أكبر عدد ممكن من المصادر، وتقويم نصه،
وضبط عباراته، وكتابة هوامشه النهائية.
وقد انجزت المراحل المذكورة
وسيصدر الكتاب ضمن منشورات المؤسسة قريبا
إن شاء الله.
226
* كتاب الدعوات
" سلوة الحزين "
تأليف: الفقيه المحدث قطب الدين أبي
الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي الكاشاني،
المعروف بالقطب الراوندي، المتوفى سنة
573 ه.
قامت بتحقيقه مدرسة الإمام المهدي -
عليه السلام - في قم، وسيصدر ضمن منشوراتها.
* أين دفن النبي صلى الله عليه وآله؟
تأليف: الشيخ محمد علي برو
دراسة تحليلية عن مكان دفن النبي -
صلى الله عليه وآله - وأنه في حجرة الزهراء
- عليهما السلام - وفق أدلة علمية.
الطبعة الثانية مع إضافات، وسيصدر عن
مؤسسة النشر الاسلامي التابعة لجماعة المدرسين
في الحوزة العلمية في قم.
* فهرس أسماء مصنفي الشيعة
تصنيف: الشيخ الجليل أبي العباس أحمد بن
علي بن أحمد بن العباس النجاشي الأسدي
(372 - 450 ه).
تحقيق وتصحيح: الشيخ جواد الغروي
النائيني.
والنسختان المعتمدتان في التحقيق هما:
1 - نسخة في مكتبة مشهد الإمام الرضا
عليه السلام، وقع الفراغ من نسخها يوم الأحد
23 شعبان سنة 967 ه.
2 - نسخة في المكتبة الأهلية بتبريز، وكان
الفراغ من نسخها في شهر محرم الحرام سنة 981.
وهو الآن تحت الطبع في بيروت.
مطبوعات حجرية أعيد طبعها
على الحروف
* الوسيلة إلى نيل الفضيلة
تأليف: عماد الدين محمد بن علي بن حمزة
الطوسي المشهدي (من أعلام القرن السادس).
كان مطبوعا على الحجر ضمن مجموعة متون
تسمى ب " الجوامع الفقهية "، وأعاد طبعه على
الحروف السيد عبد العظيم البكاء، ونشرته جمعية
منتدى النشر في النجف الأشرف.
وهناك نسخ مخطوطة منه ينبغي الإشارة
إليها، منها:
1 - نسخة كتبها حسين بن علي بن سعيد،
وفرغ منها في دمشق في جمادى الأولى سنة 631 ه
- في المكتبة المركزية بجامعة طهران، رقم 700،
مذكورة في فهرسها 5 / 210.
2 - نسخة كتبت سنة 894 ه - في مكتبة
السيد المرعشي العامة في قم، رقم 291، مذكورة
في فهرسها 1 / 336.
3 - نسخة كتبت في القرن العاشر - في
دار الكتب الوطنية (كتابخانه ملي) في طهران،
رقم 1799 / ع، مذكورة في فهرسها 10 / 336.
4 - نسخة كتبت سنة 1011 ه - في مكتبة
مجلس الشيوخ الإيراني (سنا)، رقم 124،
مذكورة في فهرسها برقم 64، وعنها مصورة
في المكتبة المركزية بجامعة طهران، رقم الفلم
227
3380، مذكورة في فهرس مصورات الجامعة
2 / 133.
5 - نسخة كتب سنة 1033 ه - في مكتبة
أمير المؤمنين عليه السلام العامة في النجف
الأشرف.
6 - نسخة كتبت سنة 1247 ه - في مكتبة
السيد المرعشي العامة في قم، ضمن مجموعة فقهية
برقم 2219، مذكورة في فهرسها 6 / 209.
طبعات جديدة لمطبوعات سابقة
* مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم
عليه السلام
تأليف: السيد محمد تقي الموسوي الاصفهاني،
المتوفى سنة 1348 ه.
تحقيق ونشر: مدرسة الإمام المهدي
- عليه السلام - في قم.
وكان الكتاب مطبوعا على الحجر وأعيد
طبعه على الحروف ثلاث مرات في مجلدين، كما
وقام السيد مهدي الحائري القزويني بترجمته إلى
الفارسية وصدر في مجلدين أيضا.
* الفوائد العلية في القواعد الكية
تأليف: آية الله المحقق السيد علي الموسوي
البهبهاني - رحمه الله -.
كان قد طبع في حياة المؤلف في جزءين
تحت اسم " القواعد الكلية " وأعيد طبعه في
إيران سنة 1405 ه.
صدر حديثا
* بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام
تأليف: الشيخ محمد باقر الملكي الميانجي.
وقد صدر الجزء الأول منه.
* تاريخ آل أعين
تأليف: السيد محمد علي الأبطحي.
آل أعين الشبانيون من الأسر العلمية
الشيعة التي عاشت في القرن الثاني والثالث
والرابع، أنجبت علماء وفقهاء، ومتكلمين و
محدثين ورواة، وهم من أصحاب الإمام
الصادق عليه السلام، والكتاب يتعرض لتأريخهم
المشرق هذا.
* المعجم المفهرس لألفاظ أصول الكافي
تأليف: السيد إلياس كلانتري
نشر: مكتبة الكعبة - طهران.
* علم الأصول تأريخا وتطورا
تأليف: الشيخ علي الفاضل القائيني.
يبحث الكتاب في نشوء علم الأصول
ومدارسه، وفي العلماء الذين كان لهم دور في
تطوير هذا العلم.
نشر: مكتب الإعلام الإسلامي في قم.
* الإيرانيون والأدب العربي
تأليف: قيس آل قيس
يبحث الكتاب إسهام الإيرانيين في الأدب
228
العربي وما أنتجوه في ذلك.
وقد صدر القسم الأول والقسم الثاني في
" رجال علوم القرآن "، والقسم الأول والقسم
الثاني في " رجال الحديث ".
نشر: مؤسسة البحوث والتحقيقات الثقافية
في طهران.
* طبقات أعلام الشيعة للقرن التاسع
(الضياء اللامع في القرن التاسع)
تأليف: العلامة الشيخ آقا بزرك الطهراني،
المتوفى سنة 1389.
عني طبعه: الدكتور منزوي - نجل المؤلف -.
نشر: جامعة طهران - رقم 1833.
وقد نشر ما يخص القرون السابقة، من القرن
الرابع إلى الثامن، كل قرن في جزء خاص، من
منشورات دار الكتاب العربي في بيروت، وما
يخص القرن العاشر تحت الطبع.
* تاريخ حصر الاجتهاد
تأليف: العلامة الشيخ آقا بزرك الطهراني.
تحقيق: الشيخ محمد علي الأنصاري.
يبحث الكتاب عن غلق باب الاجتهاد
عند العامة وتاريخه ودواعيه.
* الرسائل السبعة
تأليف: العلامة السيد محمد حسين
الطباطبائي - صاحب الميزان في تفسير القرآن -
المتوفى سنة 1402 ه.
وهي مجموعة رسائله الفلسفة، تضم:
البرهان، المغالطة، التركيب، التحليل،
الاعتبارات، المنامات والنبوءات، القوة والفعل،
طبع في مطبعة الحكمة - إيران -
* مستدرك الذريعة إلى تصانيف الشيعة
تأليف: العلامة الشيخ آقا بزرك الطهراني.
إعداد وتنسيق وفهرسة: السيد أحمد
الحسيني.
نشر: الروضة الرضوية المقدسة (آستان
قدس رضوي).
* الدليل إلى موضوعات الصحيفة
السجادية.
تأليف: الشيخ محمد حسين المظفر.
نشر: جماعة المدرسين في الحوزة العلمية - قم.
كتب أعيد طبعها بالأفست
* كتاب سليم بن قيس الهلالي
من أقدم كتب الشيعة لتابعي جليل، وقد
طبع عدة مرات في العراق وإيران ولبنان.
* مكاتب الرسول - صلى الله عليه وآله
وسلم -
تأليف: الشيخ علي الأحمدي الميانجي.
يتضمن الكتاب رسائل الرسول الأكرم -
صلى الله عليه وآله وسلم - إلى الملوك وغيرهم
بنصوصها ومصادرها.
* إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات
تأليف: الشيخ المحدث محمد بن الحسن الحر
229
العاملي - مؤلف كتاب وسائل الشيعة - المتوفى
سنة 1104 ه.
صدر في ثلاثة مجلدات ضخام، وقد صدر في
طبعة أخرى مذيلا بالترجمة الفارسية في سبعة
مجلدات.
* المهدي المنتظر عليه السلام
تأليف: آية الله السيد صدر الدين الصدر،
المتوفى سنة 1373 ه.
يبحث في إثبات الإمام المهدي عليه السلام
من كتب العامة.
أعادت طبعه بالأفست مؤسسة البعثة (بنياد
بعثت) في طهران.
* المراسم في الفقه
تأليف: الفقيه سلار الديلمي، المتوفى سنة
463 ه.
كان قد طبع على الحجر ضمن كتاب
" الجوامع الفقهية "، ثم طبع بتحقيق الدكتور
محمود البستاني ونشرته جمعية منتدى النشر
في النجف الأشرف، وقد أعادت مكتبة الحرمين
في قم طبعه بالأفست على طبعة النجف.
* البحث النحوي عند الأصوليين
تأليف: الدكتور السيد مصطفى جمال الدين
وقد طبع لأول مرة في النجف الأشرف، ثم
أعادت مؤسسة دار الهجرة في قم طبعه بالأفست
على الطبعة العراقية.
* الألفين في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام
تأليف: العلامة الحلي، جمال الدين أبي
منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الأسدي
(648 - 726 ه).
حاول فيه إقامة ألف دليل نقلي على إمامة
أمير المؤمنين عليه السلام، وألف دليل عقلي.
كان قد طبع مقدمة بقلم السيد محمد مهدي
الخرسان، ثم أعيد طبعه في إيران والعراق عدة
مرات، ثم طبعته مؤسسة الأعلمي في بيروت، و
أعادت طبعه بالأفست في قم كل من مؤسسة
دار الهجرة على الطبعة البيروتية، ودار الكتاب
على الطبعة العراقية.
* وقعة صفين
تأليف: نصر بن مزاحم المنقري الكوفي
العطار، المتوفى سنة 212 ه.
تحقيق: عبد السلام محمد هارون.
طبع بالأفست ضمن منشورات مكتبة آية الله
العظمى السيد المرعشي العامة في قم.
* رجال السيد بحر العلوم
المعروف بالفوائد الرجالية.
تأليف: الفقيه الرجالي المحدث السيد محمد
مهدي بن مرتضى الطباطبائي النجفي، الملقب ب
" بحر العلوم " (1155 - 1212 ه).
تحقيق: السيد محمد صادق بحر العلوم والسيد
حسين بحر العلوم.
وفي مقدمة الكتاب ترجمة وافية لأسرة السيد
بحر العلوم.
230
وكان قد طبع لأول مرة في النجف الأشرف
سنة 1385 ه، وأعادت طبعه بالأفست مكتبة
الصادق في طهران.
* الجواهر السنية في الأحاديث القدسية
تأليف: العلامة المحدث الشيخ محمد بن
الحسن الحر العاملي، المتوفى سنة 1104 ه.
كان قد طبع على الحجر والحروف، وأعيد
طبعه بالأفست على الطبعة الحروفية ضمن
مطبوعات " طوس " في مشهد - إيران.
* مناقب الإمام علي بن أبي طالب
عليه السلام
تأليف: ابن المغازلي، أبي الحسن علي بن
محمد بن الطيب المالكي الواسطي، المعروف
بالجلالي، المتوفى سنة 483 ه.
وكان قد طبع في طهران محققا، وأعيد طبعه
بالأفست غير مرة في إيران ولبنان، والجدير بالذكر
أن آية الله العظمى السيد المرعشي - مد ظله - قد
ترجم للمؤلف برسالة في مقدمة الكتاب باسم
" الميزان القاسط في ترجمة مؤرخ واسط ".
* مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول
صلى الله عليه وآله
وهو شرح كتاب " الكافي " للكليني، المتوفى
سنة 329 ه.
تأليف: شيخ الإسلام العلامة محمد باقر بن
محمد تقي المجلسي - صاحب كتاب بحار الأنوار -
المتوفى سنة 1111 ه.
وكان مطبوعا على الحجر في أربعة مجلدات
كبار، ثم أعيد طبعه على الحروف في إيران مع
مقدمة في جزءين للسيد مرتضى العسكري،
وصدر منه حتى الآن 16 جزءا، والأجزاء الباقية
قيد الطبع، وقد أعيد طبع ما صدر منه بالأفست
في إيران أيضا.
* تكملة الأصناف
تأليف: علي بن محمد الأديب الكرميني (من
أعلام القرن السابع).
معجم عربي فارسي مخطوط، قام مركز
البحوث الفارسية - باكستان في إسلام آباد
بطبعه طبعة مصورة بالأفست سنة 1405 ه.
231