تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ثم يدخلهم الجنة برحمته .يا عم رسول الله إن شأن علي عظيم ، إن حال علي جليل ، إن وزن علي ثقيل [ و ] ما وضع حب علي في ميزان أحد إلا رجح على سيئاته ، و لا وضع بغضه في ميزان أحد إلا رجح على حسناته .فقال العباس : قد سلمت و رضيت يا رسول الله .فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا عم أنظر إلى السماء .فنظر العباس ، فقال : ماذا ترى يا عباس ؟ فقال : أرى شمسا طالعة نقية من سماء صافية جلية .فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا عم رسول الله إن حسن تسليمك لما وهب الله عز و جل لعلي [ من ] الفضيلة أحسن من هذه الشمس في [ هذه ] السماء ، و عظم بركة هذا التسليم عليك أعظم و أكثر ( 1 ) من عظم بركة هذه الشمس على النبات و الحبوب و الثمار حيث تنضجها و تنميها [ و تربيها ] ، و اعلم أنه قد صافاك بتسليمك لعلي قبيلة (2 ) من الملائكة المقربين أكثر عددا من قطر المطر و ورق الشجر و رمل عالج ، و عدد شعور الحيوانات و أصناف النباتات ، و عدد خطى بني آدم و أنفاسهم و ألفاظهم و ألحاظهم كل يقولون : أللهم صل على العباس عم نبيك في تسليمه لنبيك فضل أخيه علي .فأحمد الله و اشكره ، فلقد عظم ربحك ، وجلت رتبتك في ملكوت السماوات .( 3 ) قوله عز و جل : " بسم الله الرحمن الرحيم " 5 - [ قال الامام عليه السلام : ] " الله " هو الذي يتأله إليه عند الحوائج و الشدائد كل مخلوق [ و ] عند انقطاع الرجاء من كل من دونه و تقطع ( 4 ) الاسباب من جميع من سواه فيقول : بسم الله [ الرحمن الرحيم ] أي أستعين على أموري كلها بالله الذي لا تحق العبادة هامش 1 ) " أكبر " ب ، ط .2 ) " فضيلة " ب ، ط .3 ) عنه البحار : 39 / 22 ح 9 وج 86 / 260 ح 29 ( قطعة ) ، و فى الوسائل : 1 / 489 ح 21 وج 4 / 848 ح 1 ( قطعة ) .4 ) " قطع " ب ، ط .