تفسیر نور الثقلین جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 1

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بعد محمد صلى الله عليه و آله مفضلون ، و بريئا من رسل الله الذين هم لعلى بعد محمد مفضلون و اما ما قاله اليهود فهو ان اليهود اعداء الله لما قدم النبي صلى الله عليه و آله إلى المدينة أتوه بعبد الله ابن صور يا فسأله عن اشياء فأجابه إلى أن قال : بقيت خصلة ان قلتها آمنت بك و اتبعتك ، اى ملك يأتيك بما تقوله عن الله ؟ قال : جبرئيل ، قال ابن صوريا : ذلك عدونا من بين الملئكة ينزل بالقتل و الشدة و الحرب و رسولنا ميكائيل يأتى بالسرور و الرخاء ، فلو كان ميكائيل هو الذي يأتيك آمنا بك لان ميكائيل كان يشيد ملكنا ، و جبرئيل كان يهلك ملكنا ، فهو عدونا لذلك فقال سلمان الفارسي رضى الله عنه : فما بدو عداوته لكم ؟ قال : نعم يا سلمان عادانا مرارا كثيرة ، و كان من اشد ذلك علينا ان الله أنزل على أنبيائه ان بيت المقدس يخرب على يد رجل يقال له بخت نصر و فى زمانه ، و أخبرنا بالحين الذي يخرب فيه ، و الله يحدث الامر بعد الامر فيمحوما يشاء و يثبت فلما بلغنا ذلك الحين الذي يكون فيه هلاك بيت المقدس بعث اوائلنا رجلا من أقوياء بني إسرائيل و افاضلهم ، نبيا كان يعد من أنبيائهم يقال له دانيال في طلب بخت نصر ليقتله ، فحمل معه وقر مال لينفقه في ذلك ، فلما انطلق في طلبه لقيه ببابل غلاما ضعيفا مسكينا ليس له قوة و لا منعة فأخذه صاحبنا ليقلته فدفع عنه جبرئيل و قال لصاحبنا : ان كان ربكم هو الذي أمر بهلاككم فانه لا يسلطك عليه .

و ان لم يكن هذا فعلى أى شيء تقتله فصدقه صاحبنا و تركه و رجع إلينا ، فاخبرنا بذلك و قوى بخت نصر و ملك و غزانا و خرب بيت المقدس فلهذا نتخذه عدوا و ميكائيل عدو لجبرئيل ، فقال سلمان يا ابن صوريا فبهذا العقل المسلوك به سبيله ضللتم أ رأيتم اوايلكم كيف بعثوا من يقتل بخت نصر ، و قد أخبر الله تعالى في كتبه على السنة رسله انه يملك و يخرب بيت المقدس أرادوا بذلك تكذيب أنبياء الله في اخبارهم او اتهموهم في اخبارهم أو صدوهم في الخبر عن الله و مع ذلك أرادوا مغالبة لله هل كان هؤلااء و من وجهوه الا كفارا بالله ، واى عداوة تجوز ان تعتقد لجبرئيل و هو يصد به عن مغالبة الله عز و جل ، و ينهى عن تكذيب خبر الله تعالى فقال ابن صوريا : قد كان الله أخبر بذلك على السن أنبيائه ، و لكنه يمحو ما يشاء و يثبت قال سلمان : فإذا لا تتيقنوا بشيء مما في التوراة من الاخبار عما مضى و عما يستأنف ، فان الله يمحو ما يشاء و يثبت ، و إذا لعل الله قد كان عزل موسى و هارون عن النبوة و ابطلا في

/ 787