ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم - تفسیر نور الثقلین جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 1

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم

الحيل و التمائم و الايهام و انه قد دفن في موضع كذا و كذا و عمل كذا لتحبب المرأة إلى الرجل و الرجل إلى المرأة أو يؤدى إلى الفراق بينهما ثم قال عز و جل و ما هم بضارين به من احد الا باذن الله اى ما المتعلمون لذلك بضارين به من أحد الا باذن الله ، يعنى بتخلية الله و علمه و انه لو شاء لمنعهم بالجبر و القهر ثم قال : و يتعلمون ما يضرهم و لا ينفعهم لانهم إذا تعلموا ذلك السحر ليسحروا به و يضروا فقد تعلموا ما يضرهم في دينهم و لا ينفعهم فيه بل ينسلخون عن دين الله بذلك و لقد علم هؤلاء المتعلمون لمن اشتراه بدينه الذي ينسلخ عنه بتعلمه ماله في الاخرة من خلاق اى من نصيب في ثواب الجنة ثم قال تعالى : و لبئس ما شروا به أنفسهم و رهنوها بالعذاب لو كانوا يعلمون انهم قد باعوا الاخرة و تركوا نصيبهم من الجنة لان المتعلمين لهذا السحر الذين يعتقدون ان لا رسول و لا اله و لا بعث و لا نشور ، فقال : ( و لقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق لانهم يعتقدون انها إذا لم يكن آخرة فلا خلاق لهم في دار بعد الدنيا و ان كانت بعد الدنيا آخرة فهم مع كفرهم بها لاخلاق لهم فيها ، ثم قال : ( و لبئس ما شروا به أنفسهم ) اذباعوا الاخرة بالدنيا ، و رهنوا بالعذاب الدائم أنفسهم لو كانوا يعلمون انهم قد باعوا أنفسهم بالعذاب ، و لكن لا يعلمون ذلك لكفرهم به ، فلما تركوا النظر في حجج الله حتى تعلموا عذبهم على اعتقادهم الباطل ، و جحدهم الحق .

قال يوسف بن محمد بن زياد و على بن محمد بن سيار عن أبويهما انهما قالا .

فقلنا للحسن أبى القاسم عليه السلام فان قوما عندنا يزعمون ان هاروت و ماروت ملكان اختارتهما الملئكة لما كثر عصيان بني آدم ، و انزلهما مع ثالث لهما إلى الدنيا ، و انهما افتتنا بالزهرة و أراد الزنا بها و شربا الخمر و قتلا النفس المحرمة ، و ان الله عز و جل يعذبهما ببابل و ان السحرة منهما يتعلمون السحر و ان الله تعالى مسخ تلك المرأة هذا الكوكب الذي هو الزهرة ، فقال الامام عليه السلام : معاذ الله من ذلك ان الملئكة معصومون محفوظون من الكفر و القبايح بألطاف الله تعالى ، قال الله تعالى فيهم : ( لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يأمرون ) و قال عز و جل ، ( و له من في السموات و الارض و من عنده ) يعنى من الملائكة ( لا يستكبرون عن عبادته و لا يستحسرون يسبحون الليل و النهار لا يفترون ) و قال الله تعالى في الملئكة ايضا .

( بل عباد مكرمون لا يسبقونه

/ 787