تفسیر نور الثقلین جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 1

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بالمدينة و كان متعبدا باستقبال بيت المقدس استقبله و انحرف عن الكعبة سبعة عشر شهرا أو ستة عشر شهرا ، و جعل قوم من مردة اليهود يقولون ، و الله ما ندرى محمد كيف يصلى حتى صار يتوجه إلى قبلتنا و يأخذ في صلوته بهدينا و نسكنا ، و اشتد ذلك على رسول - الله صلى الله عليه و آله لما اتصل به عنهم و كره قبلتهم ، و أحب الكعبة ، فجاء جبرئيل عليه السلام فقال له رسول الله صلى الله عليه و آله : يا جبرئيل لوددت لو صرفني الله عن بيت المقدس إلى الكعبة ، فقد تأذيت بما يتصل بي من قبل اليهود من قبلتهم ، فقال جبرئيل عليه السلام ، فاسأل ربك أن يحولك إليها فانه لا يردك عن طلبتك و لا يخيبك من بغيتك ، فلما استتم دعائه صعد جبرئيل ثم عاد من ساعته فقال اقرأ يا محمد قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضيها فول وجهك شطر المسجد الحرام و حيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره الايات فقال اليهود عند ذلك : ما وليهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فأجابهم الله بأحسن جواب فقال : قل لله المشرق و المغرب و هو ؟ ملكها و تكليفه التحويل من جانب إلى جانب كتحويله لكم من جانب إلى جانب آخر يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم هو مصلحتهم ( 1 ) و تؤديهم طاعتهم إلى جنات النعيم .

400 - و قال أبو محمد و جاء قوم من اليهود إلى رسول الله فقالوا : يا محمد هذه القبلة بيت المقدس قد صليت إليها أربع عشرة سنة ، ثم تركتها ألان أفحقا كان ما كنت عليه فقد تركته إلى باطل ؟ فان ما يخالف الحق باطل أو باطلا كان ذلك فقد كنت عليه طول هذه المدة فما يؤمنا أن تكون ألان على الباطل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : بل ذلك كان حقا و هذا حق ، يقول الله ، ( قل لله المشرق و المغرب يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم ) إذا عرف صلاحكم يا أيها العباد في استقبال المشرق امركم به ، و إذا عرف صلاحكم في استقبال المغرب أمركم به ، و ان عرف صلاحكم في غيرهما أمركم به ، فلا تنكروا تدبير الله في عباده و قصده إلى مصالحكم .

401 - في بصائر الدرجات عبد الله بن محمد عن إبراهيم بن محمد الثقفى

1 - كذا في النسخ و فى المصدر ( هو أعلم بمصلحتهم ) .

/ 787