ولا تنسوا الفضل بينكم
كل إمرء على ما في يديه و ينسى الفضل و قد قال الله عز و جل و لا تنسوا الفضل بينكم ينبرى ( 1 ) في ذلك الزمان قوم يعاملون المضطرين ، هم شرار الخلق .931 - في تفسير العياشي عن بعض بني عطية عن أبى عبد الله عليه السلام في مال اليتيم يعمل به الرجل قال : يقبله ( 2 ) من الربح شيئا ، ان الله تعالى يقول : ( و لا تنسوا الفضل بينكم ) .932 - في نهج البلاغة قال عليه السلام ، يأتى على الناس زمان عضوض يعض المرء فيه على ما في يديه و لم يؤمر بذلك قال الله سبحانه : ( و لا تنسوا الفضل بينكم ) تنهد ( 3 ) فيه الاشرار و تستذل الاخيار و يبايع المضطرين ( 4 ) و قد نهى رسول الله صلى الله عليه و آله عن بيع المضطرين .933 - في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار المجموعة و باسناده عن الحسين بن على عليهما السلام انه قال : خطبنا أمير المؤمنين عليه السلام فقال : سيأتي على الناس زمان عضوض يعض المؤمن على ما في يده و لم يؤمر بذلك ، قال الله تعالى : ( و لا تنسوا الفضل بينكم ان الله بما تعملون بصير ) .934 - في الكافى على بن إبراهيم عن ابيه عن حماد بن عيسى و محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى و محمد بن إسمعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى1 - ينبرى اى يتعرض و سيأتي منا قريبا ما يتضح به معنى الحديث 2 - و فى المصدر ( ينيله ) بدل ( يقبله ) : 3 - نهد الرجل : نهض و مضى على كل حال قال ابن أبى الحديد في معناه : ينهضون إلى الولايات و الرئاسات و ترتفع اقدارهم : 4 - اى يكون البيع في ذلك الزمان على وجه الاضطرار و الالجاء كمن بيع ضيعته و هو ذليل ضعيف من رب ضيعة مجاورة لها ذي ثروة و عز وجاه فيلجئه بمنعه الماء و استذلاله الاكرة و الوكيل إلى أن يبيعها عليه أو ذلك من وجوه البيع اضطرارا مما رأيناها في هذا الزمان عصمنا الله و جميع المؤمنين بحق محمد و آله الطاهرين من الوقوع في تلك المهالك و الفتن التي ظهرت في زماننا و قد أخبر بجميعها أمير المؤمنين صلوات الله عليه .