بصير قال : قلت لابى جعفر عليه السلام : أخبرني عن قول الله عز و جل : ( و للمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين ) ما أدنى ذلك المتاع إذا كان معسرا لا يجد ؟ قال : خمار أو شبهه 960 - في عيون الاخبار في باب مجلس الرضا عليه السلام مع أهل الاديان و المقالات في التوحيد في كلام الرضا عليه السلام مع النصارى قال عليه السلام : فمتى اتخذتم عيسى ربا جاز لكم ان تنخذوا اليسع و حزقيل ربين لانهما قد صنعا مثل ما صنع عيسى بن مريم عليهما السلام من احياء الموتى و غيره ، و ان قوما من بني إسرائيل خرجوا من بلادهم من الطاعون و هم ألوف حذر الموت فأماتهم الله في ساعة واحدة فعمد أهل تلك القرية فحظروا عليهم حظيرة فلم يزالوا فيها حتى نخرت عظامهم و صاروا رميما ، فمر بهم نبى من أنبياء بني إسرائيل فتعجب منهم و من كثرة العظام البالية ، فاوحى الله تعالى اليه أ تحب ان أحييهم لك فتنذرهم ؟ قال نعم يا رب فاوحى الله اليه أن نادهم فقال : أيتها العظام البالية قومى باذن الله تعالى ، فقاموا أحياء أجمعون ينفضون التراب عن رؤوسهم ، و فى هذا المجلس يقول الرضا عليه السلام : و لقد صنع حزقيل النبي عليه السلام مثل ما صنع عيسى بن مريم فأحيى خمسة و ثلثين ألف رجل بعد موتهم بستين سنة ثم التفت إلى رأس الجالوت فقال له يا رأس الجالوت أ تجد هؤلاء في شباب بني إسرائيل في التوراة اختارهم بخت نصر من سبى بني إسرائيل حين غزابيت المقدس ثم انصرف بهم إلى بابل فأرسله الله عز و جل إليهم فأحياهم ، هذا في التوراة لا يدفعه الا كافر منكم .961 - في روضة الكافى عدة من اصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن عمر بن يزيد و غيره عن بعضهم عن ابى عبد الله عليه السلام و بعضهم عن ابى جعفر عليه السلام في قول الله عز و جل ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم و هم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم احياهم فقال : ان هؤلاء أهل مدينة من مدائن الشام و كانوا سبعين ألف بيت ، و كان الطاعون يقع فيهم في كل اوان ، فكانوا إذا احسوابه خرج من المدينة الاغنياء لقوتهم و بقى فيها الفقراء لضعفهم .فكان الموت يكثر في الذين اقاموا و يقل في الذين خرجوا ، فيقول الذين خرجوا ، لو كنا أقمنا لكثر فينا الموت ، و يقول الذين اقاموا : لو كنا خرجنا لقل فينا الموت ، قال : فاجتمع رأيهم جميعا انه إذا وقع الطاعون فيهم و احسوا به خرجوا كلهم من المدينة فلما