ولقد نصركم الله ببدر
فجاءت اليه فقطعت مذاكيره و قطعت اذنيه و قطعت يده و رجله ، و لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه و آله الا ابود جانة سماك بن خرشة و على ، فكلما حملت طائفة على رسول الله استقبلهم على عليه السلام فدفعهم عنه ، حتى انقطع سيفه فدفع اليه رسول الله صلى الله عليه و آله سيفه ذو الفقار و انحاز ( 1 ) رسول الله صلى الله عليه و آله إلى ناحية احد ، فوقف و كان القتال من وجه واحد ، فلم يزل على عليه السلام يقاتلهم حتى اصابه في وجهه و رأسه و يديه و بطنه و رجليه سبعون جراحة ، كذا أورده على بن إبراهيم في تفسيره ( انتهى ) .338 - في تفسير على بن إبراهيم قوله : ( و لقد نصركم الله ببدر و أنتم اذلة ) قال أبو عبد الله عليه السلام : ما كانوا أذلة و فيهم رسول الله صلى الله عليه و آله ، و انما نزل : ( و لقد نصركم الله ببدر و أنتم ضعفاء ) 339 - في تفسير العياشي عن أبى بصير قال : قرأت عند أبى عبد الله عليه السلام : ( و لقد نصركم الله ببدر وأ تتم أذلة ) فقال : مه ، ليس هكذا أنزلها الله انما نزلت : ( و أنتم قليل ) .340 - في كتاب كمال الدين و تمام النعمة باسناده إلى أبى خالد الكابلي عن سيد العابدين على بن الحسين عليهما السلام قال : المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة و ثلثة عشر رجلا عدة أهل بدر .341 - و باسناده إلى أبى بصير قال : سأل رجل من أهل الكوفة ابا عبد الله عليه السلام : كم يخرج مع القائم عليه السلام فانهم يقولون : انه يخرج معه مثل أهل بدر ثلاثمائة و ثلثة عشر رجلا ؟ قال : ما يخرج الا في أولى قوة ، و ما يكون أولوا القوة اقل من عشرة آلاف .342 - و باسناده عن المفضل بن عمر قال : قال الصادق عليه السلام : كاني أنظر إلى القائم عليه السلام على منبر الكوفة و حوله اصحابه ثلاثمائة و ثلثة عشر رجلا عدة أهل بدر .343 - و باسناده إلى ابان بن تغلب عن ابى عبد الله عليه السلام حديث طويل يذكر فيه القائم عليه السلام ، و فيه فإذا نشر راية رسول الله صلى الله عليه و آله انحط عليه ثلثة عشر ألف ملك و ثلثة عشر ملكا ينظرون القائم عليه السلام ، و هم الذين كانوا مع نوح ( ع ) في السفينة ، و أربعة آلاف مسومين و مردفين و ثلثمأة و ثلثة عشر ملكا يوم بدر .1 - انحاز اليه : مال .