يا ايها الذين آمنوا لا يحل لكم
التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال انى تبت ألان قال هو الفرار تاب حين لم ينفعه التوبة و لم يقبل منه .133 - في تفسير على بن إبراهيم قوله ( و ليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال انى تبت ألان ) فانه حدثني ابى عن ابن فضال عن على بن عقبة عن أبي عبد الله عليه السلام قال : نزلت في القرآن ان زعلون ( 1 ) تاب حيث لم تنفعه التوبة و لم تقبل منه .134 - فيمن لا يحضره الفقية و سئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز و جل ( و ليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال انى تبت ألان ) قال ذلك إذا عاين أمر الاخرة ، 135 - في نهج البلاغة قال عليه السلام فاعملوا و أنتم في نفس البقاء ( 2 ) و الصحف منشورة ، و التوبة مبسوطة و المدبر يدعى ، و المسئ يرجى ، قبل أن يجمد العمل ( 3 ) و ينقطع المهل و تنقضي المدة و يسد باب التوبة و يصعد الملئكة .136 - في تفسير على بن إبراهيم قوله : يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم ان ترثوا النساء كرها و لا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن قال : لا يحل للرجل إذا نكح إمرأة و لم يردها و كرهها أن لا يطلقها إذا لم تجز عليه ، و يعضلها اى يحبسها و يقول لها حتى تردي ما أخذت منى ، فنهى الله عن ذلك الا ان يأتين بفاحشة مبينة 137 - و فى رواية ابى الجارود عن ابى جعفر عليه السلام في قوله : ( يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم ان ترثوا النساء كرها ) فانه كان في الجاهلية في أول ما أسلموا في قبايل العرب إذا مات حميم الرجل و له إمرأة القى الرجل ثوبه عليها فورث نكاحها صداق1 - الظاهر انه كناية عن أحد الثلاثة و وجه التعبير بين .2 - في نفس البقاء اى في سعته يقال فلان في نفس امره اى في سعة .3 - قال ابن ابى الحديد : هذا استعارة لطيفة لان الميت يحمد عمله و يقف و يروى ( يخمد ) بالخاء من خمدت النار و الاول أحسن .