اتجعل فيها من يفسد فيها - تفسیر نور الثقلین جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 1

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اتجعل فيها من يفسد فيها

عليكم و أدخل رأسه بيني و بين أبى قال : فالتفت اليه أبى و انا فرددنا عليه السلام ثم قال : اسئلك رحمك الله فقال له ابى نقضى طوافنا ثم تسئلني فلما قضى ابى الطواف دخلنا الحجر فصلينا الركعات ثم التفت فقال ، أين الرجل يا بني ؟ فإذا هووراه قد صلى ، فقال : ممن الرجل ؟ قال : من أهل الشام قال و من اى أهل الشام ؟ فقال : ممن يسكن بيت المقدس ، فقال : قرأت الكتابين ( 1 ) قال : نعم قال .

سل عما بدا لك .

فقال : اسئلك عن بدو هذا البيت ؟ و عن قوله : ( ن و القلم و ما يسطرون ) و عن قوله : ( و الذين في أموالهم حق معلوم للسائل و المحروم ) ( 2 ) فقال : يا أخا أهل الشام اسمع حديثنا و لا تكذب علينا فان من كذب علينا في شيء فقد كذب على رسول الله صلى الله عليه و آله و من كذب على رسول الله صلى الله عليه و آله فقد كذب على الله ، و من كذب على الله عذبه الله عز و جل .

أما بدو هذا البيت فان الله تبارك و تعالى قال للملائكة .

( انى جاعل في الارض خليفة ) فردت الملئكة على الله تعالى ، فقالت : ( أ تجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء ) فأعرض عنها فرأت ان ذلك من سخطه فلاذت بعرشه ، فأمر الله ملكا من الملئكة أن يجعل له بيتا في السماء السادسة يسمى الضراح ، بازاء عرشه ، فصيره لاهل السماء ] يطوفون به [ يطوف به سبعون ألف ملك في كل يوم لا يعودون و يستغفرون فلما ان هبط آدم إلى السماء الدنيا أمره بمرمة هذا البيت و هو بازاء ذلك ، فصيره لآدم و ذريته كما صير ذلك لاهل السماء ، قال : صدقت يا ابن رسول الله .

78 - على ابن إبراهيم عن ابيه عن احمد بن محمد ابن أبى نصروا بن محبوب جميعا عن المفضل بن صالح عن محمد بن مروان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول كنت مع أبى في الحجر فبينما هو قائم يصلى اذ أتاه رجل فجلس اليه فلما انصرف سلم عليه ثم قال : انى اسئلك عن ثلثة اشياء لا يعلمها الا أنت و رجل آخر ، قال ما هى قال : أخبرني أى شيء كان سبب الطواف بهذا البيت ؟ فقال .

ان الله تعالى لما أمر الملئكة ان يسجد و الادم فردوا عليه فقالوا : أ تجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك قال الله عز و جل : انى أعلم ما لا تعملون فغصب عليهم ثم سألوه التوبة فأمرهم ان يطوفوا

1 - قال الفيض ( ره ) في الوافي : اى التوراة و القرآن .

2 - المعارج : 25 و 26 .

/ 787