تفسیر نور الثقلین جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 1

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

صلى الله عليه و آله يا رسول الله هذه بنو ضمرة قريبا منا ، و نخاف أن يخالفونا إلى المدينة أو يعينوا علينا قريشا فلو بدأنا فقال رسول الله كلا انهم ابر العرب بالوالدين و أوصلهم للرحم و أوفاهم بالعهد ، و كان أشجع بلادهم قريبا من بلاد بني ضمرة ، و هم بطن من كنانة ، و كانت اشجع بينهم و بين بني ضمرة حلف بالمراعاة و الامان .

و أجدبت بلاد اشجع و اخصبت بلاد بني ضمرة ، فصارت أشجع إلى بلاد ضمرة ، ، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم مسير هم إلى بني ضمرة تهيأ للمسير إلى أشجع فيغزوهم للموادعة التي كانت بينه و بين بني ضمرة ، فأنزل الله : ( ودوا لو تكفرون كما كفروا ) الاية ثم استثنى بأشجع فقال : ( الا الذين يصلون إلى قوم بينكم و بينهم ميثاق أوجاؤكم حصرت صدورهم ان يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم و لو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم و القوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا ) و كانت اشجع محالها البيضاء و الحل و المستباح ، و قد كانوا قربوا من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فهابوا تقربهم من رسول الله أن يبعث إليهم من يغزوهم ، و كان رسول الله صلى الله عليه و آله قد خافهم أن يصيبوا من أطرافه شيئا فهم بالمسير إليهم ، فبينما هو على ذلك اذ جائت اشجع و رئيسها مسعود بن رحيلة و هم سبعمأة ، فنزلوا شعب سلع و ذلك في شهر ربيع الاخر سنة ست فدعا رسول الله صلى الله عليه و آله أسيد بن حصين فقال له : اذهب في نفر من اصحابك حتى تنظر ما اقدم اشجع فخرج اسيد و معه ثلثة نفر من أصحابه فوقف عليهم فقال : ما اقدمكم ؟ فقام اليه مسعود ابن رحيلة و هو رئيس اشجع فسلم على اسيد و أصحابه و قالوا جئنا لنوادع محمدا ، فرجع اسيد إلى رسول الله صلى الله عليه و آله فاخبره فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : خاف القوم ان اغزوهم فأرادوا الصلح بيني و بينهم ، ثم بعث إليهم بعشرة احمال تمر فقدمها امامه ، ثم قال نعم الشيء الهدية امام الحاجة ، ثم اتاهم فقال : يا معشر اشجع ما اقد مكم ؟ قالوا : قربت دارنا منك و ليس في قومنا اقل عددا منا ، فضقنا بحربك لقرب دارنا منك و ضقنا بحرب قومنا لقلتنا فيهم ، فجئنا لنوادعك فقبل النبي صلى الله عليه و آله ذلك منهم و و ادعهم فأقاموا يومهم ثم رجعوا إلى بلادهم .

و فيهم هذه الاية : ( الا الذين يصلون إلى قوم بينكم و بينهم ميثاق ) الاية .

/ 787