السماء ؟ فقال : كان اسمه الحارث ، و سأله عن أول من كفروا نشأ الكفر ؟ فقال : إبليس لعنه الله 107 - في كتاب التوحيد عن ابى جعفر ( ع ) حديث طويل يقول في آخره لعلك ترى ان الله انما خلق هذا العالم الواحد ؟ أو ترى ان الله لم يخلق بشرا غيركم ؟ بلى و الله لقد خلق ألف ألف عالم ، و الف ألف آدم ، أنت في آخر تلك العوالم و اولئك الادمين و قد سبق في الفاتحة .108 - في كتاب معاني الاخبار باسناده إلى العباس بن هلال عن ابى الحسن الرضا ( ع ) انه ذكران اسم إبليس الحارث ، و انما قول الله عز و جل : يا إبليس يا عاصي ، و سمى إبليس لانه ابلس من رحمة الله عز و جل .109 - في كتاب الخصال عن ابى عبد الله ( ع ) قال : الآباء ثلثة : آدم ولد مؤمنا ، و الجان ولد مؤمنا و كافرا ، و إبليس ولد كافرا و ليس فيهم نتاج ، انما يبيض و يفرخ ، و ولده ذكور ليس فيهم إناث .110 - في عيون الاخبار باسناده إلى على بن محمد بن الجهم قال : حضرت مجلس المأمون و عنده الرضا عليه السلام فقال له المأمون .يا ابن رسول الله أ ليس من قولك ان الانبياء معصومون ؟ قال ، بلى ، فما معنى قول الله عز و جل و عصى آدم ربه فغوى فقال عليه السلام ان الله تبارك و تعالى قال لآدم عليه السلام ، أسكن أنت و زوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما و لا تقربا هذه الشجرة و أشار لهما إلى شجرة الحنطة فتكونا من الظالمين و لم يقل لهما و لا تأكلا من هذه الشجرة و لا مما كان من جنسها ، فلم يقربا تلك الشجرة و انما أكلا من غيرها لما أن وسوس الشيطان إليهما و قال ما نها كما ربكما عن هذه الشجرة و انما نها كما أن تقربا غيرها و لم ينهكما عن الاكل منها الا ان تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين و قاسمهما انى لكما لمن الناصحين و لم يكن آدم و حوا شاهدا قبل ذلك من يحلف بالله كاذبا فد ليهما بغرور فاكلا منها ثقة بيمينه بالله و كان ذلك من آدم قبل النبوة و لم يكن ذلك بذنب كبير استحق به دخول النار ، و انما كان من الصغاير الموهوبة التي تجوز على الانبياء قبل نزول الوحي عليهم ، فلما اجتباه الله تعالى و جعله نبيا كان معصوما لا يذنب صغيرة و لا كبيرة ، قال الله تبارك و