الذين قالوا آمنا - تفسیر نور الثقلین جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 1

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الذين قالوا آمنا

فخذوه و ان لم تؤتوه فاحذروا ) يعنى عبد الله بن ابى حيث قال لبني النضير : ان لم يحكم لكم بما تريدون فلا تقبلوا ( و من يريد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزى و لهم في الاخرة عذاب عظيم سماعون للكذب اكالون للسحت فان جاؤك فاحكم بينهم أو اعراض عنهم و ان تعرض عنهم فلن يضروك شيئا إلى قوله ( أولئك هم الكافرون ) .

194 - في أصول الكافى على بن إبراهيم عن ابيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد قال : حدثنا أبو عمرو الزبيرى عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال في حديث طويل : فاما ما فرض على القلب من الايمان فالإِقرار و المعرفة و العقد و الرضا و التسليم بان لا اله الا الله وحده لا شريك له الها واحدا لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و ان محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و آله و الاقرار بما جاء به من عند الله من نبى أو كتاب فذلك ما فرض الله على القلب من الاقرار و المعرفة و هو عمله و هو قول الله عز و جل : ( الا من أكره و قلبه مطمئن بالايمان و لكن من شرح بالكفر صدرا ) و قال ( الا بذكر الله تطمئن القلوب ) و قال .

( الذين آمنوا بأفواههم و لم تؤمن قلوبهم ) و قال ( ان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء ) فذلك ما فرض الله عز و جل على القلب من الاقرار و المعرفة و هو رأس الايمان 195 - فيمن لا يحضره الفقية قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه محمد بن الحنفية و فرض على القلب و هو أمير الجوارح الذي به تعقل و تفهم و تصدر عن أمره و رايه فقال إلى قوله و قال عز و جل حين أخبرني عن قوم اعطوا الايمان بأفواههم و لم تؤمن قلوبهم فقال عز و جل : الذين قالوا آمنا بأفواههم و لم تؤمن قلوبهم .

196 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام ، و ليس كل من وقع عليه اسم الايمان كان حقيقا بالنجاة مما هلك به الغواة ، و لو كان ذلك كذلك لنجت اليهود مع اعترافها بالتوحيد و إقرارها بالله ، و نجا ساير المقرين بالوحدانية من إبليس فمن دونه في الكفر .

و قد بين الله ذلك بقوله ، ( الذين قالوا آمنا بأفواههم و لم تؤمن قلوبهم ) فالإِيمان بالقلب هو التسليم للرب و من سلم الامور لما لكها لم يستكبر عن أمره .

/ 787