تفسیر نور الثقلین جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 1

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ابن الوليد إلى النجاشي ليردهم إليهم ، و كان عمرو و عمارة متعاديين ، فقالت قريش : كيف نبعث رجلين متعاديين ؟ فبرئت بنو مخزوم من جناية عمارة ، و برئت بنو سهم من جناية عمرو بن العاص ، فخرج عمارة و كان حسن الوجه شابا مترفا ، فأخرج عمرو بن العاص أهله معه ، فلما ركبوا السفينة شربوا الخمر فقال عمارة لعمرو بن العاص قل لاهلك تقبلنى ، فقال عمرو : أ يجوز هذا سبحان الله ؟ فسكت عمارة فلما انتشا عمرو و كان على صدر السفينة فدفعه عمارة و ألقاه في البحرر فتشبث عمرو بصدر السفينة و أدركوه و أخرجوه فوردوا على النجاشي و قد كانوا حملوا اليه هدايا فتقبلها منهم فقال عمرو - بن العاص : أيها الملك ان قوما منا خالفونا في ديننا و سبوا آلهتنا و صاروا إليك فردهم إلينا ، فبعث النجاشي إلى جعفر فجاءه فقال : يا جعفر ما يقول .

هؤلاء ؟ فقال جعفر : أيها الملك و ما يقولون ؟ قال يسئلون ان أردكم إليهم ، قال : أيها الملك سلهم أعيد نحن لهم ؟ فقال عمرو : لابل أحرار كرام ، ثم قال : فسلهم ألهم علينا ديون يطالبونا بها ؟ قال : لا ما لنا عليكم ديون ، قال : فلكم في أعناقنا دماء تطالبونا بذحول ( 1 ) فقال عمرو الا ، قال .

فما تريدون منا ؟ آذيتمونا فخرجنا من بلادكم ، فقال عمرو بن العاص أيها الملك خالفونا في ديننا و سبوا آلهتنا و أفسدوا شبابنا و فرقوا جماعتنا فردهم إلينا ليجمع امرنا فقال جعفر ، نعم أيها الملك خالفناهم بعث الله فينا نبيا أمرنا بخلع الانداد و ترك الاستقسام بالازلام و امرنا بالصلوة و الزكوة .

و حرم الظلم و الجور و سفك الدماء بغير حقها .

و الزنا و الربا و الميتة و الدم و لحم الخنزير و امرنا بالعدل و الاحسان ، و إيتاء ذي القربى و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغى ، فقال النجاشي ، بهذا بعث الله عيسى بن مريم عليهما السلام ثم قال النجاشي .

يا جعفر هل تحفظ مما أنزل الله على نبيك شيئا ؟ قال .

نعم فقرء عليه سورة مريم فلما بلغ إلى قوله ، ( و هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلى و اشربي و قربى عينا ) فلما سمع النجاشي بهذا بكى بكاءا شديدا و قال ، هذا و الله هو الحق فقال عمرو بن العاص ، أيها الملك ان هذا مخالف لنا فرده إلينا ، فرفع النجاشي يده فضرب بها وجه عمرو ثم قال أسكت و الله لئن ذكرته بسوء لافقدنك نفسك .

فقام عمرو

1 - الذحل : الثار .

/ 787