* سورة الانعام وفيها 383 حديثا - فى فضلها * الحمد لله الذى خلق السموات والارض
قال أمير المؤمنين عليه السلام : فانزل الله تعالى : الحمد لله الذي خلق السموات و الارض و جعل الظلمات و النور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون و كان في هذه الاية رد على ثلثة أصناف منهم لما قال : الحمد لله الذي خلق السموات و الارض فكان ردا على الدهرية الذين قالوا : ان الاشياء لا بدء لها و هي دائمة ثم قال : ( و جعل الظلمات و النور ) فكان ردا على الثنوية الذين قالوا : ان النور و الظلمة هما المدبران ثم قال ، ( ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ) فكان ردا على مشركى العرب الذين قالوا : ان اوثاننا الهة ، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .6 - في تفسير العياشي جعفر بن أحمد عن العمركى بن على عن العبيدي عن يونس بن عبد الرحمن عن على بن جعفر عن أبى إبراهيم عليه السلام قال : لكل صلوة وقتان و وقت يوم الجمعة زوال الشمس ثم تلا هذه الاية : ( الحمد لله الذي خلق السموات و الارض و جعل الظلمات و النور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ) قال : يعدلون بين الظلمات و النور و بين الجور و العدل .7 - في كتاب التوحيد خطبة لعلى عليه السلام يقول فيها : فمن ساوى ربنا بشيء فقد عدل به ، و العادل به كافر بما تنزلت به محكمات آياته ، و نطقت به شواهد حجج بيناته ، لانه الله الذي لم يتناها في العقول ، فيكون في نهب فكرها مكيفا ، و فى حواصل رويات همم النفوس محدودا مصرفا ، المنشى أصناف الاشياء بلا روية احتاج إليها ، و لا قريحة غريزة اضمرها عليها ، و لا تجربة أفادها من موجودات الدهور ، و لا شريك أعانه على ابتداع عجائب الامور .8 - و فيها ايضا كذبك العادلون بالله اذ شبهوه بمثل أصنافهم ، و حلوه حلية المخلوقين بأوهامهم و جزوه بتقدير منتج خواطرهم ، و قدروه على الخلق المختلفة القوي بقرايح عقولهم .9 - في تهذيب الاحكام في الموثق عن أبى عبد الله عليه السلام قال : و إذا قرأتم ( الذين كفروا بربهم يعدلون ) ان يقول : كذب العادلون بالله قلت لهم فان لم : يقل الرجل شيئا من هذا إذا قرأ ؟ قال : ليس عليه شيء و الحديث طويل أخذنا منه