ومن اظلم ممن افترى
ان الله لا يوصف و كيف يوصف و قد قال في كتابه و ما قدروا الله حق قدره فلا يوصف بقدر الا كان أعظم من ذلك .176 - على بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن ربعي عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : ان الله عز و جل لا يوصف و كيف و قد قال : في كتابه ( و ما قدروا الله حق قدره ) فلا يوصف بقدر الا كان أعظم من ذلك ، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة 177 - الحسين بن محمد عن أحمد بن اسحق عن بكر بن ( 1 ) عن اسحق بن عمار قال : قال : أبو عبد الله عليه السلام : ان الله عز و جل لا يقدر احدا قدره ، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .178 - في تفسير على بن إبراهيم و قوله : ( و ما قدروا الله حق قدرة ) قال : لم يبلغوا من عظمة الله أن يصفوه بصفة ، اذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء و هم قريش و اليهود فرد الله عليهم و احتج و قال : قل لهم يا محمد من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا و هدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها يعنى تقرؤن بعضها و تخفون كثيرا يعنى من أخبار رسول الله صلى الله عليه و آله و علمتم ما لم تعلموا أنتم و لا آبائكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون يعنى فيما خاضوا فيه من التكذيب .179 - في أصول الكافى أبو علي الاشعرى عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن ابى بصير عن أحدهما عليهما السلام قال : سألته عن قول الله عز و جل : و من أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى و لم يوح اليه شيء قال : نزلت في ابن ابى سرح الذي كان عثمان استعمله على مصر ، و هو ممن كان رسول الله صلى الله عليه و آله يوم فتح مكة هدردمه و كان يكتب لرسول الله فإذا أنزل الله عز و جل ( ان الله عزيز حكيم ) كتب ( ان الله عليم حكيم ) فيقول له رسول الله صلى الله عليه و آله : دعها فان الله عليم حكيم و كان ابن ابى سرح يقول للمنافقين : انى لاقول من نفسى مثل ما يجيء به فما يغير على فانزل الله تبارك و تعالى فيه الذي أنزل .180 - في تفسير على بن إبراهيم قوله : ( و من أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال1 - كذا في النسخ و لم أظفر عليه في مظانه في المصدر .