و انما خلد أهل الجنة في الجنة لان نياتهم كانت في الدنيا ان لو بقوا فيها أن يطيعوا الله ابدا ، فبالنيات خلد هؤلاء و هؤلاء ، ثم تلا قوله تعالى : قل كل يعمل على شاكلته قال على نيته .268 - في مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام و لا تدع النصيحة في كل حال قال الله عز و جل ( و قولوا للناس حسنا ) .269 - في أصول الكافى باسناده إلى ابى عمرو الزبيرى عن أبى عبد الله ( ع ) انه قال الوجه الرابع من الكفر ترك ما امر الله عز و جل به ، و هو قول الله عز و جل و اذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم و لا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم و أنتم تشهدون ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم و تخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم و العدوان و ان يأتوكم أسارى تفادوهم و هو محرم عليكم إخراجهم أ فتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم فكفرهم بترك ما امر الله عز و جل و نسبهم إلى الايمان ، و لم يقبله منهم و لم ينفعهم عنده ، قال ( فما جزاء من يفعل ذلك منكم ) الا خزى في الحيوة الدنيا و يوم القيامة يردون إلى اشد العذاب و ما الله بغافل عما تعملون و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .270 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى عبد الله بن يزيد بن سلام انه سأل رسول الله صلى الله عليه و آله فقال أخبرني عن القيامة لم سميت القيامة ؟ قال لان فيها قيام الخلق للحساب ، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .271 - في تفسير على بن إبراهيم قوله ( و اذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم و لا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم و أنتم تشهدون ) فانها نزلت في أبى ذر ( ره ) و عثمان بن عفان ، و كان سبب ذلك لما أمر عثمان بنفي ابى ذر ( ره ) إلى الربذة دخل عليه أبو ذر رضى الله عنه و كان عليلا متوكئا على عصاه ، و بين يدى عثمان مأة ألف درهم قد حملت اليه من بعض النواحى ، و أصحابه حوله ينظرون اليه و يطمعون أن يقسمها فيهم ، فقال أبو ذر لعثمان ، ما هذا المال ؟ فقال عثمان : مأة ألف درهم