تفسیر نور الثقلین جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 2

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية و من ذلك قال عز و جل : " و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا " ويحك يا إبراهيم ا تدري ما السبب و القصة في ذلك و ما الذي قد خفى على الناس منه ؟ قلت : يا ابن رسول الله فبينه لي و اشرحه و برهنه .

قال : يابراهيم ان الله تبارك و تعالى لم يزل عالما قديما خلق الاشياء لا من شيء ، و من زعم ان الله عز و جل خلق الاشياء من شيء فقد كفر ، لانه لو كان ذلك الشيء الذي خلق منه الاشياء قديما معه في أزليته و هويته كان ذلك الشيء ازليا ، بل خلق عز و جل الاشياء كلها لا من شيء ، و مما خلق الله عز و جل ارضا طيبة ثم فجر منها ماء عذبا زلالا فعرض عليها ولايتنا أهل البيت فقبلتها فأجرى ذلك الماء عليها سبعة أيام حتى طبقها و عمها ثم نضب ذلك الماء عنها ( 1 ) فأخذ من صفوة ذلك الطين طينا فجعله طين الائمة عليهم السلام ثم اخذ ثفل ذلك الطين فخلق منه شيعتنا و لو ترك طينتكم يا إبراهيم كما ترك طينتنا لكنتم و نحن شيئا واحدا قلت : يا ابن رسول الله فما فعل بطينتنا ؟ قال : أخبرك يا إبراهيم خلق الله عز و جل بعد ذلك ارضا سبخة خبيثة منتنة [ ثم ] فجر منها ماءا أجاجا آسنا ( 2 ) مالحا فعرض عليها ولايتنا أهل البيت فلم تقبلها فأجرى ذلك الماء عليها سبعة أيام حتى طبقها و عمها ثم نضب ذلك الماء عنها ثم اخذ من ذلك الطين فخلق منه الطغاة و أممهم ( 3 ) ثم مزجه بثفل طينتكم و لو ترك طينتهم على حاله و لم يمزج بطينتكم لم يشهدوا الشهادتين و لا صلوا و لا صاموا و لا زكوا و لا حجوا و لا ادوا أمانة ، و لا اشبهوكم في الصور ، و ليس شيء على المؤمن ( 4 ) أن يرى صورة عدوه مثل صورته ، قلت : يا ابن رسول الله فما صنع بالطينتين ؟ قال : مزج بينهما بالماء الاول و الماء الثاني ، ثم عركهما عرك الاديم ( 5 )


1 - نضب الماء : غار

2 - الاسن : المتغير الطعم .

3 - و في المصدر " و أئمتهم " .

و يمكن تصحيح المعنى على كلتا النسختين .

4 - و في المصدر " و ليس شيء أكبر على المؤمن .

اه " .

5 - عرك الاديم " دلكه ، و الاديم : الجلد المدبوغ .

/ 559