قوله تعالى : أو يكون لك بيت من زخرف اه - تفسیر نور الثقلین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 3

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قوله تعالى : أو يكون لك بيت من زخرف اه

يجوز لهم عند ذلك ؟ قال : لا ، قال : فما الذي يجب على سفرائك ؟ أ ليس ان يأتوهم عنك بعلامة صحيحة تدلهم على صدقهم يجب عليهم أن يصدقهم ؟ قال : بلى ، قال : يا عبد الله أ رأيت سفيرك لو انه لما سمع منهم عاد إليك و قال : قم معي ، فانهم اقترحوا على مجيئك معي ، أ يكون لك أن تقول له : اما أنت رسول مبشر و آمر ( 1 ) قال : بلى ، قال : فكيف صرت تقترح على رسول رب العالمين ما لا تسوغ لاكرتك و معامليك ان يقترحوه على رسولك إليهم ؟ و كيف أردت من رسول رب العالمين ان يستندم إلى ربه بان يأمر عليه و ينهى ، و أنت لا تسوغ مثل هذا على رسولك إلى اكرتك و قوامك ، هذه حجة قاطعة لابطال ما ذكرته في كل ما اقترحته يا عبد الله .

و اما قولك أو يكون لك بيت من زخرف و هو الذهب أما بلغك أن لعظيم مصر بيوتا من زخرف ؟ قال : بلى ، قال : أ فصار بذلك نبيا قال : لا قال : فكذلك لا توجب بمحمد صلى الله عليه و اله لو كانت له نبوة ، و محمد لا يغتنم جهلك بحجج الله .

و اما قولك يا عبد الله أو ترقى في السماء ثم قلت : و لن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه يا عبد الله الصعود إلى السماء أصعب من النزول منها ، و إذا اعترفت على نفسك انك لا تؤمن إذا صعدت فكذلك حكم النزول ، ثم قلت : " حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه " من بعد ذلك ثم لا أدري أؤمن بك أو لا أؤمن ، فانك يا عبد الله مقر انك تعاند حجة الله عليك ، فلا دواء لك الا تأديبه على يد أوليائه البشر ، أو ملائكتة الزبانية ، و قد أنزل الله على حكمة جامعة لبطلان كلما اقترحته ، فقال تعالى : قل يا محمد سبحان ربي هل كنت الا بشرا رسولا ما أبعد ربي عن ان يفعل الاشياء على ما تقترحه الجهال بما يجوز و بما لا يجوز ، و " هل كنت الا بشرا رسولا " لا يلزمنى الا اقامة حجة الله التي أعطانى ، فليس لي ان آمر على ربي و لا أنهى و لا أشير ، فأكون كالرسول الذي بعثه ملك إلى قوم مخالفيه فرجع اليه يأمره أن يفعل بهم ما اقترحوه عليه ، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .


1 - كذا في النسخ لكن في البحار هكذا : " أ ليس يكون لك مخالفا ؟ و تقول له : انما انت رسول لا مشير و لا آمر ؟ قال ه .

اه " و هو الظاهر .

/ 629