قوله تعالى : اما الغلام فكان ابواه مؤمنين ) الى ( صبرا - تفسیر نور الثقلین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 3

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قوله تعالى : اما الغلام فكان ابواه مؤمنين ) الى ( صبرا

يعيبها عند الملك إذا شاهدها فلا يغصب المساكين عليها ، و أراد الله عز و جل صلاحهم بما أمره به من ذلك ، ثم قال : و اما الغلام فكان أبواه مؤمنين و طبع كافرا و علم الله تعالى ذكره انه ان بقي كفرا أبواه و افتتنا به ، و ضلا باضلاله إياهما ، فامرني الله تعالى ذكره بقتله ، و أراد بذلك نقلهم إلى محل كرامته في العاقبة ، فاشترك بالانانية بقوله : " فخشينا ان يرهقهما طغيانا و كفرا فاراد أن يبدلهما خيرا منه زكوة و أقرب رحما " و انما اشترك في الانانية لان خشى و الله لا يخشى ، لانه لا يفوته شيء و لا يمتنع عليه أحد أراده .

و انما خشى الخضر من ان يحال بينه و بين ما أمر فيه فلا يدرك ثواب الامضاء فيه و وقع في نفسه ان الله تعالى ذكره جعله سببا لرحمة أبوي الغلام ، فعمل فيه وسط الامرين من البشرية مثل ما كان عمل في موسى عليه السلام لانه صار في الوقت مخبرا ، و كليم الله موسى عليه السلام مخبرا ( 1 ) و لم يكن ذلك باستحقاق للخضر للرتبة على موسى عليهما السلام و هو أفضل من الخضر ، بل كان لا ستحقاق موسى للتبيين .

ثم قال : و اما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة و كان تحته كنز لهما و لم يكن ذلك الكنز بذهب و لا فضة ، و لكن كان لوحا من ذهب فيه مكتوب : عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح ؟ عجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن ؟ ، عجبت لمن أيقن ان البعث حق كيف يظلم ؟ عجبت لمن يرى الدنيا و تصرف أهلها حالا بعد حال كيف يطمئن إليها ؟ و كان أبوهما صالحا كان بينهما و بين هذا الاب الصالح سبعون أبا فحفظهما الله بصلاحه ، ثم قال : فاراد ربك ان يبلغا اشدهما و يستخرجا كنزهما فتبرء من الانانية في آخر القصص ، و نسب الارادة كلها إلى الله تعالى ذكره في ذلك ، لانه لم - يكن بقي شيء مما فعله فيخبر به بعد ، و يصير موسى عليه السلام به مخبرا و مصغيا إلى كلامه تابعا له ، فتجرد من الانانية ، و الارادة تجرد العبد المخلص ثم صار متنصلا ( 2 ) مما


مناسب ، و اما ما ينسب اليه تعالى فهو إرادة صلاحهم بهذا النعببب .

1 - بكسر الاول و فتح الثاني .

2 - من تنصل إلى فلان من الجناية إذا اعتذر و تبرء عنده منها .

/ 629