تفسیر نور الثقلین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 3

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و مات ، و مر ابن الطلاطلة فأشار جبرئيل إلى وجهه فخرج إلى جبال تهامة فأصابته السمائم ( 1 ) و استسقى حتى انشق بطنه ، و هو قول الله : " انا كفيناك المستهزئين " فخرج رسول الله صلى الله عليه و اله فقال على الحجر فقال : يا معشر قريش ، يا معاشر العرب ادعوكم إلى شهادة ان لا اله الا الله ، وانى رسول الله ، و آمركم بخلع الانداد و الاصنام فاجيبونى تملكون بها العرب ، و تدين لكم العجم ، و تكونون ملوكا في الجنة ، فاستهزؤا منه و قالوا : جن محمد بن عبد الله ، و لم يجسروا عليه لموضع أبى طالب ، فاجتمعت قريش إلى أبى طالب فقالوا : يا أبا طالب ان ابن أخيك قد سفه أحلامنا و سب آلهتنا ، و أفسد شباننا ، و فرق جماعتنا ، فان كان يحمله على ذلك الغرم جمعنا له ما لا فيكون أكثر قريش ما لا ، و نزوجه اى إمرأة شاء من قريش ، فقال له أبو طالب : ما هذا يا بن أخى ؟ فقال : يا عم هذا دين الله الذي ارتضاه لانبيائه و رسله ، بعثني الله رسولا إلى الناس ، فقال : يا بن أخى ان قومك قد أتونى يسألونى ان أسئلك أن تكف عنهم ، فقال : يا عم انى لا أستطيع ان أخالف أمر ربي ، فكف عنه أبو طالب ، ثم اجتمعوا إلى أبى طالب فقالوا : أنت سيد من ساداتنا فادفع إلينا محمدا لنقتله و تملك علينا ، فقال أبو طالب قصيدته الطويلة : و يقول فيها : و لما رأيت القول لاودبينهم ( 2 ) و قد قطعوا كل العرى و الوسائل كذبتم و بيت الله يبزى محمد و لما نطاعن دونه و نناضل ( 3 ) و ننصره حتى نصرع حوله و نذهل عن أبنائنا و الحلائل ( 4 )


1 - السمائم جمع السموم : الريح الحارة .

2 - قوله : " بينهم " في المصدر " عندهم " و العرى جمع العروة : كلما يوثق به و يعول عليه .

3 - قوله " يبزى " اى يقهر و يغلب ، قال في البحار أراد " لا يبزى " فحذف لا من جواب القسم و هي مرادة اى لا يقهر و لم نقاتل و ندافع " انتهى " و الصحيح كما في الغدير ج 7 : 338 " نبزى " اى نقهر ، و ناضل عنه : حامي و جادل و دافع و تكلم عنه بعذره .

4 - صرعه : طرحه على الارض شديدا .

و ذهل عنه : نسيه .

و الحلائل جمع الحليلة : الزوجة .




/ 629