قوله تعالى : ان الذين آمنوا وعلموا الصالحات اه
الجبال هدا ، فعند ذلك اقشعر الشجر و صار له شوك حذارا أن ينزل به العذاب و هذا الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .162 - و فى متصلا بقوله : واحدا واحدا ، قلت : قوله عز و جل : ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا قال : ولاية أمير المؤمنين عليه السلام هى الود الذي ذكره الله عز و جل .163 - في أصول الكافى محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن الحسن بن عبد الرحمن عن على بن أبى حمزة عن أبى بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قلت : قوله : " ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا " قال : ولاية أمير المؤمنين هى الود الذي قال الله .164 - في تفسير العياشي عن عمار بن سويد قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في هذه الاية : " فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك " و ذكر حديثا طويلا و فى آخره : و دعا رسول الله صلى الله عليه و اله لامير المؤمنين عليه السلام في آخر صلوته رافعا بها صوته يسمع الناس يقول : أللهم هب لعلى المودة في صدور المؤمنين ، و الهيبة و العظمة في صدور المنافقين فأنزل الله : " ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين و تنذر به قوما لدا " بني أمية ، فقال : ركع ( 1 ) و الله لصاع من تمر في شن بال ( 2 ) أحب لي مما سأل محمد ربه ، أفلا سأله ملكا يعضده ، أو كنزا يستظهر به على فاقته ؟ فأنزل الله فيه عشر آيات من هود أولها : " فلعك تارك بعض ما يوحى إليك " الاية .165 - في مجمع البيان " ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا " قيل فيه أقوال : أحدها انها خاصة في على عليه السلام ، فما من مؤمن الا و فى قلبه محبة لعلى عليه السلام عن ابن عباس .و فى تفسير أبى حمزة الثمالي حدثني أبو جعفر الباقر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و اله لعلى : قل أللهم اجعل لي عندك عهدا ، و اجعل لي في قلوب1 - كناية عن أحدهما و قد مر ايضا في سورة هود و فى المصدر " رمع " و هي كلمة مقلوبة .2 - الشن .القربة الصغيرة .