تفسیر نور الثقلین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 3

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الله خمستهم كل واحد منهم بغير قتلة صاحبه في يوم واحد ، فاما الوليد بن المغيرة فمر بنبل لرجل من خزاعة قد راشه و وضعه في الطريق ، فأصابه شظية منه ( 1 ) فانقطع أكحله حتى ادماه فمات ، و هو يقول قتلنى رب محمد ، و اما العاص بن وائل السهمي فانه خرج في حاجة له إلى موضع فتدهده ( 2 ) حتى حجر فسقط فتقطع قطعة قطعة فمات و هو يقول : قتلنى رب محمد ، و اما الاسود بن عبد يغوث فانه خرج يستقبل ابنه زمعة فاستظل بشجرة فأتاه جبرئيل عليه السلام فأخذ رأسه فنطح به الشجرة فقال لغلامه : امنع عني هذا فقال : ما أرى أحدا يصنع بك شيئا الا نفسك فقتله ، و هو يقول : قتلنى رب محمد ، و اما الاسود بن الحارث فان النبي صلى الله عليه و اله دعى عليه أن يعمى بصره و ان يثكله ولده ، فلما كان في ذلك اليوم خرج حتى صار إلى موضع ، فاتاه جبرئيل عليه السلام بورقة خضراء فضرب بها وجهه فعمى ، و بقى حتى أثكله الله عز و جل ولده ، و اما الحارث بن الطلاطلة فانه خرج من بيته في السموم فتحول حبشيا فرجع إلى أهله فقال : أنا الحارث فغضبوا عليه فقتلوه و هو يقول : قتلنى رب محمد ، و روى ان الاسود بن الحارث أكل حوتا مالحا فأصابه عليه العطش فلم يزل يشرب الماء حتى انشق بطنه فمات ، و هو يقول : قتلنى رب محمد كل ذلك في ساعة واحدة : و ذلك انهم كانوا بين يدى رسول الله صلى الله عليه و اله فقالوا له : يا محمد ننتظر بك إلى الظهر فان رجعت عن قولك و الا قتلناك ، فدخل النبي صلى الله عليه و اله منزله فأغلق عليه بابه مغتما لقولهم ، فأتاه جبرئيل عليه السلام عن الله من ساعته فقال : يا محمد السلام يقرء عليك السلام و هو يقول : " اصدع بما تؤمر و أعرض عن المشركين " يعنى أظهر أمرك لاهل مكة وادعهم إلى الايمان قال : يا جبرئيل كيف أصنع بالمستهزئين و ما أوعدوني ؟ قال له : " انا كفيناك المستهزئين " قال : يا جبرئيل كانوا الساعة بين يدى ! قال : قد كفيتهم فأظهر امره عند ذلك ، و اما بقيتهم من الفراعنة فقتلوا يوم بدر بالسيف ، و هزم الله الجمع و ولوا الادبار ، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .

127 - في كتاب الخصال عن أبان الاحمر رفعه قال : المستهزؤن للنبي صلى الله عليه و اله


1 - الشظية : كل فلقة من شيء كفلقة العود أو القصبة .

2 - تدهده الحجر : تدحرج .

/ 629