قوله تعالى : لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون - تفسیر نور الثقلین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 3

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قوله تعالى : لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون

كانا قويين فلم لا يدفع كل واحد منهما صاحبه و ينفرد بالتدبير ، و ان زعمت ان أحدهما قوى و الاخر ضعيف ثبت انه واحد كما تقول ، للعجز الظاهر في الثاني ، و ان قلت : انهما اثنان لا يخلو من أن يكونا متفقين من كل جهة أو متفرقين من كل جهة ، فلما رأينا الخلق منتظما ، و الفلك جاريا و اختلاف الليل و النهار و الشمس و القمر دل صحة الامر و التدبير و ايتلاف الامر أن المدبر واحد ، ثم يلزمك ان ادعيت اثنين فلا بد من فرجة بينهما حتى يكونا اثنين ، فصارت الفرجة ثالثا بينهما قديما معهما ، فيلزمك ثلاثة ، فان ادعيت ثلاثة لزمك ما قلنا في الاثنين حتى يكون بينهما فرجتان فيكون خمسا ، ثم يناهى في العدد إلى ما لا نهاية في الكثرة .

27 - حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد رضى الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن أبى عمير عن هشام بن الحكم قال : قلت لابيعبد الله عليه السلام : ما الدليل على أن الله واحد ؟ قال : اتصال التدبير و تمام الصنع كما قال عز و جل : لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا .

28 - و باسناده إلى الفتح بن يزيد الجرجاني عن أبى الحسن عليه السلام حديث طويل و فى آخره قلت : جعلت فداك بقيت مسألة ، قال : هات لله أبوك ، قلت : يعلم القديم الشيء الذي لم يكن ان لو كان كيف كان يكون ؟ قال : ويحك ان مسائلك لصعبة أما سمعت الله يقول : " لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا " و قوله : " لعلا بعضهم على بعض " و قال يحكى قول أهل النار : " ارجعنا نعمل صالحا الذي كنا نعمل " و قال : " و لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه " فقد علم الشيء الذي لم يكن ان لو كان كيف كان يكون .

29 - في تفسير على بن إبراهيم : و اما الرد على الثنوية فقوله : " ما اتخذ الله من ولد " الاية قال : لو كان الهين لطلب كل واحد منهما العلو ، و إذا شاء واحد أن يخلق إنسانا شاء الاخر أن يخالفه فيخلق بهيمة ، فيكون الخلق منهما على مشيتهما ، و اختلاف اراد اتهما إنسانا و بهيمة في حالة واحدة ، فهذا من أعظم المحال موجود ،

/ 629