تفسیر نور الثقلین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 3

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كان يعيبها و يبرأ منها ، فلم يجدوا له قتلة أعظم من النار ، فجمع له الحطب و استجادوه حتى إذا كان اليوم الذي يحرق فيه برز له نمرود و جنوده و قد بني له بناء لينظر اليه كيف تأخذه النار ، و وضع إبراهيم عليه السلام في منجنيق و قالت الارض : يا رب ليس على ظهري أحد يعبدك غيره يحرق بالنار ؟ قال الرب : ان دعاني كفيته .

فذكر أبان عن محمد بن مروان عمن رواه عن أبى جعفر عليه السلام أن دعاء إبراهيم صلى الله عليه يومئذ كان : يا احد يا أحد يا صمد يا صمد ، يا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد ثم قال : توكلت على الله ، فقال الرب تبارك و تعالى : كفيت ، فقال للنار : " كوني بردا " قال : فاضطربت اسنان إبراهيم صلى الله عليه من البرد حتى قال الله عز و جل : " و سلاما على إبراهيم " و انحط جبرئيل عليه السلام فإذا هو جالس مع إبراهيم يحدثه في النار ، قال نمرود : من اتخذ الها فليتخذ مثل اله إبراهيم ، قال : فقال عظيم من عظمائهم : انى عزمت على النار ان لا تحرقه ، فأخذ عنق من النار نحوه حتى أحرقه ، قال : فآمن له لوط فخرج مهاجرا إلى الشام هو و سارة و لوط .

103 - على بن إبراهيم عن أبيه وعدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم بن ابى زياد الكرخي قال : سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول : ان إبراهيم صلى الله عليه لما كسر أصنام نمرود أمر به نمرود ، فأوثق و عمل له حيرا ( 1 ) و جمع له فيه الحطب و ألهب فيه النار ، ثم قذف إبراهيم صلى الله عليه في النار لتحرقه ، ثم اعتزلوها حتى خمدت النار ، ثم أشرفوا على الحير فإذا هم بإبراهيم عليه السلام سليما مطلقا من وثاقه ، فأخبر نمرود خبره فأمر أن ينفوا إبراهيم من بلاده و ان يمنعوه من الخروج بماشيته و ماله ، فحاجهم إبراهيم عند ذلك ، فقال : ان أخذتم ماشيتى و مالي فحقى عليكم أن تردوا على ما ذهب من عمرى في بلادكم ، و اختصموا إلى قاضى نمرود و قضى على إبراهيم ان يسلم إليهم جميع ما أصاب في بلادهم ، و قضى على أصحاب نمرود ان يردوا على إبراهيم صلى الله عليه ما ذهب من عمره في بلادهم ، فأخبر بذلك نمرود فأمرهم ان يخلوا سبيله و


1 - الحير : شبه الحظيرة .

/ 629