قوله تعالى : وداود سليمان اذ يحكمان فى الحرث اه
عليه السلام عن قول الله عز و جل : " و داود و سليمان اذ يحكمان في الحرث " قال : كان حكم داود رقاب الغنم ، و الذى فهم الله عز و جل سليمان ان الحكم لصاحب الحرث باللبن و الصوف ذلك العام كله .117 - في مجمع البيان و اختلف في الحكم الذي حكما به ، فقيل انه كان كرما قد بدت عناقيده ( 1 ) فحكم داود بالغنم لصاحب الكرم ، فقال سليمان عن هذا يا نبى الله أرفق ( 2 ) قال : و ما ذاك ؟ قال : تدفع الكرم إلى صاحب الغنم فيقوم عليه حتى يعود كما كان ، و تدفع الغنم إلى صاحب الكرم فيصيب منها حتى إذا عاد الكرم كما كان ، ثم دفع كل واحد منهما إلى صاحبه ما له و روى ذلك عن أبي جعفر و أبيعبد الله عليهما السلام .118 - و روى عن النبي صلى الله عليه و اله ان سليمان قضى بحفظ المواشي على أربابها ليلا و قضى بحفظ الحرث على أربابه نهارا .قال عز من قائل : و سخرنا من داود الجبال يسبحن و الطير و علمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون .119 - في كتاب كمال الدين و تمام النعمة باسناده إلى هشام بن سالم عن الصادق عليه السلام انه قال في حديث يذكر فيه قصة داود عليه السلام انه خرج يقرء الزبور ، و كان إذا قرأ الزبور لا يبقى جبل و لا حجر و لا طائر الا جاوبه .120 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله روى عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن على عليهم السلام قال : ان يهوديا من يهود الشام و أحبارهم قال لامير المؤمنين عليه السلام : فان هذا داود بكى على خطيئته حتى سارت الجبال معه لخوفه ؟ قال له على عليه السلام : لقد كان كذلك و محمد صلى الله عليه و اله أعطى ما هو أفضل من1 - العناقيد جمع العنقود و هو من العنب و غيره : ما تعقد و تراكم من حبه في عرق واحد و بالفارسية " خوشة " .2 - كذا في النسخ و فى المصدر " فقال سليمان : هذا يا نبى الله " .