تفسیر نور الثقلین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر نور الثقلین - جلد 3

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يقول : استخلفكم لعلمى و ديني و عبادتى بعد نبيكم كما استخلف وصاة آدم من بعده حتى يبعث النبي الذي يليه يعبدونى لا يشركون بي شيئا يقول : يعبدوننى بايمان لا نبى بعد محمد صلى الله عليه و اله فمن قال ذلك فاولئك هم الفاسقون فقد مكن ولاة الامر بعد محمد بالعلم و نحن هم ، فاسألونا فان صدقناكم فاقروا و ما أنتم بفاعلين ، و الحديث طويل أخذنا منه موضع ا لحاجة .

219 - في كتاب كمال الدين و تمام النعمة باسناده إلى سدير الصيرفي عن أبى عبد الله عليه السلام حديث طويل و فيه يقول عليه السلام : و اما إبطاء نوح عليه السلام : فانه لما استنزل العقوبة على قومه من السماء بعث الله تبارك و تعالى جبرئيل روح الامين معه سبع نوايات فقال : يا نبى الله ان الله تبارك و تعالى يقول لك : ان هؤلاء خلايقى و عبادى لست أبيدهم ( 1 ) بصاعقة من صواعقى الا بعد تأكيد الوعدة و إلزام الحجة ، فعاود اجتهادك في الدعوة لقومك ، فانى مثيبك عليه و اغرس هذا النوى فان لك في نباتها و بلوغها و إدراكها إذا أثمرت ، الفرح و الخلاص فبشر بذلك من اتبعك من المؤمنين ، فلما نبتت الاشجار و تأزرت و تسوقت و تغصنت و زهى الثمر ( 2 ) على ما كان بعد زمان طويل استنجز من الله العدة ، فأمر الله تبارك و تعالى أن يغرس نوى تلك الاشجار و يعاود الصبر و الاجتهاد ، و يؤكد الحجة على قومه ، فأمر بذلك الطوائف التي آمنت به فأرتد منهم ثلاثمأئة رجل ، و قالوا : لو كان ما يدعيه نوح حقا لما وقع في وعد ربه خلف ، ثم ان الله تبارك و تعالى لم - يزل يأمره عند كل مرة بان يغرسها مرة بعد اخرى إلى أن غرسها سبع مرات ، فما زالت تلك الطوائف من المؤمنين و الفور منهم طائفة بعد طائفة إلى أن عاد إلى نيف و سبعين رجلا ، فأوحى الله تبارك و تعالى عند ذلك اليه و قال : يا نوح ألان أسفر الصبح عن الليل بعينك ! عن صرح الحق محضه ، وصفا الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة فلو انى أهلكت


1 - أباده : أهلكه .

2 - المؤازرة : أن يقوى الزرع بعضه بعضا فيلتف ، و التأزير : التغطية و التقوية .

و تسوقت : اى قوى ساقها و تغصنت اى كثرت و قويت أغصانها و زهو الثمرة : احمرارها و اصفرارها .

/ 629