قوله تعالى : ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون
113 - في أصول الكافى محمد بن يحيى عن على بن الحسين الدقاق عن عبد الله ابن محمد عن أحمد بن عمر عن زيد القتات عن أبان بن تغلب قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ما من عبد أذنب ذنبا فندم عليه الا غفر الله له قبل أن يستغفر ، و ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فعرف انها من عند الله الا غفر الله له قبل ان يحمده .114 - في تفسير على بن إبراهيم و يجعلون لله البنات سبحانه و لهم ما يشتهون قال : قالت قريش ، ان الملائكة هم بنات الله فنسبوا ما لا يشتهون إلى الله ، فقال الله تبارك و تعالى : " و يجعلون لله البنات سبحانه و لهم ما يشتهون " يعنى من البنين .115 - في كتاب ثواب الاعمال عن أبى عبد الله عليه السلام قال : البنات حسنات ، و البنون نعمة ، و الحسنات يثاب عليها و النعمة يسئل عنها ، و قال : انه بشر النبي صلى الله عليه و اله بفاطمة عليها السلام ، فنظر في وجوه أصحابه فراى الكراهية فيهم ، فقال : ما لكم ريحانة أشمها و رزقها على الله .116 - في تفسير العياشي عن انس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و اله : يا أنس أسكب لي وضوءا ( 1 ) قال فعمدت فسكبت له وضوءا فأعلمته ، فخرج فتوضأ ثم عاد إلى البيت إلى مجلسه ثم رفع رأسه فقال : يا أنس أول من يدخل علينا أمير المؤمنين و سيد المسلمين و قائد الغر المحجلين ، قال انس : فقلت بيني و بين نفسى : أللهم اجعله رجلا من قومى ، قال : فإذا أنا بباب الدار يقرع ، فخرجت ففتحت فإذا على بن أبى طالب ، فدخل فتمشى فرايت رسول الله صلى الله عليه و اله حين رآه وثب على قدميه مستبشرا فلم يزل قائما و على يتمشى حتى دخل عليه البيت ، فاعتنقه رسول الله صلى الله عليه و اله فرأيت رسول الله صلى الله عليه و اله يمسح بكفه وجهه فيمسح به وجه على ، و يمسح عن وجه على بكفه فيمسح به وجهه يعنى وجه نفسه فقال له على : يا رسول الله لقد صنعت بي اليوم شيئا ما صنعت بي قط ؟ فقال : رسول الله صلى الله عليه و اله و ما يمنعنى و أنت وصيي و خليفتي ، و الذى يبين لهم الذي يختلفون فيه بعدي و تسمعهم نبوتى .1 - سكب الماء : صبه .