قوله تعالى : يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها اه
عطية عن سليمان بن خالد قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الحر و البرد مما يكون ؟ قال : لي يا ابا أيوب ان المريخ كوكب حار و زحل كوكب بارد ، فإذا بدء المريخ في الارتفاع انحط زحل و ذلك في الربيع ، فلا يزالان كذلك كلما ارتفع المريخ درجة انحط زحل درجة ثلثة أشهر حتى ينتهى المريخ في الارتفاع و ينتهى زحل في الهبوط فيجلو المريخ ، فلذلك يشتد الحر ، فإذا كان آخر الصيف و اول الخريف بدء زحل في الارتفاع و بدء المريخ في الهبوط ، فلا يزالان كذلك كلما ارتفع زحل درجة انحط المريخ درجة حتى ينتهى المريخ في الهبوط و ينتهى زحل في الارتفاع ، فيجلو زحل ، و ذلك في أول الشتاء و آخر الخريف ، فلذلك يشتد البرد و كلما ارتفع هذا هبط هذا ، و كلما هبط هذا ارتفع هذا فإذا كان في الصيف يوم بارد فالفعل في ذلك للقمر ، و إذا كان في الشتاء يوم حار فالفعل في ذلك للشمس هذا تقدير العزيز العليم و أنا عبد رب العالمين ( 1 ) 165 - في تفسير العياشي عن جعفر بن أحمد عن العمركى عن النيسابوري عن على بن جعفر بن محمد عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام انه سئل عن هذه الآية يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها قال : عرفوه ثم أنكروه .166 - في تفسير على بن إبراهيم قوله : " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها " قال : نعمة الله هم الائمة ، و الدليل على ان الائمة نعمة الله قول الله : " ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا " قال الصادق عليه السلام : نحن و الله نعمة الله التي أنعم بها على عباده ، و بنا فاز من فاز .167 - في أصول الكافى الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محمد الهاشمي قال : حدثني أبى عن احمد بن عيسى قال : حدثني جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام في قوله عز و جل : " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها " قال : لما نزلت " انما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة و يؤتون الزكوة و هم راكعون " اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و اله في مسجد المدينة فقال بعضهم لبعض : ما تقولون1 - قال المجلسي ( ره ) : لعله كان في المجلس من يذهب مذهب الغلاة أو علم ( ع ) ان في قلب الراوي شيئا من ذلك فنفاه و أذعن بعبودية نفسه و ان الله رب العالمين .