يده في المنديل و فيه شيء من الطعام تعظيما له الا أن يمصها ، أو يكون إلى جانبه صبي فيمصها ، قال : فانى أجد اليسير يقع من الخوان فأتفقده فيضحك الخادم ، ثم قال : ان أهل قرية ممن كان قبلكم كان الله قد وسع عليهم حتى طغوا ، فقال بعضهم لبعض : لو عمدنا إلى شيء من هذا النقي فجعلناه نستنجى به كان ألين علينا من الحجارة قال عليه السلام : فلما فعلوا ذلك بعث الله على ارضهم دوابا أصغر من الجراد فلم تدع لهم شيئا خلقه الله الا أكلته من شجر أو غيره ، فبلغ بهم الجهد إلى أن أقبلوا على الذي كانوا يستنجون به ، فأكلوه و هي القرية التي قال الله تعالى : " ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة " إلى قوله : " بما كانوا يصنعون " .249 - في أصول الكافى الحسين بن محمد عن على بن محمد بن سعد عن محمد بن مسلم عن اسحق بن موسى قال : حدثني اخى و عمى عن أبى عبد الله عليه السلام قال : ثلثة مجالس يمقتها الله و يرسل نقمته على أهلها فلا تقاعدوهم و لا تجالسوهم ، مجلسا فيه من يصف لسانه كذبا في فتياه ، و مجلسا ذكر أعدائنا فيه جديد و ذكرنا فيه رث ، و مجلسا فيه من يصد عنا و أنت تعلم ، قال : ثم تلا أبو عبد الله عليه السلام : ثلث آيات من كتاب الله كانما كن فيه أو قال كفه " و لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم " " و إذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره " و لا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال و هذا حرام لتفتروا على الله الكذب .250 - في كتاب التوحيد محمد بن أحمد بن الحسن بن الوليد رضى الله عنه في جامعه و حدثنا به محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف قال حدثني عبد الرحمن بن أبى نجران عن حماد بن عثمان عن عبد الرحيم القصير قال : كتب أبو عبد الله عليه السلام على يدى عبد الملك بن أعين : إذا أتى العبد بكبيرة من كبائر المعاصي أو صغيرة من صغائر المعاصي التي نهى الله عز و جل عنها كان خارجا من الايمان ، و ساقطا عنه اسم الايمان ، و ثابتا عليه اسم الاسلام ، فان تاب و استغفر عاد إلى الايمان و لم يخرجه إلى الكفر و الجحود و الاستحلال ، فإذا قال للحلال هذا حرام و للحرام حلال ودان بذلك ، فعندنا