الرد على قول المحقق الثاني بأن الائمة ( ع ) قد أذنوا في تناول ذلك من سلاطين الجور حال الغيبة
عليها الزمن ، و بخاصة : إنها لا تلقي أية إنارة جديدة على البحث بقدر ما تصطنع مجموعة من المصطلحات التي يمكن استبدا لها باللغة المألوفة التي يتمثلها القاري الاعتيادي ، و بذلك يتم تحقيق الهدف العبادي من ممارسة البحث الفقهي .المهم ، أن الكاتب ، اتيح له أن يتجنب مزالق اللغة التي أشرنا إليها ، و أن يتوفر على تأدية اللغة بنحوها المطلوب .أما من حيث المنهج فيبدو أن المؤلف قد التزم طابع عصره من تبويب رسالته وفق تمهيد و مقدمات خمس بمثابة فصول و مقالة كان من الممكن أن تشكل مقدمة سادسة - ، و خاتمة بمثابة ملاحق ، فضلا عن تضمينها مسائل داخل المقدمات - بمثابة حقول تنتظم جوانب الفصل .المقدمة الاولى : تناولت أقسام الارضين ، و الثانية : الارض المفتوحة عنوة ، و الثالثة : أرض الانفال ، و الرابعة : تحديد المفتوحة عنوة ( تأريخيا ) ، و الخامسة : تحديد دلالة الخراج .و أما المقالة فقد تناولت الخراج من حيث مشروعيته زمن الغيبة .أما الخاتمة فتناولت مسائل متفرقة عن الخراج .في ضوء الخطوط التي لحظناها في التبويب المذكور يمكننا بوضوح أن نتبين هدف الكاتب من رسالته ، متمثلا في تشدده على الارض المفتوحة عنوة - بما في ذلك مواتها وصلة الخراج بمختلف الجوانب المرتبطة بالارض المتقدمة و بسواها ، و هو ما يستق مع عنوان الرسالة التي كتبها ، دون أن يتحدث تفصيلا عن أنماط أخرى من الارض التي تضئل علاقتها بالهدف الذي يشدد عليه ، و دون أن يتحدث عن الظواهر الجانبية التي تتصل ببحوث الارض بشكل عام ، من معادن و مياه و سواهما مما اعتيد تناولها في غالبية البحوث .و يبدو أن تشدد المؤلف على الارض المفتوحة عنوة بما يواكبها من ظاهرة الخراج ، و بما تستتبعه من تعامل مع السلطة الزمنية ، يظل على صلة بطابع العصر أو الحقبة الزمنية التي شهدت نوعا من الاهتمام الخاص بأمثلة هذا التعامل مع الارض