صحیفة الصادقیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صحیفة الصادقیة - نسخه متنی

باقر شریف القرشی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

غايته من الفرج ، و ما اقنطه من سهولة المخرج ، عدلا من قضائك لا تجور فيه ، و إنصافا من حكمك لا تحيف عليه ، فقد ظاهرت الحجج ، و أبليت الاعذار ، و قد تقدمت بالوعيد ، و تلطفت في الترغيب ، و ضربت الامثال ، و أطلت الامهال ، و أخرت ، و أنت مستطيع بالمعاجلة ، و تأنيت و أنت ملئ بالمبادرة ، و لم تكن أناتك عجزا ، و لا إمهالك وهنا ، و لا إمساكك غفلة ، و لا انتظارك مداراة ، بل لتكون حجتك أبلغ ، و كرمك أكمل ، و إحسانك أوفى ، و نعمتك أتم ، كل ذلك ، كان ، و لم تزل ، و هو كائن ، و لا تزال ، و حجتك أجل من أن توصف بكلها ، و مجدك أرفع من أن يحد بكنهه ، و نعمتك أكثر من أن تحصى بأسرها ، و إحسانك أكثر ، من أن تشكر على أقله ، و قد قصر بي السكوت ، عن تحميدك ، و فههني الامساك عن تمجيدك ، و قصارى الاقرار بالحسور ، لا رغبة يا إلهي ، بل عجزا ، فها أنا ذا أرومك بالوفادة ، و أسألك حسن الرفادة ، فصل على محمد و آل محمد ، و اسمع نجواي و استجب دعائي ، و لا تختم يومي بخيبتي ، و لا تجبهني بالرد في مسألتي ، و أكرم من عندك منصرفي ، و إليك منقلبي ، إنك ضائق بما تريد ، و لا عاجز عما تسأل ، و أنت على كل شيء قدير ، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم . " ( 1 ) .

لقد أخلص الامام الصادق عليه السلام ، في دعائه لله تعالى ، كأعظم ما يكون الاخلاص ، فقد دعاه بقلب متفتح بنور التوحيد ، و ناجاه بعقل مشرق بنور الايمان ، و قد حفل دعاؤه ، بجميع آداب الدعاء ، من الخضوع و التذلل ، و الانقياد إلى الله تعالى .

1 - المصباح ( ص 433 - 434 ) .

/ 263