شرح الاخبار فی فضائل الأئمة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح الاخبار فی فضائل الأئمة - جلد 2

نعمان بن محمد التمیمی المغربی؛ تحقیق: السید محمد الحسینی الجلالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(175)

شرح الاخبار في فضائل الائمة الاطهار للقاضي أبي حنيفة النعمان بن محمد التميمى المغربي المتوفى سنة 363 ه . ق الجزء السابع

(176)

. .

(177)

بسم الله الرحمن الرحيم [ من فضائل أمير المؤمنين ] و مما جاء من مناقب علي صلوات الله عليه و فضائله و سوابقه . [ 517 ] الدغشي ، باسناده ، عن عبد الله بن رقيم الكناني ، قال : قدمت المدينة ، فلقيت سعد بن أبي وقاص ، فقال لي : من أين أقبلت ؟ قلت : من العراق . قال : كيف تركت عليا عليه السلام ؟ قلت : صالحا . قال : فهل سمعته ذكرني بشيء ؟ قلت : لا . قال : إنه لرجل لا أزال أحبه بعد ثلاث سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه و آله ، سمعته يقول لعلي عليه السلام : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إنه لا نبي بعدي . و أمر رسول الله صلى الله عليه و آله بسد الابواب التي كانت تشرع إلى مسجده ، و ترك باب علي عليه السلام . فقال بعض أعمامه : يا رسول الله ، سددت بأبي ، و تركت باب هذا الغلام - يعني عليا عليه السلام - ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : ما أنا سددت أبوابكم

(178)

و تركت بابه ، و لكن الله فعل ذلك ، و أمرني به ، فامتثلت أمره . و بعث رسول الله صلى الله عليه و آله أبا بكر ببراة إلى أهل مكة ، فلما سار بها بعث عليا عليه السلام في أثره ، و أمره بأخذها منه ، و يؤدي عنه إلى أهل مكة . فقال أبو بكر : يا رسول الله ، أنزل في شيء ؟ قال : لا ، إلا أنه نزل علي ألا يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني ، و علي مني . [ 518 ] و بآخر ، عن جميع بن عمير التميمي ( 1 ) ، قال : صليت في مسجد النبي صلى الله عليه و آله فرأيت عبد الله بن عمر جالسا ، فأتيته ، فسلمت عليه ، و جلست اليه ، و قلت : حدثني عن علي عليه السلام . فقال : هذا منزل علي و هذا منزل رسول الله صلى الله عليه و آله ، و إن شئت حدثتك عنه . قلت : نعم حدثني عنه . قال : آخى رسول الله صلى الله عليه و آله بين أصحابه ، و ترك عليا عليه السلام : فقال له : يا رسول الله آخيت بين . المهاجرين و تركتني ، فمن أخي ؟ قال : أما ترضى يا علي أن تكون أخي ؟ قال : بلى ، يا رسول الله . قال : فأنت أخي في الدنيا و الآخرة . و قال رسول الله صلى الله عليه و آله - يوم خيبر - : لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله و رسوله ، و يحبه الله و رسوله ، فما منا أحد إلا رجا


1 - و في تهذيب التهذيب 2 / 111 : جميع بن عمير بن عفاف التيمي الكوفي .

(179)

أن يكون صاحبها . فلما أصبح ، قال : أين علي ؟ قالوا : أرمد . قال ادعوه لي . فدعي له ، فلما جاء تفل في عينه و أعطاه الراية ، و تقدم ، و سرنا معه فما تتام آخرنا حتى فتح الله به على أولنا . قال : و بعث رسول الله صلى الله عليه و آله أبا بكر ببراة ، فلما أتى ذا الحليفة ( 1 ) أرسل عليا عليه السلام فأخذها منه . فقال أبو بكر لعلي عليه السلام : أنزل في شيء ؟ قال : لا ، إلا أن رسول الله صلى الله عليه و آله قال : لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل من أهل بيتي . قال : فرجع أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه و آله ، فقال : يا رسول الله ، أنزل في شيء ؟ قال : لا ، و لكن لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل من أهل بيتي . [ 519 ] و بآخر ، عن علي صلوات الله عليه ، أنه قال : لما أمرني رسول الله صلى الله عليه و آله بأن ألحق أبا بكر ، فآخذ منه برأة ، و أمضي بها في أهل مكة ، فأقرأها عليهم ، و أودي عنه إليهم . قلت : يا رسول الله ، إني لست بالخطيب ( 2 ) ، و أنا رجل حدث ( 3 ) السن . قال : لا بد من أن تذهب بها ، أو أهذب بها أنا . قلت : أما إذا كان ذلك ، فأنا أذهب بها يا رسول الله .


1 - احدى المواقيت التي يحرم الحجاج منها .

2 - و في مسند أحمد : 1 / 150 : و لا بالخطب .

3 - هكذا في نسخة - ج - و في نسخة الاصل : حديث السن .

(180)

قال : اذهب فسوف يثبت الله لسانك و يهدي قلبك ( 1 ) . [ 520 ] و بآخر ، عن أبي حازم ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و آله ، فقال : أيها الناس سدوا أبوابكم عن المسجد ، فكان الناس توقفوا . ثم خرج الثانية ، فقال ذلك ، فتوقفوا . قال ابن عباس : فخرج رسول الله صلى الله عليه و آله الثالثة ، فقال : أيها الناس سدوا أبوابكم باب علي قبل أن ينزل العذاب ، فسدوا أبوابهم باب علي . فقال بعض الناس : إنما ترك باب علي لقرابته . و قال بعضهم : لو كان ذلك للقرابة لكان حمزة أقرب اليه منه ، هو عمه ، و أخوه من الرضاعة ، و لكن من أجل ابنته فاطمة . فلما كثر خوضهم في ذلك ، خرج إليهم رسول الله صلى الله عليه و آله ، فقال : أيها الناس إنما أنا بشر ، و الله ما أنا أصنع إلا بما أمرت به ، و ما أعلم إلا بما علمت ، و قد تعلمون أني نزلت قبا ( 2 ) ، فاتخذت بها مسجدا و مسكنا ، و ما أردت التحويل ، فخرجت بي النافة ، و استقبلتني الانصار ، فقلت : دعوها فإنها مأمورة ، فبركت حيث بنيت المسجد ، و إن الله أوحى إلى موسى عليه السلام أن اتخذ مسجدا طهرا تسكنه أنت و هارون و أبناء هارون ، و ان الله قد أمرني أن اتخذ مسجدا طهرا أسكنه أنا و علي و أبناء علي ، و الله ما أنا سددت ، و لا أنا فتحت ( 3 ) .


1 - و أضاف في الفضائل ص 323 : ثم وضع يده على فمه .

2 - محلة من محلات المدينة المنورة .

3 - قال علي بن عبد الله السمهودي في كتابه خلاصة ألوفا باخبار دار المصطفى ص 252 بعد <

(181)

[ 521 ] عن ام سلمة ، أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : لا يحل هذا المسجد لجنب و لا لحائض إلا لرسول الله صلى الله عليه و آله و أزواجه و علي و فاطمة بنت محمد ، ألا إني قد بينت لكم لئلا تضلوا ( 1 ) [ مرتين ] ( 2 ) . [ 522 ] عن عبد الله بن عمر ، أنه قال : لقد اعطي علي بن أبي طالب عليه السلام ثلاث مناقب لئن تكون ( 3 ) لي إحداهن أحب الي من حمر النعم ، زوجه رسول الله صلى الله عليه و آله فاطمة عليها السلام . فولدت له السبطين الحسن و الحسين عليهما السلام . و أعطاه الراية يوم خيبر بعد أن قال : لاعطينها رجلا يحب الله و رسوله ، و يحبه الله و رسوله . و سد أبواب الناس كلهم عن المسجد ( 4 ) بابه . [ 523 ] و بآخر ، عن أنس بن مالك ، أنه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و آله مصدقا إلى قوم ، فعدوا عليه فقتلوه ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه و آله إليهم عليا عليه السلام فقتل المقاتلة و سبى الذرية ، و انصرف


1 - ذكر عدة روايات بان حديث سد الباب في أبي بكر و انه صلى الله عليه و آله أمر بسد الابواب إلا باب أبي بكر ، ثم قال : قال الحافظ ابن حجر : و في أحاديث سد الابواب ما يخالف ظاهره ما سبق كحديث سعد بن أبي وقاص : أمر رسول الله صلى الله عليه و آله بسد الابواب الشارعة في المسجد و ترك باب علي أخرجه أحمد و النسائي و سنده قوي . زاد الطبراني في الاوسط و رجاله ثقات ، فقالوا : يا رسول الله سددت أبوابنا . فقال : ما أنا سددتها ، و لكن الله سدها . و في رواية : أمر بسد أبواب المسجد باب علي فكان يدخل المسجد و هو جنب ليس له طريق غيره . أخرجها أحمد و النسائي و رجالهما ثقات . ( 1 ) و في تاريخ دمشق 1 / 271 : الاهل بينت لكم ، ألاساء أن تضلوا .

2 - الزيادة من المناقب لا بن شهر اشوب 2 / 194 .

3 - و في نسخة - ج - : لا أن تكون .

4 - هكذا صححناه و في جميع النسخ : عن المسجد الحرام .




/ 88