شرح الاخبار فی فضائل الأئمة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح الاخبار فی فضائل الأئمة - جلد 2

نعمان بن محمد التمیمی المغربی؛ تحقیق: السید محمد الحسینی الجلالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(266)

فأخذ رسول الله صلى الله عليه و آله بكف الاعرابي فوضعها على كتف علي عليه السلام ، و قال : يا أعرابي ، هذا حبل الله ، اعتصم به . فدار الاعرابي من خلف علي عليه السلام ، فالتزم به ، ثم قال : أللهم إني أشهدك أني اعتصمت بحبلك . قال رسول الله صلى الله عليه و آله من ستره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا الاعرابي . فالعجب لمن سمع هذا من رسول الله صلى الله عليه و آله ، فتخلف عن أن يفعل ما فعله هذا الاعرابي ، و يقول ، ما قاله ، فيكون من أهل الجنة ، و لكنه الحسد الذي هو أصل كل خطيئة ، كما جاء ذلك عن رسول الله صلى الله عليه و آله . [ 571 ] يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، باسناده ، عن مسروق ، قال : قالت صفية بنت حي ( 1 ) لرسول الله صلى الله عليه و آله : يا رسول الله إنك قد أجليت بني النضير ، فإن كان أمر ، فإلى من ؟ قال : علي بن أبي طالب . [ 572 ] الاعمش ، باسناده ، عن عبد الله بن عباس . [ قال : ستكون فتنة فمن أدركها منكم فعليه بخصلتين : كتاب الله و علي بن أبي طالب فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله ] ( 2 ) يقول - في علي عليه السلام و هو آخذ بيده - : هذا أول من آمن بي ، و أول من يصافحني يوم القيامة ، و هو


1 - و في الاصل : بنت جني . و هي من سبي خيبر ، أسلمت فأعتقها النبي و تزوجها توفيت بالمدينة سنه 50 ه .

2 - ما بين المعقوفتين من تاريخ دمشق 1 / 77 الحديث 124 .

(267)

الصديق الاكبر ، و هو فاروق هذه الامة ، يفرق بين الحق و الباطل ، و هو يعسوب المؤمنين و المال يعسوب ( 1 ) الظلمة ، و هو بأبي الذي أوتي منه ، و هو خليفتي من بعدي .


1 - اليعسوب : و هو الذكر من النحل الذي يقدمها و يحامي عنها .

(268)

[ السير على خطى أمير المؤمنين ] [ 573 ] محمد بن مخلد ، باسناده ، عن زيد بن أرقم ، أن رسول الله صلى الله عليه و آله قال - يوما لجماعة من أصحابه ، و عنده علي بن أبي طالب صلوات الله عليه - : ألا أدلكم على من إن أنتم اتبعتموه لم تضلوا ، و إن قبلتم منه لم تهلكوا ؟ قالوا : بلى ، يا رسول الله . قال : هذا - و أومى إلى علي عليه السلام - ، ثم قال : و آزروه ، و ناصحوه و صدقوه ، فإن جبرائيل عليه السلام أمري بذلك أن أقوله لكم . [ 574 ] يونس بن عبيد ، عن الحسن البصري ( 1 ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله يوما لاصحابه : ألا أنبؤكم بذروة الاسلام و سنامه و عموده ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . فضرب بيده على كتف علي عليه السلام ، و قال : ها هو هذا ، من أطاعه دخل الجنة . و من عصاه دخل النار .


1 - أبو سعيد ولد 21 ه في المدينة له مكانة عظمية في التصوف أقام في البصرة و توفي فيها 110 ه .

(269)

[ 575 ] سفيان ، عن أبيه ، عن زيد بن أرقم [ و ] عن أبي ذر رحمة الله عليه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله ، يقول : من أنكر فضل علي بن أبي طالب و جحد ولايته فقد نزع ربقة الاسلام من عنقه ، أيها الناس : أنزلوا آل محمد منكم منزلة الرأس من البدن . و بمنزلة العينين من الرأس ، إنما مثلهم فيكم مثل سفينة نوح عليه السلام من ركبها نجا ، و من تخلف عنها هلك . [ 576 ] موسى بن داود ، باسناده ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه آله : من أراد أن يتمسك بقضيب الياقوت الاحمر الذي غرسه الله بيمينه لنبيه ، في جنة الخلد ، فليتمسك بعلي بن أبي طالب عليه السلام . [ 577 ] عبد الله بن موسى ( 1 ) ، قال : تشاجر رجلان ، فقال أحدهما : أبو بكر أحق بالولاية من علي . و قال الآخر : علي عليه السلام احق بذلك منه . قال عبد الله بن موسى : فتراضيا بشريك بن عبد الله ( 2 ) ، فأتياه فاستأذنا عليه ، فخرج إليهما ، فوقف بين البابين ، و ضرب بيده على عضادتي الباب ، فأخبر ا بما تشاجرا فيه . فقال شريك : سأخبر كما بذلك ، حدثني الاعمش عن شقيق بن سلمة ، عن حذيفة بن اليمان : أن رسول الله صلى الله عليه و آله قال : إن الله عز و جل خلق عليا قضيبا في الجنة ، فمن تسمك به كان


1 - و في الاصل : عبد الله بن موسى عن شريك بن عبد الله ، و هو تصحيف .

2 - و هو أبو عبد الله ولد 95 ه ، شريك بن عبد الله بن الحارث النخعي الكوفي ، استقصاه المنصور على الكوفة 153 ، توفي بالكوفة 177 ه .

(270)

من أهل الجنة . فاستعظم الرجل ذلك . فضرب شريك الباب في وجهه ، ثم دخل . فقال الرجل لصاحبه : هذا حديث ما سمعناه ، فهل لك أن تأتي نوح بن دراج ( 1 ) . فأتياه ، فأخبراه بما كان بينهما ، و بقول شريك لهما . فقال لهما نوح : أ تعجبان من هذا ، حدثني الاعمش ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : إن الله عز و جل خلق قضيبا من نور ، فعلقه ببطنان عرشه ، لا يناله إلا علي و من تولاه من شيعته ، ففيم تعجبان ؟ فقال الرجل لصاحبه : هذا اخت تلك ، فهل لك أن نمضي إلى وكيع بن الجراح ( 2 ) . فمضيا اليه ، فأخبراه بما كان بينهما ، و بما قال لهما شريك و نوح ، فقال لهما وكيع : أ تعجبان من هذا ؟ حدثني الاعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : إن أركان العرش لا ينالها إلا علي و من تولاه من شيعته . قال : فلم يبرح الرجل حتى اعترف بولاية علي صلوات الله عليه ، و تولاه . [ 578 ] سليمان بن عبد الله بن سنان ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه


1 - و هو أبو محمد النخعي ، قاض من أصحاب أبي حنيفة كان أبوه حائكا من النبط ولي نوح القضاء بالكوفة و أصبت عيناه فكان يقضي و هو أعمى و استمر ثلاث لا يعلم أحد بعماه و توفي 182 ه . ( 3 ) و هو أبو سفيان وكيع بن الجراح بن مليح الرواسي ، ولد بالكوفة 129 ه ، قال أحمد بن حنبل : ما رأيت احدا أوعى منه و لا أحفظ . توفي 197 ه .

(271)

عليه السلام ، أنه قال : من منعنا مودته و ولايته ، و تولى عدونا و قرب منه ، خرج من ولاية الله عز و جل إلى ولاية الشيطان ، و حق على الله أن يحشره إلى جهنم . إن الله عز و جل سمى من لم يتبع رسول الله صلى الله عليه و آله في ولاية علي عليه السلام منافقين . و جعل من جحد وصي رسوله صلى الله عليه و آله إمامته كمن ( 1 ) جحد محمدا صلى الله عليه و آله نبوته ، فأنزل الله عز و جل : " إذا جاءك المنافقون " يعني الذين كذبوا بولاية الوصي " قالوا نشهد إنك لرسول الله و الله يعلم إنك لرسوله و الله يشهد إن المنافقين لكاذبون " لتكذيبهم بولاية علي عليه السلام . " اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله " هو وصي رسوله " إنهم ساء ما كانوا يعملون " بولايته عدوهم " ذلك بإنهم آمنوا " يعني برسالتك يا محمد " ثم كفروا " بولاية وصيك " فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون " ( 2 ) . [ 579 ] عمرو بن ميمون ، عن جابر ، عن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : أتاني جبرائيل ، فقال لي : يا محمد ، قل لامتك ، من سره أن يكون مع الله و الله معه ، فليتول علي بن أبي طالب ، و ليتبرأ من عدوه ، و ليسلم لفضله ، و ليتبع أمره . [ علي عليه السلام الهادي ] [ 580 ] محمد بن زياد الاعرابي ، باسناده ، عن عطاء بن السائب ( 3 ) ، عن


1 - هكذا في نسخة - ب - و في الاصل : لكن . ( 2 ) المنافقون : 1 - 3 .

3 - و هو أبو محمد و قبل أبو السائب الثقفي الكوفي ، توفي 136 ه .

(272)

سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، أنه قال : لما نزلت : " إنما أنت منذر و لكل قوم هاد " ( 1 ) قال النبي صلى الله عليه و آله : أنا المنذر و أنت يا علي الهادي ، بك يا علي يهتدي المهتدون . [ 581 ] جابر ، عن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه ، قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و آله و علي صلوات الله عليه يمشيان خارجا من المدينة ، عرضت لهما جنازة رثة الهيئة قليلة التبع ، فقال النبي صلى الله عليه و آله - للذين يحملونها - : من هذا الميت الذي معكم ؟ قالوا : يا رسول الله فلان عبد لبني رياح كان مسرفا على نفسه ، فجفاه الناس ، فقل تبعه . قال : فهل صليتم عليه ؟ قالوا : لا . قال : أمضوا . و مضى معهم رسول الله صلى الله عليه و آله حتى انتهى إلى موضع فسيح ، فأمر بوضعه فيه ، فصلى عليه ، ثم انتهى معهم إلى قبره ، فدفنه ، و سوى عليه التراب ، ثم تفرق القوم . فقال رسول الله صلى الله عليه و آله لعلي عليه السلام : يا أبا الحسن ، أما سمعت ما قال هؤلاء في هذا الميت ؟ قال : بلى يا رسول الله بأبي أنت و أمي ، و إني لاعرفه ، و له عندي قصة أخبرك بها . قال . هات يا علي . قال : و الله ما أعلم أنه استقبلني قط إلا قال لي : أنا و الله احبك


1 - الرعد : 7 .




/ 88