شرح الاخبار فی فضائل الأئمة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح الاخبار فی فضائل الأئمة - جلد 2

نعمان بن محمد التمیمی المغربی؛ تحقیق: السید محمد الحسینی الجلالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(301)

أصحاب الشجرة ( 1 ) و كان منهم ، و ما أخبرنا بعد أنه سخط عليهم ، و قال رسول الله صلى الله عليه و آله لعمر - حين قال له ائذن لي أن أضرب عنق حاطب ( 2 ) فقال : و ما يدريك لعل الله قد إطلع على أهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم . [ 619 ] و عنه ، باسناده ، عن علي صلوات الله عليه ، أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا علي ، ألا اعلمك كلمات إذا قلتهن غفر لك مع أنه مغفور لك . قل : لا إله إلا الله الحكيم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب السماوات السبع و رب الارضين السبع [ و ما فيهن و ما بينهن و ما تحتهن ] ( 3 ) و رب العرش العظيم و الحمد لله رب العالمين . [ 620 ] و عنه ، باسناده ، عن علي عليه السلام ، أنه قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و آله إلى اليمن و انا شاب فقلت : يا رسول الله تبعثني [ إلى قوم ] ( 4 ) أقضي بينهم و لا علم لي بالقضاء . فقال : ادن ، فدنوت ، فضرب بيده على صدري ، ثم قال : أللهم اهد قلبه و سدد لسانه . فما شككت بعد ذلك في قضأ بين اثنين .


1 - اشارة إلى الآية الكريمة " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة " الآية ( الفتح : 18 ) .

2 - و هو حاطب بن أبي بلتعة اللخمي 35 قبل الهجرة ، و هو الذي كاتب أهل مكة بتجهيز الرسول صلى الله عليه و آله إليهم فنزلت فيه : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم ، فقال عمر : دعني أضرب عنقه ، فاعتذر حاطب للنبي صلى الله عليه و آله فقبل عذره . مات في المدينة 30 ه .

3 - ما بين المعقوفتين من مناقب الخوارزمي : ص 258 .

4 - من مسند أحمد بن حنبل 1 / 83 .

(302)

[ 621 ] و عنه ، باسناده ، عن زيد بن أرقم ، و ذكر حديث الغدير - و قد تقدم ذكره - . قال زيد : فسمعت رسول الله صلى الله عليه و آله - و قد أخذ بيد علي عليه السلام - : من كنت مولاه أللهم وال من ولاه ، و عاد من عاداه . [ 632 ] سعيد ، باسناده ، عن علي عليه السلام ، أنه قال : أعللت علة بلغت مني . فقلت : أللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني ، و إن كان متأخرا فارفق بي ، و إن كان بلاء فصبرني . فإذا رسول الله صلى الله عليه و آله يسمع ما أقول . فقال : كيف قلت يا علي ؟ فأعدت عليه ما قلت . فقال : أللهم عافه و اشفه . [ ثم قال : قم . فقمت ] . قال : فما اشتكيت وجعي ذلك بعد . [ 623 ] جابر بن صبيح ، باسناده ، عن أم عطية ( 1 ) ، قالت : بعث رسول الله صلى الله عليه و آله علي بن أبي طالب صلوات الله عليه في بعث ( 2 ) . قالت : فسمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يدعو له و هو رافع يديه ، يقول : أللهم لا تمتني حتى تجمع بيني و بين علي ( 3 ) بن أبي طالب .


1 - الانصارية ، و يقال لها نسيبة بنت كسب .

2 - و في مناقب ابن المغازلي ص 122 : ان رسول الله صلى الله عليه و آله بعث جيشا فيهم علي بن أبي طالب .

3 - و في مناقب الخوارزمي ص 20 : أللهم لا تمتني حتى تريني عليا .

(303)

فدعاء النبي صلى الله عليه و آله لعلي بأن يوالي الله عز و جل من والاه ، و يعادي من عاداه ، و ينصر من نصره ( 1 ) ، و يخذل من خذله بيان منه صلى الله عليه و آله على استخلافه و إمامته ، لان النصر و الولاية لا يكونان إلا لاولي الامر الذين أوجب الله عز و جل ذلك لهم على كافة العباد ، و نهاهم عن أن يخذلوهم أو يعادوهم ، و دعاؤه عليه السلام بعد ذلك له مما يبين اختصاصه إياه و موقفه من قبله و مكانه عنده .


1 - و في الاصل : ينصر من نصراه .

(304)

[ قضأ أمير المؤمنين ] علم علي صلوات الله عليه و ما ذكر من أحكامه و قضاياه و أمر النبي صلى الله عليه و آله برد ما اختلف فيه اليه . [ 624 ] أبو غسان ، باسناده ، عن علي عليه السلام قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و آله إلى اليمن . فقلت : يا رسول الله تبعثني إلى قوم ذوي أسنان و أنا حديث السن ، و لا علم لي بالقضاء . فقال لي : اذهب ، فان الله تعالى يهدي قلبك و يثبت لسانك . قال : فما شككت بعد ذلك في قضأ بين اثنين . [ الصيد في لباس الاحرام ] [ 625 ] عمر بن حماد ، باسناده ، عن عبادة بن الصامت ( 1 ) ، قال : قدم من الشام حجاج ، فأصابوا أدحى نعامة فيه خمس بيضات ، و هم مجرمون ، فشووهن و أكلوهن ، ثم قالوا : ما أرانا إلا و قد أخطأنا و أصبنا الصيد و نحن محرمون ، فأتوا المدينة ، و ذلك في أيام عمر بن الخطاب ، فأتوه


1 - أبو الوليد ، عباد بن الصامت بن قيس الانصاري الصحابي ولد 38 قبل الهجرة . شهد العقبة ، ثم حضر فتح مصر و هو أول من ولي القضاء بفلسطين ، مات بالرملة أو ببيت المقدس 34 ه .

(305)

فقصوا عليه القصة ، فقال : أنظروا إلى قوم من أصحاب النبي صلى الله عليه و آله فاسألوهم عن ذلك ليحكموا فيه . فأتوا جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه و آله ، فسألوهم ، فاختلفوا في الحكم في ذلك . فقال عمر : إذا اختلفتم فهاهنا رجل كنا أمرنا إذا اختلفنا في شيء أن نحكمه فيه . فأرسل إلى إمرأة يقال لها أم عطية ، فاستعار منها أتانا ( 1 ) لها ، فركبها ، و انطلق بالقوم معه حتى أتى عليا عليه السلام و هو بينبع في أرض له يجري فيها ماء ، و معه قنبر . فلما نظر قنبر إلى عمر ، قال لعلي عليه السلام : هذا عمر قد أطلك ، فخرج علي عليه السلام ، فتلقاه ، ثم قال له : هلا أرسلت إلينا ، فنأتيك ؟ فقال له عمر : الحكم يؤتى في بيته ، فقص عليه القوم القصة . فقال علي عليه السلام لعمر : مرهم فليعمدوا إلى خمس قلائص ( 2 ) من الابل فيطرقوها الفحل ، فإذا أنتجت اهدوا ما نتج منها جزاء عما أصابوا . فقال له عمر : يا أبا الحسن إن الناقة قد تجهض . فقال له علي عليه السلام : و كذلك البيضة قد تمزق . فقال عمر : لهذا أمرنا أن نسألك .


1 - الاتان : الحمارة .

2 - القلوص من الابل : أول ما يركب من إناثها ، الشابة منها .

(306)

[ ضبط الغريب ] قوله - في هذا الحديث - : أدحى نعامة . الا دحى : الموضع الذي تبيض فيه النعامة لتجمع بيضها فيه ، ثم تحضنه هناك . و قوله قلائص : فالقلائص : جمع قلوص ، و القلوص الانثى من الابل . و قوله فليطرقوها الفحل : أن يفحلوه عليها ، يقال منه : أطرق الفحل ضرابه إذا نزاهن . و الناقة طروقة فحلها ، و الامرأة طروقة زوجها . و أما قوله : إن الناقة تجهض : يعني تسقط ولدها ، الجهيض السقط الذي قد تم خلقه ، و نفخ فيه روحه من أن يعيش . يقال للناقة خاصة : أجهضت إجهاضا ، و هي مجهض ، و الجمع مجاهيض ، و هي تجهض إذا ألقت ولدها . و قوله : إن البيضة تمزق : أي تفسد ، يقال منه : مزقت البيضة مزوقا ، إذا فسدت فصارت دما . [ عمر و الاعرابي ] [ 626 ] عمرو بن حماد القتاد ، بإسناده ، عن أنس بن مالك ، قال : كنت مع عمر بمنى ، إذ أقبل أعرابي معه ظهر ( 1 ) . فقال عمر : يا أنس ، سله هل يبيع الظهر . فقمت اليه ، فسألته ، فقال : نعم . فقام اليه عمر ، فاشترى منه أبعة عشر بعيرا . ثم قال : يا أنس ألحقها بالظهر - يعني التي له - .


1 - الظهر - بالفتح - : الركاب التي تحمل الاثقال .

(307)

قال الاعربي : يا أمير المؤمنين جردها من أحلاسها . فقال عمر : إنما اشتريتها منك بأحلاسها و أقتابها . فقال الاعرابي : يا أمير المؤمنين جردها من أحلاسها و أقتابها . فقال عمر : إنما اشتريتها منك بأحلاسها و أقتابها ( 1 ) . فقال الاعرابي : يا أمير المؤمنين ، جردها ، فما بعت منك أحلاسا و لا قتبا . فقال عمر : هل لك أن تجعل بيننا و بينك رجلا كنا أمرنا إذا اختلفنا في شيء أن نحكمه . ثم قال لي عمر : أنظر هل نرى عليا في الشعب . فأتيت الشعب فوجدت عليا عليه السلام قائما يصلى ، و معي الاعرابي ، فأخبرته . فقام حتى أتى عمر فقص عليه القصة . فقال له علي عليه السلام : أ كنت شرطت عليه أقتابها و أحلاسها ؟ فقال عمر : لا ما اشترطت ذلك . قال : فجردها له فإنما لك الابل . فقال أنس : فقال لي عمر : فجردها ، و أدفع أقتابها و أحلاسها إلى الاعرابي ، و ألحقها بالظهر . ففعلت . [ فدفع اليه عمر الثمن ] ( 2 ) . [ 627 ] محمد بن سلام ، باسناده ، عن ضميرة ، قال : أصاب رجل محرم بيض نعام ، فأتى النبي صلى الله عليه و آله و سأله في ذلك فقال لعلي عليه السلام : احكم فيها يا علي !


1 - الحلس : كل ما يوضع على ظهر الدابة تحت السرج أو الرجل . القتب : الرحل .

2 - كنز العمال : 2 / 221 .




/ 88