شرح الاخبار فی فضائل الأئمة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح الاخبار فی فضائل الأئمة - جلد 2

نعمان بن محمد التمیمی المغربی؛ تحقیق: السید محمد الحسینی الجلالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(308)

فقال للرجل : اعمد إلى أبكار من إبلك بعدد البيض ، فأحمل عليها الفحل وسم ما في بطونها هديا ، فما أنتجت فاهده . فقال النبي صلى الله عليه و آله : الحمد لله جعل من أهل بيتي من يحكم بحكم داود . [ 628 ] مكخول ( 1 ) ، باسناده ، أن رسول الله صلى الله عليه و آله دعا عليا عليه السلام ليوجهه إلى اليمن ، فدخلته هيبة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه و آله : ادن مني ، فدنا منه . فقال : افتح فمك . ففعل . فتفل فيه رسول الله صلى الله عليه و آله ، و قال : أللهم املاه علما و زده حكما و فهما . ثم قال له : اطبق فمك ، و لا تكلمن أحدا حتى تصلي ركعتين تقرا في الاولى منهما آية الكرسي ، و في لثانية آية من الاعراف : " إن ربكم الله الذي خلق السماوات " إلى قوله " رب العالمين " ( 2 ) . ففعل . فكان من بعد أعلم الامة و أقضاها . [ 629 ] إبراهيم بن محمد ، باسناده ، عن علي صلوات الله عليه أنه قال : علمني رسول الله صلى الله عليه و آله ألف باب من العلم ، كل باب منها يفتح ألف باب . [ عمر يستشير عليا ] [ 630 ] يزيد بن أبي خالد ، باسناده ، عن طلحة بن عبيد الله ( 3 ) ، قال : أتى


1 - أبو عبد الرحمان محمد بن عبد الله بن عبد السلام المعروف بمكحول من أهل بيروت ، توفي 321 ه .

2 - الاعراف : 54 . ( 3 ) الصحابي القرشي قتل في وقعة الجمل بجانب عائشة 36 ه .

(309)

عمر بمال فقسمه بين المسلمين ففضلت منه فضلة ، فاستشار عمر فيها من حضره من الصحابة . فقالوا : خذها لنفسك ، فإنها إن قسمتها لم يصب كل رجل منا منها إلا ما لا يلتفت اليه . فقال لعلي عليه السلام : ما تقول يا أبا الحسن ؟ فقال : أقسمها أصابهم ، من ذلك ما أصابهم ، و القليل و الكثير في ذلك سواء . فقسمها عمر ، ثم التفت إلى علي صلوات الله عليه ، فقال : و يد لك مع أياد لم أجزك بها ( 1 ) . [ 631 ] إسماعيل بن عياش ( 2 ) ، باسناده ، أن عليا عليه السلام قضى على عهد رسول الله صلى الله عليه و آله بقضية ، فأعجبت رسول الله صلى الله عليه و آله . فقال : الحمد لله الذي جعل الحكمة فينا أهل البيت . [ 632 ] حمزة الرباب المغربي ، باسناده ، عن الحارث الاعور ، قال : دخلت المسجد فرأيت الناس يخوضون في الاحاديث ، فأتيت عليا صلوات الله عليه ، فأخبرته . فقال : و قد فعلوها ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : إنها ستكون فتنة . قلت : فما المخرج منها يا رسول الله . قال : كتاب الله فيه بناء ما قبلكم و خير ما بعدكم و حكم


1 - يعني : هذه نعمة من نعمك الكثيرة التي لا استطيع أن اجزيك بها و أشكرك عليها .

2 - هكذا صححناه و في الاصل : إسماعيل بن عباس .

(310)

ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، و من ابتغي الهدى في غيره أضله الله ، و هو حبل الله المتين و الذكر الحكيم ، هو الذي لا يزيغ الاهواء و لا تلبس به الالسن ، و لا تنقضي عجائبه ، هو الذي لم تهنه الجن إذ سمعته : " فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا " ( 1 ) من قال به صدق ، و من عمل به أجر ، و من حكم عدل ، و من دعا اليه هدي إلى صراط مستقيم ، خذها إليك يا أعور . [ 633 ] أحمد بن علي ، باسناده ، عن عائشة ، أنها قالت : علي أعلم الناس بالسنة . [ 634 ] شريك ، باسناده ، عن علي عليه السلام ، أنه قال : لئن لقيت نصارى بني تغلب لاقتلن المقاتلة ، و لاسبين الذرية ، فاني أنا الذي كتبت الكتاب بينهم و بين رسول الله صلى الله عليه و آله . و كان من الشرط عليهم فيه أن لا ينصروا أبناءهم . [ 635 ] يحيى بن معن ، باسناده ، عن عطاء بن أبي رياح ( 2 ) ، أنه سئل : هل تعلم أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه و آله أعلم من علي عليه السلام ؟ فقال : لا و الله ما أعلمه . [ 636 ] علي بن هاشم ، باسناده ، عن سلمان الفارسي ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : علي بن أبي طالب أعلم أمتي بعدي . [ 637 ] جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما السلام أنه قال في قول الله عز و جل :


1 - الجن : 1 .

2 - عطاء بن أسلم بن صفوان تابعي ولد في جند ( اليمن ) 27 ه و كان عبدا أسود و نشأ بمكة توفي بها 114 ه .

(311)

" قل كفى بالله شهيدا بيني و بينكم و من عنده علم الكتاب " ( 1 ) . قال : الذي عنده علم الكتاب علي بن أبي طالب صلوات الله عليه . [ سلوني قبل أن تفقدوني ] [ 638 ] علي بن الاعرابي ، باسناده ، عن ابن شبرمة ، أنه قال : ما أحد قال على المنبر سلوني قبل أن تفقدوني علي بن أبي طالب صلوات الله عليه . [ 639 ] علي بن لهيمة ، باسناده ، عن علي عليه السلام ، أنه قال يوما عنده جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله و قد ذكروا أهل الكتاب . فقال علي عليه السلام : أما لو كسرت لي الوسادة ، و جلست عليها لحكمت بين أهل الفرقان بقرآنهم ، و بين أهل التوراة بتوراتهم ، و بين أهل الانجيل بإنجيلهم بالحكم الذي نزل به جبرائيل عليه السلام ، و ما من قريش رجل إلا و قد نزلت فيه آية يسوقه إلى الجنة أو يقوده إلى النار . فقال ابن عباس : فما الآية التي نزلت فيك يا أمير المؤمنين ؟ قال : قول الله عز و جل : " أ فمن كان على بينة من ربه و يتلوه شاهد منه " ( 2 ) . [ 640 ] جعفر بن سليمان ، باسناده ، عن علي عليه السلام أن قوما ذكروا التشبيه في مجلسه ، فزجر القوم ، و نهاهم عن الكلام في ذلك فأمسكوا . ثم قال : الحمد لله الذي بطن بخفيات الامور ، و دلت عليه إعلام الظهور و استتر بلطفه عن عين البصيرة ، فلا عين من لم يره تنكره ، و لا


1 - الرعد : 43 . ( 2 ) هود : 17 .

(312)

قلب من أثبته يبصره ، سبق في العلو فلا شيء أعلا منه ، و قرب في الدنو فلا شيء أقرب منه . فلا استعلاؤه باعده عن شيء من خلقه ، و لا قربه ساواهم بالمكان به ، لم تطلع العقول على تحديد صفته ، و لم يحجبها السواتر عن يقين معرفته ، فهو الذي تشهد له عين الوجود على إقرار قلب ذي الجحود ، تعالى عما يقول المشبهون به الجاحدون له علوا كبيرا . [ 641 ] علي بن زياد المنذر ، باسنا ده ، عن عبد الله بن عباس ، أنه قال : قسم العلم ستة أجزاء فأعطي علي صلوات الله عليه منها خمسة ، و قسم بين الناس سدس ، فايم الله لقد شاركنا في سدسنا حتى لهو أعلم به منا . [ ثلاثة سافروا و عاد اثنان ] [ 642 ] علي بن مسهر ، باسناده ، عن شريح القاضي ( 1 ) ، قال : خرج ثلاثة في سفر فرجع اثنان ، و بقي واحد . فجاء أولياؤه إلي بالرجلين . فقالوا : إن هذين خرجا مع ولينا في سفر ، قتلاه ، فسألتما ، فأنكرا ذلك ، و قالا : مالنا به من علم ، فدعوت أوليآء الرجل بالبينة على دعواهم ، فلم يجدوا بينة تشهد بذلك لهم . و آتوا عليا عليه السلام فذكروا ذلك له . فقال : إنه لو حضرت بينة ما قتلاه بحضرتهما ، و أمر بالرجلين ففرق بينهما ، و سأل أحدهما عن قصة الرجل ، فقال : خرج معنا ، فمات في


1 - أبو أمية شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي أصله من اليمن ولي قضأ الكوفة مدة طويلة حتى استعفاه الحجاج 77 ه مات بالكوفة 78 ه .

(313)

سفره فدفناه . فقال : أين مات ؟ و في أي يوم مات ؟ و في أي ساعة مات ؟ و أين دفنتموه ؟ و فيما ذا كفنتموه ؟ و من غسله ؟ و من صلى عليه ؟ و من أنزله في قبره ؟ يسأله عن ذلك شيئا شيئا ، و يجيبه الرجل عنه حتى أتى على ما أراد من سؤاله . ثم كبر علي صلوات الله عليه ، و أمر من حوله ، فكبروا حتى ارتفعت أصواتهم ، فسمع صاحبه التكبير ، فلم يشك في أن صاحبه قد أقر . ثم أمر بالذي خاطبه فأبعد ، و أتي بالآخر ، فقال : أصدقنا كما صدق صاحبك . فقال : يا أمير المؤمنين ، قتلناه ، و أخدنا ما معه . فقال : و ما أخذتما له ، فذكر ذلك ، فرد الاول ، و قرره فأقر ، فدفعهما إلى أوليآء المقتول . و قال محمد بن سيرين ( 1 ) : الذي قاله شريح و هو ما ينبغي للقاضي أن يقوله و يفعله في مثل ذلك ، و للامام أشياء ليست للقاضي . [ إمرأتان لزوج توفي ] [ 643 ] سفيان بن عيينة ، باسناده ، عن محمد بن يحيى ، قال : كان لرجل إمرأتان ، إمرأة من الانصار ، و إمرأة من بني هاشم . فطلق الانصارية ( 2 ) ، ثم مات بعد مدة ، فذكرت الانصارية - التي


1 - هكذا صححناه و في الاصل : بن شيرين .

2 - قال الامام مالك في الموطأ ص 36 : و هي ترضع فمرت بها سنة ثم هلك عنها و لم تحض .

(314)

طلقها - أنها في عدتها ، و قامت عند عثمان بن عفان بميراثها منه ، فلم يدر ما يحكم به في ذلك ، وردهم إلى علي عليه السلام . فقال : تحلف أنها لم تحض بعد أن طلقها ثلاث حيض ، و ترثه . فقال عثمان للهاشمية : هذا قضأ ابن عمك . قالت : قد رضيته ، فلتحلف ، و ترث . فتحرجت الانصارية من اليمين ، و تركت الميراث . [ زوج ابنته و زف اختها ] [ 644 ] إسماعيل بن موسى ، باسناده ، عن رجل من أهل الشام تزوج ابنة لرجل من إمرأة مهرية ، فزوجه إياها ، ثم زف اليه ابنة له اخرى من أمة ، فبنابها ، ثم علم بعد ذلك أنها التي تزوج ، فخاصم أباها إلى معاوية . فقال معاوية : ما أرى إلا أنها إمرأة بإمرأة . و قال ذلك من حوله . ثم رفعهما إلى علي ، فأتيا إلى علي عليه السلام ، فقصا عليه القصة . فمديده إلى الارض ، فأخذ منها شيئا بإصبعه . ثم قال : القضاء بينكما في هذا أيسر من هذا لهذه ، ما سقت إليها بما استحللت من فرجها ، و على أبيها أن يجهز الاخرى بمثل ما سقت إلى هذه ، و يسوقها إليك بعد أن انقضى عدة هذه التي قد وطئتها منك ، و يجلد ( 1 ) أبوها نكالا لما فعل .


1 - و في كنز العمال 3 / 180 : يضرب .




/ 88