شرح الاخبار فی فضائل الأئمة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح الاخبار فی فضائل الأئمة - جلد 2

نعمان بن محمد التمیمی المغربی؛ تحقیق: السید محمد الحسینی الجلالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(413)

فقال : الحمد لله ( 1 ) . [ 759 ] محمد بن ثابت ، باسناده ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و آله في غزوة من غزواته ، فنزل منزلا و نزل المسلمون معه على ماء ، و المشركون على ماء لهم ، فعطش النبي صلى الله عليه و آله . فقال : من يسقني شربة من ماء و له الجنة ؟ فلم يكن عند أحد ماء . فوثب علي عليه السلام فتناول القربة ، و قد غابت الشمس ، و خرج يمشي نحو الماء الذي عليه المشركون ، فأتاه ليلا فملا القربة . فلما احتملها [ و خرج ، فجاءت ريح ] ، فوقع ، و هرق الماء فملاها ثانية ، فأصابه مثل ذلك ، ثم ثالثة ، فأصابه مثل ذلك ، ثم ملاها ( 2 ) ، و أتى رسول الله صلى الله عليه و آله بها مملوءة . فقال : يا علي ، أسقطت ثلاث مرات ؟ قال : نعم ، و الذي بعثك بالحق يا رسول الله ، لقد أصابني ذلك ، فمن أخبرك ؟ قال : جاء جبرائيل في جماعة من الملائكة ، فأخبرني أنهم أتوا إليك ، فسلموا عليك ، فأصابك ريح أجنحتهم ، فسقطت ، ثم جاءني ميكائيل ، فأخبرني أنه أتاك في جماعة من الملائكة ، فسلموا عليك ، فأصابك ريح أجنحتهم ، فسقطت ثم جاءني إسرافيل ، فأخبرني أنه أتاك في جماعة من الملائكة ، فسلموا عليك ، فأصابك مثل ذلك و ما


1 - و في كفاية الطالب ص 265 و مناقب الخوارزمي ص 76 : قال علي عليه السلام : فخررت ساجدا لله سبحانه و حمدته على ما أنعم به علي من الاسلام و القرآن و حببني إلى خاتم النبيين و سيد المرسلين صلى الله عليه و آله .

2 - و في مناقب ابن شهر اشوب 2 / 242 : فلما كانت الرابعة ملاها .

(414)

أتوك إلا ليحفظوك ( 1 ) . [ 760 ] محمد بن عمرو ، باسناده ، عن جابر بن عبد الله ، أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : ما عصاني قوم من المشركين إلا رميتهم بسهم الله قيل : و ما سهم الله يا رسول الله ؟ قال : علي بن أبي طالب ، ما بعثته في سرية و لا أبرزته لمبارزة إلا رأيت جبرائيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره ، و ملك الموت أمامه و سحابة تظله حتى يعطيه الله خير النصر و الظفر . [ 761 ] عبد الرحمن بن صالح ، باسناده عن الليث ، قال : كان لعلي عليه السلام في ليلة واحدة ثلاثة ألف منقبة و ثلاث مناقب بعثه رسول الله صلى الله عليه و آله يتسقى له ماء ، فبينا هو على البئر إذ هبت ريح شديدة حتى استمسك بالبئر ، ثم مرت ريح ثانية ، ثم ثالثة كذلك ، فأتى النبي صلى الله عليه و آله فذكر ذلك له . فقال له : يا أبا الحسن ، أما الريح الاولى فانه جبرائيل مر بك في ألف من الملائكة ، فسلم ، و سلموا عليك . و أما الريح الثانية فانه ميكائيل مر بك بألف من الملائكة ، فسلم ، و سلموا عليك . و أما الريح الثالثة ، فانه إسرائيل مر بك بألف من الملائكة ، فسلم و سلموا عليك ( 2 ) .


1 - و هذا الصدد يقول الحميري : و سلم جبريل و ميكال ليلة عليه و حياه اسرافيل معربا أحاطوا به و في روعة جاء يستقي و كان على ألف بها قد تحزبا ثلاثة ألف ملائك سلموا عليه فأدناهم وحيا و رحبا

2 - و نعم ما قال القائل : ذاك الذي سلم في ليلة عليه ميكال و جبريل ميكال في ألف و جبريل في ألف و يتلوهم سرافيل

(415)

[ 762 ] محمد بن [ الجنيد ] ( 1 ) ، باسناده ، عن سعد بن المسيب ، قال : لقد أصابت عليا عليه السلام يوم أحد ست عشرة ضربة ، و هو بين يدي رسول الله صلى الله عليه و آله يذب عنه . كل ضربة منها يسقط إلى الارض ، فإذا سقط رفعه جبرائيل عليه السلام . [ 763 ] أحمد بن يحيى الازدي ، باسناده ، عن إبراهيم النخعي ( 2 ) ، أنه قال . لما أسرى برسول الله صلى الله عليه و آله إلى السماء هتف به هاتف من السماوات : يا محمد إن الله عز و جل يقرئ عليك السلام ، و يقول لك أقرئ علي بن أبي طالب مني السلام . [ 764 ] يحيى بن عبد الحميد ، باسناده ، عن عبد الله بن عباس ، أنه سئل عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال : ما تسألون عن رجل طالما سمع وقع جبرائيل عليه السلام فوق بيت نبيه [ 765 ] سعد بن طريف ، باسناده ، عن ابي جعفر محمد بن علي عليه السلام ، أنه قال : دخل علي عليه السلام على فاطمة عليها السلام و عندها رسول الله لما انصرف عن أحد فقال لها : يا فاطمة خذي السيف ذميم فقال له رسول الله صلى الله عليه و آله : أجدت القتال اليوم ، يا أبا الحسن ؟ قال : الله و رسوله أعلم . قال : ألا أبشرك يا علي إن جبرائيل قال - و أنت تقاتل - : لا سيف


1 - هكذا صححناه من المناقب 2 / 240 ، و في الاصل : محمد بن الحسن .

2 - أبو عمران النخعي ، إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الاسود ، ولد 46 ه . من مذحج من أكابر التابعين صلاحا ، من أهل الكوفة توفي مختفيا من الحجاج 96 ه .

(416)

إلا ذو الفقار ، و لا فتى إلا علي ( 1 ) . [ 766 ] الدغشي ( 2 ) ، باسناده ، عن الاصبغ بن نباته ، قال : كنا مع علي عليه السلام يوما في مسجد الكوفة إذ أقبل رجل أصهب اللحية ذو ظفيرتين ( 3 ) عليه ثوبان أخضران حتى جلس إلى جانب علي عليه السلام ، و علي عن سارية المسجد ، فلما رآه علي قام ، و قام الرجل معه ، فخرجا من المسجد ، فمكثا مليا . فقال بعض لبعض : ما صنعنا شيئا تركنا أمير المؤمنين مع رجل لا نعرفه . فقمنا ، فلقينا عليا عليه السلام راجعا ، فقلنا له : أخذنا على أنفسنا يا أمير المؤمنين إن تركناك مع رجل لا نعرفه قال : أ تدرون من ذلك الرجل ؟ قلنا : لا . قال : هو الخضر ( 4 ) عليه السلام ، و قد أتاني مرتين قبل هذا و أخبرني أنه سيعود الي ، و حدثني بأشياء منها ما عرفته ، و منها ما لم أعرفه قلنا : يا أمير المؤمينن ، بماذا حدثك ، إن رأيت أن تخبرنا به ، فافعل قال : أما في مقامي هذا فلا ، و لكني أخبركم ببعض ما قال . إنه


1 - نسبة إلى دغش بن عمرو بن سلسلة بطن من طي .

2 - قال الحميري ره : و له بلاء يوم أحد صالح و المشرفية تأخذ الادبارا إذ جاء جبريل فنادي معلنا في المسلمين و أسمع الابرار ا لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى الا علي ان عددت فخارا

3 - هكذا في الاصل و في مناقب ابن شهرآشوب 2 / 246 : و له عقيصتان سوداوان أبيض اللحية .

4 - و هو صاحب موسى عليه السلام ، اشأر اليه القرآن و رفع ذكره .

(417)

ذكر الكوفة ، فقال : أما إنها مدرة لا يريدها جبار بسوء إلا قصمه الله عز و جل . ثم قال لي : أ تدري لم سميت الكوفة ؟ قلت : لا . قال : شق نهرها ملك يسمى كوفان . [ 767 ] إسماعيل بن أبان ، باسناده ، عن ام سلمة - زوج النبي صلى الله عليه و آله - ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و آله عندي فخرج . ثم قال لي : يا أم سلمة : إن جاء علي فقولي له يلحقني بهذه الادوات إلى الجبل ، و إن أبطأ عليك و جاء بلال فقولي له : يلحقني بها . قالت : فأبطأ علي عليه السلام و جاء بلال . فقلت : إن رسول الله صلى الله عليه و آله يأمرك أن تأخذ هذه الادوات فتلحقه بها إلى الجبل . قالت : فلما ذهب بلال ليتناولها جاء علي عليه السلام فأخبرته . فقال لبلال : هلم بنا نتعاقبه ( 1 ) فمضيا يطلبان رسول الله صلى الله عليه و آله في الجبل فلم يجداه ، فبينا هما في بعض الشعاب يطلبانه إذ لقيا رجلا يتوكأ على عصاه ، و كساء على عاتقه كأنه راع . فقال له علي عليه السلام : هل رأيت رسول الله صلى الله عليه و آله ؟ فقال : و هل لله من رسول ؟ فغضب علي عليه السلام و تناول حجرا فرماه ، فأصاب بين


1 - هكذا في الاصل ، و في المناقب 2 / 249 : و خرج علي و معه بلال يقفوان أثر رسول الله صلى الله عليه و آله .

(418)

عينيه ، فصاح صيحة ، فإذا الارض كلها سوداء من خيل و رجال [ حتى أطافوا به . ثم أقبل علي عليه السلام فبيناهم كذلك ] ( 1 ) فأقبل طائران أبيضان ، فأخذ أحدهما يمنة و الآخر يسرة [ فمازالا يضر بانهم بأجنحتهما حتى ] انكشف ذلك السواد ، فلم ير منه شيء . [ و رجع الطائران حتى أخذا في الجبل ] . فقال علي عليه السلام لبلال : اتبع بنا هذين الطائرين فاني أراهما يعلمان حيث رسول الله صلى الله عليه و آله . فقصدا نحوهما ، فلقيا رسول الله صلى الله عليه و آله مقبلا من الجبل . فلما رأى عليا عليه السلام تبسم في وجهه ، و قال : يا علي مالي أراك مرعوبا ( 2 ) ، فقص عليه القصة . فقال : إن ذلك الرجل إبليس اللعين أراد أن يكيدك ، و أن الطائرين جبرائيل و ميكائيل كانا عندي فلما سمعنا الصوت أتياك ، يا علي ، ليعيناك . [ 768 ] محمد بن سلام ، [ عن علي ] بن يسار الكوفي ، باسناده ، عن علي عليه السلام ، أنه قال : لما أخذت في غسل رسول الله صلى الله عليه و آله ، أردت أن أنزع القميص ، فنوديت من جانب البيت : لا تنزع القميص ، فغسله في قميصه . و كنت أعان على تقليبه و أحس أن يدا غيري تقلبه معي ، و أردت أن أكبه لوجهه لا غسل ظهره ، فنوديت لا تكبه . [ 769 ] الحلبي ( 3 ) ، باسناده ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام ، أنه


1 - ما بين المعقوفتين من المناقب 2 / 250 .

2 - و في المناقب : مالي أراك مذعورا .

3 - و أظنه عبيد الله بن علي بن أبي شعبة الحلبي .

(419)

قال : أوصى رسول الله صلى الله عليه و آله عليا عليه السلام أن يغسله . فقال : يا رسول الله إني لا أستطيع غسلك وحدي ، أنت ثقيل البدن و لا أستطيع أن اقلبك وحدي . فقال : إن جبرائيل عليه السلام يغسلني معك و يناولك الماء الفضل ( 1 ) ، و قال له : فليعصب عينيه ، فإنه لا يرى أحد عورتي غيرك إلا عمي . فكان الفضل يناوله الماء و جبرائيل يغسله معه . فلما غسله عليه السلام و كفنه ، أتى العباس ، فقال له : يا علي إن الناس قد اجتمعوا للصلاة على رسول الله صلى الله عليه و آله ، فمن يصلي عليه ؟ فقال علي عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه و آله كان إماما حيا و ميتا . قال : و أين ( 2 ) تدفنه ؟ قال [ أمير المؤمنين عليه السلام ] : بالبقعة التي قبض فيها . قال : الامر إليك . فوقف علي عليه السلام فصلى عليه . ثم أمر الناس أن يدخلوا عشرة عشرة يصلون عليه ، ففعلوا . ثم حفر له في المكان الذي قبض فيه في بيت عائشة ، و دفنه هناك صلى الله عليه و آله . [ 770 ] سفيان بن عيينة ، قال : أتينا جعفر بن محمد عليه السلام نعزيه بابنه إسماعيل ، فتحدث معنا ، فذكر وفاة رسول الله صلى الله عليه و آله


1 - و هو الفضل بن العباس بن عبد المطلب .

2 - هكذا في نسخة ه و في الاصل : رأيت .




/ 88