شرح الاخبار فی فضائل الأئمة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح الاخبار فی فضائل الأئمة - جلد 2

نعمان بن محمد التمیمی المغربی؛ تحقیق: السید محمد الحسینی الجلالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(427)

بسم الله الرحمن الرحيم مصاب أمير المؤمنين ( 1 ) [ 771 ] بكر بن عبد الوهاب ، باسناده ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام ، أنه سئل عن سن علي عليه السلام يوم اصيب كم كانت ؟ فقال : كان يوم اصيب ابن ثلاث و ستين سنة . قيل له : فما كانت صفته ؟ قال : كان أدم اللون ( 2 ) شديد الادمة ثقيل العينين عظيمهما ، ذو بطن ، أصلع . قيل : أ كان طويلا أو قصيرا ؟ قال : هو إلى القصر . أقرب . قيل له : فما كانت كنيته ؟ قال : أبو الحسن . قيل [ له ] : فأين دفن ؟ قال : بالكوفة ليلا و عمي قبره .


1 - هذا العنوان من نسخة و .

2 - الادمة لون مشوب بسواده .

(428)

[ 772 ] إسماعيل بن أبان ، باسناده ، عن محمد بن الحنفية ( 1 ) ، أنه سئل عن صفة علي صلوات الله عليه . فقال : كان ضخم الهامة ، عريض المنكبين ، عظيم المشاش ، ضخم البطن ، خمش الساقين ، كأنما كسرت عظامه ثم جبرت ، لو أخذ الاسد لافترسه . [ 773 ] يحيى بن الحسن ، باسناده ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه صلوات الله عليهما ، أنه سئل عن صفات علي صلوات الله عليه . فقال : كان ضخم الهامة ، عريض ما بين المنكبين ، إذا مشى لا يسرع ، و هو مع ذلك يقطع أصحابه ، له أكليل من شعر ، أشعر الجسد ، أبيض الرأس و اللحية ، عظيم البطن ، أخشن من الحجر في الله عز و جل . [ 774 ] و بآخر ، عن المغيرة ، قال : كان علي عليه السلام غليظ منه ما استغلظ ، دقيق منه ما استدق ، قال : و كذلك صفة الاسد . قال المغيرة : و كذلك صفة أشد الرجال . [ 775 ] و بآخر ، عن الشعبي ( 2 ) ، قال : رأيت عليا عليه السلام و كان عريض اللحية قد أخذت ما بين منكبيه ، على رأسه زغيبات ( 3 ) . [ 776 ] و بآخر ، عن زيد بن وهب ، قال : قدم على علي عليه السلام نفر من أهل البصرة منهم رجل يقال له : الجعد [ بن نعجة ] ( 4 ) فرأي خشونة


1 - و هو ابن أمير المؤمنين من زوجه خولة ، ولد سنة 21 و توفي في المدينة سنة 81 ه سيتعرض المؤلف اليه في الجزء الرابع عشر .

2 - و هو عامر بن شراحيل بن عبد ، نسبته إلى شعب بطن من همدان ولد و نشأ في الكوفة و اتصل بعبد الملك بن مروان و كان نديمه و سميره و رسوله إلى ملك الروم ، توفي سنة 110 ه .

3 - الزغب : أول ما ينبت من الشعر . ( 4 ) من رؤساء الخوارج .

(429)

لباسه فكلمه في ذلك . فقال : مالكم و للباسي هو أحصن لصلاتي ، و أجدر أن يقتدي بي المسلمون من بعدي ( 1 ) . فقال له : اتق الله يا أمير المؤمنين في نفسك ، و لا تحمل علينا فانك ميت . فقال له علي عليه السلام : بل مقتول [ بضربة ] تخضب هذه - و قبض على لحيته - من هذا - و أومى إلى رأسه - عهد معهود ، و قضاء مقضي ، و قد خاب من افترى . [ 777 ] و بآخر ، عن أيوب بن خالد ، أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله لعلي عليه السلام : من أشقى الاولين ؟ و من أشقى الآخرين ؟ قال : الله و رسوله أعلم . قال صلى الله عليه و آله : أشقى الاولين عاقر الناقة ، و اشقى الآخرين قاتلك . [ 778 ] و بآخر ، عن الحكيم بن سعد ( 2 ) قال : ذكر لنا علي عليه السلام أنه سيقتل . فقلنا : لو علمنا قاتلك لابدنا ( 3 ) عترته . قال : مه ، ذلك الظلم [ النفس بالنفس ] ، و لكن اصنعوا به ما يصنع بقاتل نبي أو وصي نبي ، يقتل ثم يحرق [ بالنار ] . [ 779 ] و بآخر ، عن أبي رافع ، قال : كنت مع علي عليه السلام بالكوفة و هو يمشي عند دار الزبير بن العوام ( 4 ) ، و قوم يتبعونه حتى أدموا عقبيه ( 5 ) .


1 - و في الغارات 1 / 108 : هذا أبعد لي من الكبر و أجدر أن يقتدي بي المسلم :

2 - هكذا صححناه و في الاصل : بن سعيد .

3 - و في تاريخ دمشق 3 / 293 : لا برنا .

4 - هكذا في كلا النسختين و لا أعلم أن للزبير دارا في الكوفة .

5 - و في نسخة و : عينيه . و العقب : بكسر القاف مؤخر القدم ( مختار الصحاح / 443 ) .

(430)

فالتفت إليهم . فقال : أللهم أرحني منهم ، فرق الله بيني و بينكم ، أللهم أبدلني بهم خيرا منهم و أبدلهم بي شرا مني . قال : فما كان إلا يومه حتى قتل صلوات الله عليه . [ 780 ] و بآخر ، عن الحسين عليه السلام ، أنه قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : رأيت حبيبي رسول الله صلى الله عليه و آله البارحة في المنام ( 1 ) فشكوت اليه ما لقيته بعده من أهل العراق ، فوعدني بالراحة منهم عن قريب . قال : فما لبث بعد ذلك إلا جمعة حتى قتل صلوات الله عليه . [ 781 ] و بآخر ، عن عثمان بن المغيرة ، قال : لما دخل شهر رمضان جعل علي عليه السلام يتعشى ليلة عند الحسن ، و ليلة عند الحسين [ و ليلة عند ابن عباس ] ( 2 ) ، و لا يزيد على ثلاث لقم ، فيقولان له في ذلك ، فيقول : إنما هي أيام قلائل يأتي أمر الله عز و جل . و أنا خميص البطن أحب الي [ فقتل من ليلته ] ( 3 ) . [ ليلة الشهادة ] [ 782 ] و بآخر ، عن الحسن ، أنه قال : سهر علي عليه السلام [ في الليلة التي قتل في صبيحتها و لم يخرج إلى المسجد لصلاة الليل على عادته . فقالت أم كلثوم : ما هذا الذي قد أسهرك ؟ ] ( 4 ) . فقال : اني مقتول لو


1 - و في نسخة و : في النوم .

2 - ما بين المعقوفتين من مناقب الخوارزمي ص 283 ، و قيل عند عبد الله بن جعفر .

3 - ما بين المعقوفتين من كنز العمال 6 / 411 .

4 - ما بين المعقوفتين زيادة من بحار الانوار 42 / 226 الحديث 38 .

(431)

قد اصبحت . قال : فجاءه مؤذنه للصلاة ، فقام ثم رجع . فقالت له ابنته : مر جعدة ( 1 ) فليصل بالناس ؟ فقال : لا مفر من الاجل . ثم قال ، فخرج ، فمر على صاحبه ، و قد سهر ليلته ينتظره ، فغلبته عيناه ، فنام فضربه برجله . و قال له : الصلاة . فقام ، فلما رآه ضربه . [ 783 ] و بآخر ، عن الحسن بن كثير ( 2 ) ، عن أبيه ، قال : قام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يريد إلى صلاة الفجر ليلة قتله ، فاستقبله أوز كن في الدار عنده يصحن . قال : فجعلنا نطردهن عنه . فقال : دعوهن فإنهن نوائح . و خرج فأصيب صلوات الله عليه . [ عاملوا قاتلي بالحسنى ] [ 784 ] و بآخر ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليه السلام ، أنه قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام يخرج إلى صلاة الفجر ، و بيده درة يوقظ بها النوام في المسجد ، فألفى ابن ملجم نائما قد سهر ليلته لانتظاره ، فخفقه ( 3 ) بالدرة ، و قال له : قم للصلاة . فقام و ضربه ، فأخذ ، فاتي به اليه . فقال : أطعموه و اسقوه و أحسنوا إساره . فان عشت أعفو إن شئت ، و إن شئت استقدت .


1 - جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي . و هو ابن اخت أمير المؤمنين صلوات الله عليه .

2 - و في نسخة و : الحسين بن كثير .

3 - خفقه : أي ضربه .

(432)

[ 785 ] و بآخر ، عن الحسن عليه السلام ، أنه قال : أمر أمير المؤمنين علي عليه السلام بالمرادي أن يوثق . و قال : كفوا عنه ، فإن أعش فألحق حقي ، أرى فيه رأيي ، و إن مت فرأيكم في حقكم . [ دناءة القاتل ] [ 786 ] و بآخر ، عن أبي عبد الله السلمي ، قال : كلمت الحسن بن علي عليه السلام في رجل من قومي ، و كان أمير المؤمنين علي صلوات الله عليه قد بعث حبيب بن مالك ( 1 ) يحشر الناس من السواد ، فقال لي : تغدو إن شاء الله الي تجد كتابك ، و قد ختم ، و فرغ منه . فلما أن كان من الغد خرجت من عند أهلي حتى إذا كنت عند أصحاب الرمان ( 2 ) ، استقبلني الناس يقولون : قتل أمير المؤمنين . فقلت لغلامي : أسرع . فدخلنا القصر ( 3 ) فإذا حجرة فيها الحسن بن علي عليه السلام ، فقال لي : ادن مني ، فدنوت منه . فإذا أمير المؤمنين عليه السلام متكئ ، فأتيته ، فسلمت عليه ، و هو يحدث الناس ، و يقول : [ يا بني ] إني بت الليلة أوقظ أهلي للصلاة - و كانت ليلة الجمعة [ صبيحة بدر ] لتسع عشرة مضت من رمضان - فغلبتني عيناي ، و أنا جالس ، فسنح لي رسول الله صلى الله عليه و آله ، فقلت : يا رسول الله ما لقيت من امتك من التفرق بعدك ، فقال لي : ادع الله عليهم . فقلت : أللهم أبدلهم بي شرا مني ، و أبدلني بهم خيرا منهم .


1 - و في تاريخ دمشق 3 / 296 : حبيب بن مرة .

2 - و في نسخة و : أصحاب الزمان .

3 - و في نسخة الاصل : فدخلت القصر .

(433)

قال : و جاء ابن النباح ( 1 ) ، فأذن بالصلاة و خرج أمامي و خرجت ، فلقيني الرجل ، و ضربني . قال : وجئ بإبن ملجم إلى علي عليه السلام . فقالت له : أم كثلوم : يا عدو الله ، قتلت أمير المؤمنين ؟ قال : لا ، و لكني قتلت أباك ! قالت : أرجو أن لا يكون عليه من بأس . قال ابن ملجم : أفعلي تبكين إذا ، أما و الله ( 2 ) لقد سممته أربعين ليلة - يعني سيفه الذي ضربه به - فإن أخلفني فأبعده الله . فقالت : أما و الله لتقتلن . قال : لا و الله إلا أن يموت أبوك . قالت : أما و الله ، ما عليه من بأس . قال : أما و الله لقد ضربته ضربة لو كانت بجميع أهل المصر ما أفاقوا منها ( 3 ) . [ 787 ] و بآخر ، عن عمر بن دينار ، قال : لما ضرب عدو الله ابن ملجم عليا عليه السلام و أخذ ، و جعل الناس يقولون : الحمد لله الذي أخزاك ، يا عدو الله ، و سلم أمير المؤمنين . و قال : فعلى من تبكي رقية ؟ - يعني ابنة علي عليه السلام ، و هي


1 - هكذا صححناه و في الاصل : ابن الصباح .

2 - يعني حقا و الله .

3 - قال الفرزدق : فلا غرو للاشراف إن ظفرت بها ذئاب الاعادي من فصيح و أعجمي فحربة وحشي سقت حمزة الردي و حتيف علي من حسام ابن ملجم




/ 88