شرح الاخبار فی فضائل الأئمة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح الاخبار فی فضائل الأئمة - جلد 2

نعمان بن محمد التمیمی المغربی؛ تحقیق: السید محمد الحسینی الجلالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(434)

أخت عمر بن علي لامه - ( 1 ) . [ ثم قال : و الله لقد سممته شهرا - يعني سيفه - فإن أخلفني فأبعده الله و أسحقه ] . [ 788 ] و بآخر ، عن الحسن بن عمران ( 2 ) ، عن أبيه ، قال : رأيت الناس لما أخذ ابن ملجم ، و قد أحاطوا به لو استطاعوا لنهشوه بأسنانهم ، و هم يقولون له : يا عدو الله قتلت خير الناس . يا عدو الله أهلكت الامة . قال : و هو ساكت لا يجيب أحدا منهم . [ لحظات حماسة ] [ 789 ] و بآخر ، عن عمر بن ذمر ( 3 ) ، قال : لما ضرب علي عليه السلام دخلت عليه ، و قد عصب رأسه بعصابة . فقلت : يا أمير المؤمنين ، أرني الضربة ، فحل العصابة ، فنظرت إليها ، فقلت : ليست بشيء ، و الله يا أمير المؤمنين ، و ما هي إلا خدش . فقال عليه السلام : إني مفارقكم ، إني مقارقكم - مرتين - . فبكت ام كلثوم من وراء الحجاب . فقال لها : أمسكي لو ترين ما أرى ما بكيت . فقلت : يا أمير المؤمنين ، ماذا ترى ؟ فقال : هذه الملائكة وقوف و النبيون . و هذا محمد صلى الله عليه و آله يقول : يا علي ، ابشر فما تصير اليه خير مما أنت فيه .


1 - هكذا في الاصل و في نسخة و . و أغلب الظن أن في الرواية سقط و لم أعثر على الرواية رغم البحث الحثيث عنها في المصادر المتوفرة لدي .

2 - هكذا في نسخة و ، و في الاصل : الحسن بن عمر .

3 - و في بحار الانوار 42 / 223 : عن عمرو بن الحمق .

(435)

[ 790 ] و بآخر ، عن الاصبغ بن نباتة : كنا نسمر عند علي عليه السلام ، فيتحدث منا عنده نفر كل ليلة ، ثم يتبعهم غيرهم حتى تدور الدولة ، فكانت ليلة سمري ليلة الجمعة ، ليلة تسع عشرة مضت من شهر رمضان . فلم أزل عنده و أصحاب لي حتى ذهبت ساعات من الليل ، فانصرفنا إلى منازلنا ، و لم تكن تفوتنا صلاة الفجر و العشاء الآخرة معه . قال : فخرجت حين السحر لاصلي معه ، فإذا المصابيح تتوقده ، و إذا هم يقولون : قتل أمير المؤمنين علي عليه السلام . قال : فمكثنا ثلاثا لا نصل اليه ، ثم دخلنا عليه ليله إحدى و عشرين من شهر رمضان زمرة بعد زمرة نسلم عليه ، و ندعو له ، فدخلت في عشرة نفر فسلمنا عليه ، و دعونا له . و قلت : و الله يا أمير المؤمنين إني لاحبك . فقال : الله الذي لا إله إلا هو . فحلفت . فقال : أما و الذي أنزل التوراة على موسى ، و الانجيل على عيسى ، و القرآن على محمد أبي القاسم صلى الله عليه و آله ، لقد ضربت في الليلة التي قبض فيها يوشع بن نون ( 1 ) ، و لاقبض في الليلة التي رفع فيها عيسى بن مريم عليه السلام . قال الاصبغ : و هي ليلة إحدى و عشرين من شهر رمضان . [ 791 ] و بآخر ، عن سويد بن غفلة ( 2 ) ، قال : قتل أمير المؤمنين علي


1 - و هو وصي النبي موسى بن عمران عليه السلام .

2 - و هو سويد بن غفلة ( بالغين المعجمة و الفاء ) بن عوسجة بن عامر الجعفي ، ولد عام الفيل <

(436)

عليه السلام في شهر رمضان سنة أربعين ، أول ليلة من العشر الاواخر . وصلى عليه الحسن ابنه ، و كبر عليه خمسا . [ 792 ] و بآخر ، عن هبيرة بن مريم ( 1 ) ، قال : لما دفن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام صعد الحسن بن علي عليه السلام المنبر ، فحمد الله و أثنى عليه ، وصلى على النبي و آله . قال : أما بعد ، أيها الناس ، فانه قد اصيب فيكم الليلة رجل لم يسبقه الاولون ، و لا يدركه الآخرون ، ما ترك صفراء و لا بيضاء ( 2 ) إلا سبعمأة درهم بقيت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لاهله ، و لقد كان رسول الله صلى الله عليه و آله يبعثه البعث فتكتنفه الملائكة ، جبرائيل عن يمينه ، و ميكائيل عن يساره ، و ملك الموت أمامه ، فما ينثني حتى يفتح الله على يديه ، و لقد صعد بروحه في الليلة التي صعد فيها بروح يحيى بن زكريا عليه السلام ( 3 ) .


و قدم المدينة و قد تم دفن الرسول صلى الله عليه و آله توفي بالكوفة سنة 81 ه ، قال البرقي : انه من أوليآء أمير المؤمنين . و في شذرات الذهب : كان فقيها عابدا قانعا كبير القدر .

1 - و أظنه هبيرة بن يريم الخارفي الشبامي ، توفي 66 ه .

2 - كناية عن الذهب و الفضة .

3 - و في إثبات الوصية : التي رفع فيها عيسى بن مريم عليه السلام .

(437)

[ التخطيط للجريمة ] [ 793 ] موسى بن عبد الحميد بن مسروق ، باسناده ، عن إسماعيل بن راشد ، أنه ذكر قصة قتل علي عليه السلام ، فقال : كان من خبر ابن ملجم لعنه الله و أصحابه أن عبد الرحمن بن ملجم ، و الحارث بن عبيد الله ( 1 ) ، و عمرو بن بكر التميمي اجتمعوا في جماعة من الخوارج بمكة ، فذكروا أمر الناس ، فأعابوا الولاة . ثم ذكروا أهل النهروان و أصحابهم ، فترحموا عليهم ، و قالوا : و الله ما في البقاء بعدهم خير . فقذ كانوا دعاة المسلمين إلى عبادة ربهم ، و كانوا لا يخافون في الله لومة لائم ، فلو شرينا أنفسنا من الله عز و جل ، و أتينا أئمة الضلال ، فالتمسنا قتلهم و أرحنا منهم البلاد ، و أدركنا ثأر إخواننا . فقال ابن ملجم لعنه الله : أنا أكفيكم علي بن أبي طالب - و كان من أهل المصر - ( 2 ) . و قال الحارث : أنا أكفيكم معاوية . و قال عمرو بن بكر : أنا أكفيكم عمرو بن العاص .


1 - و في كفاية الطالب ص 460 : البرك بن عبد الله التميمي .

2 - أهل المصر : أي من سكنة الكوفة .

(438)

فتعاهدوا و تواثقوا أن لا ينكص ( 1 ) رجل منهم عن صاحبه حتى يقتله أو يموت دونه ، و أخذوا أهبتهم ( و أخذوا أسيافهم فسموها ، و اتعدوا لتسع عشر ليلة يمضين من شهر رمضان ثبت كل واحد منهم على صاحبه يقتله أو يموت دونه ) ( 2 ) . و توجه كل واحد منهم إلى صاحبه . و صار عبد الرحمن بن ملجم إلى الكوفة ، و لقي بها من [ بقي ] ( 3 ) من أصحابه . فكاتمهم أمره كراهة أن يظهروا شيئا منه ، إلى أن رأى ذات يوم أصحابا له من تيم الرباب - و كان أمير المؤمنين عليه السلام قد قتل منهم يوم النهروان عدة - فذكروا قتلاهم ورأى يومئذ معهم إمرأة من تيم الرباب ، يقال لها : قطام ( 4 ) - قد كان أمير المؤمنين عليه السلام قتل أباها و كانت فائقة الجمال - فلما رآها علقها قلبه ، و خطبها ، فقالت : لا أتزوجك حتى تشفي قلبي . قال لها : و ما يشفي قلبك ؟ قالت : قتل علي بن أبي طالب ( 5 ) . قال : ما قلت هذا و أنت تريدينني . قالت : بلى ، إن قتلته و سلمت تزوجتك و انتفعت بي ، و إن هلكت فلك عند الله ما هو خير مني .


1 - أن لا يتراجع عن صاحبه .

2 - ما بين القوسين زيادة من نسخة و .

3 - و في كلا النسختين : لقي .

4 - قيل هي بنت الا ضبع التميمي و قيل بنت علقمة ( الامامة و السياسة : ص 159 ) .

5 - و نعم ما قال فرزدق : فلم أرمهرا ساقه ذو سماحة كمهر قطام من فصيح و أعجم

(439)

قال لها : و الله ما جئت إلى هذا الموضع إلا لالتمس قتله ! فإذا قلت ما قلت ، فهل عندك من معونة ؟ قالت : نعم ، آخذ لك من يشد ظهرك و يساعدك على ذلك . قال : افعلي . فأتت رجلا من قومها يقال له : وردان . فأخبرته بالخبر . و كلمته في ذلك ، و ذكرته مصاب من اصيب من قومه ، فأجابها إلى ذلك . و اجتمع مع عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله . ( و لقي ابن ملجم ) ( 1 ) أيضا رجلا من النخع يقال له : شبيب ( 2 ) و كان يثق به ، فأطلعه على أمره ، و رغبه في معونته و مؤازرته على قتل علي عليه السلام إذ قد علم عدو الله شدته و جلده و خافه على نفسه ، و جبن من الاقدام عليه وحده . و أخبر شبيبا بخبر وردان بأنه قد أجابه إلى ذلك و عاهده عليه ، و بما كان من قصة قطام . فتعاظم ذلك شبيب ، و قال : يا عبد الرحمن ، ويحك قد علمت سوابق علي عليه السلام في الاسلام و مكانه من رسول الله صلى الله عليه و آله و شدته و شجاعته . قال له : أ فما تعلم من قتل من إخواننا ، و نحن ، فإنما نحتال في أن نفتك به ، و لسنا نبارزه و لا ننازله ، و لم يزل به حتى أجابه . فاجتمعوا ثلاثتهم ، و عرفهما عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله بالليلة التي واعد فيها أصحابه ، و قال : انظرا كيف يكون الرأي و العمل فيه ، و آتوا بها إلى قطام . و كانت لها جزالة ورأي و حزم و تقشف ، و كانت تلزم المسجد مع النساء و تعتكف فيه . فأخبروها بما اجتمع أمرهم عليه ، و قالوا لها : هل عندك من حيلة في الوصول اليه في منزله .


1 - ما بين القوسين من نسخة و . ( 2 ) و هو شبيب بن بجرة .

(440)

قالت : لا ، و لكن أمكن من ذلك وقت خروجه إلى صلاة الفجر ، فانه يغلس بالخروج فتكمنون له عند باب المسجد ، فإذا دخل ، و ثبتم عليه ، و ضربتموه ضربة رجل واحد ، و خرجتم و افترقتم في الغلس ( 1 ) ، فتعاقدوا على ذلك ، و اشتمل كل واحد منهم على سيفه ، و آتوا المسجد ليلا . فباتوا فيه مع من يبيت من الناس مقابل سدة الباب التي يخرج منها علي عليه السلام ، فلما خرج شد عليه شبيب فضربه بالسيف ، فوقع سيفه في عضادة الباب ، و ضربه ابن ملجم لعنه الله على أم رأسه ، و خرج وردان فهرب خوفا من أن يدركه الناس ، و صرخ بهم الناس . فأما وردان ( 2 ) ، فهرب حتى دخل عليه بعض من رآه ، فقتله في منزله . و أما شبيب ( 3 ) ، فخرج نحو باب كندة في الغلس و تصارخ الناس به ، فلحقه رجل من حضرموت ، و شبيب بيده السيف ، فرماه به ، فأخذه الحضرمي ، فلما رأى الناس قد لحقوه خاف أن يظنوا أنه في القتلة ، فرمى السيف ، و نجا شبيب في غمار الناس ( 4 ) . [ و أما عبد الرحمن ] و شدوا على ابن ملجم ، فأخذوه بعد أن ضربه رجل من همدان على رجله ، فصرعه . و حضر وقت الصلاة ، فدفع علي عليه السلام في ظهر جعدة بن


1 - الغلس : آخر الليل .

2 - و هو وردان بن مجالد بن علقة بن الفريش التيمي من تيم الرباب ، قتله عبد الله بن نجبة بن عبيد الكاهلي من بني تيم بن عبد مناة ، غضبا لامير المؤمنين عليه السلام 40 ه .

3 - هو شبيب بن بجرة الاشجعي الخارجي .

4 - و اختفى اثره .




/ 88