شرح الاخبار فی فضائل الأئمة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح الاخبار فی فضائل الأئمة - جلد 2

نعمان بن محمد التمیمی المغربی؛ تحقیق: السید محمد الحسینی الجلالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(455)

و هياج بن [ أبي ] هياج ( 1 ) . قال عبيد الله : فكان بين كتابه هذا و بين قتله أربعة أشهر و ثلاث عشرة ليلة ( 2 ) .


1 - و في بحار الانوار 42 / 42 : شهد أبو سمر بن أبرهة ، و صعصعة بن صوحان ، و يزيد بن قيس ، و هياج بن أبي هياج .

2 - ورثاه ولده الامام الحسن عليه السلام : خل العيون و ما أرد ن من البكاء على علي لا تقبلن من الخلي فليس قلبك بالخلي لله أنت إذا الرجا ل تضعضعت وسط الندي فرجت غمته و لم تركن إلى فشل وعي و قال آخر : لقد هد ركني أبو شبر فما ذاقت العين طيب الوسن و لا ذاقت العين طيب الكرى و ألقيت دهري رهين الحزن و أقلقني طول تذكاره حرارة ثكل الرقوب الشثن قال صعصعة بن صوحان : إلى من لي بأنسك يا أخيا و من لي أن أبثك ما لديا طوتك خطوب دهر قد توالى لذاك خطوبه نشرا وطيا فلو نشرت قواك لي المنايا شكوت إليك ما صنعت إليا بكيتك يا علي لدر عيني فلم تغن الكباء عليك شيئا كفى حزنا بدفنك ثم إني نفضت تراب قبرك من يديا و كانت في حياتك لي عظات و أنت اليوم أوعظ منك حيا فيا أسفي عليك و طول شوقي إلى لو أن ذلك رد شيئا و قال آخر : دعوتك يا علي فلم تجبني وردت دعوتي بأسا عليا بموتك ماتت اللذات عني و كانت حية إذ كنت حيا فيا أسفا عليك و طول شوقي إليك لو أن ذلك رد ليا و قال أبو الأَسود الدولي ، و قيل : ام الهيثم بنت العريان النخعية :

(456)

ألا يا عين ويحك أسعدينا ألا تبكي أمير المؤمنينا أ تبكي ام كلثوم عليه بعبرتها و قد رأت اليقينا ألا قل للخوارج حيث كانوا فلا قرت عيون الشامتينا أفي شهر الصيام فجعتمونا بخير الناس طرا أجمعينا قتلتم خير من ركب المطايا و ذللها و من ركب السفينا و من لبس النعال و من حفاها و من قرأ المثاني و المئينا و كل مناقب الخيرات فيه وحب رسول رب العالمينا لقد علمت قريش حيث كانت بأنك خيرها حسبا و دينا إذا استقبلت وجه أبي حسين رأيت النور فوق الناظرينا و كنا قبل مقتله بخير نرى مولى رسول الله فينا يقيم الحق لا يرتاب فيه و يعدل في العدي و الاقربينا و ليس بكا تم علما لديه و لم يخلق من المتجبرينا كأن الناس إذ فقدوا عليا نعام حار في بلد سنينا فلا تشمت معاوية بن صخر فإن بقية الخلفاء فينا و قال السيد حيدر الحلي رحمه الله : قم ناشد الاسلام عن مصابه اصيب بالنبي أم كتابه أم أن ركب الموت عنه قد سرى بالروح محمولا على ركابه بل قد قضى نفس النبيي المرتضى و أدرج الليلة في أثوابه مضى على اهتضامه بغضة غض بها الدهر مدى أحقابه عاش غريبا بينها و قد قضى بسيف أشقاها على اغترابه لقد أراقوا ليلة القدر دما دماؤها انصببن بانصبابه تنزل الروح فوا في روحه صاعدة شوقا إلى ثوابه فضج و الاملاك فيها ضجة منها اقشعر الكون في إهابه و انقلب السلام للفجر بها للحشر إعوالا على مصابه لله نفس أحمد من فدغدا من نفس كل مؤمن أولى به غادره ابن مجلم و وجهه مخضب بالدم في محرابه وجه لوجه الله كم عفره في مسجد كان أبا ترابه

(457)

فأغبر وجه الدين لا صفراره و خضب الايمان لاختضابه و يزعمون حيث طلوا دمه في صومهم قد زيد في ثوابه و الصوم يدعو كل عام صارخا قد نضحوا دمي على ثيابه أطاعة قتلهم من لم يكن تقبل طاعات الورى إلا به قتلتم الصلاة في محرابها يا قاتليه و هو في محرابه وشق رأس العدل سيف جوركم مذ شق منه الرأس في ذبابه فليبك جبريل له و لينتحب في الملا الاعلى على مصابه نعم بكى و الغيث من بكائه ينحب و الرعد من انتحابه منتدبا في صرخة و انما يستصرخ المهدي في انتدا به يا أيها المحجوب عن شيعته و كاشف الغما على احتجابه كم تغمد السيف لقد تقطعت رقاب أهل الحق على ارتقا به فانهض لها فليس إلاك لها قد سئم الصابر جرع صبابه و اطلب أباك المرتضى ممن غذا منقلبا عنه على أعقابه فهو كتاب الله ضاع بينهم فاسأل بأمر الله عن كتابه و قل و لكن بلسان مرهف و اجعل دماء القوم في جوابه يا عصبة الالحاد أين من قضى محتسبا و كنت في احتسابه أين أمير المؤمنين أوما عن قتله اكتفيت في اغتصابه لله كم جرعة غيظ ساغها بعد نبي الله من أصحابه و هي على العالم لو توزعت أشرقت العالم في شرابه فانع إلى أحمد ثقل أحمد و قل له يا خير من يدعى به إن الالي على النفاق مردوا قد كشفوا بعدك من نقابه و صيروا سرح الهدى فريسة للغي بين الطلس في ذيابه و ظل راعي إفكهم يحلب من ضرع لبون الجور في وطا به فالأَمة اليوم غدت في مجهل ظلت طريق الحق في شعابه لم يتشعب في قريش نسب إلا غدا في المحض من بيابه حتى أتيت فاتى في حسب قد دخل التنزيل في حسابه فيا لها غلطة دهر بعدها لا يحمد الدهر على صوابه

(458)

مشى إلى خلف بها فأصبحت ارؤسه تتبع من أذنابه و ما كفاه أن أرانا ضلة وهاده تعلو على هضابه حتى أرانا ذئبه مفترسا بين الشبول ليثه في غابه هذا أمير المؤمنين بعد ما ألجأهم للدين في ضرابه وقاد من عتاتهم مصاعبا ما أسمحت لو لا شبا قرضابه قد ألف الهيجاء حتى ليلها غرابه يأنس من عقابه يمشي إليها و هو في ذهابه أشد شوقا منه في إيابه كالشبل في و ثبته و السيف في هيبته و الصل في انسيابه أرداه من لو لحظته عينه في مأزق لفر من ارهابه و مر من بين الجموع هاربا يود أن يخرج من اهابه و هو لعمري لو يشاء لم ينل ما نال أشقى القوم في أرابه لكن غدا مسلما محتسبا و الخير كل الخير في احتسابه صلى عليه الله من مضطهد قد أغضبوا الرحمن في اغتصابه و قال السيد جعفر الحلي آل كمال الدين : لبس الاسلام أبراد السواد يوم أردى المرتضى سيف المرادي ليلة ما أصبحت إلا و قد غلب ألغي على أمر الرشاد و الصلاح انخفضت أعلام و غدت ترفع إعلام الفساد إن تقوض خيم الدين فقد فقدت خير دعام و عماد ما رعى الغادر شهر الله في حجة الله على كل العباد و ببيت الله قد جد له ساجدا ينشج من خوف المعاد يا ليال أنزل الله بها سور الذكر على أكرم هاد محيت فيك على رغم العدي آية في فضلها الذكر ينادي قتلوه و هو في محرابه طاوي الاحشاء عن ماء و زاد سل بعينيه الدجي هل جفتا من بكاء أو ذاقتا طعم الرقاد وسل الانجم هل أبصرنه ليلة مضطجعا فوق الوساد وسل الصبح أهل صادفه مل من نوح مذيب للجماد سيد مشلت الاخرى له فجفا النوم على لين المهاد

(459)

فهل يدعي أحد أو يدعي له أن رسول الله صلى الله عليه و آله اختصه من سره ، و أطلعه على علم ما يكون من بعده و على محاربة من حاربه ، و على أنه سيقتل من بعده ، و من يقتله ، و متى يكون ذلك ، و بشره بما له و لمن يقاتل معه من الثواب عند الله عز و جل . و هل يجوز أن يكون ذلك و يطلع عليه ، و يختص به رسول الله صلى الله عليه و آله إلا من أقامه مقامه من بعده ، و أذن له بالجهاد في سبيل الله كما أذن الله عز و جل في ذلك له ، و كذلك إخباره إياه ، و اطلاعه على ما يكون من بعده إلى يوم القيامة ، و حكايته ذلك على المنبر على رؤوس الاشهاد من الصحابة و غيرهم أنه ما من فئة تكون إلى يوم القيامة إلا و هو يعلم ناعقها و قائدها و سائقها . و أنه يعلم ما بين اللوحين - يعني كتاب الله عز و جل - الذي أخبر سبحانه أن فيه بيان لكل شيء ، فأخبر رسول الله صلى الله عليه و آله كما حكي ذلك عنه في هذا الكتاب و هو خبر مشهور يرويه الخاص و العام . إن في كتاب الله عز و جل نبأ من مضى و خبر ما يكون و ما يأتي .


هو للمحراب و الحرب اخ جاهد ما بين نفل و جهاد نفسه الحرة قد عرضها للظبا البيض و للسمر الصعاد سامها بذلا فهابوا سومها فهي كالجوهر في سوق الكساد طالما أقدم لا في صنعة من لبوس يتقي بأس الاعادي فتحامتها وجوه تنجلي غبرة الهيجاء عنها بسواد سلبوها و هو في غرته حيث لا حرب و لا قرع جلاد قسما لو نبهوه لرأوا دون أن يدنو له خرط القتاد عاقر الناقة مع شقوته ليس بالاشقى من الرجس المرادي فلقد عمم بالسيف فتى عم خلق الله طرا بالايادي فبكته الانس و الجن معا و طيور الجو مع وحش البوادي و بكاه الملا الاعلى دما و غدا جبريل بالويل ينادي هدمت و الله أركان الهدى حيث لا من منذر فينا و هادي

(460)

و إذا كان ذلك لا يوجد في ظاهره ، فهل يكون موجودا إلا في تأويله الذي أبان الله عز و جل يعلمه أولياءه ؟ فقال سبحانه : " و ما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم " ( 1 ) . و هو الذي عني علي عليه السلام بقوله : سلوني ، فإنكم لن تجدوا من أعلم بما بين اللوحين مني . فلو كان ذلك إنما عني بظاهره لكان في الامة كثير يعلم ذلك و لا يخطئ فيه حرفا ، و لم يكن عليه عليه السلام ليقول في ذلك على رؤوس الاشهاد ما يعلم أنه لا يصح من قوله ، و أن غيره يساويه فيه ، أو يقارنه ، أو يدعي علم شيء منه معه ، و لو كان ذلك لنا فسوه فيه و ادعوه معه . ففي هذا أبين البيان على مقامه ، و أنه ولي أمر الامة بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و وصيه على ذلك الذي أقامه له كما أقام من تقدم من النبيين أوصياؤهم من بعدهم و عمدوا إليهم في ذلك و أو دعوهم سرهم و أخبروهم عما يكون من بعدهم مما أوحاه الله عز و جل إليهم ، و جعله من العلم و الحكمة عندهم سنة الله عز و جل في عباده : " التي قد خلت من قبل و لن تجد لسنة الله تبديلا " ( 2 ) .


1 - آل عمران : 7 .

2 - الفتح : 23 .

(461)

شهادة رسول الله لعلي بالجنة و ذكر ما له في الآخرة [ 814 ] الدغشي ، باسناده ، عن ابن الزبير ، أنه قال : كنت جالسا مع ابن عباس في المسجد نتحدث إذ دخل علينا رجل متلثم ، فجلس إلينا ، فقلنا له : من أنت ؟ قال : إن آمنتموني تكلمت . قلنا : لك الامان . فأرخى عمامته ، فإذا هو أبو ذر الغفاري رحمة الله عليه ( 1 ) . و كان عثمان بن عفان قد نفاه من المدينة إلى الربذة لما كان يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه و آله من فضائل علي عليه السلام ، و رماه بالكذب و رسول الله صلى الله عليه و اله يقول : - فيما رواه الخاص و العام - ما أظلت الخضراء و لا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر .


1 - و هو جندب بن جنادة الصحابي المهاجري ، غني عن التعريف ، توفي في منفاه سنة 32 ه في فلاة من الارض قرب قارعة الطريق و ليس عنده إلا ابنته حيث توفيت زوجته و ولده و هلك أنعامه لسوء الاحوال الجوية و التغذية في منفاه . و جاء ركب من وجوه المسلمين من العراق قاصدين المدينة فيهم مالك الاشتر و حجر بن عدي و عبد الله بن مسعود و تولوا غسله و الصلاة عليه و مواراته الثرى كما أخبر به الرسول الكريم صلى الله عليه و آله حيث قال : يسعد به أقوام يتولون أمره و اقباره . و حملوا ابنته معهم إلى المدينة إلى دار أمير المؤمنين عليه السلام .




/ 88