شرح الکبیر جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح الکبیر - جلد 2

عبدالرحمن بن قدامه

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و تأول الحديث : ادفنوهم بكلومهم فإذا كان به كلم ( 1 ) لم يغسل ، و هذا قول أبي حنيفة في الذي يوجد ميتا لا أثر به .

و قال الشافعي لا يغسل بحال لانه مات بسبب من أسباب القتال و لنا أن الاصل وجوب الغسل فلا يسقط بالاحتمال و لان سقوط الغسل في محل الوفاق مقرون بمن كلم فلا يجوز ترك اعتبار ذلك ( فصل ) و كذلك ان حمل فأكل أو طال بقاؤه لان النبي صلى الله عليه و سلم غسل سعد بن معاذ وصلى عليه و كان شهيدا رماه ابن العرقة يوم الخندق بسهم فقطع أكحله فحمل إلى المسجد فلبث فيه أياما ثم مات و ظاهر كلام الخرقي انه متى طالت حياته بعد حمله غسل وصلي عليه ، و إن مات في المعركة أو عقب حمله لم يغسل و لم يصل عليه .

و قال مالك إن أكل أو شرب أو بقي يومين أو ثلاثة غسل ، و قال أحمد في موضع : ان تكلم أو أكل أو شرب صلي عليه .

و عن أحمد انه سئل عن المجروح إذا بقي في المعركة يوما إلى الليل ثم مات فرأى أن يصلى عليه .

و قال أصحاب الشافعي ان مات حال الحرب لم يغسل و لم يصل عليه و إلا غسل وصلى عليه .

قال شيخنا : و الصحيح التحديد بما ذكرنا من طول الفصل و الاكل لان الاكل لا يكون إلا من ذي حياة مستقرة و طول الفصل يدل على ذلك و قد ثبت اعتبارهما في كثير من المواضع .

و أما الكلام و الشرب و حالة الحرب فلا يصح التحديد بشيء منها لما روي ان النبي صلى الله عليه و سلم قال يوم أحد " من ينظر ما فعل سعد بن الربيع ؟ " فقال رجل أنا أنظر يا رسول الله ، فنظر فوجده جريحا به رمق .

فقال له : ان رسول الله أمرني أن أنظر في الاحياء أنت أم في الاموات ؟ قال : فأنا في الاموات فأبلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم عني السلام .

و ذكر الحديث قال : ثم لم أبرح أن مات ، و روي ان اصيرم بني عبد الاشهل وجد صريعا يوم أحد فقيل له : ما جاء بك ؟ قال أسلمت ثم جئت ، و هما من شهداء أحد دخلا في عموم قول النبي صلى الله عليه و سلم " ادفنوهم بدمائهم و ثيابهم " و لم يغسلا و لم يصل عليهما و قد تكلما و ماتا بعد انقضاء الحرب ، و في حديث أهل اليمامة عن ابن عمر انه طاف في القتلى فوجد أبا عقيل الا نفي قال فسقيته ماء و به أربعة عشر جرحا كلها قد خلص إلى مقتل ، فخرج الماء من جراحاته كلها فلم يغسل ( فصل ) فان كان الشهيد قد عاد عليه سلاحه فقتله فهو كالمقتول بأيدي العدو .

و قال القاضي يغسل و يصلى عليه لانه مات بغير أيدي المشركين أشبه من أصابه ذلك في المعترك و لنا ما روى أبو داود عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أغرنا على حي من جهينة فطلب رجل من المسلمين رجلا منهم فضربه فأخطأه فأصاب نفسه بالسيف .

فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم " أخوكم يا معشر المسلمين " فابتدره الناس فوجدوه قد مات فلفه رسول الله صلى الله عليه و سلم بثيابه و دمائه وصلى عليه .

فقالوا يا رسول الله أ شهيد هو ؟ قال " نعم و أنا له شهيد " و عامر بن الاكوع بارز مرحبا

1 - الكلم الجرح و جمعه كلوم كفرح و قروح ، و جرح و جروح




/ 717