سنن الترمذي و هو الجامع الصحيح للامام الحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي 209 - 279 حققه و صححه عبد الرحمن محمد عثمان الجزء الخامس دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع بيروت
الطبعة الثانية 1403 ه . 1983 م
و من و سورة الانبياء بسم الله الرحمن الرحيم 3212 حدثنا مجاهد بن موسى البغدادى و الفضل بن سيهل الاعرج و غير واحد قالوا أخبرنا عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح أخبرنا الليص بن سعد عن مالك بن أنس عن الزهيرى عن عروة عن عائشة أن رجلا قعد بن يدى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبوننى و يخونوننى و يعصوننى وأشتمهم و أضربهم فكيف أنا منهم ؟ قال : " يحسب ما خانوك و عصوك و كذبوك و عقابك إياهم فإن كان عقابك إياهم بقدر ، ذنوبهم كان كفافا لا لك و لا عليك ، و إن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم كان فضلا لك ، و إن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم أقتص لهم منك الفضل . قال فتنحى الرجل فجعل يبكى و يهتف ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أما تقرأ كتاب الله ( و نضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا ) الآية فقال الرجل : و الله يا رسول الله ما أجد لي و لهم شيئا خيرا من مفارقتهم أشهدك أنهم أحرار كلهم " هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن غزوان و قد روى أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن غزوان هذا الحديث . 3213 حدثنا عبد بن حميد أخبرنا الحسن بن موسى أخبرنا ابن لهيعة عن دراج عن أبى الهيثم عن أبى سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال : ويل واد في جهنم يهوى فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره " . هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث ابن لهيعة . 3214 حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الاموى حدثني أبى أخبرنا محمد بن إسحاق عن أبى الزياد عن عبد الرحمن الاعرج عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لم يكذب إبراهيم عليه السلام في شيء قط إلا في ثلاث : قوله إنى سقيم و لم يكن سقيما ، و قوله لسارة حتى ، و قوله بل فعله كبيرهم هذا " هذا حديث حسن صحيح . 3215 حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا وكيع و وهب بن جرير و أبو داود قالوا أخبرنا شعبة عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم بالموعظة فقال " يا أيها الناس إنكم محشورون إلى الله عراة غرلا ، ثم قرأ ( كما بدأنا أول خلق نعيده ) إلى آخبر الآية . قال : أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم ، و إنه سيؤتي برجال من أمت فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول رب أصحابى فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول كما قال العبد الصالح و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم و أنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك و إن تغفر لهم ) الآية ، فيقال هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم " . حدثنا محمد بن بشار أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة عن
5 المغيرة بن النعمان نحوه ; هذا حديث حسن صحيح . و رواء سفيان الثورى عن المغيرة بن النعمان نحوه . و من سورة الحج بسم الله الرحمن الرحيم 3217 حدثنا ابن أبى عمر أخبرنا سفيان بن عيينة عن ابن جدعان عن الحسن عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لما نزلت ( يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم إلى قوله و لكن عذاب الله شديد . قال : أنزلت عليه الآية و هو في سفر قال : " أ تدرون أى يوم ذلك ؟ قالوا الله و رسوله أعلم . قال ذلك يوم يقول الله لآدم ابعث بعث النار ، قال يا رب و ما بعث النار ؟ قال تسعمائة و تسعة و تسعون في النار و واحد إلى الجنة ، فأنشأ المسلمون يبكون . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : قاربوا و سددوا فإنها لم تكن نبوة قط إلا كان بين يديها جاهلية . قال فيؤخذ العدد من الجاهلية فإن تمت و إلا كملت من المنافقين . و ما مثلكم و الامم إلا كمثل الرقمة في ذراع الدابة أو كالشامة في جنب البعير ثم قال : إنى لارجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبروا ثم قال إنى لارجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبروا ، ثم قال إنى لارجو أن تكونوا نصف أهل الجنة فكبروا ، قال و لا أدري قال
الثلثين أم لا " . هذا حديث حسن صحيح . و قد روى من وجه عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه و سلم . 3218 حدثنا محمد بن بشار أخبرنا يحيى بن سعيد أخبرنا هشام ابن أبى عبد الله عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فتفاوت بين أصحابه في السير ، فرفع رسول الله صلى الله عليه و سيلم صوته بهاتين الآيتين : ( يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم إلى قوله و لكن عذاب الله شديد ) . فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطى و عرفوا أنه عند قول يقوله . فقال هل تدرون أى يوم ذلك ؟ قالوا الله و رسوله أعلم . قال : ذلك يوم ينادى الله فيه آدم فيناديه ربه فيقول يا آدم ابعث بعث النار فيقول أى رب و ما بعث النار ؟ فيقول من كل ألف تسعمائة و تسعة و تسعون إلى النار و و احدى إلى الجنة ، فيئس القوم حتى ما أبدوا بضاحكة . فلما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي بأصحابه قال اعملوا و أبشروا فو الذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا كثرناه : يأجوج و مأجوج و من مات من بني آدم و بني إبليس : قال فسرى عن القوم بعض الذي يجدون ، قال اعملوا و أبشروا فو الذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة " هذا حديث حسن صحيح . حدثنا محمد بن إسماعيل و غير واحد قالوا أخبرنا عبد الله