باب من قال بطهور الارض اذا يبست
( باب من قال بطهور الارض إذا يبست ) ( و روينا ) عن ابى قلابة و هو من التابعين انه قال ذكاة الارض يبسها ( و انبأ ) أبو عبد الله الحافظ انبا أبو بكر بن إسحاق الفقية انبأ العباس بن الفضل الاسفاطى ثنا احمد بن شبيب ثنا ابى عن يونس عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله عن ابيه قال كانت الكلاب تبول و تقبل بالمسجد أيام النبي صلى الله عليه و سلم فم يكونوا يغيروا من ذلك شيئا ( و انبأ ) أبو عمرو الاديب انبأ أبو بكر الاسمعيلي أخبرني أبو يعلى ثنا هارون بن معروف ثنا ابن وهب قال و اخبرنى يونس عن ابن شهاب قال حدثني حمزة بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر قال كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول و هو في المسجد بأعلى صوته اجتنبوا اللغو في المسجد قال ابن عمر و كنت ابيت في المسجد في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و كنت فتى شابا عزبا و كانت الكلاب تبول و تقبل و تدبر ( 1 ) في المسجد فلم يكونوا يرشون من ذلك شيئا رواه البخارى في الصحيح فقال و قال احمد بن شبيب حدثني ابى فذكر الحديث المسند مختصرا و قال في لفظ الحديث فلم يكونوا يرشون شيئا من ذلك و ليس في بعض النسخ عن ابى عبد الله البخارى كلمة البول ( انبأ ) أبو عمرو الاديب قال قال أبو بكر الاسمعيلي في معنى الخبران المسجد لم يكن يغلق عليها و كانت تتردد فيه الكلاب و عساها كانت تبول الا ان علم بولها فيه لم يكن عند النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه و لا عند الراوي ( 2 ) اى موضع هو و من حيث امر في بول الاعرابى بما امر دل ذلك على ان بول ما سواه في حكم النجاسة واحد و ان اختلف غلظ نجاستها قال الشيخ و قد روينا في حديث ميمونة في قصة جرو الكلب فامر به النبي صلى الله عليه و سلم فاخرج ثم اخذ بيده ماء فنضح به مكانه و روينا عن ابى هريرة رضى الله عنه في غسل الانآء من ولوغه بعدد و إراقة الماء الذي ولغ فيه الكلب و في كل ذلك دلالة على نجاسته ( و انبأ ) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن خالد بن خلى ثنا بشر بن شعيب عن ابيه عن الزهرى أخبرني ابن السباق ان ابن عباس رضى الله عنه قال حدثتني ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم ان رسول الله صلى الله عليه و سلم اصبح يوما واجما فقالت له ميمونة اى رسول الله لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم فقال ان جبرئيل كان وعدني ان لقانى الليلة فلم يلقنى اما و الله ما اخلفنى قالت فظل يومه كذاك ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت نضد لنا ( 3 ) فامر به فاخرج ثم اخذ بيده ماء فنضح به مكانه فلما أمسي لقيه جبرئيل عليه السلام فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم قد كنت وعدتني ان تلقاني البارحة قال اجل و لكنا لا ندخل بيتا فيه كلب و لا صورة قال فأصبح1 - في مص كانت الكلاب تقبل و تدبر 12 ( 2 ) في المصرية و أصحابه عند الراوي ( 3 ) نضد بالتحريك سرير 12 مجمع