باب المهادنة على النظر للمسلمين
باب ماجاء فى تعشير اموال بنى تغلب اذا اختلوا بالتجارة
و علي رضى الله عنهما - باب ما جاء في تعشير أموال بني تغلب إذا اختلفوا بالتجارة ( أخبرنا ) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس هو الاصم ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا شريك عن إبراهيم ابن مهاجر عن زياد بن حدير قال بعثني عمر رضى الله عنه إلى نصارى بني تغلب و أمرني ان آخذ منهم نصف عشر أموالهم و نهاني ان اعشر مسلما أو ذا ذمة يؤدى الخراج قال يعنى فيما أظن بقوله مسلما يقول من اسلم منهم لانه انما أرسل إلى نصارى بني تغلب و قوله أو ذا ذمة يؤدى الخراج يقول ان أهل الذمة لا يعرض لهم في مواشيهم و لا في عشر زروعهم و ثمارهم الا بني تغلب لانهم صولحوا على ذلك ( قال الشيخ ) و يحتمل انه لم يكن في صلح أولئك الذين كانوا في ولايته من أهل الذمة تعشير أموالهم التي يتجرون بها - ( و أخبرنا ) أبو سعيد ثنا أبو العباس ثنا الحسن ( ثنا يحيى 1 ) ثنا أبو بكر عن أبى إسحاق الشيباني عن جامع بن شداد عن زياد بن حدير قال كتب إلى عمر أن لا تعشر بني تغلب في السنة الا مرة - باب المهادنة على النظر للمسلمين ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر احمد بن جعفر القطيعي ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن احمد بن حنبل حدثني أبى ثنا عبد الرزاق عن معمر قال الزهرى أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم يصدق حديث كل واحد منهما صاحبه قالا خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم زمن الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه حتى إذا كانوا بذى الحليفة قلد رسول الله صلى الله عليه و سلم الهدى و أشعره و أحرم بالعمرة و بعث بين يديه عينا له من خزاعة يخبره عن قريش و سار رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كان بوادي الاشطاط ( 2 ) قريب من عسفان اتاه عينه الخزاعي فقال أنى تركت كعب بن لؤى و عامر بن لؤى قد جمعوا لك ( الاحابش قال احمد بن حنبل و قال يحيى بن سعيد عن ابن المبارك قد جمعوا لك 3 ) الاحابيش و جمعوا لك جموعا و هم مقاتلوك و صادوك عن البيت فقال النبي صلى الله عليه و سلم أشيروا على أ ترون ان نميل إلى ذراري هؤلاء الذين اعانوهم فنصيبهم فان قعدوا قعدوا موتورين محزونين و ان نجوا ( 4 ) تكن عنقا قطعها الله ( 5 ) أو ترون ان نؤم البيت فمن صدنا عنه قاتلناه فقال أبو بكر رضى الله عنه الله و رسوله أعلم يا نبي الله انما جئنا معتمرين و لم نجئ نقاتل احدا و لكن من حال بيننا و بين البيت قاتلناه فقال النبي صلى الله عليه و سلم فروحوا إذا - قال الزهرى و كان أبو هريرة يقول ما رأيت احدا قط كان أكثر مشورة لاصحابه من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الزهرى في حديث المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم فراحوا حتى إذا كان ( 6 ) ببعض الطريق قال النبي صلى الله عليه و سلم ان خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين فو الله ما شعر بهم خالد حتى إذا هو بغبرة ( 7 ) الجيش فانطلق يركض نذيرا لقريش و سار رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته ( 8 ) فقال الناس حل حل فألحت فقالوا خلات القصواء خلات القصواء فقال النبي صلى الله عليه و سلم( 1 ) سقط من ف و الاثر ثابت في كتاب الخراج ليحيى بسنده كما هنا ح ( 2 ) في ف حتى إذا كان .الاشطاط و في مسند احمد ج 4 صفحة 328 بغدير الاشطاط و كذا في صحيح البخاري و في نسخة منه الاشظاظ ح ( 3 ) من ف و ليست في المسند و فيه الاحابش ( 4 ) ف و ان تجوا كذا و في المسند موتورين محروبين و ان نجوا أو قال يحيى بن سعيد عن ابن المبارك محزونين و ان يحنون كذا ح ( 5 ) و هكذا في مسند احمد و وقع في صحيح البخاري فان يأتونا كان الله قد قطع عينا من المشركين ح ( 6 ) في المسند كانوا ح ( 7 ) في المسند بقترة ( 8 ) زاد في المسند و قال يحيى بن سعيد عن ابن المبارك بركت بهارا حلته